الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول السائل ما حكم قول عبارة الا رسول الله ويقصد بها الدفاع عنه عن المستهزئين به. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله. وعلى واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد فان من اصول الاسلام وجوب الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم بما اوتيناه من قوة وقدرة. فيجب على كل من يؤمن به ان يدافع عنه وان يدافع عن دينه وشريعته وان يدافع عن سنته وان يقف في وجه كل من اراد النيل من من الدين او الشريعة او من ذاته وشخص النبي صلى الله عليه وسلم. فان الدفاع عنه من من قضايا العظيمة وهذا من تعظيم رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن توقيره ومن محبته ومن احترامه صلى الله عليه وسلم. يقول الله عز وجل ومنهم الذين يؤذون النبي يقولونه واذن قل اذن خير لكم يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين ورحمة للذين امنوا منكم والذين رسول الله لهم عذاب اليم. فويل لمن وقع في رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الله عز وجل ويقول الله عز وجل والذين يؤذون المؤمنين والذين ان الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والاخرة واعد لهم عذابا مهينا. والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا. فقد احتملوا بهتانا واثما مبينا. فيجب على كل مسلم ان يرفع راية الجهاد. في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم كما كان الصحابة والسلف الصالح لا يرضون بان يقع احد في رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم وهذا من توقيره وتعزيره. يقول الله عز وجل فالذين امنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي انزل معه. قال ونصروه. مع ان الله عز وجل قد تولى الدفاع عنه بقوله ان الله يدافع عن الذين امنوا ولكننا نريد ان ننال شرف الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد كان الصحابة يدافعون عن جسده يدافعون عن دينه يدافعون عن سنته وملته. ولكننا في هذا الزمان لا نستطيع ان نخرج صورة الدفاع عنه الا بالدفاع عن سنته ودينه وشريعته. والذب عن سنته صلى الله عليه وسلم. ولما كان كعب بن الاشرف يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم قال صلى الله عليه وسلم من لكعب ابن الاشرف؟ فانه قد اذى الله ورسوله فانتدب لهذه المهمة العظيمة محمد بن رضي الله عنه فذهب اليه في مكانه وقتله في قصة معروفة في السنة الصحيحة. والحديث رواه الامام البخاري من حديث جابر رضي الله تعالى عنه والاحاديث في السنة الواردة في شأن نصرة النبي صلى الله عليه وسلم كثيرة وقد اجمع اهل العلم رحمهم الله تعالى على وجوب قتل ساب النبي صلى الله عليه وسلم ولكن ان اختلفوا هل يستتاب او لا واصح القولين في هذه المسألة انه لا يستتاب. فسب النبي صلى الله عليه وسلم منكر عظيم ولابد للمنكر ان ينكر. فقد اخرج ابن ماجة من حديث عائشة رضي الله عنها. قالت سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل ان تدعوا فلا يستجاب لكم. فمحبة النبي صلى الله عليه وسلم ديننا دين الله عز وجل به وسبه ردة وكفر. ومن انتقصه او اذاه او لمزه او غمزه فدمه هدر وعهده منقوظ والوادي قتله ويجب ان ينتدب لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم عامة الدول الاسلامية. فلا يكتفى في نصره بمجرد اقوال او جهود الافراد بل يجب على الدول الاسلامية اذا كانت صادقة في اسلامها صادقة في انتسابها لهذا الدين ان تقف ان تقف حصنا منيعا في النيل من رسول الله صلى الله عليه وسلم. وان نطالب دولا وجماعات وافراد بمقابلات ومحاكمة من يهين او يسيء الى مقام النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم. ولا يجوز لنا ان بل يجب ان نهب هبة واحدة دولا وطوائف وجماعات وافراد في الوقوف في وجه من اراد النيل من رسول الله صلى الله عليه وسلم. وانا انادي امة المليار مسلم ويزيدون. ماذا ينتظرون؟ وقد اهين النبي عليه الصلاة والسلام من قبل دول الكفر التي يرعاها النصارى والصهاينة يدعون كذبا وزورا انها تكفل وحريات الاديان وانها تحترم رأي الطرف الاخر. وها هم يقعون في ديننا سبا وفي نبينا شتما واساءة ولا نزال مطأطئة رؤوسنا الى الى التراب. فالى متى ونحن في ذلة وخنوع وخضوع واستكانة وضعف. ونحن امة المليار ونملك من العتاد والقوة ما لا يملكه غيرنا وهي قوة الايمان والتوحيد والاعتصام بالله عز وجل فيجب على الدول الاسلامية ان تحقق مقتضى من مقتضيات انتسابها لهذا الدين ومحبة النبي صلى الله عليه وسلم وهي نصرته وغريب من هذه الدول التي تحتفل بمولده حبا له ثم لا تصدر ولو بيانا واحدا في الانكار على هؤلاء الذين يسيئون الى النبي صلى الله عليه وسلم في اعلامهم وفي وفي رسوماتهم. هذا هو الذي ندين الله عز وجل به وهو وجوب الدفاع عنه وعن سنته ودينه وشريعته. وملته ولا يجوز لنا ان نقصر في ذلك مطلقا لا في صدر ولا ورد. ثم نأتي بعد ذلك الى اصل السؤال وهي ما حكم قول الا رسول الله؟ فسواء اجبنا بالمنع او الجواز هذا لا يهم. لان جميع من يقول لذلك انما يقول انما لسان حاله ومقاله يقول لو انكم سببتم ابي وسببتم امي طبتم واستهنتم واسأتم الى شخصي واولادي ووالدي ووطني وجميع ما املك لكان ذلك كاهون علي من ان تؤذوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بشطر كلمة. فكأنه يقول الا رسول الله فلا استطيع ان اتحمل الاهانة له الا رسول الله لا استطيع ان اصبر على ان اسمع من يسيء له واسكت. نعم قد اغلب مصلحة السكوت في الاساءة لشخصي وذاتي واولادي ووالدي. واما اذا طالت الاساءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا نستطيع ان نحتمل ولا ان نصبر بل لا بد ان نهب هبة رجل واحد ونقف في وجه من اراد ديننا ونبينا بالاساءة او تنقص هذا هو المقصود فلا داعي الى التشكيك في صحة هذه الكلمة فهي كلمة صحيحة ولها معنى صحيح بل هي نابعة من عقيدة سلفية سنية قد دلت على صحتها الادلة من الكتاب والسنة والله اعلم