الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم. احسن الله اليكم سائل يقول ما حكم القول الله لا يعينك على مكروه. هذه الجملة فيها شيء من الاجمال وهي متفرعة من قول بعض اهل البدع ان الله عز وجل لا يريد المعصية وقول بعض اهل البدع ان الله يريد المعصية فمثل هذه الالفاظ المجملة يجب فيها التفصيل ولا يجوز فيها الاطلاق فالله عز وجل لا يعين على المعصية بمعنى انه يأمر بها شرعا او انه يرغب في فعلها فالله عز وجل لا يأمر الفحشاء الله عز وجل لا يرضى لعباده الكفر. قال الله عز وجل قل ان الله لا يأمر بالفحشاء اتقولون على الله ما لا تعلمون يقول الله عز وجل ان تكفروا فان الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر فاذا الله عز وجل لا يأمر الا بالخير والعدل والبر والاحسان والتقى والهدى والاستعصام بما فيه مصلحة خالصة او راجحة ولا وكل ما فيه مفسدة وكل ما فيه ضرر فان الله عز وجل ينهى عنه. فاذا الله لا يعينه شرعا على فعل هذه المعصية ولا يأمر بها شرعا ولا يريدها شرعا ولكننا نقول ان الانسان اذا اه وقع في شيء من المعاصي فانما وقع فيها بمشيئة الله عز وجل وتقديره فالله عز وجل يريد المعصية كونا وخلقا وايجادا وتقديرا فقط. ولكنه لا يريدها شرعا. لانه لا يكون في كون الله عز وجل الا الا ما كما تقرر عند العلماء فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. فاذا قيل لك هل الله عز وجل يريد المعصية فقل يريدها كون وينهى عنها شرعا يريدها كونا ولا يريدها شرعا. وارادته الكونية ليست بحجة لصاحب المعصية على اه على الله عز وجل في ان الله ارادها منه فكيف يعذبه عليها؟ هذا ليس بحجة باجماع اه اهل السنة والجماعة رحمهم الله تعالى فقوله الله لا الله لا يعينك على المعصية. هذه كلمة مجملة والاكثر يريدون بها يعني يعني الله لا ييسر لك اسباب المعصية. الله لا ييسر لك اسباب المعصية. هذا مقصوده الاكثر وهو معنى صحيح. لان الانسان قد تيسر له من باب الابتلاء بعض اسباب المعاصي ليختبره الله عز وجل بعد تيسير الاسباب هل سيفعلها ام لا؟ لان كثيرا من الناس لا يفعل المعصية عسر اسبابها فالله عز وجل يختبر بعض الناس وييسر اسباب المعصية هل سيفعلونها او لا؟ حتى يقيم الحجة عليهم من لانفسهم كما قال الله عز وجل يا ايها الذين امنوا ليبلونكم الله بشيء من الصيد تناله ايديكم ورماحكم فالله عز وجل حرم على الحجاج والمعتمرين حال احرامهم صيد الصيد. وهذا محرم شرعا. ولكن من باب بفتنتهم ومن باب ابتلائهم جعل الله عز وجل الصيد يقف امامهم في طريقهم. فيسر الله لهم اسباب المعصية مع ذلك ما كانوا يعصون الله عز وجل. فقول القائل الله لا يعينك على المعصية او لا يعينك مثلا على هذا الامر المخالف للشرع يقصد به يعني الا ييسر لك اسباب تحصيله. فان من الناس من ينعم الله عليه بتعسير فعل المعصية عليه لانه متى ما تيسرت اسبابها سيفعل. ولكن الله عز وجل لم تن عليه بالا يفعل لا لوجود ايمان قوي في قلبه يردعه. لا وانما لان اسبابها لم تتيسر له. فلذلك هو لا يفكر في مواقعتها لان اسبابه غير متيسرة. ولا يفكر في آآ مقاربتها يوما من الايام لا لان ايمانه قوي لا وانما لان اسبابها غير متيسرة فهذا من نعمة الله عز وجل الا ييسر لك اسباب المعصية لانه ينهى عنها شرعا وان كانت واقعة في كونه آآ قدرا والله اعلم