الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول عندهم رجل كبير في السن وله اسبوع تقريبا وهو متعب. ويقول كلاما غير مفهوم وقد كان مهتما بالصلاة تقول الان نذكره بالصلاة فيقول طيب وفيما معنى ذلك ثم لا يقوم واحيانا اذا شددنا معه يغضب. تقول فما الحكم في تركه هذه الصلوات التي ينساها الحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرر عند العلماء ان انه لا تكليف الا بعقل. وان العقل مناط يعني ان العقل ان العقل الكامل مناط التكليف. فمن ارتفع عقله او ظهرت منه قرائن بدايات ارتفاع العقل والخرف فان قلم التكليف مرفوع عنه. تخفيفا ورحمة من الله عز وجل به. يقول النبي صلى الله عليه وسلم رفع القلم عن ثلاثة وذكر منهم وعن المجنون حتى يعقل. فاذا كانت حالة هذا الشيخ الكبير قد بلغت به الى هذه الدرجة بحيث انه لا يدري عن اوقات الصلاة ولا يعرف كيفية الصلاة ولا يدري عن معنى فريضة فرضية الصلاة وانه ينساها كثيرا. فاظن ان التكاليف قد ارتفعت عن هذا الرجل. فلا تكلفوه بما لم يكلفه الله عز وجل به فانتم اذا دخل وقت الصلاة وقلتم له صل فان توظأ وصلى فالحمد لله والا فلا الا عليكم ولا عليه ولا يلزمه قضاء شيء مما فات ولا فعل شيء مما هو ات. لفوات شرط التكليف وهو العقل والقول الصحيح عند علماء الاصول ان من ظهرت عليه علامات التخريف فان قلم التكليف يرتفع عنه وكذلك توبوا ايضا قلم التكليف مرفوع عنه. وذلك لوجود علة في عقولهم. فلا نقول بانه قد بلغ مرتبة الجنون وارتفاع العقل الكامل لكنها بدايات. بدايات التخريف وارتفاع العقل. والله عز وجل ذكر ابناء ذكر هذه مرحلة في كتابه الكريم قال الله عز وجل ومنكم من يرد الى ارذل العمر لكي لا يعلم من بعد علمي شيئا. فمتى ما بلغ الانسان هذه المرحلة فلم يكن يعلم شيئا مما كان يعلمه ولا يحرص على شيء مما كان يحرص عليه. وربما اختلطت عليه اسماء ابناءه واوقات الصلاة وربما يتكلم بكلام غير مفهوم بسبب اضطراب عقله. فمتى ما بلغ الانسان هذه المرحلة فقد ارتفعت عنه والتكاليف فلا تكلفوا هذا الشيخ بشيء ولا تشددوا عليه ولا تحملوا انفسكم اثم تفويته للصلاة فان الشارع قد اسقط عنه التكاليف رحمة من الله وتخفيفا والله اعلم