سؤال لطيف امرأة اديبة اكتب روايات ادبية ما حكم كتابة الروايات ان كانت منضبطة شرعا هل يعد هذا من العلم الذي ينتفع به سببا في التزام قارئيها وتوبتهم لا حرج الراجح من اقوال اهل العلم في كتابة الروايات القصص الخيالية الهادفة التي تنشد الدعوة الى حراسة الفضيلة وتنهى عن المناكر التي تسخط الله ورسوله هذه القصص يجري مجرى ضرب الامل واضرب لهم مثل الرجلين اجعلنا لاحدهما جنتين من في اخر الايات اضرب ليأخذ الناس منها عبرا وان لم تكن قد وقعت على ان تسهم في عرض المناكر الا بالقدر الذي تقتضيه ضرورة التحرير منها والتنبيه على خطرها وسوء وبهذا تفارق هذه القصص الكذب لان الكذب السامع بما يخالف الحق والواقع اما في باب القصة رواية القطعية تعارف الناس عليها اليوم اقضي بانتفاء الوهم كل من يقرأ القصة هم جميعا يدركونك ان احداثها مخترعة ولشخصياتها مبتكرة الغرض منها الخيال تربية او تعليما او تسجيل او غير ذلك حتى ان بعض اهل العلم قال في قول الله تعالى واضرب لهم مثل الرجلين اجعلنا لاحدهما جنتين من اعناب قال هذه ليست حقيقة واقعة هذا دار وقول الله تعالى ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء رجلا سلم الرجل هل يستويان مثلا الحمدلله بل اكثرهم لا وهو من هذا القبيل فاذا ضرب فاذا ضرب الانسان مثلا بقصة كان يقول اضرب لكم مثلا برجل قال كذا او فعل كذا وحسرة نتيجة كذا وكذا لا بأس بها الى اخر ما ذكره اهل العلم ربما يستأنس بهذا بما كتب في موروث الثقافي والأدبي من المقامات الادبية مقامات بديع الزمان الهمفاني حكايات جمعة في اغراضها يحكيها الهمداني عن عيسى ابن هشام وهو شخصية وهمية الحريري في مقدمة مقاماته انه قد جرى ببعض اندية الادب الذي رقدت في هذا العصر ريحه المقامات التي ابتدعها بديع الزمان علامة همدان رحمه الله وعزا الى ابي الفتح الاسكندري نشأتها واذا عيسى ابن هشام روايتها وكلاهما مجهول لا يعرف ايضا مقامات الحريق وان كانت هذه الاخيرة لم ينقل عن احد من اهل العلم فيما انكارها ولا ضرورة بيان كذبها والتحذير منها ما زالت تقرأ الادب بما فيها من بديع اللفظ والمعنى وينسج على منوالها الادباء