الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول السائل انتشرت في الاونة الاخيرة لعبة تسمى تشارلي لها طريقة خاصة يقوم فيها اللاعب باستدعاء ما يسمى تشارلي ولها وضعية فما حكمها؟ الحمد لله بعد استفسار العارفين عن حقيقة هذه اللعبة ووصفها لنا تبين لنا انها من الالعاب المحرمة التي لا تجوز ولا ينبغي اقرار الوالدين لاولادهم على ان يلعبوا بها. والواجب عليهم ان ان يمنعوهم من الوصول اليها باي طريق وذلك لانها لعبة تعتمد على بعض الطقوس الدينية الوثنية الشركية ولا سيما في وضع الاقلام على هيئة صليب فان في هذا تعظيما للصليب ومن المعلوم ان تعظيم الصليب انما هو من خصائص ترى من الوثنيين والكفرة. وكذلك من مقتضيات تحريمها انها لعبة تتضمن محادثتا الشياطين والجن واستجلابهم لهذه اللعبة. فان تلك الالفاظ التي يقولها اللاعب بعد وضع هذه الاقلام وتحريك يديه كلها تتضمن مخاطبة الشياطين والاستغاثة بهم وتحضيرهم الى مجلس بهذه اللعبة ومن المعلوم ان اتصال الانس بالجن على هذه الصورة مما حرمته الادلة. قال الله تبارك وتعالى وانه كان رجال من من الانس يعوذون برجال من الجن فزادوهم فزادوهم رهقا. فهذه اللعبة اعتمادها على احياء كثير من من الطقوس الدينية الوثنية الشركية. وكذلك تعتمد على الاتصال بالارواح الشيطانية وتحظرهم وتحظير وتعتمد كذلك على مناداة الجن والاستجابة لهم. وتصديق كلام الجن. ولا جرم ان واحدة من هذه العلل تقتضي تحريمها. ومن مقتضيات تحريمها كذلك الخوف الشديد الذي يصيب اللاعب اذا تحركت هذه الاقلام او سمع هاجسا فان الشياطين تستولي على اللاعب وعلى قلبه وعقله وروحه لا سيما اذا كان صغيرا لا يستطيع ان يدفع هذه الواردات عن نفسه بالمحافظة على الاذكار. فالشياطين لها دور كبير في هذه الاخافة التي ربما تفضي بعد ذلك الى امراض ووساوس توجب كثرة الامراظ توجب الامراض النفسية للاعب. بل ربما كانت هذه اللعبة سببا في تسلط الشياطين على اللاعب فتؤذيه او تمسه فان هذا من الامور التي يجب سدها. ومن مقتضيات تحريمها ايضا ان فيها تعويدا للناس على مخاطبة الجن وعلى قبول ما يأتي من العرافين والكهنة فانها لعبة مبنية على الكهانة لان حقيقة الكهانة مخاطبة الكاهن للشياطين. وامرهم بما يريد فتستجيبوا له الشياطين على حسب ذبح توحيده وكفره بالله عز عز وجل. فهذه اللعبة فيها تعويد على طريق التكهن والشعوذة والعرافة. ومن المعلوم المتقرر شرعا ان ما افضى الى الحرام فهو حرام وسد الذرائع اصل عظيم من اصول من اصول للاسلام فالاستعانة بالجن وسيلة من وسائل الشرك سواء اكانوا من الجن المسلمين او غير المسلمين ذلك كله يقتضي انها من الالعاب المحرمة التي يجب علينا ان نتواصى فيما بيننا بتحذير الناشئة منها ولا ينبغي ان يأتينا انسان لا يعرف مقاصد الشريعة ولا يعرف الحلال من الحرام ويقول انتم ايها المشائخ يطولون الامر فانما هي لعبة من جملة الالعاب فنقول لا بل هي لعبة تتضمن طقوسا دينية وثنية شركية وتتضمن الاستعانة والاتصال بالارواح وتحظير الشياطين ومخاطبتهم الاستجابة لهم وكل ذلك مما يقتضي مما يقتضي تحريمها فهي داخلة في تحريم السحر وداخلة في تحريم الشعوذة والكهانة والعرافة. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم من اتى كاهنا او عرافا فسأله عن شيء فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم فهذه الارواح التي يستحضرونها عند هذه اللعبة داخلة فيما منع منه النبي صلى الله عليه وسلم من الاتيان للكهان وفي الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم ليس منا من تكهن او تكهن له. او سحر او سحر له او او تطير او تطير له. بل ان من يلعبها ربما تصيبه الكوابيس المخيفة المرعبة لشدة خوفه في حال هذه اللعبة بل اننا رأينا بعض المقاطع في هذه اللعبة ان من يلعبها اذا تحركت تلك الاقلام او سمع صوتا من الجن والشياطين ربما يصرخ صراخا هستيريا بسبب ما اصابه من شدة الذعر والخوف وكل ذلك من الامور التي توجب وتحريمها والله تعالى اعلى واعلم