الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول احسن الله اليكم ما الحكم في من يختمون القرآن بواسطة برامج التواصل كالواتساب بمعنى ان كل واحد يقرأ جزء في اليوم الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان الختمة تنقسم الى ختمة قراءة والى ختمة استماع فاذا كان الانسان قد بدأ بختمة كتاب الله عز وجل قراءة بلسان نفسه من اول الفاتحة الى اخر الناس فهذه تعتبر له ختمة قراءة فله بكل حرف حسنة كما ثبت ذلك في جامع الترمذي باسناد حسن صحيح في حديث ابن مسعود رضي الله تعالى عنه وارضاه وجميع الادلة الدالة على فضل قراءة القرآن انما يدخل فيها القراءة اللسانية. اي قراءة الانسان بلسان هو فهذه يسميها العلماء ختمة قراءة واما الختمة الاخرى فهي ختمة استماع. بمعنى ان يستمع الانسان الى من يقرأ القرآن من اوله الى اخره فهذه ختمة استماع ولا يثبت فيها ما يثبت من الفضل في ختمة القراءة. لكن للانسان فيه اجرها باستماع بكتاب الله عز وجل وتدبره وما اكتسبه من العلم وقد امرنا الله عز وجل بالاستماع والانصات عند تلاوة كتابه واخبر ان استماع القرآن والانصات اليه من جملة اسباب تنزل الرحمات ومغفرة السيئات. فاذا ختمة القراءة لها فضلها وختمة الاستماع لها فضلها فاذا كنت تقرأ القرآن ختمة من اول الفاتحة الى اخر الناس فهذه ختمة قراءة تامة. واذا كنت تستمع الى ختمتي احد من الناس من الفاتحة الى الناس فهذه ختمة استماع تامة. ولكن ما يدور معكم في هذه المجموعة هي حكمة مختلطة بين شيء من القراءة والاستماع. فلكم اجر فللواحد منكم اجر ما قرأه من كتاب الله عز وجل بلسانه لنفسه ولكن لا يكتب له ختم قراءة ختم ختمة قراءة كاملة لانه لم يقرأ القرآن كاملا وانما فقرأ القراءة او السور التي تخصه في نوبته فقط. واما بقية القرآن فقد استمع له. فها ذا الفعل جائز ولا بأس به ولا حرج فيه لكن لا يكتب للانسان ختمة تلاوة كاملة لانه لم يقرأ القرآن هو بلسان نفسه من اوله الى اخره. فاستمروا على ما انتم عليه بارك الله فيكم لان هذا من الخير ومن البر ومن التعاون على الطاعة والتعبد لله عز وجل بتلاوة كتابه واستماعه وهو من جملة المجالس التي تتلى فيها كتاب الله عز وجل فتنزل عليها السكينة. وتغشاها الرحمة وتحفها الملائكة ويذكركم الله عز وجل فيمن عنده فان هذه المجموعات عبارة عن مجالس حكمية وان لم تكن مجالس حقيقية. ففي ذلك اجر عظيم لكم وثواب كبير ولكن لا يكتب لكم اجر من ختم كتاب الله عز وجل بلسان نفسه لانك لم تقرأ القرآن كله وانما قرأت بعضه واستمعت لبعضه فيكتب لكم ان شاء الله عز وجل اجر ما قرأتموه واجر ما استمعتموه وان جمع الامران فلا جرم انكم تعتبرون ممن ختم كتاب الله ختمة مشوبة بين تلاوة واستماع. فلا ينبغي ان يقتصر الانسان على هذا الامر ويهمل ختمات اخرى فيما بينه وبين نفسه يتلوها بلسان نفسه من اول كتاب الله الى اخره والله اعلم