الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم ومن المسائل ايضا ان قلت ما حكم من انكر الحوض ننتقل من فائدة لفائدة ولله الحمد ما حكم من انكر الحوض الجواب هذا يختلف باختلاف مبدأ انكاره. فان كان انكاره انكار جحود وتكذيب بما تواترت به النصوص فهو كافر خالع ربقة الاسلام من عنقه بالكلية. وذلك لان الحوض صار من من الامور المعلومة من الدين بالظرورة وقد تواترت عليه الادلة كما ذكرت لكم ان الحوض قد رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم اكثر من بضع وثلاثين صحابيا. بل قال بعض هي مروية عن اكثر من خمسين صحابيا. فاذا لا جرم ان هذا من جملة الاحاديث المتواترة فقضيته التي يثبتها قضية يقينية قطعية معلومة من الدين بالظرورة. والمتقرر عند العلماء ان من انكر معلوما من من الدين بالظرورة فانه كافر هذا اذا كان انكاره انكار جحود وتكذيب. يعني تتلى عليه الادلة اطراف النهار واناء الليل. ويقرأها ويسمعها ومع ذلك يقول هذه الادلة كذب انا اكذب بهذه الادلة واجحدها. وليس ثمة شبهة قامت في ذهنه انكر دلالتها او حرف دلالتها بسبب ذلك. فان كان من انكر الحوض انكاره انكار جحود وتكذيب فانه كافر. واما ان كان انكاره للحوظ انكار تأويل. وشبهة فانه ينتظر به حتى يكشف تأويله. وتدفع شبهته وتتضح له الحجة وتبين له المحجة. ثم بعد ذلك ان عرف واصر كفر فان من طوائف اهل البدع من انكر الحوظ لا انكار تكذيب وجحود ولكن انكار شبهة وتأويل كالمعتزلة والخوارج وغيرهم من طوائف اهل البدع. فهؤلاء عندهم في اعتقادهم في الحوض غبش لكن لم يكذبوا باصله. الا انهم حرفوه واخرجوا دلالاته عن معناها الصحيح والحدوا فيها. فهؤلاء ينتظر بهم حتى تنكشف شفتهم ويزول تأويلهم. وتتضح لهم الحجة وتبين لهم حجة فان عرفوا وانكشفت الشبهة واصروا كفروا