الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول السائلة امرأة تزوجت من رجل لها مدة. تقول دون ان يخبرها بمرضه رغم ان اهله اهله كانوا يؤذونها كثيرا لانهم لم يعلموا حال ابنهم والابن كان يعاملها بقسوة رغم صبرها عليه. تقول طبعا حالته النفسية واحساسه نقص والعجز كان يظهر ذاته امام اهله وحين ذهبت تقول وحين ذهبت هي الى الطبيب اخبرها ان زوجها مريض بسبب ضربة تعرض لها في صغره ادت الى عجزه وانه لن يشفى يقول فاخبرت امه بذلك ثم ذهبت لبيت اهلها واخبرتهم ثم اخبرت الجميع لتؤكد لهم انها لا زالت فتاة. فما حكم الشرع في كارهة للناس بذلك تقول وقد طلبت من اهل زوجها ان يعيدوا لها جهازها واشيائها فهل هذا التصرف جائز شرعا الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان كل عيب في احد الزوجين يمنع الاخر من كمال الاستمتاع به وقضاء وتره فانه موجب للفسخ. فاذا ارادت الزوجة ان تصبر على عيب زوجها الذي يمنعها من كمال الاستمتاع به فلا ذلك لان الحق ليس محضا لله عز وجل وانما الحق لها. فان ارادت ان تتنازل عن حق الاستمتاع بزوجها وان تصبر وان الاجر فيه وانت مع القيام بكامل حقوقه وعدم محاسبته على هذا فان لها ذلك. وان ارادت الفسخ فانها يرفع امرها للمحكمة الشرعية وتخبر القاضي بما بحقيقة الامر والقاضي يحكم بالفسخ لان هذا عيب موجب للفسخ. فمن حق المرأة ان تستمتع بزوجها بل ان من مقاصد النكاح قضاء الوتر لقول النبي صلى الله عليه وسلم يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فانه اغض للبصر واحصن للفرج فاذا كان الزوج فيه بعض العيوب الخلقية التي تمنعه من قضاء وتر زوجته فان للزوجة ان تتظل اذا لم اذا لم ترد الصبر عند فضيلة القاضي وفضيلة القاضي باذن الله سوف يأخذ دعواها بعين الاعتبار ويحكم لها بالفسخ فان كان هو يعلم بعيبه او كان احد اهله يعلم بهذا العيب واخفوا الامر عن الزوجة فان الا تفسخ مجانا فانها تفسخ مجانا لان التقصير والتدليس والمخادعة والغش حصل من قبل الزوج واهل الزوج واما اذا كان غير ذلك ففظيلة القاظي ينظر في القظية ويحكم بما يرى انه حكم الشرع ان شاء الله عز وجل. واما قولها انني اخبرت الناس بذلك فهذا مما لا ينبغي. فكان ينبغي لها ان تستر على هذا المسلم. فان من ستر مسلما ستره الله عز وجل في الدنيا والاخرة. وانما يجوز لها ان تذكر هذا الامر عند اهل الحل والعقد ممن بيدهم الحكم في الفسخ. فتخبر مثلا اباها حتى لا يستغرب طلبها للفسخ او الطلاق وتخبر امها وتخبر بعض اخوانها ممن قد ينكر عليها انهم لا يرون من الزوج الا استقامة الحال. فتخبرهم بحقيقة الحال التي تجعلها تطلب مفارقة هذا الزوج. وتخبرك فضيلة القاضي عن ذلك. واما ان تشيع هذا الامر في المجالس الخاصة والعامة وتخبر زميلاتها وتجعلها قضية عامة فهذا من باب التي لا يحبها الله. وهو من الجهر بالسوء. كما قال الله عز وجل لا يحب الله الجهر بالسوء من القول الا من ظلم فمن ظلم له ان يجهر بالسوء له ان يجهر بالسوء عند من؟ بيده حل مظلمته وكشف وكشفها عنه فان كنت قد اخبرت بهذا الامر اناسا لا شأن لهم في كشف مظلمتك فالواجب عليك ان تستغفري الله. وان تتوبي اليه لان هذا من الغيبة لانك ذكرتي اخاك بما يكره. وانما يجوز لك ان تذكري ذلك الامر عند ابيك او عند امك حتى لا يستنكروا عليك طلب مفارقته وتذكرينه كذلك عند فضيلة القاضي حتى يحكم بناء على ما تذكرينه من الحقيقة والواقع اسأل الله ان يبدلك خيرا والله اعلم