الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول احسن الله اليك هو محافظ على صلاته ولكن في يوم من الايام ايقظته اخته للصلاة ولم يرد النهوض فاصرت على ذلك ويقول وكنت وقتها مستيقظ من النوم تماما ولكني كنت منزعجا من الحاحها على ايقاظي. فقمت وقلت لها عياذا بالله وبحمد مني لا اريد ان اصلي وقبل نطقها ان في بالي انها حرام لكنه العناد والله المستعان. وقلت الجملة وانا اعني انها حلال واستحليت واستحللت ما قلته عياذا بالله لكني ندمت بعد ذلك فما الحكم فيما فعلت؟ احسن الله اليكم الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان التوبة واجبة من كل ذنب وهذه الكلمة التي اخرجتها وان كانت كلمة عظيمة عند الله عز وجل الا انك قلتها في حالة غضب فهي لا تعدو ان تكون من من الذنوب التي يجب عليك ان تتوب الى الله عز وجل منها التوبة الصادقة النصوحة المستجمعة لشروطها. من الاقلاع عن الذنب فورا والعزم على عدم قولها مرة اخرى وان تندم ندما قلبيا باطنيا يعلمه الله عز وجل منك على قولها. ولا اخال سؤالك هذا الا من باب الندم على ما على ما صدر منك فاذا تبت الى الله عز وجل التوبة الصادقة النصوح فان الله عز وجل يتوب عليك. ولا ينبغي لك ان تقنط من رحمة الله ولا ان تسيء الظن بالله عز وجل ولا ان تيأس من روحه. فانه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون ولا يقنط من رحمة الله الا القوم الضالون. كما قال الله عز وجل ذلك في كتابه. ويقول الله تبارك وتعالى قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. ان الله يغفر الذنوب جميعا. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم اما علمت يا عمرو ان الهجرة تهدم ما كان قبلها وان الاسلام يهدم ما كان قبله. وان التوبة تهدم ما كان قبلها. ويقول صلى الله عليه وسلم ويتوب الله على من على من تاب وفي الحديث التائب من الذنب كمن لا ذنب له. هذا بالنسبة لما يخصك انت. واما بالنسبة لما يخص اختك فانا اقول هداك الله اياك ان تعودي لمثل هذا الاسلوب الذي يثير حفائظ الغضب. في الامر بالصلاة. فعليك ان تأمريه بالهوينة والرفق وان تعظيه بالموعظة الحسنة وان تذكريه بالشيء الطيب الذي يحفز نفسه على فعل الصلاة وعلى القيام لها والنهوظ اليها واياك ان تكوني سببا في اغضابه واياك ان تكوني سببا في اغضابه او تسبب في قول هذه الكلمة فانك تكوني اثمة معه. فان من اعان على مثل هذا الكلام فان من اعان احدا على قول هذا الكلام بسبب سوء تصرفه معه فاننا نخشى ان يكون مشتركا معه في الاثم والعياذ بالله. فاذا اراد الانسان ان يوقظ غيره للصلاة فليوقظه بالعبارات الطيبة وبالاسلوب الحسن حتى لا يكون ذلك مثيرا حتى لا يكون سوء ايقاظه او سوء طريقة ايقاظه سبب في ان يتلفظ على الصلاة او ان يتلفظ على الدين. فمن حق المسلم على المسلم ان لا يحمله والا يغضبه الاغضاب الذي يوجب له ان يتلفظ بمثل ذلك والمتقرر عند العلماء ان ان المتسبب كالمباشر. فانت فانت تسببت في ان يباشر هو قول هذه الكلمة فنخشى عليك من العقوبة فعلى اختك ايضا ان تتوب الى الله عز وجل. من هذا الاسلوب الذي ايقظتك به. وفي الصحيحين من ابن عمر رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان من اكبر الكبائر ان يلعن الرجل والديه. قالوا وكيف يلعن رجل والديه قال يسب الرجل ابا الرجل فيسب اباه ويسب امه فيسب امه. فانزل النبي صلى الله عليه وسلم من تسبب في سب والديه بسبب كونه سب اباء الناس وامهاتهم منزلة من باشر لعن والديه. فالمتسبب كالمباشر. والله اعلم