الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول الشخص الذي مات وكان يترك الصلاة عمدا احيانا واحيانا لا يصلي ما موقف اهله منه؟ وهل يصلون عنه؟ ام يدعون له ويستغفرون له الحمد لله رب العالمين وبعد. القول الصحيح في مسألة من يترك الصلاة انه اذا كان تركه لها هو الترك المطلق فانه بمعنى انه لا يصلي لا في المسجد مع جماعة المسلمين ولا في مكان عمله ولا في استراحة زملائه ولا يصلي في البيت فهو تارك للصلاة مطلقا فهذا كافر خالع ربقة الاسلام من عنقه بالكلية يعامل معاملة الكفار فموته يكون موت ردة يعامله معاملات الكفار واما من كان يصلي احيانا ويترك احيانا فهذا يوصف بانه تارك للصلاة مطلق الترك لا الترك مطلق يعني انه لا يعتبر محافظا على الصلوات فيصلي احيانا ويترك احيانا. فهذا يموت فاسقا عاصيا مرتكبا لكبيرة عظيمة من جرائم الذنوب والآثام. لكن يبقى معه اصل الاسلام. فيعامل بعد موته معاملة المسلمين. فيورث ماله ويغسل صلى ويكفن ويصلى عليه ويدفن في مقابر المسلمين ويستغفر له. هكذا تتعاملون مع ميتكم وتستغفرون له كثيرا وترجون الله عز وجل ان يتجاوز هو هذا الذنب العظيم. واما ان تصلوا عنه فقد اجمع العلماء رحمهم الله تعالى فيما اعلم انه لا يؤمن احد عن احد ولا يصلي احد عن احد والمتقرر عند العلماء ان الاصل في التعبدات عدم دخول النيابة فيها الا بدليل. وليس هناك دليل يدل على دخول النيابة في مسألة الصلاة فلا ينبغي ان يصلي احد عن احد وانما تكثرون له من الاستغفار وتتصدقون عنه بصدقات جارية لعل ذلك يكون مكفرا لسيئاته وذنوبه. اسأل الله ان يغفر لنا وللمسلمين جميعا والله اعلم