والعلم له شهوة وطالب العلم ايضا له شهوات قد كتب شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى رسالة قوية من حيث ما اشتملت عليه في المسألة التي نتكلم عنها وهي فيما اذا عمل المسلم عملا له فيه شهوة. فما الحكم في ذلك؟ هل يؤجر او لا ومثل له بان يكون يتجه الى العلم وهو يشتهي العلم. ويجد فيه لذة ويشتهي ان يسحر فيه ويشتهي ان يكتب. ويندفع اليه عن شهوة يجدها في نفسه. وقد لا يستحضر التعبد في ذلك المقام. وكذلك رجل يتصدق ويعطي ويكرم وهو له فيه شهوة في داخله يعني انه يرتاح لذلك وتنشرح صدره بذلك بحيث انه لو لم يعمل هذا الامر لم لم تنشر اشرح صدره لذلك وهكذا الرجل الشجاع تجد انه يقدم ويتكلم ويعمل لشيء يجده في نفسه الذي عمله عبادة وخير في نفسه. وكان من كلامه رحمه الله تعالى انه بنى ذلك على قول النبي صلى الله عليه وسلم يعني بنى نظره في المسألة على قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه ابو داوود وغيره يا بلال اقم الصلاة ارحنا بها. يا بلال اقم الصلاة ارحنا بها جعل الصلاة مع انها عبادة عللها بان فيها راحة له عليه الصلاة والسلام. فاذا من طلب الشيء وله فيه رغبة وله فيه نهمة في ذلك او عمل العمل ويجد في نفسه ذلك الشيء فينبغي له الا يحبط نفسه بان يقول ليس لي نية واخشى ان ان اكون اثما ونحو ذلك