يسر مشروع كبار العلماء بالكويت وبالتعاون مع مؤسسة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله ان يقدموا لكم هذه المادة اه هناك سؤال تكرر كثيرا في الواقع. السؤال بيقول اه انني ارتكب بعض المعاصي ثم اتوب ثم اتوب الى الله ثم ارتكبها مرة اخرى واتوب. وهذا ما يسبب لي كثير من الاسى والضيق عن ذلك جزاكم الله خيرا. هذا يقع لكثير من الناس. واحمد ربك. اذا كنت كل ما وقعت في الذنب تبت هذه من نعم الله وجاء في الحديث الصحيح ان الله جل وعلا يعجب مثل هذا ويقول علم عبدي ان له ذنبا ان له ربا يغفر الذنب ويأخذ به فاذا تبت من ذنبك فانت على خير فاذا وقعت في الزلة ثم تبت ايضا فانت على خير. المصيبة ان ان تصر على الذنب وان تبقى عليه وان لا تتوب المصيبة العظمى ولكن عليك ان تجاهد نفسك لعلك ترجع لعلك لا ترجع الى الذنب. لعلك تسلم منه عليك ان تجاهد نفسك وان تبذل وسعك في السلامة من الذنب والبعد عن اسبابه. ومجالسة اهله لعلك تنجو. ولكنك مع هذا ما وانت فعلته وبادرت بالتوبة وعرفت خطرك وانك على خطر عظيم فتبت توبة صادقة فانت على خير. ولكن يجب ان تنتبه لان اخشى عليك من التكرار ان تعتاد الذنب ثم تترك التوبة ثم تقيم عليه ولا حول ولا قوة الا بالله فالواجب يجب الحذر من هذا الدم سواء كان شرب مسكر او زنا او عقوقا او قطيعة رحم او اكل ربا او غير ذلك عليك ان تبتعد عن اسبابه وان تحذرها وان تضرع الى الله صادقا ان يعيذك من هذا الذنب. وان بك شره وان يحول بينك وبينه. ومن ضرع اليه صادقا اجابه سبحانه وتعالى. ادعوني استجب لكم. نعم