الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تقول السائلة عندها خادمة كافرة وتريد ان تذهب لمكة لاخذ العمرة. تقول هل اذهب بها معي وادخلها الى مكة ام ماذا اعمل بها؟ الحمد لله رب بالعالمين وبعد. يقول الله تبارك وتعالى انما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا. فنهى الله عز وجل المسلمين ان يمكنوا احدا من الكفار ان يقرب الى ان يدخل في حدود الحرم. لان الدخول في حدود الحرم قربان منهم الحرام والله عز وجل نهانا من تمكينهم عن قربانه. وبناء على ذلك فلا يجوز لكم ان تصطحبوا هذه العاملة الكافرة للذهاب معكم الى مكة. والدخول في حدود الحرم. ولكن هذا الكلام وهذا المنع انما يقال اذا كان هناك ممدوحة عن اصطحابها معكم في هذه السفرة. واما اذا كنتم مضطرين لاصطحابها بمعنى انكم تخافون من بقائها في البيت وحيدة او تخافون من وضعها عند احد تعرفونه من العوائل فاذا لم تجدوا مندوحة عن عدم اصطحابها فلا جرم ان المتقرر عند العلماء انه يقال في حال الضيق والاضطرار ما لا يقال في حال والاختيار. فدخول الكافر من باب فدخول الكافر يحرم في حدود المسجد الحرام اذا في حدود الحرم اذا كان هناك سعة من عدم دخوله واما اذا اضطررنا لادخال احد الكفار. ولم نجد بدا عن دخوله لغرض من الاغراض المعتبرة فحينئذ لا جرم ان الضرورة تبيح المحظور الضرورات تبيح المحظورات والظرورة تقدر بقدر والمتقرر عند العلماء ان المشقة تجلب التيسير وان الامر اذا ضاق اتسع. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول واذا نهيت واذا امرتكم بامر فاتوا منه ما استطعتم. فاذا كنتم في سعة من عدم بها وتكون في مأمن اذا سافرتم الى مكة فلا يجوز لكم اصطحابها معكم. واما اذا اضطررتم اضطرارا الى اصطحابها لعدم وجدان مكان تأوي اليه حتى ترجعوا فلا بأس ان شاء الله في اصطحابها في هذه الحالة. لانه يقال في حال الضيق والاضطرار ما لا يقال في حال السعة والاختيار ثم بهذه المناسبة انبهكم بارك الله فيكم على ان على ان استقدام العاملة الكافرة لا يجوز في في جزيرة العرب. لان جزيرة العرب لها خصوصيتها. فلا يجوز للانسان ابتداء في للسعة والاختيار ان يستقدم احد الكفار الى هذه البلاد. فان النبي صلى الله عليه وسلم هم في اخر حياته ان يخرج اليهود والنصارى نصارى من جزيرة العرب وقال لا يجتمع فيها دينان. فاذا كنتم في سعة من عدم استقدام هذه الخادمة كافرة فارجعوها وردوها الى اهلها ولا تستقدموا الا امرأة مسلمة. والله اعلم