المكتبة الصوتية لسماحة الشيخ العلامة صالح بن محمد الحيدان حفظه الله. حلقات نور على الدرب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء وسيد المرسلين نبينا محمد بن عبدالله وعلى اله واصحابه واتباعه الى يوم الدين. ايها الاخوة المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله تعالى له بركاته ومرحبا بكم الى هذا اللقاء من لقاءات برنامج نور على الدرب سائلين المولى تبارك وتعالى ان يوفقنا فيه لتقديم اسئلتكم ورسائلكم وان يجزي اصحاب الفضيلة خيرا على بالاجابة وان ينفعنا واياكم بعلمهم انه سميع مجيب في هذه الحلقة اعرضوا رسائلكم واستفساراتكم على فضيلة الشيخ صالح بن محمد الحيدان رئيس الهيئة الدائمة في مجلس القضاء الاعلى عضوي هيئة كبار العلماء فمرحبا بفضيلة الشيخ صالح في بداية هذه الحلقة. مرحبا بكم بالمستمعين. اه هذه الاخ سعد محمد حسام الدين مصري الجنسية بعث بهذه الرسالة التي يذكر فيها انه متزوج من مدة اثني عشر عاما. وعنده اه اولاد ولله الحمد لكن حصل منه قبل ثلاث سنوات انه عندما عاد الى بلده عاد بذهب معه لزوجته فاعطاها اياه. وذهبت زوجته بهذا الذهب الى عمتها فاخذته العمة منها. فبعد ان عرف غضب وذهب الى عمتها وتشاجر معها وتشادا بالكلام الى ان قالت له لن تأخذ هذا الذهب فازداد غضبه كما يقول وقال لها بنت آآ اخيك طالق. يقول انا الان سعيد مع زوجتي ولا تعلم زوجتي بما حصل. فما الحكم في هذا الطلاق آآ في هذه الظروف افيدوني بارك الله فيكم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد الاولين والاخرين نبينا محمد وعلى اله وصحابته ومن سار سيرتهم واتبع هديهم الى يوم الدين وبعد فان الشيطان يجري ان ابن ادم مجرى الدم وان الشيطان يركض على الناس بخيله ورجله وان الشيطان جاد لايقاع عباد الله المتقين في الحرج والواجب على المسلم الا يجعل عقدة النكاح مجالا للتصلب والتشدد في اي موقف من المواقف وان يبعد امر الطلاق عن مشاجراته ومنازعاته ومع ذلك فان سؤال السائل ان كان الغضب بلغ به حدا لا يدري ما يقول حتى ان غلق عليه فكره وفهمه واصبح غير متحكم بمشاعره وتصرفاته فلا يقع اطلاقا ولكن الحال فيما يبدو انما بلغت حدا من الغضب جعله من اجل مراغمة عمة زوجته يتلفظ بالطلاق والذي يبدو انه انما قال لفظا واحدا وهذا انما يعتبر طلقة واحدة في قول عامة اهل العلم وتحصل الرجعة من الطلاق للسني بمعاملة الرجل لمطلقته معاملة الزوج لزوجته من ظم او تقبيل او ما اشبه ذلك من دواعي الاستمتاع نظرا او لمسا او غيره والذي يبدو ان الرجل اعامل ذلك بالنسبة لزوجته فهذا العمل يعتبر مراجعة لها ويحسن بل يتعين ان يشهد انه قد سبق ان حصل منه طلاق لها وانه راجعها في حينه حتى لا يستدرجها يستدرجه الشيطان عندما يقع امر ونسأل الله الا يقدره عليه ولا على غيره من عباد الله المؤمنين فيوقعه في الحرج فحاله بالنسبة لزوجته وسعادته معها لا شيء يؤثر عليها الان لان ما تصرف به معها يعتبر بمثابة المراجعة الا ان او للاحتياط يتعين عليه ان يشهد بانه سبق ان وقع منه طلاق وراجع في حينه حتى لا يقع حرج في المستقبل والله اعلم. اثابكم الله. اه هذه رسالة اه من اه دولة الكويت من الاخت عين باء عين تقول في رسالتها لو ورد قول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث عن النساء التي اللاتي رآهن عليه الصلاة والسلام في النار على رؤوسهن كاسنمة البخت المائلة. انا اذكر يا فضيلة الشيخ رسالة السائلة وآآ تقول انا وكثيرات من النساء نجمع شعورنا على هيئة كرة صغيرة في خلف الرأس. وليس فوقه ولا نقصد من ذلك سوى تسريح الشعر او جمعه بطريقة سهلة اه تساعدنا لربطه وفكه مع العلم اننا نلتزم باللباس الشرعي وتغطية الشعر والرأس آآ افيدونا افادكم الله نسأل الله جل وعلا باسمائه وصفاته ان يعيد اهل الكويت الى بلدهم وان يعيذهم وقد استفادوا من هذه المصيبة اقبالا على الله جل وعلا ورغبة عما يكرهه لهم وان يرزقنا واياهم حسن التذكر وصدق الاعتبار. اللهم امين. وان يعاجل اهل الظلم بما يرد ظلمهم ويعكس عليهم مرادهم. الله وان ينتقم من اهل الاجرام والبغي والطغيان بما يشاء من عقوباته التي لا راد لها ولا مرد من نفاذها ومما لا شك فيه ان العبد العاقل اللبيب ينتفع بما يصادفه من امور واولى الناس بذلك المسلمون عليهم ان يعتبروا بكل ما يحدث من حوادث ويقع من مشاكل وان يتذكروا ان الله جل وعلا يغير مكروها الحال اذا اقبل الناس عليه وتابوا الى محبوبها وانه جل وعلا يصرف عن عباده السوء اذا احسنوا الالتجاء اليه ولا شك ان اهل الكويت قد نالهم من السوء ما نالهم بسبب بغي وعدوان واجرام من جازوا الاحسان بالاساءة واستبدلوا ما يجب لحق الجوار بالغدر والخيانة ولكن الله بالمرصاد اما سؤال السائلة فالحديث الصحيح الذي رواه مسلم وغيره هو قول النبي صلى الله عليه وسلم صنفان من امتي من اهل النار لم ارى هنا نساء كاسيات عاريات رؤوسهن كاسنمة البخت المائلة لا يدخل الجنة ولا لا يرحم ولا يرحن ريحها ورجال معهم سياط كاذناب البقر يضربون بهم بها الناس هذا هو الحديث و اختلفت في معنى هذا الحديث هل المقصود بمائلات مميلات انهن مائلات عن الطريق السليم او انهن المائلات في مشطتهن وهي ما تسميه النساء الفرقة المائلة والمميلات يمل الرجال اليهن بالتغنج واظهار المفاتن او انهن اللواتي يمشين متبخترات في الاسواق يهتزن في مشيتهن ويتمايلن اغراء لمن يراهن او اعجابا بما هن عليه من عافية البدنية وجميل سرعة الخالق جل وعلا والصحيح ان له يشمل ذلك كله فان ربات المشط المينا يشابهن نساء الجاهلية اللواتي كان يمشطن هذه المشطة ليعلم من يراهن انهن من البغايا ثمان تصفيف الشعر وضعه على هيئة السلام البخت البخت انما سيق ما ساق الذم واما اذا كانت المرأة تجمع شعرها خلف رأسها كما تسميه النساء كعكة ثم اذا ارادت ان تصلي ارسلته وكانت انما تفعله لاجل ان ينساب الشعر ويلينا او لاجل انها تتأذى بكثافته على رقبتها وظهرها فتريد ان تخف من اعبائها ما تقصد بذلك اظهارا حجم الشعر للناس ليراها الناس لاننا سيرون هذا الحجم الذي تفعله النساء وبعضه تتعنى المرأة تضخيمة حتى يظن انها من ذوات الشعور الكثيرة والرجال عادة لا سيما عندنا في الشرق الاسلامي الاوسط يعجبهم الشعر كثيف المسترسل وهو من الجمال المألوف عند العرب واستقر في الاسلام الذي او المرأة ان تعتني بعدم محاكاة النساء الغربيات في تصنيف شعورهن وان تحرص ايضا اذا ادت الصلاة ان ترسل شعرها وان تتجنب ووضعه في صفة الكعبة كما يقال او على اعلى الرأس كما تفعله بعض النساء عظاء ومن يتق الله يجعل له مخرجا والاعمال بالنيات من ارادت ان تفعل شيئا من هذه الامور لتبدي ما قد خفي فهي اثمة ولذلك قال الله في كتابه الكريم في توجيهه لنساء المؤمنات ولا يضربن بارجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا الى الله تبين ان المخالفات التي يراد منها اعلام اعلام الرجال بما قد خفي من زينة المرأة انه مما يستدعي التوبة من المرأة وبالمناسبة ينبغي للمرأة المسلمة ان تعتني بحجب كل ما يلفت انظار الرجال ويسترعي انتباههم ويستدعي تكرار نظرهم وذلك بستر ما ينظر الرجال اليه واعرف الناس بمقاصد الرجال اولئك اللواتي يبدين شيئا مما ينبغي ستره فهن يرين اعين الرجال الى اين تتجه ونظراتهم الى اين ترسل تغسل للوجه وما فيه من فتنة وقد ترسل للكفين وما فيهما من نداوة او اصباغ والناس المسلمون مطلوب منهم ان يتعاونوا على البر والتقوى وان يتناهوا عن الاثم والعدوان ومن التعاون على البر والتقوى ان تصون المرأة ما يغري الرجال ظهوره وانكشافه طاعة لله جل وعلا واتصافا بالحشمة والعفة والادب فنسأل الله للسائلة والمستمعات واولياء امور النساء وسائر المتقين. ان يجعلنا واياهم ربنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه والله المستعان. بارك الله فيكم هذا السؤال للاخت ايظا تقول عندما نذهب الى السوق تدركنا صلاة المغرب ونحن بعيدين عن المساجد ولا يوجد مكان نصلي فيه فماذا نفعل هل اه نجمع صلاة المغرب مع العشاء؟ عندما نعود للبيت ام ماذا؟ افيدونا افادكم الله ليس الذهاب الى الاسواق مما يبيح الجمع والانسان عليه ان يقدر الامور ويحتاط لها واولى ما يكون بالمرأة ان تحرص غاية الحرص على تجنب الانطلاق والذهاب يمنة ويسرة للاسواق الا في حال الحاجة الملحة او الظرورة او الحاجة العادية عندما لا يكون لديها من يقضي حوائجها ثم عليها ان تعرف قدر الوقت والصلاة فان اهم الاعمال البدنية التي يطالب بها العبد المسلم الصلوات الخمس في اوقاتهم والله جل وعلا انما شرع التخفيف عن العباد والتيسير بجمع الصلاتين عند الظروف المحرجة كما جاء في حديث ابن عباس في الصحيحين واما الظروف التي يرجع امرها واختيارها والتجاوز عن ما فيها المشاق الى العبد فعلى العبد ان يتجنب ما يحمله على تأخير الصلاة ولذلك لما قالت عائشة رضي الله عنها قالت عائشة رضي الله عنها وقد سئلت عن قول الله جل وعلا فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون. قيل لها هل هؤلاء الكفار قالت لا هؤلاء الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها وذلك ان الكفار ايها المستمع خطبوا بقول الله جل وعلا ارأيت الذي يكذب بالدين فالذي يكذب الدين لا حظ له من الاجر واما المتساهل بالصلاة المؤخر لها عن اوقاتها فقد اخر تنفيذ اوامر الله ولم يحافظ على الصلاة التي هي برهان ونجاة للعبد يوم القيامة فاستحق العذاب من الله الا ان عفا الله عنه وتجاوز فلا يجوز للمرأة ان تجعل ذهابها للاسواق سببا في جمع الصلاتين ولا سببا في تأخير الصلاة عن وقتها فان تأخير الصلاة لا يجوز الا في حال الاضطرار عندما يضطر المرء الى ذلك ولا يجوز ان يخرج الوقت ولو في حال الاضطرار فانه في حال الاضطرار يصلي الناس على قدر ما يستطيعون مشاة وقوى ركبانا مستقبلي او قبلة او غير مستقبلي القبلة كصلوات صلاة الخوف في حال الحرب او في حالة الفرار من امر مرهوب يخشى منه ان تأخر او في طلب امر لو لم يتداركه ويدركه لا تناله ظرر يجوز له في تلك الحال ان يصلي صلاة الخوف ولا يجوز له ان يؤخر الصلاة عن وقتها فكيف اذا كان الدافع للتأخير والجمع الذهاب الى الاسواق للنظر الى البضائع المعروضة او لشراء بعض الحاجات فعلى المرأة اذا ذهبت اما ان تذهب الى مكان تجد فيه مصلى للنساء تصلي معهن والا ان تدع الذهاب في الاوقات التي لا تستطيع ان تجمع بين اداء الصلاة وقضاء حوائجها والامر ميسر بحمد الله والله المستعان اثابكم الله الحقيقة اشرتم الى مسألة مهمة يا فضيلة الشيخ وهي تساهل كثير من الناس باداء الفريضة الى خروج وقتها وهذا يحصل احيانا بالنسبة لمراجعة المستشفيات لبعض المرضى او لمن ينومون يظن انه اذا نوم يوم او يومين يمكن له بعد ذلك بان يقضي ويجهلون ان الصلاة تجب على الانسان على اي حال اه قبل ان يخرج الوقت ما دام عقله معه لا ادري ما هو تعليق فضيلتكم على هذا بارك الله فيكم لا شك ان امر الصلاة امر بالغ الاهمية ولذلك قال سيد الخالق صلى الله عليه وسلم صلي قائما فان لم تستطع فقاعدا فان لم تستطع فعلى جنب فلم يترك مجال للتأخير فالمريض ما دام عقله معه فهو مكلف وما دام مكلفا فان للصلاة اوقاتا لا يحل ان تؤخر عنها ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا وقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك كما تلقاه عن جبريل ولهذا لما تسبب المشركون بتأخير الصلاة قال النبي عليه الصلاة والسلام كما ثبت في الصحيح شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر ملأ الله قبورهم وبطونهم نارا وقد نزلت اية صلاة الخوف بعد ذلك فكان المحارب الذي يتلقى سهام العدو ويخشى وقع سيوفهم يؤمر باداء الصلاة في وقتها ولا يؤذن له بتأخيرها عن الوقت في تلك الحال وانما اذن له بالصفات التي يجمع فيها بين اتقاء العدو وطاعة رب العالمين. اثابكم الله اخيرا لاختنا الكويتية هذه سؤال عن لبس الذهب في الارجل بما يعرف بالخلخال او الحجول عند المحارم او في الاعراض اسمع النساء واذا كان لا يجوز لبس الذهب هذا في الارجل لانه محلق هل يصح لبس خلخال صناعي غير ذهب للزينة افادكم الله اولا مسألة محلق هذه مما اثارها في هذه العصر الاخيرة فضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الالباني وهي مسألة موضع خلاف الصريح من كلام اهل العلم والذي دل عليه الدليل جواز ذلك وانه لا تحرم في لبس المحلق وغير المحلق وللمرأة ان تلبس ما شاءت من الحلي من خلخال او سوار و اندملج او غيره ذهبا او فضة المهم الا يرى الرجال الاجانب ذلك والا يسمعوه وقد المحت الى شيء من ذلك الاستدلال بقول الله جل من قائل ولا يضربن بارجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن فلبس الخلخال ورؤية المحارم له او لبسه في الاعراس والافراح لا حرج في ذلك ومع هذا ينبغي ان تعتني المرأة وولي امرها بتجنب الاسراف في الحلي والتباري في انواعه وان يعتنى باقتناء ما تدعو الحاجة اليه بغير سرف ولا مخيلة فان الاعتدال في الامور كلها امر مطلوب من المسلم فغني اليوم يفتقر غدا وغني اليوم يتعرض ويرى منه الفقير الشيء الكثير فينبغي ان يكون في اموره هاي كلها وسطا بين الاسراف والتقطير اما تحليق الذهب كالخواتم والاساور والدمالج والخلاخل فلا حرج في ذلك. والخلخال عادة لا يكون محلقا وانما هو منفصل لانه لا يدخل الساق الا بسبب الفتحة المنفصلة فهو غير حلقة لا يسمى حلقة الا ما كان ملتحم الاطراف وما لم يلتحم فليس بحلقه لكن ما على ذلك لا حرج ان تلبس المرأة من الذهب والفضة ما كان محلقا وما كان غير محلق فهذا هو الصريح وما اجتهد فيه فضيلة الشيخ ناصر الدين الالباني واستدل به لم تقم تتمحض الدلالة وكل يؤخذ من قوله ويترك سوى سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم والله اعلم. اثابكم الله. هذا عطية الرحيلي من المدينة المنورة اه يثير اه مسألة وهي تزاحم بعض الناس على الصف الاول وهم قد جاؤوا اه قبل الصلاة وجلسوا في الصف الثاني والثالث وعندما تقام الصلاة يتسابقون الى الصف الاول ويحدث في هذا ارباك لمن سبقوهم. يسأل هل يأخذون اجر من جاء الى الصف الاول او يأخذون مثل اجر من جاء الى الصف الاول وبماذا توجهون امثال هؤلاء؟ واحيانا يدخل الانسان الى الصف الاول وقد فاته ركعة او ركعتان من الصلاة اما ادراك الصف الاول فلا شك في فضله واذا ترك المصلون فرجا في الصف الاول فان من يسد هذه الفرج يدرك فضيلة الصف الاول واما ان يأتي الناس فيتفرقون في المسجد ويستندون الى الاسطوانات والاعمدة ويسترخون في ذلك فاذا اقيمت الصلاة تسابقوا وتقافزوا و احدث شيئا من الاضطراب والفوضى فليس هذا من اداب الصلاة من ادب الصلاة ان يتعمد الانسان التقدم الى الصف الاول اذا دخل المسجد ويأخذ مكانه وان يتجنب الاسراف في التوسع في المكان حتى يجد اخوانه مكانا في الصفوف الاول فان هذا هو الذي يتحقق له ان شاء الله فضل الصف الاول الذي ارشد اليه سيد الخلق بقوله حتى لو لم تجدوا الا ان تستهموا عليه لاستهمتم اي آآ وظعتم القرعة لادراك المكان فينبغي للانسان اذا اتى الى الصلاة ان يتصور ضرورة الاتصاف بالهدوء والسكينة واللطف والرفق وعدم المزاحمة المؤذية وعلى الناس ايضا ان يحرصوا على ملء الفرج في الصفوف الاول وسدها حتى لا يحرجون الاخرين الى تخطي الرقاب وكثير من وكثير من الناس في ايام الجمع يترك الصفوف الاول او فرجا خاصة في الصفوف التي ليست فيها متكئات للمصلين يتركونها فراغا ثم امتلئوا وسط المسجد واخره وتبقى تلك الصفوف خالية لا احد فيها الا ما كان على الاعمدة وما حولها وتجد ما بين كل رجلين مكانا يتسع لواحد او اكثر فالذي ينبغي ان يعتني الناس من اجل التوسعة على الداخلين لان ذلك يجعل الداخلين الى المسجد لا يجدون مصلا وربما صلوا في الشمس بسبب عدم عناية المتقدمين بملء الصفوف وتنظيمها والمتأخرون ملأوا ابواب المساجد وما حولها فاضطروا الداخلون الى ان يصلوا في الشمس و في ايام الحر تفقدهم حرارة الشمس الخشوع والانتباه الى الموعظة وفي ايام البرد يفقدهم البرد او يعوقهم المطر الى غير ذلك من المعوقات فاذا وفق الناس الى الاخذ بحسن النظام والانتظام لصفوفهم وملئ الفراغات فيها حصل بذلك التيسير التام ان شاء الله والله اعلم. اثابكم الله وبارك فيكم بهذا مستمعي الكرام نصل واياكم الى نهاية هذه الحلقة الطيبة التي اه تفظل الشيخ صالح بن محمد الحيدان بالاجابة فيها على رسائلكم واستفساراتكم فجزاه الله خيرا عنا وعنكم. شكرا لكم على حسن متابعتكم ولكم تحيات المهندس سليمان الحيدان الذي سجل هذه الحلقة والى ان نلتقي بكم في لقاءات قادمة ان شاء الله تعالى نترككم في امان الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته