المكتبة الصوتية لسماحة الشيخ العلامة عبدالله بن محمد بن حميد رحمه الله حلقات نور على الدرب. بسم الله الرحمن الرحيم. ايها السادة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ومرحبا بكم في لقائنا هذا الذي نعرض فيه ما وردنا منكم من اسئلة واستفسارات على سماحة الشيخ عبدالله بن محمد بن حميد رئيس المجلس الاعلى للقضاء. مرحبا بسماحة الشيخ مرحبا بكم وباخواننا المستمعين. اه سماحة الشيخ في حلقة من حلقات هذا البرنامج عرضنا رسالة المستمع محمد محمود من سوريا في دمشق اه وبقي له سؤال يقول فيه ما مقدار الدرجة اي الدرجة التي يعطى بها في القرآن والسنة لاهل العلم والمشي الى الصلاة وهل يوجد اختلاف في الدرجة؟ اي درجة صاحب العلم اه نرجو توضيح ذلك لنا وفقكم الله يا اخ محمد محمود سوريا من دمشق تقول ما مقدار الدرجة وهل نختلف باختلاف العلماء وغيرهم. يا اخي الدرجة لا يعلم مقدارها الا الله سبحانه وتعالى فهي مقدار معلوم من الثواب ولا يعلم ذلك الا الله الا انه جاء في الاحاديث لانه ما من مسلم يخطو خطوات المسجد الا رفع له بها درجة وحط عنه بها خطيئة. اي كل خطوة يخطوها ذاهبا بها ذاهبا الى المسجد في رفع له بكل خطوة درجة ويحط عنه بها خطيئة. والدرجة لا يعلم مقدارها ان الله الا انه جاء في كلام بعض اهل العلم والمستدلين في بعض الاثار ان الدرجة كما بين السماء والارض ولكن هذا مقدار لا يعلمه الا الله كما في الحديث الاخر في الجنائز الا وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من شهد من صلى على الجنازة مسلم فله قيراط. ومن تبع حتى تدفن فله قيراط القيراط امر ما قد معلوم مقدار ثوابه عند الله. وجاء في رواية مسلم انه مثل الجبل العظيم. وفي رواية مثل جبل احد ويقول النووي هذا من باب التمثيل والتشبيه والا فلا يعلم المقدار هذا الثواب الا الله سبحانه فكذلك رفع الدرجات وان كان فيها كما بين السماء والارض فهو امر لا يعلم مقداره الا الله. والله اعلم. آآ هذه الرسالة وردتنا من المستمع آآ سليم محمد الزهراني يقول فيها انني اشكر لكم جهودكم المبذولة في اعداد هذا البرنامج النافع للمثمر والذي يساهم في حل كثير من المشكلات آآ نسأل الله التوفيق للجميع. هذا وارجو عرض اسئلتي هذه على فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد اه راجيين من الله ان يجزل له الثواب وطول البقاء اه سؤاله الاول يقول نعرف انه لابد للولد من اذن والديه عند اي سفر كان. عدا سفر الجهاد العيني. ولكن كثيرا ما يحصل انه بدافع الشفقة والمحبة والحنو ان يمنع الوالدان الولد من الذهاب لمصلحة يعرفها هو جيدا اما الدراسة او لطلبه منفعة اخرى مباحة فما حكم فما الحكم عند هذا؟ هل يرفض قول والديه ام يطيعهما اترك المصلحة التي قد تكون مهمة جدا يا اخ سليم محمد الزهراني تقول الولد معلوم ان الوالدين مجبور حبهما لولدهما وهو يريد ان يسافر لطلب العلم او لمصلحة عامة ومحتاج اليها. غير ان حنو الوالدين يمنعانه من ذلك فما الحكم والحالة هذه؟ اما لو كان الشهر الى جهاد معين بحيث انه يتعين عليه فانه بدون اذنهما مع انه لو كان الجهاد نفلا فانه لا بد من استئذانهما كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لمن استأذنه ان يجاهد؟ قال احي الوالدا؟ قال نعم. قال ففيهما فجاهد يقول اذا كان الانسان يريد طلب العلم ومنعه والداه فهل يمتنع ام يذهب نقول لك يا اخ سليم محمد الزهراني ان كان الوالدان محتاجين محتاجين محتاجين محتاجان له لولدهما ومضطران الى بقائه عندهما فينبغي ان يبقى وان يقوم بشؤونهما ويرعا مصالحهما. اما اذا كان هو مجرد المحبة والحنو فلا بأس ان يذهب لطلب العلم. لان طلب العلم من اجل الطاعات واعظم القربات ولا شيء يعادل فضل العلم لمن صلحت نيته. كيف والرب سبحانه وتعالى يقول قلها ليستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ثم ان الله سبحانه وتعالى لم يستشهد على وحدانيته الا ملائكة واولي العلم من خلقه. لم يستشهد على اجل مشهود عليه ووحدانيته التجار ولا الملوك ولا الاغنياء بل قال شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم فدل على فضل العلم فاذا منع من هذا فارجو ان ذهابه الى العلم وطلب العلم لا حرج عليه في ذلك. لكن عليه ان يتلطف بوالديه وان يستأذن انهما ويطلب ان يرظيان عليه ان يرظى عليه هذا هو الذي ينبغي او كان في مصلحة راجحة ايظا ولم يطل سفره عنهما فلا مانع. اما اذا طال سفرهما اما اذا طال سفره عنهما فان شوقهما نحوه عظيم. فلا ينبغي ان يطيل السفر عنهما بل عليه اي شاب للمصلحة العامة او طلب العلم لكنه يتعاهدهما ويزورهما بصورة مستمرة لا سيما في مثل هذا الوقت الذي الذي به تيسرت المواصلات والتقارب بين المسافرين وبين لشؤون المواصلات من طائرات وسيارات ونحوهما ونحوها والله اعلم. اه سؤال سليم محمد الزهراني الثاني يقول فيه ظهرت في هذا العصر انتشار ما يسمى بالبخشيش او الرشوة اي زيادة مال في شيء يعطى لمن قدم لك خدمة معينة زيادة عن المشروط. كأن تذهب الى صاحب ورشة فتتعاقد معه على تصليح سيارة مثلا. وتذهب للعامل وتقول له اريد منك ان في اصلاح السيارة واعطيك كذا او بدون شرط يعطيه بعد ذلك فما حكم ذلك بالنسبة لمن يأخذ ولمن يعطي يا اخ سليم محمد الزهراني تقول ان في هذا العصر ان من كانت له حاجة عند صاحب وشر يعطيه الاجر المقدر وربما زاد في مقابلة عمله كأن يدفع اليه سيارته لاصلاحها باجرة باجرة معلومة فيذهب صاحب زيارة الى العامل ويشارط على زيادة او انه اذا فرغ منها اعطاه اكرامية فهل هذا جائز اما اذا اعطى بدون مشارطة هذا لا بأس به اما المشارطة لا يجوز للعامل ان يأخذها. ولا ينبغي ان تعطيه اكثر من اجرته اما ان اعطيته بعد اصلاحها وانتهائها من باب المكافأة لانه اجتهد فهذا ارجو ان لا حرج. اما المشاركة فلا ينبغي المشاركة حصلت بينك وبين مؤسس الورشة وانت فعليه ان يخلص عمله. وان يقوم باصلاح السيارة اصلاحا كاملا. هذا هو المتعين. فلا ينبغي ان اكثر من حقه ولا ان تعطي العامل اكثر لان العامل يجب عليه ان يخلص في عمله ويجب عليه ان يصلحها اصلاحا كاملا. لكن ان اعطيته بعد الفراغ من عمله في السيارة من باب الاكرامية ولم يكن من باب المشارطة بل هذا هدية منك اليه فارجو ان لا حرج والله اعلم. آآ سؤاله الثالث يقول رأيت في بعض القرى ايام زمان مضى انهم يقومون بعمل يرونه رادعا او حق لا يعود لمثله احد. وهو انه اذا كان هناك اعتداء في شيء لاي انسان ولم يعرف هذا الانسان او لم يعرف هذا الانسان ان يحصل في الليل ولا احد يعلم عنه. فيقوم المعتدى عليه بابلاغ امام المسجد بانه حصل عليه كذا وكذا. ولم تبين من هو فاريد اه الشرف المبارك وهو ان ان يدعي الامام على من اعتدى من المسجد يوم الجمعة بعد الصلاة والناس يؤمنون بعده ويقول اللهم اه تجعل من اعتدى على فلان بكذا وكذا. فما حكم هذا؟ والله يحفظكم ويرعاكم يا اخ سليم محمد الزهراني يقول انه قد يوجد في بعض القرى سابقا ان الرجل اذا تودي عليه ولا ليلا ولم يعرف المعتدي ولا من هو انه يذهب الى امام المسجد ويخبره بالحادثة ويطلب منه ان يدعو على المعتدي يوم الجمعة. والناس يؤمنون على دعائه. فيقول الخطيب يوم الجمعة اللهم افعل بمن اعتدى على فلان كذا. والناس يقولون امين. هل هذا جائز اولا هذا لا ينبغي والدعاء على غير معين لا بأس به ما دام انه اعتدى علي وظلمه لا مانع منه. لكن الاولى تركه وان الانسان يصبر ويحتسب ولا يدعو عليه لا تدعو على من ظلمك بل ينبغي ان تعفو عن من ظلمك وان تعفو عن من اساء عمن اساء اليك والدعاء في مثل هذا ارى انه لا يناسب ولا ينبغي فانك تأخذ حقك منه في الدنيا بل اصبر واحتسب والله سبحانه وتعالى سيعوضك خيرا مما اخذ منك وسيعاقب هذا المعتدي وانت الى حسنات احوج منك الى ان يعاقب او يمرض او وما بسبب هذا الدعاء وما اشبه ذلك والله اعلم. اه من اه مدينة القويعية وردتنا رسالة من الاخت المستمعة حاء عين هاء يقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. هل يجوز للانسان ان يصلي الوتر في الضحى؟ من لم يتمكن من ادائها في الليل يا اخت ها عينها من القوعية. تقولين اذا فاتتك صلاة الوتر هل تقضينها الضحى؟ نعم اذا فات الانسان صلاة الوتر فانه لا بأس بقضائها نهارا. لكنه لا يقضيها ركعة واحدة. بل يصليها ركعتين. ينوي انها وتر لان صلاة النهار مثنى مثنى لا تصلي الركعتين كما ذهب اليه جمع من اهل العلم تنوين انها وتر. وتكون قضاء لا بأس بهذا كما صرح به بعض اهل العلم والله اعلم. اه تقول للمستمعة هل يجوز للمرأة ان تقص شعرها من امام وجهها تقويم يا اخت حا عين هاء من القويعية هل يجوز للمرأة ان تقص من شعارها امام رأسها لا هذا مكروه لا ينبغي تنجي ولا ينبغي ان تقص الباب وتترك البعض الحافلة ان قصه غير مناسب. فالاولى تركه. فجمال المرأة في شعرها فان طول الشعر وبقاء الشعر هو من كمال جمالها ومن محاسنها الاولى عدم اخذ آآ شيء من نعم بقص ولا حلق ولا غيره هذا هو الذي ينبغي وهو الاولى والله اعلم. آآ ايضا تقول هل يجوز للمرأة ان تضع سحاب ثوبها ثوبها من الخلف؟ هل فيه شيء ام لا يا اخت ها عينها من القويعية تقولين هل يجوز للمرأة ان تجعل سحاب من خلفي من خلفي مما يلي ظهرها لا بأس به ما في مانع هذه من باب العادات وليست من باب العبادات لو جعلتها من الخلف لا حرج عليها ان شاء الله. في ذلك والله اعلم. اه سؤالها الاخير تقول اه هل يجوز للمرأة ان تتطيب يبا عند لبسها للاحرام وهل في ذلك شيء افيدونا جزاكم الله عنا خيرا تقولين يا اخت هاء عينها من القويعية؟ هل تتطيب المرأة؟ عند لبسها للاحرام؟ لا المرأة لا تتطيب فان طيب المرأة ما ظهر لونه وخفي ريحه وطيب الرجل ما ظهر ريحه وخفي لونه فالمرأة لا ينبغي لها ان ان تتطيب بما ظهر ريحه. لانها لو تطيبت ومرت مع الشارع او ذهبت الى الحرم يكون عندها طيبة وهي ممنوعة من هذا في غير الاحرام لا سيما اذا خرجت الشوارع او مجتمعات الرجال ففي بعد الاحرام بطريق الاولى مع ان طيب المرأة هو ما ظهر لونه وخفي ريحه الاولى في حق المرأة عدم التطيب عند الاحرام وخاصة اذا كانت تخالط الرجال وتأتي تطوف وتسعى وعن يمينها وعن يسارها رجال يشمون هذه الرائحة. فالاولى تركه في حقها والله اعلم. اه بالنسبة ما خفي ريحه ما خفي ريحه وظهر لونه. هل المقصود في ذلك ما تضعه المرأة من اه حمرة او كذا او كذا على وجهها المرأة في الحديث ما ظهر لونه وخفي ريحه. هذا هو معنى ما يحسنها ويجملها عند زوجها. ثم لو اشتملت ايضا رائحة الطيبة عند زوجها هذا لا حرج عليها. نعم. ما في مانع لو استعملت الطيب الذي له رائحة ذكية في الفراش او ما عند لان الزوج يباح لها يباح له منها كل شيء. فاذا تطيبت وتجملت عند زوجها فلا حرج في ذلك ان شاء الله. ان الممنوع عند الرجال الاجانب ومخالطة الرجال وهي تخرج الى الشوارع او الى الطواف او الى السعي ومعها رائحة ذكية طيبة تلفت الانظار وتجعل الناس ينظرون اليها ويشمون الرائحة معها فهذا لا ينبغي لا في الاحرام ولا في ولا في غير الاحرام اثابكم الله. ايها السادة الى هنا نأتي الى نهاية لقائنا هذا الذي تمكنا فيه من عرض رسائل السادة محمد محمود من سوريا دمشق وسليم محمد الزهراني ويسأل عن طاعة الوالدين وترك السفر المباح والاخت حاء عين ها من القويعية وتسأل عن قضاء الوتر نهارا. وعن الطيب بالنسبة لمن ارادت الاحرام. اه اعرضنا ما وردنا في هذه الرسائل من اسئلة واستفسارات على سماحة الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد رئيس المجلس الاعلى للقضاء. شكرا لسماحة عبد الله وشكرا لكم ايها السادة. والى ان نلتقي بحضراتكم نستودعكم الله