بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. اللهم سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديهم وتمسك بسنتهم بسنتهم الى يوم الدين وبعد المكتبة الصوتية لسماحة الشيخ العلامة صالح بن محمد الحيدان حفظه الله. حلقات نور على الدرب. بسم الله الرحمن رحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ايها الاخوة والاخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. واهلا ومرحبا بكم الى حلقة جديدة ضمن برنامجكم نور على الدرب اسئلتكم في هذه الحلقة نعرضها على صاحب الفضيلة الشيخ صالح بن محمد الحدان رئيس مجلس القضاء الاعلى وعضو هيئة كبار العلماء مع مطلع هذه الحلقة نرحب بصاحب الفضيلة ونشكر له تفضله باجابة الاخوة المستمعين فاهلا ومرحبا بكم شيخ صالح. اهلا بكم وبالمستمعين نعود مع مطلع هذه الحلقة الى رسالة باعثتها المستمعة سين ميم هاء من صنعاء من جمهورية اليمن اختنا عرظنا اه جملة من اسئلتها في الحلقة الماضية بقي لها في هذه الحلقة هذا السؤال تقول فيه هل سبب مرض القلوب بالشهوات والشبهات هي الذنوب واذا اصيب القلب بهذا المرض فما علاجه؟ اعانكم الله على الخير ما من بلاء وشر ونقص في الاموال والانفس والثمرات الا وسببه ظلم العباد يقول الله جل من قائل ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس واخبر سبحانه انه ما من مصيبة تحدث الا بما كسبت ايدي العباد وما يدفعه الله جل وعلا من العقوبات كثير جدا ولكن رحمته سبحانه اقتضت الا يصب البلاء على العباد لو اخذ الله الناس بما كسبوا وارتكبوا ما ترك جل وعلا على وجه الارض من دابة ولا يؤاخذ الله الناس لكن الله جل وعلا يمهل ويخوف ويصيب بعض الجهات وبعض الفئات من الناس بذنوبهم بعض المحن والخطوب ليتذكر متذكر وليندم المفرط وليتعظ من له قلب الله جل وعلا اكرم الاكرمين لا يحجب فضلا بدون سبب ولا ينزل بلاء دون مقتضي ذلك البلاء ولو ان الناس اتقوا الله جل وعلا وعبدوه حق عبادته لدافع عنهم واذا الله دافع عن مخلوق فلا احد يستطيع ان يتخطى حماية الله او ان يخترق دفاع الله فان الله هو القوي المتين وهو الفعال جل وعلا لما يريد فالواجب على كل مسلم ان يخاف نتائج ذنوبه وعواقب الغفلة او الاجرام وان يكثر من التوبة الى الله والاستغفار والالتجاء اليه وسؤاله ان يثبت قلبه على الدين اقتداء بسيد المهاجرين والانصار سيد السادات محمد صلى الله عليه وسلم فكان كثيرا ما يقول يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ولما قال الصحابة اتخاف وانت رسول الله قال وما يؤمنني وقلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن فعلينا نحن ان نكون على حذر بالغ وان نأخذ اقوى اسباب الاحتياط وان نتذكر انه لا عاصي من الله الا من رحم فنسأل الله الرحمة والله اعلم جزاكم الله خيرا واحسن اليكم هذه رسالة من المستمعة عائشة من الاردن اختنا لها عدد من الاسئلة في احد اسئلتها تقول من تمام بر الوالدين ان ابر من بر والدي وان احسن الى صديق والدي هل معنى ذلك ان اقطع عدوهما وان اعادي من عاداهما لا ان كان عدوهما انما عاداهما دينا لانهما على خير وهو على ضلال فيقاطع ما دام على ظلاله وعدوانه فان تاب الصلاة حاجة للمقاطعة واما واما ان كان العداء بين الوالدين وبين هؤلاء الاخرين من اجل الدنيا فلا يصح لنا ان نجعل من ذلك عداء بيننا وبين الاخرين لانه لا يحل للمسلم ان يعادي اخاه المسلم اذا كانت بينهما صلة لا يصح ان يهجر احدهما الاخر واذا تهاجر فانه جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انه يغفر الناس هي ترفع الاعمال في يوم الاثنين والخميس ويغفر احد الذنوب الا من كانت بينه وبين الاخر شحناء فيقال انظر هذين حتى يصطلحا انظر هذين حتى يصطلحا واما بر اصدقائي الابوين فقد جاء في الحديث ان ابر البر طيلة ود الرجل ود ابيه والمرأة تصل صديقاتي امها وتحسن اليهن احسن الله اليكم تقول هل يجوز اخذ جوائز اليا نصيب ووضعها في اعمال الخير اذا كانت هذه الجوائز على معنى اللي هي النصيب الذي هو قمار فلا يجوز ان تكون الوسائل المحرمة طريقا للاموال التي يتصدق بها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله طيب لا يقبل الا طيبا والمكاسب الخبيثة ليست من الطيبات لكن من اخذ هذه الجوائز ثم ندم وارجاعها على بديلها غير وارد فالتخلص من اثامها ان توضع في وجوه من وجوه البر تخلص منها ورغبة في تكفير ما حصل من ذنب بسببها احسن الله اليكم ما حكم شراء بظائع مهربة من احدهم ينبغي ان يحرص الناس على الانتظام واحترام النظام وعدم تشجيع الخارجين عليه لما في ذلك من مصلحة الجماعة وتجنب الاشياء المثيرة وعدم تهيئة اسباب استمرار مثل هذه الاعمال التي قد يكون من شأنها حصول قتل عندما يفر هؤلاء المهربون من رجال الدرك الذي على المنافذ في الداخلة او الخارجة يجب ان ينبغي ان يجتنب المسلم اعانة هؤلاء على ما هم فيه من مخالفة الدولة اذا نظمت حتى ولو كانت دولة لا تقيموا احكام الاسلام ينبغي ان يحترم نظامها بان عدم احترام النظام من شأنه ان يثير انواعا من الفوضى وثمرات الفوضى سفك الدماء وخراب الاوطان والصد عن سبل الخير الواجب على كل انسان ان يكون فيما يأخذه ويدعه مراد قبل لله جل وعلا متقيدا باحكام دينه من حكام ومحكومين لكن اذا لم يتقيد الحاكم وظع نظما غير مشروعة وكان الاخلال بها يسبب فتنا ويعرض الناس بانواع من المغامرات الخطيرة ما يخل بالامن ويسبب تيوع الفوضى كان الحذر من هذه الامور مقصد من مقاصد الشريعة احسن الله اليكم ما مدى صحة انه اذا مات احد اذا مات الانسان في رمظان يؤجل سؤاله الى ما بعد رمظان في القبر لا صحة لذلك ولا اصل له وان الانسان اذا مات اه عرضة بعد دفنه للمسائلة احسن الله اليكم تقول اذا اشترى انسان سيارة من احدهم وكان ثمنها اربعة الاف واخذها هو بثمن سبعة الاف اقساط. فهل هذا البيع جائز اذا كانت السيارة تباع بهذا السعر وبهذا السعر وكان الاتفاق بين هذا الذي يقسط وينجم ثمنها نجوما كل فترة يدفع قسطا منه كان صحيحا اما ان يأخذ السلعة او السيارة فيقول بائعها خذه ان سددت الثمن فهي بكذا وان لم تسدد فهي بكذا هذي بيع غير صحيح على المشتري والبائع ان يبت العقد ويقطعا به ان كان الاتجاه ابرام العقد بتقسيط الثمن اتم ذلك قبل التفرق وان كان القصد العقد آآ القصد دفع الثمن جملة واحدة اتفق عليها ايضا قبل التفرغ ولا يصح ان يتفرقا عن عقد غير مستقر لانه يكون عقدا غير ملزم احسن الله اليكم هذا المستمع خميس ابو سيف من مصر اخونا له سؤال يقول فيه تزوجت من فتاة كان عمرها اذ ذاك ستة عشر عاما وهي امية لا تقرأ ولا تكتب وكانت جاهلة في كل امور الدين ولا تصلي عن جهل ولم يعلمها احد الصلاة ولا تعرف عنها اي شيء هذا الامر كان قبل الزواج وعندما تزوجتها بدأت في اخبارها بشأن الدين والصلاة فواظبت عليها ولله الحمد وواظبت على طاعة الله سبحانه وتعالى. سؤالي هل عقد القران صحيح ام علي ان اجدد هذا العقد احسن الله اليكم ان شاء الله ان العقد صحيح ولا حرج عليك وما يقوله بعض اهل العلم من وجوب التجديد يحتاج الى مستند طريح نص في مثل هذه المسألة لا شك ان من عرف وجوب الصلاة ولم يصلي كافر لكن من لم يعرف ويقول عن نفسه انه مسلم وهو لا يعرف ان من كان في هذه السن يصلي لا يحكم بكفره الا بعد تعليمه وبيان الحق له. نعم احسن الله اليكم هذه رسالة باعثها المرسل جيم عين ميم من يبدو انه من مصر اخونا يقول احب البقاع الى قلب مكة المكرمة والمدينة المنورة والله يعلم من قلبي هذا الحب فهل اؤجر اذا كان لا يمر علي يوم الا واذكر هذه البلاد واحس بالرغبة والحنين للذهاب اليها باستمرار واشعر بالحزن عند عودتي منها الى بلادي. فهل انا هل اؤجر على هذا اذا كنت تنطوي على هذه المشاعر من اجل ما يقام في هذه البقاع من الاعمال الصالحة وما يضاعف من حسنات الاعمال في المسجدين في مكة وفي مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وان ذلك اه هو الذي يبعثك على هذه المشاعر فانت ان شاء الله مثاب فان النبي عليه الصلاة والسلام يقول انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته يريدون ان يصيبها او امرأة يتزوجها فهجرته الى ما هاجر اليه فمن احب الحرمين البلدتي مكة والمدينة من اجل رغد العيش والاطمئنان فيها ولم يكن يقصد التلذذ بالعبادة فيها وما يحصل في هذه البلاد من اداء لشعائر الدين وسلامة من المعتقدات الفاسدة وانتفاء للاعلان بالشرك وان هذا هو الذي حبب هذه البقاع اليه فهو اعلى اجر ويثاب على ذلك فان كثيرا من البلاد يعلن في الشرك فيها ولا يستنكر يسمع الانسان من يقول مدد يا رسول الله هو يستمد المدد ده من الولي الذي يعتقد انه ولي البلاد التي تنتشر فيها هذه الامور المنكرة وبلاد الحرمين ولله الحمد لا يعلن بشرك فيها وهذا من فضل الله جل وعلا ثم من توفيقه لي دولة التوحيد في المملكة في محاربة الشرك ومنع كل مظاهره في هذه البلاد فنسأل الله ان يثبت ولاة امرنا على الحق ويعينهم على القيام به ويوفقهم للدعوة اليه ويكافئهم على ذلك بعز الدنيا والسلامة من سائر الافات والغير وعز الاخرة في منازل السعداء عند مليك مقتدر احسن الله اليكم يقول هل تصلي المرأة صلاة الجنازة مع جماعة المسلمين في المسجد الحرام والمسجد النبوي نعم نساء يصلين في مسجدين وفي غيرهما من المساجد مع المصلين على الجنازة وبحول الله يصل الى النساء ما يصل الى الرجال في الصلاة على الجنازة فانه ثبت ويهمني عليه الصلاة والسلام ذكر ان من صلى على الجنازة فله من الاجر قيراط قيراطك الجبل العظيم ومن صلى عليها وتبعها حتى تدفن كان له قيراطان لكن لكن اتباع الجنازة الى الدفن من خصائص الرجال فقد نهيت النساء عن اتباع الجنائز احسن الله اليكم هذا سؤال مناسب للفترة التي يعرض فيها يسأل عن حكم السفر لبلاد الكفار من اجل السياحة فيعمد بعض الناس في الاجازات الصيفية الى السفر من اجل السياحة. نرجو من فضيلتكم توجيه النصيحة هؤلاء المسلم يجب عليه اذا اراد التقلب في ارض الله ان يجعل تقلبه في ارض الاسلام وان يعقد العزم في رحلته على الا يؤخر فريضة من فرائض الله وان يتعاهد اداء نوافل الطاعات من سنن راتبة وصلاة ضحى وتهجد في الليل الانسان في امس الحاجة واشد الفقر الى الله وهو اذا سافر ازداد فقره وحاجته الى الله فينبغي له ان يتخذ عند الرحمن عهدا انا يعزم في سفره الا يذهب الى بلاد يستعلن باعظم المنكرات فيها بالشرك الاكبر ويعلن فيها المتاجرة باعظم المحرمات الخمور وتستباح فيها دون ما اقامة عقوبة صباح الفروج الواجب على المسلم ان تكون رحلته رحلة تستغل فيما يجلب له الحسنات ليس من اللائق بالمسلم ان يضم حوائجه ويجهز حاله ويستعد بعد اداء امتحانات الطلاب الى رحلة يقضي بها فترة الاجازة في بلاد الكفر في اوروبا او امريكا او غير ذلك ان كان عنده حب الاستطلاع والنظر فليتجول في بلاده انني اجزم ان عامة اهل هذه الرحلات تخفى عليهم عامة الاماكن في بلاده بل ربما لو سألته عن بلد كذا في بلاده ما الذي يكثر فيها او ما بعدها او هل جاءها في عمره مرة لربما قال لا ولو سألته عن منتزهات الغرب الغرب الادنى والغرب الاقصى لوجدته خبيرا في كثير منها ينبغي للمسلم ان يجعل تحركه وتقلبه في هذه الدنيا مما يرجو ان يرى اثره يوم القيامة يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم يوم يجد الانسان ما قدم من خير وشر يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا كما تجد ما عملت من سوء