المكتبة الصوتية لسماحة الشيخ العلامة صالح بن محمد الحيدان حفظه الله. حلقات نور على الدرب. بسم الله الرحمن الرحيم ايها السادة المستمعون السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ومرحبا بكم في لقائنا هذا الذي نعرض فيه ما وردنا منكم من اسئلة واستفسارات على الشيخ صالح بن محمد الحيدان عضو هيئة كبار العلماء وعضو المجلس الاعلى للقضاء. مرحبا بالشيخ صالح. مرحبا بكم والمستمعين. الشيخ صالح هذه رسالة وردتنا من العراق اه من شركة صناعة الورق في ميسان بعث بها المصري الجنسية السيد حسن محمد. يقول في رسالته لقد توفي والدي الى رحمة الله منذ عدة سنوات ولقد كان يمتلك بيتا مكونا من جزئين. جزء يقيم به والاخر مؤجر ويدر دخلا يتعدى النصاب وكان يعتقد بان الدولة هي البديل الحالي عن بيت المال في عصور الاسلام الاولى. وهي تقوم بجمع ظرائب عن العقارات او ما نسميه عوايد البلدية وهي تعادل اثنين في المئة من دخل البيت كله وفي بعض الاماكن ثلاثة او خمسة في العشرة من مئة اي اكثر من ربع العشر وذلك سواء كان البيت مشغولا او مؤجرا للغير. وتدخل هذه الاموال الى خزانة الدولة ثم تقوم الدولة بالانفاق على مختلف الانشطة ومنها اوجه الخير آآ الداخلة تحت وزارة الشؤون الاجتماعية ومنها الدفاع والنظافة الى اخره. والسؤال الذي يطرحه يقول هل تعتبر هذه الظرائب بمثابة زكاة للمال واذا انا الجواب بلا. فهل بامكاني الان القيام باداء الزكاة المقررة عن والدي المتوفى؟ في الاوجه التي ارجو ان تحددونها لي. وهل هذا يجزي عنه وفقكم الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على من بعثه رحمة للعالمين محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد الجواب ان هذه الظرائب التي تؤخذ لا اراها زكاة لانها تؤخذ على انها ضرائب ولن تطلبوا الدولة الزكاة ولكن انما تجب الزكاة على المال اذا حال عليه الحول فاذا بلغ اجر بيت من نصابا من النقد وباقي هذا المبلغ عند قابضه مدة الحول وجبت فيه الزكاة واذا لم يبقى من استغل يعني في الانفاق على نفسه ومن تحت يده ولن تمضي عليه مدة فلا تجب عليه الزكاة اما ان كان لديه عروض تجارة ويأخذ من هذا المال ويذكر فيها فيزكي على عروض تجارته وما لديه وما يدخلها من هذا من هذه الغلة فاذا كان والدك يبقى لديه من المال جزء خاضع للزكاة ومات ولم يزكي لانه يحتسب ما تأخذه السلطة من ظرائب بمثابة الزكاة السلطة انما تأتيه ان كانت تطلب منه هذه الظريبة وتعدها زكاة تطلبها على انها زكاة ويبذلها على هذا الاساس فذمته بريئة وان كانت لا تقبضها على انها ضريبة متعلقة برقبة ذلك المال ومعلوم ان الظرائب تختلف عن الزكاة ويدل على ذلك ما ذكرته من ان بعضها في بعض الاماكن يبلغ اثنين في المئة اي خمس العشر وبعضها في بعض الاماكن يبلغ اكثر من ربع العشر اي ازيد من الزكاة الواجبة في الاموال النقدية فلا ارى هذه الاشياء اللي تاخذها الدولة مجزيا عن الزكاة وانما هو من الظرائب الوظيفية التي توظفها الدولة على اموال الناس. نعم. فان كان والدك يمتلك مالا يحول عليه الحول ومات ولم يزكي وتريد ابراء ذمته فلا شك ان ابراء ذمته بان تدفع زكاة ما حال عليه الحول. واما مصرف المال فهي ما قصه الله في كتابه الكريم وبينه لقوله سبحانه انما الصدقات للفقراء والمساكين الى اخر الاية ولا شك ان بلدك فيها من الفقراء المحتاجين ما ييسر عليك بذل الزكاة اذا اردت ان اذا كان على ابيك زكاة وتريد قضاء ما عليه وبالله التوفيق. اه سؤاله الثاني يقول هل اذا تأخر الانسان عن اداء الزكاة عدة سنوات ثم تاب الى الله واداها متجمعة بعد ذلك هل عليه كفارة او زيادة فيما هو مفروض عليه اما اذا ابقاها عند رافضا بذلها ولم يؤدها ولم تكن هناك سلطة تطلبها منه فبقيت لديه ثم ندم فتاب فانه من المعلوم ان التائب من الذنب كمن لا ذنب له وان التوبة تجب ما قبلها وان رحمة الله وسعت كل شيء فاذا تاب والى الله سبحانه وبذل الزكاة بكاملها فلا يجب عليه غيرها وان اراد ان يزيد من التصدق ابراء لذمته فهذا يرجع الى قصده نيته ونسأل الله ان يهدي الضال وان يثيب البار العاملة لشرائع الاسلام انه جواد كريم اه سؤاله الثالث يقول اذا بقي نفس المال مع الشخص اه دون زيادة لانه لا يقوم بتوظيفه في تجارة. في تجارة ما، لانه موظف مثلا هل يتوجب عليه اداء الزكاة كل عام ام لا اذا بقي المال الزخوي سنة واقع اكثر او سنوات فانه يزكي على المبلغ اذا كان نصابا او ازيد كلما حال الحول. ولا فرق بين ان يستعمله ويوظفه في اعمال تجارية او ان يبقيه وديعة في مصرف من المصارف او بنك من البنوك او في منزله. اذا حال عليه الحول ادى زكاته لان الزكاة متعلقة بعين ذلك قبل لا توبة اه هذه رسالة وردتنا من المرسلة اه خاء جيم شين. اه من محافظة درعا آآ تقول في رسالتها هل يجوز للفتاة ان تلبس بدلة الى مفصل الركبة وتحت منها بنطال عريض وسط وغطا على الرأس لا يظهر الا الوجه. وان هذه البدلة آآ هل تصح بدلا من الجلباب ام لا في دوني وفقكم والله الجواب ان الفتاة مأمورة بالتستر وصيانة جسمها عن ان تمتلئ منه اعين الرجال الاجانب اذا كان ذلك اللباس الذي وصفتي تبدو معه تفاصيل الجسم من عزيزة عليا واكتاف ومن ونحوها فلا يصح المرأة مأمورة بان تستر جميع بدنها عن اعين الرجال الاجانب بما في ذلك الوجه الذي هو مستقر الزينة بل اجمل ما في الفتاة اعيناها وانفها وخدها وثغرها ثم يلي ذلك نحرها و ما الى ذلك من تفاصيل وهي اولى بالستر فعليها ان تستر جميع بدنها. فان كان ما وصفته من من لباس لا تظهر معه تفاصيل اليتها ولا تقاطيع صدرها وبروز ثديها ولا يبد تكعبها الى الناس الاجانب وانما هو اكثر تسترا فارجو ان لا بأس به اذا كان هذه عادة البلد الذي تعيش فيها فان كان يظهر فقاطيع جسمه وهو الظاهر لي من السؤال ومن تصور ذلك اللباس. نعم ويبدي من مفاتن جسمها بالحجم والصورة مالطيب ده الجلباب المسترسل على بقية البدن فالاولى للفتاة ان الا تعزف عن لباسها الاصلي وتقاليدها الموروثة عن اسلافنا الاسلاميين الى ما ورد به وردت به حضارة الغربية والشرقية على حد سواء. من فتن الناس واغرائهم بمختلف الالبسة وخدعهم كتير من الموظات العصرية كلما مضت موضة اتت اخرى حتى اصبحت المرأة الشرقية المسلمة في منأى عن ملابس اسلامها عن صيانة عفافها قد تنجرفت كثير من نسائنا في تيار ذلك السيل الجارف المملوء اوخم الاخلاق واسوأها. على المسلم ان تعتز بشخصيتها الاسلامية ولباسها الاسلامي المحتشم وصيانة عفافها الموروثة عن امهاتها. والا تنخدع والا تغتر بما عليه النساء المتفرجات بالبستهن وانواع زينتهن لان زينة الفتاة انما هي عفافها وكرامتها كما قال الشاعر شوقي اهم يا ابنتي ان اردت اية حسن وجمال يفوق جسما وعقلا فانبذي عادة التبرج نبذا فجمال النفوس ازكى واحلى يصنع الصانعون وردا ولكن وردة الروض لا تضارع شكلا. على مسلما تعتز بشخصيتها الاسلامية. وان تتمسك بتقاليدها موروثة عن امهاتها الطاهرات والا تجري وراء العاهرات او مقلدات العاهرات وبالله التوفيق. اه سؤالها الاخر تقول فيه هل يجوز الفتاة اه اذا اراد ان يسافر ابوها او اخوها ان تقبلهما او يقبله اه او يقبلوها آآ يجوز آآ ام لا؟ يعني التقبيل يكون مع الوجه. واذا واذا لا يجوز فما السبب؟ افيدونا افادكم الله فحصل خلاف بين اهل العلم هل يجوز ان تقبل او ان تقبل المرأة غير زوجها ويقبلها وجهها والذي اعتقد ان الامر فيه سعة فاذا كانت العادة البلد الذي يعيش فيه الانسان ان الولد يقبل وجه امه وجه امه او وجه اخته وان الاب يقبل ابنته مع وجهها وان هذا شيء مألوف عندهم ان لا حرج في ذلك. لان ان القصد انما هو الابعاد عن الريبة وبواعثها الفاحشة وهي بدون شك بعيدة في الغالب بين الاب وابنته والبنت وابيها وبين الاخ واخته فاذا امنت الفتنة وكانت العادة الجارية في ذلك البلد ان يقبل المحرم من اخ او عم او خال او ابن اخ او ابن اخت خالته او اخته او عمته فلا ارى في ذلك حرجا لانه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم نهي بذلك و الامر يرجع الى ما يتعلق بامن الفتنة وامن بواعث الريبة وبالله التوفيق. اه سؤالها الرابع او الثالث تقول هل يجوز للفتاة ان تذهب الى المناسبات كحفلات الزفاف وان تدبك وتغني مع الرجال اشكر هذه الفتاة على هذه الاسئلة واسأل الله لكل فتاة مسلمة ان يزيدها الله من التقوى وان يصونها باخلاق الاسلام الفتاة مأمورة بان لا تبرح بيتها الا لما لابد منه لكن في حفلات الزواج اذا لم تكن فيها خلطة بين رجال ونساء ولم يكن فيها اعلان منكر واظهار مغريات بالفواحش بان تكون عرس في بيت معروف بالعفاف والصيانة والحشمة ولا تتعرض الفتاة لانظار الرجال الاجانب والفتيان البالغين فلا حرج اذا كان في حيها ومحيطها بحيث لا تعرض نفسها للابتذال وتكون امنة من حضور منكر في ذلك الحفل بالا يكون فيه شيء من الدعوة للخنا والريبة فالامر فيه سعة اذا حظرته على الصفة التي ذكرت اما حضورها للدبكة ومشاركة الرجال في الغنى وقد تشاركهم في الرقص فهذا من المنكرات القبيحة. والذنوب الفاحشة وكبائر السيئات لا يليق بالفتاة المسلمة ان تمشي مثل هذه المماشي وان تسير مثل هذا السيب بل عليها ان تلتزم بيتها وان تصون نفسها وان تحرص صار كرامتها غاث الحرص والا تعرض مفاتن جسدها تشارك الاخرين باي شيء من شأنه ان يبتذل حياءها ويلوث عفتها وكرامتها وبالله التوفيق اه هذه رسالة وردتنا من حائل بلدة شعيب الحفن او الجفن اه يقول مقدمها فاء او ذال را جيم عين اه انا اسمع كثير من الناس من يقولون الدنيا ملعونة وما فيها كذلك ملعون. الا ذكر الله افيدونا جزاكم الله خير ومن تجب عليه اللعنة من الله الجواب على سؤالك من الحفن في جهة حائل هو جاء في الحديث على النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الدنيا ملعونة ملعون ما فيها الا ذكر الله وما والاه وعالما ومتعلما اذا استثنينا ذكر الله وما يواليه من خدمته ومستلزماته بما في ذلك كسب المال لصيانة الانسان عن الابتذال والذلة للتسول وما هذا مما والاه؟ ولا الذكر. لانه لا يمكن ان يتصور ذكر من عامة الناس ما معزول عن الكسب الحلال وجمع المال للانفاق على النفس واغنائها ومن تمون وما والاه وعالما ومتعلما فاذا عرت الدنيا عن هذه الامور التي استثنيت بان كانت دنيا يراد بها الدنيا لذاتها يريد الانسان كسبا لاجل ان يكون ثريا ولا يفكر في دين الله ولا يقوم بشيء من ذكره ولا يخدم هذا الذكر فهذا هو الملعون اما تجمع الدنيا لتغني نفسك عن الاخرين. ولتغني ذريتك عن الاحتياج الى الاخرين. وان تسعى تقوية نفسك على العبادة بما تحصل عليه المال فليس هذا داخلا في معنى الدنيا ملعونة ملعون ما فيها الا ذكر الله. الى اخر الحديث وبالله التوفيق. آآ سؤاله الاخر يقول ان الرجال يصلون وهم بسراويل وفنايل. متوزرة اجسامهم الواحد مثل المالطي اه من اللباس وهو غير عامل ولا هو في عمل. افيدونا ولكم اه الاجر والثواب الجواب ان الانسان اذا اراد ان يؤدي الصلاة المستحسن ان يأخذ زينته فان الله يقول يا بني ادم خذوا زينتكم عند كل مسجد يعني عند كل صلاة واما الواجب فهو ان يكون قد ستر عورته اما اذا ستر عورته وصلى في ثوب واحد ليس على عاتقهم شيء فقد خالف امر الرسول لان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يصلي احدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيء. لكن اذا صلى بفانيلة وسروال صلاته صحيحة الا انه لم يعطي الصلاة حقها من اخذ الزينة وكمال الهيئة المطلوبة. فلو اراد ان يقف بين يدي مدير مدرسة او مدير مكتب او متجر من المتاجر للبس شيئا من الملابس اجمل من هذا فكيف اذا اراد ان يناجي رب العالمين وان يقف بين يدي ملك الملوك سبحانه وتعالى على الانسان ان يتصور من يناجي وموقفه اين يكون وكيف وماذا ينبغي ان يكون عليه؟ عليه ان يحرص على ان يلبس اكمل اللباس عند اداء صلواته لان هذا هو الذي يتفق مع اهمية هذه العبادة وما يلزم لها من احتشام وظهور الخير وبالله التوفيق. شكرا اثابكم الله. ايها السادة الى هنا نأتي الى نهاية لقائنا هذا الذي عرضنا فيه رسائل السيد حسن احمد مصري الجنسية ومقيم بالعراق محافظة ميسان والمرسلة جيم سين من محافظة درعا والمقدم او دم زال راء جيم عين حائل بلدة شعيب الحفن وقد عرظنا هذه الاسئلة والاستفسارات التي وردت في رسائلهم على الشيخ صالح بن محمد محمد الحيدان عضو هيئة كبار العلماء وعضو المجلس الاعلى للقضاء. شكرا للشيخ صالح وشكرا لكم ايها الاخوة. والى ان نلتقي بحضراتكم نستودعكم الله والسلام ورحمة الله وبركاته