المكتبة الصوتية لسماحة الشيخ العلامة صالح بن محمد الحيدان حفظه الله. حلقات نور على الدرب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى والصلاة والسلام على رسول الله الذي بعثه الله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون. ايها المستمعون والمستمعات سلام الله عليكم ورحمته وبركاته ومرحبا بكم في هذا اللقاء من سلسلة لقاءات برنامج نور على الدرب. والذي يسرنا ان نلتقي فيه فضيلة الشيخ صالح بن محمد الحيدان رئيس الهيئة الدائمة في مجلس القضاء الاعلى وعضو هيئة كبار العلماء ليتولى فضيلته مشكورا الاجابة على ما لدينا من رسائل واستفسارات الاخوة المستمعين فحيا الله فضيلة الشيخ صالح. حياكم الله وحيا المستمعين فهذه اولى رسائل هذه الحلقة وردتنا من الاخ اه يونس السوداني الجنسية ويذكر الحقيقة في رسالته هذه بانه احترقت له خيمة وكان بداخلها اربعة آآ خراف من آآ الغنم. مع العلم ان هذه ان هذا الحريق صار دون ارادتي علمي ولم اجد طريقة لانقاذ هذه الحيوانات واحترق كل شيء داخل الخيمة. فهل يلحقني اثم؟ وهل علي كفارة؟ افيد دوني افادكم الله. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد سيد الاولين والاخرين. قائد الغرور المحجلين وعلى اله وصحابته ومن اهتدى بهديهم واتبعوا سنتهم الى يوم الدين وبعد فلا حرج عليك يا اخي في ما حصل ونسأل الله ان يخلف عليك خيرا مما فاتك الذي لا يحل للانسان ان يفعله ان يحرق البهيمة متعمدا واما ان يتلف عليه ماله بدون ارادته ولا تفريط منه فربنا جل وعلا ارحم من ان يجمع عليه بين خسارة المال عقوبة وذنبا ما دام لن يفرط فلا حرج عليه ان شاء الله والله اعلم وبارك الله فيكم. هذه السائلة ام عبد الله اه من اه داخل المملكة بعثت الينا في الحقيقة برسالة ضمنتها حديثا طويلا اه تسأل عن صحته وتريد ان تطبعه وتوزعه اذا كان صحيحا. هذا الحديث يا فضيلة الشيخ يروى عن علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه اه قال دخلت انا وفاطمة اه دخلت انا وفاطمة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدته يبكي بكاء الى ان قال اه وذكر اه حالات نساء اه احداهن معلقة بشعرها والاخرى معلقة بلسانها الى اخر ثم عدى احدى عشر احدى عشرة حالة. ثم بعد ذلك سألاه عن اه سبب عذابه هذه الحالات فاجاب الجواب المعروف تسأل هذه الاخت السائلة عن صحة هذا الحديث يا فضيلة الشيخ هذا حديث غير صحيح وهو من الاحاديث الموضوعة وان كان ما تضمنه من الذنوب التي جاء في نفس هذا الحديث ان اصحابه يعذبون بانواع العذاب التي ذكرت قد ورد النهي عن تلك الذنوب باحاديث صحيحة فمثلا غيبة محرمة بنص القرآن الكريم والزنا محرم الى غير ذلك من انواع ما اشتمل عليه ذلك الحديث لكن ذلك بطرق صحيحة غير هذا الطريق واما بهذا الجمع والترتيب والتنسيق وذكر بكاء رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي وفاطمة رضي الله عنه وعليه وهو يبكي الى اخره فكل ذلك كذب باطل لا صحة له. ولذا فلا اصح ان يقوم احد بطبع مثل هذا الكلام وتوزيعه على الناس لانه كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم الثابت عنه وفيما ثبت في الصحاح والسنن غني في عن امثال هذا الحديث والله اعلم. اثابكم الله الحقيقة يا فضيلة الشيخ آآ هذه السائلة اثارت في ذهني آآ امرا يعني استأذنكم في آآ اخذ رأي فضيلتكم فيه لا بأس هو تسرع كثير من الناس من حبهم للخير في طبع كثير من النصائح وتوزيعها وقد تشتمل كما اشرتم حفظكم الله على اشياء قد تكون موضوعة او مكذوبة او ظعيفة رغبة منهم في الخير والوعظ فما ادري بماذا توجهون في هذا الامر يجب على من اراد ان ينشر علما ان يستشير اهل العلم في نشره فان الله امرنا جل وعلا بان نسأل اهل الذكر اذا ما علمنا فيقول فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون ثم انه لا يسوغ ان ينشر كل كل حديث بهذه الطريقة ولو كان صحيحا فانه ينبغي الا ينشر على الناس الا ما تتقبله عقولهم وصح عن رسولهم صلى الله عليه وسلم ومع ذلك فقد يكون في نشر الحديث بهذه الطريقة ابتذال له وعدم احترام والحاقه بالاوراق التي ترمى واذا اراد الانسان فعل الخير وطرق الخير كثيرة ومن اراد الخير يشكر على نيته وعمله فينبغي ان يسأل اهل العلم وان يستشير العارفين بذلك وان يساهم او يطبع كتابا بعينه صغيرا او نساهم في كتاب طبع كتاب كبير من كتب الاذكار والمواعظ ليعم نفعها ويطول بقاء اثرها ويشترك في ذلك هو مع اهل العلم النافع الذين لا تنقطع اعمالهم كما ثبت في الصحيح من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعض الناس يعمد الى حديث فينشره على شكل ورقة وفي ذلك ايضا محاذير اخرى ينبغي ان يتجنب الانسان فتح باب طرق للاخرين الذين يريدون ان يبث شرورا في ظل مقاصد خيرة ولهم مقاصد سيئة فالمسلم ينبغي ان يكون حذرا من ناحية ومحترما غاية الاحترام لكلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم. والا يعرض شيئا من ذلك للاستهانة او الابتذال التقيد بالدقة والعناية خير وفلاح والله اعلم. اثابكم الله آآ هذا سؤال وردنا من آآ اخ مصري الجنسية مقيم في مدينة الوجه بالمملكة رمز لاسمه بالف سين جيم. هذا السائل يقول بانه يعمل باحد المحلات التجارية وطبيعة العمل تقتضي ان يأكل ويشرب من يعمل في هذا المحل من خزينة المحل وهذا امر يكاد يكون متفقا عليه. والراتب داخل فيه الاكل والشرب من المحل وصاحب المحل لا يحدد مبلغا معينا بل آآ يأذن بما جرت به العادة. سؤالي هنا يا فضيلة الشيخ هل يجوز لي ان اخذ هذه النقود بدلا من ان اشتري بها اكلا او اه مباشرا في المحل ان اخذها احدد مبلغا معينا يوميا واخذه من خزينة المحل واتصرف في اكلي بطريقتي الخاصة اه لازيد من توفير افيدوني افادكم الله لا يجوز ذلك فان الذي يجوز في هذه الحالة ما تحتاج اليه اكلا ولو كان ذلك ما يريده صاحب المحل لفرض لك مبلغا محددا لطعامك وشرابك واكلك فاذا اردت ان تختصر وتقتصد في الاكل فاتفق مع صاحب المحل على ان يحصلك مبلغا من المال مقابل مصرف اكلك وما يلزم لذلك ثم انت وشأنك فيبدو ان القصد من ذلك ان الانسان اذا اكل من ذلك المحل واستعمل مصروف اكله اكلا مباشرا قد يحتاج لعشرة ريالات مثلا في اليوم او اقل قليلا او اكثر واذا اراد ان يغتصب قد يكتفي بريالين ليوفر ما زاد على ذلك وهذا لا يجوز الا باتفاق مع صاحب المحل اذا تم الاتفاق جاز والا فما تعارف الناس عليه تلتزم به انت والله اعلم اثابكم الله وهذه رسالة وردتنا من آآ المرسلة زينب الاحمدي في هذه الحقيقة هذه الرسالة يا فضيلة الشيخ هي عتاب لنا في البرنامج بشدة وهذا العتاب ينصب علينا نحن مقدمي البرنامج آآ وتذكر السائلة انها ارسلت كذا رسالة ولم تصل هذه الرسائل ولم تسمعها وتطلب من اصحاب الفضيلة الجواب عن هذا وانا آآ امامه ما دام فاقدا اذا كان فاقدا للعقل لا اربث له بالنساء ولا يقصد امور الجماع ونحوه فلا حرج في ذلك. اما اذا كان ناقص العقل ولكن اموره الجنسية طبيعية اي سليمة استأذن في ان اقول لهذه السائلة ولغيرها ممن يعتبون علينا في الاسئلة بان اصحاب الفضيلة حفظهم الله ووفقهم ليسوا مسؤولين آآ عن اه تأخر الرسائل لان هذه الرسائل تمر بمراحل عديدة قبل ان تعرظ على اصحاب الفظيلة واصحاب الفظيلة جزاهم الله خير يقومون بالاجابة على ما يعرض عليهم ولكن الرسائل احيانا قد تضيع في البريد واحيانا قد يرى انها تكررت في حلقة واحدة فيكتفى برسالة والاخت زينب كنت اتمنى انها استبدلت هذا العتاب بان ظمنت بعظ اسئلتها التي مرت في رسائلها التي لم تسمعها كان من الخير لها ان لو هذا حصل لعرضناها في هذه الحلقة واستمعت الى جوابها وها هي رسالتك ايتها الاخت قد مرت وعرظناها كما سمعت ونسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق للجميع. هذا خميس ابراهيم محمود مصري يسكن في العراق. آآ يشكو الحقيقة من اخيه الذي يلعب ابو الكمار ويشرب الدخان ويترك الصلاة اعوذ بالله من ذلك ونسأل الله له الهداية يقول آآ الحقيقة اه دعوته فلم يستجب لي وانا الان اه في عزلة عنه فهل يحق لي او تحق لي هذه العزلة واستمر فيها بالرغم من انه يسكن معي في نفس البيت افيدوني افادكم الله فالذي اراه له ان لا يمل من دعوته وارشاده ونصحه وان يصدر في ذلك ويقتدي بذلك بسير سيد الخلق واخوانه المرسلين واتباعه من المؤمنين الذين يدعون الى الله على بصيرة ويصبرون على ما يلاقونه من اعانة وانحرافي وانصراف المدعوين فذلك خير ومع ذلك لا ينبغي له ان ييأس. فان الامر بيد الله وقلوب العباد بين من اصابع الله يقلبه كيف شاء وهو الذي سبحانه وتعالى يعطف القلوب بمشيئته فليكثر السائل من الالحاح ودعوة اخيه لعل الله ان يهديه والله اعلم اثابكم الله. هذا السائل يا شيخنا يسأل ايضا آآ عن الحكم في زوجته التي كتب عليها وهي تاركة للصلاة والان آآ عادت الى الصلاة هل يلزمه ان يكتب عليها مرة اخرى كما يقول؟ افيدونا افادكم الله ارجو انه لا حرج لا شك ان المسلم لا يحل له ان يتزوج امرأة كافرة غير كتابية ولكن هؤلاء اللواتي يرين انفسهن مسلمات وانما لجهلهن وجهل ذويهن لم يحافظن على الصلاة او يرين الا تؤدى الصلاة الا في حال الكبر المهم ان نبه هؤلاء النساء ومن عقد على واحدة منهن ان يجتهد في ارشادها وتقويمها وحولها على الطاعة وانا ارى وجوب اجراء عقد نكاح جديد ما دام العقد في السابق قد اكتمل شرائطه واستوفى مستلزماته وتم العقد بواسطة من يملك اجراء العقد والذي عليهما جميعا ان يتعاونا على البر والتقوى وان يحافظ على شعائر الدين واهم ذلك بعد شهادة ان لا اله الا الله ان يحافظ على الصلوات الخمس في اوقاتها والله اعلم فاثابكم الله. وهذه رسالة وردتنا من اه المرسل اه سين عين شين من الرياض. يقول في رسالته هذه رجل احتاج مبلغا من المال فذهب الى رجل يداين الناس. واشترى منه سيارة قيمتها في السوق ثلاثة وعشرون الف ريال مبلغ اه واحد وثلاثين الف قدم له سبعة الاف ريال والباقي اربعة وعشرون اه تسدد على اقساط شهرية قيمة القسط الواحد الف وخمس مئة ريال. يقول الرجل المشتري باع السيارة في مكانها دون استلامها بمبلغ ثلاثة وعشرين الف. وسلم البائع منها سبعة الاف ريال التي هي المقدم من القيمة وخرج من معرض السيارات بمبلغ ستة عشر الف ريال وقد سجل عليه واحدا وثلاثين الف ريال ما حكم هذا البيع حفظكم الله اذا كان استلم مفاتيح السيارة قبل ان يتفق مع مشتريها منه فانه ان شاء الله لا حرج في ذلك. لان استلام كل شيء بحسبه لكم فجزاه الله عنا خيرا. لكم شكرنا وتقديرنا على حسن المتابعة. وتقبلوا تحيات اه مهندس التسجيل لهذه الحلقة. سليمان والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته فاستلام البيت استلام مفاتيحه والتخلية بين مشتريه وبائعه واستلام السيارة ايضا بتسليم مفاتيحها وتمكن المشتري من اخذها فما دام هو اذا كان استلم مفاتيحها وباعها بعد ذلك ولو كانت في محلها فلا حرج في ذلك ان شاء الله والبيع الصحيح بارك الله فيكم. اه هذه رسالة وردتنا من سلطنة عمان من المرسلة عين عين جيم السنيدي. اه من ولاية جعلان بلاد بني بو علي في المنطقة الشرقية في عمان. الحقيقة الاخت السائلة اه وفقها الله اثقلت علينا بهذه الرسالة لانها طويلة جدا اربع اه صفحات كبار لكن نعرض ما نراه مهما اه في بهذا الامر تقول هذه السائلة بانها تسكن مع زوجها واولادها في بيت يسكن فيه اهله واخوانه وابوه وامه تقول نأكل جميعا وانا اخدم اخوان زوجي الكبار الذين هم في سن الزواج احتراما لابيه وامه ولكن هؤلاء الاخوة لا يحترمونني حيث يدخلون البيت دائما اه بدون استئذان وبدون تنبيه واكون احيانا كاشفة الوجه غير متحجبة لعلمي لعدم علمي بذلك. واتظايق من هذا لخوفي من الله عز وجل واحيانا يسقط ردائي غفلة بسبب العمل في البيت. وقد صارحت زوجي بذلك. وطلبت منه ان يعزلني. وكذلك اخبرت ابي حتى ليكلمهم لكن ابي لا يبالي وزوجي مصر على البقاء لزعمه انه اذا حدث اه انفصال سوف يخاصمه اهله اه ولكنني ارى ان لديه القدرة على الاستقلال في بيت اه ولو بداخل بيتنا في مسكن مستقل. سؤالي بماذا اتنصحونني وهل علي اثم في هذا العمل؟ آآ وارجو ان توجهوا بحل لهذه المشكلة لي ولامثالي من النساء الحريصات على السلامة من الاثم بارك الله فيكم. اقول ومن يتق الله يجعل له مخرجا ومن يتوكل على الله فهو حسبه ويقول سبحانه عظاء فاتقوا الله ما استطعتم والذي على السائلة ومثيلاتها ان يجتهدن في الستر والالتزام والحشمة وان يبذلنا ما يستطعنه للمحافظة على الحجاب التام اللازم وعلى امثال اخوة زوجها احمائها ان يعينوها على ذلك وان لا يدخل البيت الا باشعار واستئذان فان النبي عليه افضل الصلاة والتسليم امر من اراد ان يدخل المنزل ان يستأذن ويسلم ولما قال له الرجل ليس في البيت سوى امي يا رسول الله قال اتحب ان تراها عريانة فلابد للانسان الداخلي الى بيت ان يشعر من فيه بدخوله لتحتجب من ليست من محارمه ولتستتر من خاف من محارمه حتى لا يراها على حارة مكروهة ومع ذلك فاذا امكن الزوج امكنه ان يضع لزوجته محلا يعينها على الاحتشام والستر فذلك خير ولكن روابط الاسر واحوال الناس قد تعوق في بعض الاحيان فينبغي في هذه الحال ان يكون هناك نوع من التعاون والصبر وانتظار الفرج وفرج الله ات لا محالة وقريبا يتزوج امثال هؤلاء ويخرجون من البيت او تخرج السائلة ومثيلاتها من البيت واذا حرص الانسان على التزام الستر والاخذ بالحجاب الشرعي وفقه الله جل وعلا واعانه وما وحدث ثبات الحرص لا يلام عليه والواجب على امثال هؤلاء الشباب الا يدخلوا على المرأة اذا لم يكن في البيت سواها وان يتجنبوا ذلك فان النبي نهى صلى الله عليه وسلم عن عن الدخول على المغيبات ولما قيل له ارأيت الحمو والحمو اخو الزوج او ابن اخيه او ابن اخته او ابن عمه اقارب زوج فقال عليه افضل الصلاة والتسليم الحمو الموت. اي الخطر منه اشد والبلية معه اكثر واعظم. نسأل الله للجميع التوفيق والسداد والله اعلم. اثابكم الله السؤال الثاني آآ تقول هذه السائلة في رسالتها اذا كانت المرأة ترضع طفلها ولما يبلغ العامين وقدر الله عز وجل عليها الحمل فهل تأثم بفطامه قبل العامين؟ ولو فطمته قبل العامين بدون اه حصول حمل فهل عليها اثم؟ اه افيدونا الله اذا كان الطفل لا يتضرر من فطامها اياه قبل العامين وكان بالامكان تعويظه بانواع الاغذية لا سيما وقد تطور زمن وجد في كثير من البلدان انواع من الاغذية تعوض بعظ التعويظ عن لبن الام فلا حرج في ذلك اذا كان الفطام لغرض شرعي اما لتخفيف اثار الراعي الحامل لطفلها لما في ذلك من ظرر عليه واما لامر اخر تقصده فقد تكون بعض النساء لا تستعد للحمل الا بفطام طفلها فتريد فطامه بتحمل فلا حرج في ذلك لانها اذا كان فطامه لا يضر بصحته ولا يؤثر عليه فلا حرج. المهم ان يكون الفطام لغرظ شرعي صحيح والله اعلم ما اثابكم الله. تقول هذه السائلة ايضا اه جارتنا لها ولد كبير في سن الرجولة لكنه خفيف العقل. بل على الاصح مجنون يعقل فهل يلزمنا الحجاب عنه؟ لان تصرفاته كالطفل افيدونا افادكم الله اذا كان لا يعقل وليست له ميول الى النساء اي ليس له اربة فيهن فلا حرج من عدم التحفظ فلا يحل للمرأة ان تتمد امامه بما يثير غرائزه والله اعلم. اثابكم الله. اه تقول هذه السائلة ايظا ما كيفية الحداد للمرأة المتوفى عنها زوجها؟ وكم مدة الحداد وآآ ما هي الاشياء التي يجب ان تلتزمها؟ خاصة انه ينتشر عندنا امور يلزمون بها المرأة اه المحدة على زوجها فيقولون لا تخرج من بيتها وحتى لو كانت مريضة لا تخرج للعلاج ويلزمونها بلبس ثيابها مقلوبة لاخفاء الزينة ولا يدخل عليها الرجال اه غير محارمها حتى ولو كانوا اطفالا اه ما داموا يعقلون فلا عليها. كذلك لا يسمح لها بدخول البيت الذي فيه اه لا يسمح لها بالخروج الى الخلاء. ولا يجوز لها ان تنظر الى السماء اذا خرجت لامر اه مضطرة اليه ثم اذا تم الحداد اه انها تخرج منه بلبس ثوب ابيظ مثل ثوب الرجال لمدة عشر دقائق في وقت وفاة زوجها ان كان صباحا او مساء وتخرج به الى الشارع ومن ثم تنتهي من الحداد. اه سؤالي ما حكم هذه الامور؟ وارجو توضيح الكيفية الشرعية لهذا الشرعية للمرأة في احدادها مدة لعدة الحادة اذا لم تكن حاملا اربعة اشهر وعشرة ايام واما الحامل فمدتها ان تضع حملها طالت المدة او قصرت فلو مات زوجها ثم وضعت حملها بعد وفاته ولو بدقائق خرجت من العدة واما ما تتجنبه الحادة فانها تتجنب الطيب والكحل والمشاطة ولبس الزينة والتعرض للخطاب او المبيت في غير بيت الزوجية او بيت الله الذي كانت مستقرة فيه وقت وفاة زوجها وما عدا ذلك من الذهاب لقضاء حاجتها والنظر الى السماء والخروج الى الاحواش من المنزل او الخروج الى البرية لقضاء حاجة او العمل في مزرعتها اذا كانت صاحبة مزرعة او تكليما تحتاج لتكريمه من رجال ولو كانوا اجانب فلا حرج في ذلك كله ولا يحظر عليها تقديم الاطفال الذكور ولو لغير حاجة ولا يمنعون من الدخول عليها ولا يحرم ذلك كله ولا يجوز لها ان تلبس الثوب مقلوبا اعتقادا بان ذلك هو للمشروع فقط لا تستعملوا ملابس الزينة والتجمل كما لا يجوز لها ان تعتاد لبس الثوب الابيض كهيئة الرجل لتلك الدقائق لان ذلك بدعة لا اصل له الشريعة جاءت بكل خير ولم تأتي باسر ولا اغلال وكانت النساء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وان كنا حادات يكلمهن الرجال من غير محارمهن ويكلمنهم في الحاجات ولم ينه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك واستأذنت النبي صلى الله عليه وسلم امرأة في جذار نخلها البيت والذهاب والاشراف على جذاذ النخل ويلزم لذلك بدون شك مخاطبة القائمين على الجذاذ صرام النخل وامرهم ونهيهم فلا حرج في ذلك كله ان شاء الله والله اعلم. بارك الله فيكم. اه الحقيقة فضيلة الشيخ اه في ذهني شيء حول هذا الموضوع اه يسأل عنه كثير من الناس او يعتقدونه وهو انه اه تنتهي المدة هل تنتهي باليوم او تنتهي بالساعة التي مات فيها الزوج الامر فيه سعة الحقيقة ولا شك ان الاحوط ان تكمل الحادة المدة في نفس الوقت اذا عرفته الذي توفي فيه الزوج قال له مثلا توفي صلاة العصر فانها تخمر المدة لبلوغها تلك اللحظة اما اذا جهلت مات في يوم الاثنين مثلا ولا تدري مات في الصباح او في الضحى او في الظهر او في العصر فالامر فيه ساعة اذا جاء ذلك اليوم جاز لها ان تخرج ويشرع لها اذا انتهت عدتها ان تمس نوعا من الطيب وفي بين دخولها في العدة وخروجها لا يحل لها ذلك والله اعلم. اثابكم الله. بهذا ايها المستمعون الكرام نصل الى ختام هذه الحلقة التي اجاب فيها فضيلة الشيخ صالح بن محمد الحيدان على رسائل