المكتبة الصوتية لسماحة الشيخ العلامة صالح بن محمد الحيدان حفظه الله. حلقات نور على الدرب. بسم الله الرحمن الرحيم ايها السادة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ومرحبا بكم في لقائنا هذا الذي نعرض فيه ما وردنا منكم من اسئلة واستفسارات على فضيلة الشيخ طالح بن محمد الحدان عضو هيئة كبار العلماء وعضو مجلس القضاء الاعلى. مرحبا بفضيلة الشيخ صالح. مرحبا بكم وبالمستمعين. اه فضيلة الشيخ صالح هذه الرسالة وردتنا من من المرسلة خاء عين الف خوفا من كلام الناس والتقاليد. وما الحكمة التي يتوجهونها توجهونها الى مثل هؤلاء الاباء الجواب انه يجب على الرجل اذا خطبت ابنته وخطبها كفؤ وقد بلغت السن الذي تزوج ببلوغه المرأة تقول ارجو اه ان تعرظ اه هذه الرسالة اه على سماحة الشيخ الذي يجيب على اسئلة برنامج نوعا درب. ما حكم لبس الكعب العالي اه الجواب بسم الله الرحمن الرحيم. بالله نستعين. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. بعد فان كلما يشوه الخلقة ويخالف طبيعة الانسان في ملبسه فهو من المكروهات دون شك فالكعب العالي ان لا ارى انه من المستأمن المستحسنات لكن لا اجر على ان اقول انه محرم وانما اعتقد انه من المكروهات لانه اظهار للمرأة بغير حقيقتها في طول القامة. نعم فتتظاهر بهذا الارتفاع رغم انها ليست كذلك كما انه من الاسباب التي تبرز عجزة المرأة وعجزتها من مفاتنها والمرأة مأمورة بالابتعاد عما يظهر مفاتنها وابرزها فالمستحسن ان تلبس المرأة الملابس التي تتفق مع هيئتها وخلقتها التي خلقها الله جل وعلا عليها اذا اذا ذكرنا هذا الاية يذكر ايضا انها تعرض جسمها للخطر بالسقوط وجسمها ايضا ليس ملكا لها. هذا امر اخر اما يفترضها جسمها الخطر فاذا مشى سارت في ارض صلبة. نعم. فالغالب انها تنزلق ولو كان انه ليس ملكا لحتى قد تؤذي اه سقوطها احد وقد تتكشف والى غير ذلك من الاشياء التي تترتب على اختيار هذا النوع من الاحذية التي جاءتنا من ناحية رغبة المرأة في تقليد الرجل حتى في قامته لان اصل اختراع هذا الكعب العالي لترتفع المرأة حتى تفرظ من الرجل في طولها هذا رغبة من المرأة بان تطاول الرجل في جسمه كما كان راغبة على ان تطاوله في تصرفه وهيئته ومشاركته في اعماله لتخرج عن دائرتها المخصص لها وعن برجها العاجي الذي اختطه الشارع لها بان تبقى به مصونة مكرمة محترمة لتبرز امام الناس بكعبها العالي وارتفاع قامتها المصطنعة الى غير ذلك. فكل ذلك من الاشياء المكروهة في نظري. نعم. وينبغي للمرأة ان تتجنبها وبالله التوفيق. اه ايضا تسأل الاخت منوشيزر عن اه حكم قص الشعر ووضعه كالموضة او وضعه موضة لا ينبغي بل هو مكروه للمرأة ان تقص شعرها الا من حاجة كأن تكون محتاجة الى قصه اللي هي ما يشق عليها من العنا في صفه وتمشيطه وترتيبه ويكون شعرا كثيفا. اما ان تقصه بان تبقى كالفتى او ما هو دون ذلك بان تبقيه جمة الى الكتفين دون حاجة الى ذلك فلا ينبغي. وقد سبق ان سألت سؤالا قريبا من هذا. هل يجوز لها ان تقصه؟ وافتيت بان بالجواز وانا ابين ان فتواي وقد نص فيها على انه اذا كان يؤذيها شعرها. نعم. جاز ذلك. اعقب على هذا حتى لا يظن ان في جوابي هذا مخالفة لما سبق ان قلته في حلقات مرت من مدة طويلة. نعم. فاذا القص من اجلي فقط التقليد الموضة العصرية يعتبر في الحقيقة مخالفة لهدي نساء المؤمنين. ورغبة في مشابهة اصحاب الجحيم. وصراط يقتضي من المسلم ان يخالف اصحاب الجحيم في جميع تصرفاته وبالله التوفيق. اه ايضا لديها سؤال ثالث واخير تقول هل العطور التي نضعها وعلى الملابس ونصلي بها. هل هي نجسة ام طاهرة؟ لان البعض يقول طاهرة والبعض الاخر يقول نجسة. نرجوا الافادة عن ذلك وشكرا لكم. الجواب اختلف العلماء في هذه الاطياب التي قد مزجت بانواع من الكحول هل هي نجسة او غير نجسة فمن رأى نجاستها رأى انها تنجس بالثوب اذا وضعت ومن رأى انها غير نجسة قال الامر فيه سعة والذي اراه انا انها غير نجسة فوضع تطييب الملابس بها ليس بمحرم ولان السائلة امرأة وقد تطيب ملابسها فتلبسها لخرجاتها في زياراتها. وبينوا ان المرأة ممنوعة من استعمال الطيب اذا خرجت من منزلها والنبي عليه الصلاة والسلام شدد في ذلك وحذر فلا يجوز للمرأة اذا خرجت لقضاء حاجة في سوق او زيارة قوم من اقاربها او غيرهم ان تعمد الى استعمال الطيب في ملابسها او بدرها ان ما الطيب للمرأة لفراش زوجها ومقابلته؟ لا ان تتطيب لخرجاتها وزياراتها. فطيب المرأة للخروج من المنكرات. وينبغي النساء تجنبه وعدم الاقتراب منه فهو اثم ومنكر من القول وبالله التوفيق اه هذه رسالة وردتنا من المرسلة فائزة محمد من مكة المكرمة اه تقول ابعث اسئلتي هذه الى فضيلة سعادتكم ارجو الاجابة عليها اه مشكورين. ما رأي سعادتكم في الاباء الذين يرفضون زواج بناتهم اه بحجة لا يريد الاب ان يزوج البنت الصغرى قبل الكبرى ان يزوجها وليس وجود اخت لها اخفر منها مبرر شرعي مبررا شرعيا في كف ذلك الخاطب ومنعها هي من الزواج به فلا ضرر ولا ضرار. لا ينبغي ان تضار صغيرة لمصلحة كبيرة كما لا ينبغي ان تضار كبيرة لمصلحة صغيرة. وكل ميسر لما خلق له وكل يأتيه رزقه من ربه سبحانه وتعالى فلا يصح للرجل ان يؤخر زواج بنته الصغرى لمصلحة وان كانت الكبرى الثالثة الا اذا رضيت الصغرى بذلك اظهرت موافقتها على البقاء الى ان تتزوج اختها ففي هذه الحالة ارجو الا يكون بذلك بأس الذي على الزوج الاب او الاخ او الولي ان يحرص على الرجل الكفر في دينه وامانته وخلقه وقدرته فاذا توفر ذلك فلا ينبغي له ان يؤخر الزواج وبالله التوفيق. اه سؤالها الثاني تقدمت الاجابة عليه وهو قص الشعر اذا كان طويلا وسبقت الاجابة عليه في السؤال او وفي رسالة السائلة قبلها. اه تقول في سؤالها الثالث ما رأي فضيلتكم اه في رفظ الاباء لزواج بناتهم تحت حجة ان الفتاة مستواها العلمي عالي بينما الشاب ليس مثلها في المستوى وليس مثلها في الشهادة. علما انه يتمتع او تتوفر فيه تعاليم الدين الكافية وفقكم الله. الجواب ان هذا اساءة الى انت وتعريض لها للخطر وسبب في تفويتها الزواج في وقته وليست المرأة كالرجل وليست الانثى كالذكر مدة انوثتها الموجود فيها الرغبة محدودة وقد يفوتها الرقم اذا صد عنها خاطبا وخاطبا عزف الناس عنها ثم فاتها الاوان. فلا من في سنها يرغبها لانه يجد اقل منها سنا ولا هي توافق على من يفوقها اه بمدهن طويلة في السن فتبقى عاطلة لا زواج لها. وقد يترتب على ذلك انحراف في اخلاقها. وارتكاب للسوء يكون السبب في هذا تصرفات الاب التي لم تكن مبنية على اسس شرعية ولا على حكمة المصلحة. فلا فرق اه محظورة في تزوج الطالب الشابة المتفوقة في شهاداتها على شاب دونها بمراحل وليست آآ المساواة في المعارف هي اسباب السعادة بل قد تتوفر السعادة بين عامية صرفة وبين عالم كبير وبين عالمة متفوقة واميين غير متعلم انما التوفيق بيد الله والذي علا هذا الاب وامثاله ان يبادروا الى تزويج بناتهم وان يتقوا الله في اماناتهم فان كل شخص واخته وموليته امانة عنده وهو مسؤول عنها يوم القيامة وهو راع في هذه الحالة وهو مسؤول عن رعيته فاياه في هذه الرعية او تسليط الهموم ولا احامي عليها وبالله التوفيق. اه سؤال فايزة من مكة المكرمة اه ايضا في الزواج لكنه هذه المرة ياخذ صبغة جديدة. تقول اه سؤال بصفة اه عامة. ما حكم بل وما جزاء الاباء والامهات الذين آآ لا يزوجون بناتهم على الاطلاق دون اي سبب رغم رغبة الفتاة او وايه نعم رغم رغبة الفتاة في الزواج لكي تكمل نصف دينها؟ الجواب ان هؤلاء اثمون وفي هذه الحالة ينبغي للفتاة ان تراجع القاضي. اذا خطبها خاطب كفء وعلمت من موافقته فعليها ان تبلغ القاضي ليتولى القاضي التصرف بالزام والدها بتزويجها فان لم يفعل تصرف القاضي بحكم ما له ومن ولاية عامة في هذا المجال وبالله التوفيق. اه تقول ايضا ما حكم السواك بالفرشة او والمعجون في ليالي رمضان اثناء الصوم الجواب انه في ليالي رمضان لا بأس لا بأس بذلك ولا تثريب وانما ينبغي لها ان تتجنب ذلك في اثناء الصيام في نهار رمضان خشية ان اذهب الى حلقها منه شيء. وتكتفي بالمسواك المعروف بالله التوفيق اه السؤال الاخير تقول هل الحب حرام اذا لم يقع الجنسين في المحرمات والاخطاء الجواب ان الحب بين فتى وفتاة لا علاقة زوجية بينهما وانما هي من عشق وهي فهو حرام الا اذا كان هذا الحب من جانب واحد دون ان يعلم به الاخر فهذا شيء صعب التحكم به وارجو ان لا بأس به ان شاء الله وعلى الانسان مغالبته. اما ان يكون هناك صلة ولقاء او على الاقل مكالمات هاتفية فهذه بداية للشر وهو محرم في حد ذاته دون ان يتجاوز الامر الى ما عداه بالله التوفيق. آآ من آآ الجمهورية العربية اليمنية ناحية من صورة اه من لواء الحديدة وصلتنا هذه الرسالة من المستمع عبد الباري سعيد الاهدل يقول المستمع آآ ما هو رأيكم في رجل يقرأ القرآن الكريم غيبا وهو بدون وضوء. ولما يصل على سجدة في القرآن لم يسجد وهو بدون وضوء فما هو الحل؟ هل يلزم عليه السجود ام انه لا يلزم عليه؟ ذلك افيدونا وشكرا. الجواب ان قراءة القرآن لغير المتوضأ من ظهر قلب جائزة وهو مثاب عليها ان شاء الله واذا وصل السجدة جاز له ان يسجد ولو لم يكن متوضئا يجوز له ان يسجد ولو لم يكن متوضيا ويستحسن ان يتيمم ان لم يكن عنده ماء او يتوضأ ان كان الماء عنده وان كان يشق عليه سجد ولو لم يكن على وضوء لان هذه السجادة ليست صلاة كاملة اركانها وانما هي سجدة شكر وبالله التوفيق سجدة تلاوة. نعم. اه ايضا يسأل عن السجود يقول رجل يصلي يقوم اماما ثم وصل في القراءة على سجدة. وهو في الصلاة ولم يسجد في صلاته. فما هو رأيكم؟ هل صلاته هذه صحيحة ام غير صحيحة؟ افيدونا وشكرا ان كان يقرأ وان كان يصلي بمفرده في صلاة سرية جاز له السجود وكذلك لو كان في جهرية الا انه يربك المصلين والسنة لمن قرأ القرآن ووصل السجدة ان يسجد فان لم يسجد فلا شيء عليه انما الافضل في حقه ان يسجد فاذا لم يسجد فقد خالف السنة ولا شيء عليه الا التوفيق اه ايضا يقول رجل يصلي يقوم اماما وفي الركعة الاخيرة يقوم يدعو بدعاء الاستسقاء. اي بدعاء نزول الغيث يقول اللهم اسقنا الغيث اه وامنا من الخوف وما هو رأيكم اه هل يجوز له الدعاء في الركعة الاخيرة؟ وهل تكون صلاته صالحة ام لا افيدونا شكرا. الجواب ان اسطرتها صحيحة وانما هو سلك طريقة لم يسلكها من قبله من السلف في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا في عهد من بعده فيما علمت وانما عادة الاستسقاء في الصلاة انه يقال في يحصل في الخطبة بخطبة الجمعة لكن الدعاء في حد ذاته في كل وقت وفي اي مكان من الصلاة مباح وسؤال خير الدنيا او خير الدنيا والاخرة في الصلاة ايضا مباح والصلاة هي اعظم مكان يترقب فيه اجابة الدعاء فلا بأس اذا سألوا بالله التوفيق هذه الرسالة يسأل صاحبها من جيزان من الجهو ابراهيم مطر عن ختان الميت. يقول لي اصحاب الى اصحاب الفضيلة مقدمي برنامج نورنا على الدرب ارجو ان تجيبوا على سؤالي هذا وهو يوجد في بعض البلاد اذا مات الميت قبل ان يختن يقوم اقرباؤه بختانته وحلقته وقص شاربه وقلم اظافره فهل هذا جائز ام لا؟ وماذا على من فعله عامدا؟ ارشدونا ارشدكم الله وشكرا لكم اما تأخير الختان الى ان يموت فليس بمستحسن ولكنه اذا مات وهو غير مختوم فارجو ان لا بأس بختامه وكذلك في قص عانته حلق اعانته وقص شاربه كل ذلك من النظافة التي ينبغي ان يعتنى بها تغسيل الميت وتجهيزه وبالله التوفيق اذن لو فيه اناس يترددون ايضا في ختانة الكبير يقولون انه كبر على الختانة الجواب لا ينبغي للكبير ان يختم لان آآ الختان من اعظم اسباب تحقق الطهارة. نعم. وهي سنة من سنها ابونا ابراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام وتوارثها بعده اتباع ملته واقرها الاسلام وحث عليها فعدم الختان يعتبر من علامات غير المسلمين فلا يجوز للمسلم ان يترك الختان في اولاده ولا يجوز لمن بلغ غير مختون ان يتجاوز عن ذلك ويسوى بالله التوفيق. اثابكم الله. ايها السادة الى هنا نأتي على نهاية لقائنا هذا الذي عرضنا فيه رسائل السادة آآ خاء عين ميم من اشيقر. او المرسلة خاء عين ميم من اشيقر والمرسلة محمد من مكة المكرمة والمستمع عبد الباري سعيد الاهدل من جمهورية العربية اليمنية ناحية اه اه لواء الحديدة وابراهيم مطر من جيزان الجهو. عرضنا موردنا في رسائلهم من اسئلة واستفسارات على فضيلة الشيخ صالح بن محمد الحيدان عضو هيئة كبار العلماء وعضو مجلس القضاء الاعلى. شكرا لفضيلة الشيخ صالح وشكرا لكم ايها الاخوة. والى ان نلتقي بحضراتكم نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته