فقدوا الخير كله ان السلطة ان الولاء للسلطة لا ينفك عن الولاء للعقيدة لا يمكن ان يكون ولاء للسلطة صادقا الا اذا كانت العقيدة هي التي تتحكم كما لا يمكن ان يكون الولاء المكتبة الصوتية لسماحة الشيخ العلامة صالح بن محمد الحيدان حفظه الله. حلقات نور على الدرب. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. ايها الاخوة والاخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلا بكم الى حلقة جديدة ضمن برنامجكم نور على الدرب اسئلتكم في هذه الحلقة نعرضها على صاحب الفضيلة الشيخ صالح بن محمد الحيدار رئيس مجلس القضاء الاعلى عضو هيئة كبار العلماء ونشكر لفضيلته ونشكر لفضيلته اجابة الاخوة المستمعين فاهلا ومرحبا بكم فضيلة الشيخ. اهلا بكم وبالمستمعين نعود مع مطلع هذه الحلقة الى رسالة المستمع سليمان عرضنا له بعض الاسئلة في حلقات مضت. يقول في هذه الحلقة يعاني بعض الشباب من فرقة وتشتت في الافكار والتوجهات حتى ان بعضهم اصبح لا يثق في من حوله من قيادات علماء او امراء او عامة او حتى في اقاربه وصار التوجيه صعبا لهؤلاء وازداد الامر سوءا عندما صارت قنوات التوجيه تأتيهم من الخارج فما دورنا جميعا علماء ومسؤولين ووسائل اعلام وعامة تجاه الشباب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الاولين والاخرين سيدنا ونبينا محمد الذي جاء بالخير والهدى والنور بعثه الله ليخرج الناس من الظلمات الى النور فادى بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح للامة وجاهد في الله حق جهاده وتركنا صلوات الله وسلامه عليه على محجة بيضاء لا يزيغ عنها ولا يخرج عن مسارها الا من هلك وان الشباب محتاجون لدعاية تامة واول الرعايات الميت كان الناس في السابق يربطون ناشئتهم بالله جل وعلا اذا مرض يدعون الله له بالشفاء ويشعرون بان الله هو الشافي اذا جاءهم رزق قالوا جاء من الله ويخوفونه بالله من صغره ويحببون اليه التقرب الى الله بالالفاظ يسمي اذا دخل يسمي عند الاكل لا يأكل الا بيمينه لا يشرب الا بيمينه ينشأ على اخلاق اسلامية ثم يأتي اذا اصبح مميزا دور التوجيه للعبادة للصلاة في صيانة اللسان عن اللعن والشتم وسوء الكلام وجاءت وسائل التعليم الحديثة وكانت في بلادنا على منهج جلي واضح ومسار كريم تلقين للعقيدة من الصغر تلقينا الايمان بالله جل وعلا التدين له الايمان برسوله وانه القدوة صلوات الله وسلامه عليه وسرى منهج تعليمنا من بدأت المدارس تنتشر في المدن والقرى والامصار جناية ظاهرة بالتوحيد وحث قوي على العبادة تربية على الاخلاق والتوجيه لا يتجاوز البيت والمدرسة والمسجد فكان توجيهه مباركا فانفتحت هذه ابواب الجديدة وبدأت في اول الامر من الصحافة وصار يكتب في الصحافة ففي احوال ضيقة انواع من الكلام ولكن اثره كان اثرا محدودا ثم فوجئ الناس بالقنوات الفضائية حديثة التي لم يكن من السهل التحكم بها وبدأ بعد مع ذلك التجرؤ على الدين والتحدث به وتولى الحديث في الدين معه والشرع والاحكام والعقائد من ليس متمكنا فصار عند الشباب ارتباك وارباك وكثر المتهرجون والمهرجون فينبغي للاباء والامهات ان يتنبهوا لذلك خشية ان تجتث شجرات الايمان من القلوب ويفقد البر بالاباء والامهات كما ان السلطة عليها ان تهتم بذلك لانه اذا فقد الدين وفقد الولاء للعقيدة والاول ولا للاخلاق الاسلامية تعصف هذه المخالفات بالولاء للسلطة واذا فقد الناس ولاء ولاء العقيدة وولاء السلطة للعقيدة صحيحا ان اذا اعمل فيه السمع والطاعة الذي نص عليه القرآن الكريم وفصله وبينه وابدء فيه واعاد المصطفى صلى الله عليه وسلم على العلماء واجب كبير عليه من يبين للناس ما نزل من ربهم جل وعلا لكن ينبغي ان يكون عند الناس يقظة وان لا يأخذوا دينهم عمن هب ودب لابد ان يؤخذ الدين من كتاب الله جل وعلا ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وان يرجع فيما اشكل من ذلك على العلماء الراسخين المعروف صدقهم وولائهم لعقيدتهم وما تأمر به شريعة رب العالمين ونسأل الله باسمائه وصفاته ان يصلح الحال ويرزق البيوت اليقظة التامة ويبارك في وسائل التعليم فان وسائل التعليم اصيبت بهزة عنيفة وعصفت بها عواصفه خطيرة تحتاج لان يحسن الامساك بها القائمون عليها وان يراجعوا امر دينهم بشأنها نحن لا نعادي كل جديد ولكن نعادي كل ما يريد ان يزحزح عقيدتنا عن مكانها او يهز قيمنا قيمنا واخلاقياتنا وهذا من اهم الامور الاعتناء به والمعلم في مدارسه الابتدائية والمتوسطة والثانوية والجامعات والتخصصات اذا اغفل امر الدين فقد فتح ابوابا ينفذ منها الشر وفتحات ينفر منها النافرون عن السور الايماني ومكارم الاخلاق ونسأل الله ان يسدد كل من تولى امرا من امور المسلمين في ادنى احوالهم وفي اعلاها انه مجيب الدعاء والله اعلم احسن الله اليكم هذا المستمع عمر مرحبا من الشرقية والدي فضيلة الشيخ صالح بن محمد الحيدان اذكر لكم بانني اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. اصلي واصوم واحج وعمري تجاوز الاربعين سنة ومشكلتي انني لم حتى الان وانا خايف جدا من العملية لوجود المظرة واجتهدت كثيرا عند الاطباء ولكن لا زال الخوف ينتابني من هذه العملية. هل علي شيء؟ هل ايماني ناقص؟ هل صلاتي صحيحة؟ وجهني احسن الله اليك صلاتك بحول الله صحيحة وكمال الايمان لا يتحقق لكل احد ولكني ارجو ما دام عندك هذا الاهتمام ان يكون ايمانك قوي انصحك ان تكون ذا عزيمة وارادة قوية ليس بالختان كبير وخطر الانسان تقضى عضو للعلاج وتقضي طاعون يده قصاصا في جناية ويعيش فكيف بشيء مطلوب منك شرعا ان تفعله لن يكون اقسى من ضرس يقلع وما اكثر ما يختم الصغير هو الكبير ولا يضره ذلك ومن رحمة الله جل وعلا ان الختان خاص تلك الجلدة التي في تغلف رأس الذكر ازالتها لا تشوه كما ان المها محدود الوقت ان اطباء بتطوره ايضا جعل هذه الجراحة وتفعل دون ان تحس بكبير امن لا الم لكن ينبغي ان يكون عندك من الرغبة في الطهارة التامة ما يهون عليك كل الم لو فرض انه الم مظ اقدم وتوكل على الله فجاء في العصر اننا الخليل ابراهيم عليه وعلى نبينا افضل الصلاة والتسليم لما امر بالختام وقد اخذ من العمر كثيرا اختتم بالقدوم اي الفأس ما انتظر ان لم يأتي بالة جراحة وهناك اناس في بعض البلاد لا يفتتنون الا بعد سن البلوغ ولا يستعملون الات تخدير وعلاجات تخدير وان كان ذلك العمل قد يكون قد زال لكنهم يفعلون ذلك فبادر واستعن بالله ولا تكن جبانا الى هذا الحد والله المستعان احسن الله اليكم هذه رسالة من دولة الامارات العربية المتحدة باعثها المستمع عين ميم بعث بعدد من الاسئلة يقول في سؤاله الاول سمعنا ان هدية المدين لدائنه حرام لان هذا من القرض الذي يجر نفعا مع اننا نعيش في المجتمعات الاسلامية وتعودنا الهدايا بين الاقارب وربما يكون بعضهم قد سلف الاخر فهل هذا الحكم على اطلاقه في التحريم الهدية التي يراد منها نفس نفس ما يتعلق بالقرظ طيب هذه ينبغي ان تحسب من الدين واما الهدية التي كانت متبادلة قبل العلاقة التجارية ومعها وبعدها فلا اثر لها ان شاء الله واذا تورع الدائن واجتنب تلقي الهدايا من المدين او ان تلقاها قد استطاعنا ان يتصور كم تساوي؟ فاذا جاء اخر السداد جعلها من السداد فهذا احبط وابرأ للذمة. نعم احسن الله اليكم من صلى وعلى ثوبه جزء من النجاسة التي لم يتذكرها الا بعد الصلاة فماذا يفعل لا يفعل شيء عليه من صلى وعلى ثوبه نجاسة ولم يعلم الا بعد ان انتهى فالصلاة صحيحة. النبي صلوات الله وسلامه عليه لما كان يصلي باصحابه رضي الله عنهم وارضاهم فخلع نعاله وهو في الصلاة عليه فما كان من الصحابة الا ان خلعوا نعالهم في الحال فلما صلى قال ما لكم خلعتم؟ قالوا رأيناك خلعت يا رسول الله فخلعنا قال ان جبريل اخبرني ان فيهما اذى النبي صلوات الله عليه وسلم لم يعد الصلاة ف اعتباره ما مضى من صلاته صحيحا دل على ان الانسان اذا صلى وعليه ثوب نجس او في نعليه نجاسة او في بدنه نجاسة لم يعلم عنها ان صلاته صحيحة ولا يعيد تلك الصلاة احسن الله اليكم هل ذكر الخلفاء الراشدين والترضي عنهم في خطبة الجمعة امر واجب مع انهم جاءوا بعد النبي صلى الله عليه وسلم لا ليس واجبا ولكن ذلك قيام ببعض حقهم رضي الله عنهم وارضاهم فان الخلفاء الراشدين وهم ابو بكر الصديق وعمر الفاروق وعثمان ذو النورين وعلي ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم هؤلاء رضي الله عنهم هم افظل الامة باتفاق اهل الحق افضلهم الصديق ثم الفاروق ثم عثمان ثم علي لا يفظل اهل السنة عثمان على عليا على عثمان بل يقول الامام احمد من فضل عليا على عثمان فقد ازرى بالمهاجرين والانصار ولكل منهم رضي الله عنهم وارضاهم مقامهم في الاسلام الترضي عنهم عمل بقول الله جل وعلا والذين جاءوا من بعدهم الى اخره فالله اثنى على المؤمنين الذين يترضون عن صحابة نبيهم صلى الله عليه وسلم واما استنكار ذلك فمن سوء الادب وقلة الحياء ان يسمع انسان امامنا من الائمة يخطب ويترظى عن الصحابة ويتوظأ عن الخلفاء الراشدين نصا ثم يأتي فينتقدها منتقد وما الداعي الى ذلك وهذا كذا لا شك ان هذا من سوء الادب مع اصحاب رسول الله والنبي صلى الله عليه وسلم امرنا بان نعرف لصحابته قدرهم واخبرنا اننا لو انفقنا ما يمكن ان ننفقه من الاموال لم يبلغ احدنا فيما ينفق مد احد الصحابة ولا نصيفه فرضي الله عن اصحاب محمد وارضاهم وملأ قلوبنا من حبهم وحب نبينا صلى الله عليه وسلم وحب الله جل وعلا فحب الله فوق كل حب ثم حب رسوله صلى الله عليه وسلم فوق كل حب لاحد من البشر والله المستعان احسن الله اليكم يسأل عن معنى البرهان الذي رآه يوسف عليه السلام في قوله تعالى لولا ان رأى برهان ربه هي رؤية عقل وليست رؤية نظر قيل انه رأى الملك لكن ذلك لم يثبت والبرهان هو الحجة والدليل والايمان المؤمن اذا اتقى الله جعل له برهانا اي نورا وبصيرة ومما قيل انه عليه السلام تفكر بنعم الله عليه وما احاطه به وما يسر له من هذا الذي احتضنه فاكرمه واحسن اليه فالله جل وعلا اراد ان يعصم نبيه فعصمه. نعم احسن الله اليكم ابو انس يسأل عن آآ منع الحائض من مس وقراءة القرآن مع طول المدة. سمعت من فضيلتكم بان هذا لا يصح. نرجو الموضوع الاصل في التحريم ان يقوم عليه دليل من كتاب الله جل وعلا او من سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم نهي للمرأة ان تتجنب مس اي شيء بالخصوص حال حيضها واية لا يمسه الا المطهرون انما تتعلق في طيب المكنون الذي عند رب العالمين وليس المصحف العلماء اختلفوا هل يصح للحائض ان تقرأ القرآن على حيضها لكن لم يذكر المانعون نصا صحيحا يستدل به ولهذا يقول بعض المحققين كشيخ الاسلام ابن تيمية وغيره انه لا حرج ان تقرأ المرأة القرآن ثم ان حرمانها من القرآن من قراءة القرآن مدة اسبوع او اكثر ومدة اربعين يوما بالنفاس المال لها من امر هام عظيم الفائدة جليل القدر يتحصن به من اضرار شياطين الجن والانس فلا تحرم منه الا بدليل فاذا لم يقم دليل فالاصل ان تكون قادرة على الانتفاع به والله اعلم احسن الله اليكم في نفس الموضوع فاء عين الف مستمعة من مصر عرضنا لها بعض الاسئلة تسأل في نفس الموضوع الذي تتفضلون بالاجابة عنه تسأله انها تحفظ القرآن كريم وهي على وشك اتمامه تقول لكنني اقرأ كثيرا من المصحف وانا على غير وضوء لانني كلما توضأت فوجئت بانتقاض وضوئي واخشى ان داومت على الوضوء استمرار ان انقطع من حفظ القرآن هل يجوز لي ان استمر في الحفظ والحال ما ذكر يقول الله جل وعلا فاتقوا الله ما استطعتم ينبغي ان تعتني بالطهارة اذا ارادت ان تتحفظ من المصحف تهتم واذا كانت تكرر محفوظها من حفظها تكرر ولو انتقض وضوءها واذا تعذر ذلك فارجو انه لا حرج عليها ولو بالتيمم احسن الله اليكم تقول ايضا عند نومه اريد ان اقرأ من المصحف وانا ملقاه على ظهري او جنبي. وربما اكون لابس الملابس العادية للنوم. هل علي شيء في هذا وانا رغبتي في ذلك الاستمرار في الحفظ كما ذكرت لكم اولا بارك الله فيك ايتها السائلة ولعل المستمعات بل والمستمعين ان تحملهم محبة مسابقة الى الخيرات بالاخذ بشيء ما تذكرينه وما اجمل ان يكون الانسان مشتغلا بكتاب الله جل وعلا حفظا او مجرد تلاوة او في حال تدبر للمعاني وما يأمر به هذا القرآن الكريم وما ينهى عنه فلا حرج عليك وعلى امثالك ان يقرأ الانسان قاعدا او قائما مستلقيا او على جنب او غير ذلك واسأل الله ان يوفق كل محب للخير للازدياد منه وان يهدي من صد عنه الى الاقبال عليه والله اعلم احسن الله اليكم ايضا اختنا تستمر في اسئلتها تقول هل للمرأة ان تصلي فجر يوم الجمعة في بيتها بالسجدة والانسان لانها كما ذكرت تحفظ اشياء اجزاء كثيرة من القرآن لا بأس بذلك النساء شقائق الرجال ما يدعى له الرجال من الاعمال الصالحة تدعى له النساء الا ما اختص الرجال به والخصوصية محتاجة الى نص من الشارع وفي مثل هذا المقام الذي تسأل عنه السائلة ليس هناك نص يمنع اذا الاخذ به اخذ بالسنة. نعم احسن الله اليكم. اخر سؤال في هذه الحلقة للمستمع باحمد عرضنا له بعض الاسئلة فيما مضى يقول بانه يعمل في الاسهم عبر الانترنت من خلال صالات عروض الاسهم والتي تشترط بعظها افتتاح حساب جاري ومبلغ خمس مئة ريال سنويا حتى تدخل الصالة وتستخدم الشاشة وتبيع وتشتري بالاظافة الى الاستفادة من اسهمكم باخذ نصيب للبنك اثناء التداول مع العلم ان هذا مطبق في بعض البنوك فما الحكم في هذا في الحقيقة لا ادري عن هذه الطريقة وعن ما مجرد افتتاح المكان بهذا المبلغ من اجل المشاركة مجرد ذلك لا ارى به بأسا واما بقية ما وراء ذلك فلا استطيع ان اقول فيه شيء الا اذا علمت علمت الكيفية التي يريد ان يتعامل بموجبها الشخص. نعم جزاكم الله خيرا واحسن اليكم ونفع بعلمكم ايها الاخوة والاخوات اجاب عن اسئلتكم واستفساراتكم في هذه الحلقة صاحب الفضيلة الشيخ صالح بن محمد الحدار رئيس مجلس القضاء الاعلى عضو هيئة كبار العلماء. شكر الله لفضيلته شكرا لطيب متابعته نذكركم بعنوان البرنامج المملكة العربية السعودية اذاعة القرآن الكريم صندوق بريد ستون الف تسعة وخمسون الرياض احد عشر الف خمسمائة خمسة واربعون او على الفاكس صفر صفر تسعة ستة ستة واحد مستمعين من الخارج اربعة اربعة اثنين خمسة خمسة اربعة ثلاثة برنامج نور على الدرب. شكرا لكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته