ويشرب جالسا بل جاء في الحديث ان يستفرغ من شرب واقفا لكن الصحيح عدم تحريم ذلك بل من اداب الاكل الا يأكل الانسان متكئا ان النبي صلى الله عليه وسلم هو في الوجه من عينين وانف وثغر وخد ونحو ذلك. نعم احسن الله اليكم هذه رسالة من احدى الاخوات المستمعات تسأل عن مجموعة من الاحاديث النبوية تسأل عن صحتها ومعناها المكتبة الصوتية لسماحة الشيخ العلامة صالح بن محمد الحيدان حفظه الله. حلقات نور على الدرب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ايها الاخوة والاخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلا ومرحبا بكم الى حلقة جديدة. نستعرض فيها عددا من اسئلتكم واستفساراتكم في برنامج نورنا عن الدرب اسئلتكم في هذه الحلقة نعرضها على صاحب الفضيلة الشيخ صالح بن محمد الحيدار رئيس مجلس القضاء الاعلى عضو هيئة كبار العلماء مع مطلع حلقتنا نرحب بالشيخ صالح ونشكر له قبول دعوتنا فاهلا ومرحبا بكم شيخ صالح اهلا بكم وبالمستمعين هذه رسالة وصلت من المستمع ابو معيزة صلاح الدين من ولاية برج بو عريرج من جزائر دائرة رأس الوادي يقول في اول اسئلته كثر في هذا العصر مشاهدة القنوات الفضائية خاصة من النساء والشباب والفتيات بل حتى بلي به من يدعي العلم مع الاسف فاصبحنا لا نفرق بين الغرب والشرق من ناحية بعض العادات بسبب تسللها عن طريق مشاهدة هذه القنوات الا ترون ان هذا يؤثر على مسيرة الصحوة الاسلامية نرجو التفظل باسداء النصيحة احسن الله اليكم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله المبعوث رحمة للعالمين وعلى اله وصحابته ومن اهتدى بهداه وتمسك بسنته وبعد فقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه يأتي الزمان يكون القابض فيه على دينه كالقابض على الجمر واخبر صلى الله عليه وسلم لانه طوبى للغرباء وبينوا ان الغرباء هم المتمسكون بسنته عند فساد امته كما بين صلى الله عليه وسلم ان من يطل عمره يرى اختلافا كثيرا وهو الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم ان هذا التقدم الهائل بالاختراعات والصناعات والوسائل المقربة من بعيد والناقلة للاشكال والالوان والصور والاحوال جاءت بشر كبير وبلاء مستطير وهذه القنوات الخبيثة التي تنشر على الناس انواعا من الفضائح وهتك الستر وابداء العورات واغرار الناشئة بل اغراء الكهول من رجال ونساء تحتاج الى وقفة صادقة وتعاون بين عقلاء الامة والناصحين لها والخائفين من مستقبل مظلم لاحت اثار القتام على افاقه على كل واحد ان يدفع البلاء بما يستطيع فاذا تعاون الافراد والجماعات في القرى والانصار والمدن وكان ذلك منهم ابتغاء مرضات الله وخوفا على هذه الامة وان يزداد تفككها ويتفاقم انفلاتها من قيود الادب والحياء والحشمة والعفة اوشك ان تزداد مذلة ومهانة فامة الاسلام الان تعيش ذلة وتتوجه اليها اللمزات والاساءات بغير حق وينسب اليها كثير من اخطاء الاخرين ظلما وعدوانا وهي ومع ذلك لا تحس بهذه النكبات ولا تنتبه من هذه النكسات فالامر خطير وهذه القنوات الفضائية مما يبث من الغرب والشرق وداخل بلاد العرب والمسلمين تقذف بانواع من الحمام وتدفع انواعا من الامواج من هذه البحار المنتنة بالاخلاق الرذيلة والعابد ذات القبيحة مع ما فيها من نبذ للحياء وخدش بل وهتك للعفة وابو البنات وابو الفتيان وامهم رعاة عليهم ان يقوموا بحق الرعاية فان المصطفى صلى الله عليه وسلم يقول كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته الراعي الاول في كل دولة رئيسها من ملك او رئيس ولكن اذا فرط هذا الراعي الاول وغفر او نسي او جهل او سار مع القافلة السيئة فعلى رب الاسرة وربة البيت ان يتعاون وعلى اهل العلم ان يبينوا للناس ما نزل اليه من ربهم وان يتقوا الله في ذلك فان اهل العلم عليهم مسؤولية كبيرة وشريعة الله جل وعلا اشتملت على كل اسباب الصلاح والاصلاح في العقائد والاخلاق والقيم والمعاملات للتجارة والتعاون مع الاصدقاء والاعداء هذه الشريعة العظيمة فيها اللمسات ودوات الجروح وحبال استنقاذ الغرقى وانما تحتاج الى ايد مخلصة وقلوب متيقظة خائفة من الله جل وعلا وراجية ثوابه ان الحكام في جميع بلاد الاسلام عليهم ان يقوموا بواجبهم والا يتهيبوا لمز الاعداء فان الاعداء لن يرظوا عن المسلمين الا ان يتخلوا عن دينهم ومن تخلى عن دينه فلن يكون في مقدمة عندهم من سقط المتاع والاستعزاز بدين الله والانتصار بالله انما يكون بنصرة دينه والله جل وعلا تعهد ان ينصر من ينصره والله غني عن العباد وانما ينصر له بطاعته والاستسلام لامره والتسليم تدبيره لخلقه والاخذ على ايدي السفهاء ان هذه القنوات انما هي تستقي من مستنقع منتن وتصب على قلوب الناس وابصارهم واسماعهم ما يعمل بصائر ويملأ القلوب ظلمة ويزرع فيها الفساد فاذا فسدت هذه القلوب واظلمت البصائر وصار الناس في تخبط الاعتداء معه فعلى كل من له ولاية من ملك ورئيس وامير ووزير ومعلم وقاظ واب واخ وام واخت ان يتعاونوا فيما بينهم على البر والتقوى وان يأخذوا باسباب رظوان الله واذا رظي الله جل وعلا عن عباده دافع عنهم واذا الله دافع عن امه فلا غالب لها والله اعلم احسن الله اليكم هذه المستمعة سين ميم من المدينة المنورة بعثت بمجموعة من الاسئلة ما يتعلق بالرؤى والاحلام التي كتبتها فان هذا البرنامج لا يعرظ هذه الرؤى بناء على توجيه اصحاب الفظيلة من اسئلتها تقول انا اريد ان اصوم صيام التطوع ولكن لكثرة الاعمال التي عندي لا استطيع يدور في نفسي باني ان امد الله في عمري سوف اصوم اذا كنت فارغة. فهل علي شيء في هذا الله جل وعلا لا يطالب عبده او عبادة الا بما فرضه عليهم ومن احسن اداء الفرائض واتقنها وتجنب المحرمات والمكروهات بخاصة نفسه وفي تعامله مع الاخرين دخل الجنة كما في الحديث الصحيح لما عدد النبي عليه الصلاة والسلام فرائض الاسلام وقال دخل الجنة وسأله سائل يعني هنكتها بذلك الاعرابي قال والله لا ازيد ولا انقص كما في صحيح البخاري وغيره فقال النبي افلح وابيه ان صدق اما التطوع فاني ارشد السائلة والمستمع انه لا شك سيجد في يوم في الاسبوع او الشهر بعض الايام فاذا امكن السائلة وغيرها من المستمعين قيام ست من شوال فان ذلك يكون كصيام السيرة كلها واذا اضاف الى ذلك الصيام يوم عرفة يبتغي به وجه الله فان النبي صلى الله عليه وسلم يقول احتسب على الله ان يكفر بصيام يوم عرفة السنة الماضية والمقبلة يعني بذلك صغائر الذنوب ويوم عاشوراء من صام يكفر السنة الماضية فهذه نوافل طاعات عظيمة يدرك الانسان بها اذا اداها يبتغي بذلك وجه الله واحسن صيانتها يدرك بها صيام الدهر كله ومن زاد من صام الاثنين والخميس او صام الايام البيض من كل شهر وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر هذا فضل الله ومع ذلك فان الانسان اذا تمنى ان يقوم بالعمل الصالح ولكن شق عليه ذلك ولن يتيسر يكتب له من الاجر كانما اداه للحديث الصحيح ان الله كتب الحسنات والسيئات وفي الحديث فمن هم بحسنة فاذا هم بحسنة ولم يعملها كتب له كانما عملها والله اعلم احسن الله اليكم تقول اختنا انا اضع المذياع على اذاعة القرآن الكريم وانا في المطبخ استمع له ثم اذا خرجت اخرجته معي واضعه عند اسرتي وهم في الصالة مثلا يتكلمون واحيانا لا اقول لهم انصتوا ولكن اغلقوا فهل هذا من الاعراض عن القرآن لا يكون ذلك ان شاء الله من الاعراض انما ينبغي لمن كانوا جالسين والقرآن يتلى ان يتأدبوا معه اما ان يستمعوا للتلاوة واما ان يغلق المذياع خشية ان تعلوا اصواتهم ويفسر اللغط ويتبرم بعضهم باستمرار هذه التلاوة لانه قد يفوته معها تهب ما قد يريد ان يفهمه من كلام الاخرين للرد عليه او للفرح به او للسرور بالفكاهة وتعظيم القرآن واجلاله بان لا يعارضه شيء مما ينبغي ان يعتني به المسلم احسن الله اليكم تقول احيانا وانا اقوم ببعض الاعمال اقوم بالشرب والاكل وانا واقفة وقد تعودت على هذا فماذا افعل؟ هل علي اثم يجوز للانسان ان يأكل واقفا وان يشرب واقفا الا ان الافضل ان يكون الشر والعقل حال الجلوس النبي شرب واقفا صلى الله عليه وسلم واكل وهو يمشي واقف يصير على قدمه لكن غالب امره واحواله انه لا انه يأكل جالسا نهى ان يأكل الانسان متكئا لكن اذا كانت به علة ويشق عليه الاكل الا متكئ فلا حرج وانما نهى ذلك لان الاتكاء حال الاكل فعل المتكبرين والنبي يأكل مقعيا صلى الله عليه وسلم كما في الحديث الصحيح ويقول انما انا عبد اكل كما يأكل العبد ومن شأن المؤمن الخائف من الله الراجي عفوه المعترف بفضله عليه ان تكون حاله عند تناول طعامه حال المعترف بعبوديته لله وتفضل ربه عليه وتسهيل استساغة هذا الطعام ويرجو من ربه ان يسهل انتفاعه به وتخلصه مما لا منفعة فيه وهذا انما يكون باظهار حالة الافتقار والتذلل لله جل وعلا. نعم قبول هذه الهدية علما انها قد تحتاج الي في انجاز بعض المعاملات الخاصة بها كغيرها من باقي الموظفات فما الحكم في قبولها الموظف الذي يحتاج الناس اليه في عمله حكمه حكم العمال احسن الله اليكم تقول هل المبالغ التي توضع في المقاصف المدرسية من الربا وهي ان البنات في بداية العام يعطين المعلمة التي تشرف على المقصف عدد من الريالات ثم في نهاية العام تصرف لهم المبلغ اكثر من الذي اخذته طوال العام فيشترين والبنات طوال العام يشترين من هذا المقصف نرجو الافادة هذا لا يعد ربا وانما هو نوع من الربح ومشاركة التجارية التي لا تكون على نمط المتاجرات والاتفاقات هذه المبالغ توضع في المقصف ليؤمن اخيه ما يحتاجه الطالبات مما يشتري له ويباع عليهن وفي النهاية ينظر فيما يبدو عند التصفية فتحسن اجور الخدمة وما الى ذلك ثم يرد على من بذل ما بذله وما قد يتقرر من ربح فان شاء الله لا خطر في ذلك احسن الله اليكم هذا المستمع عبد الله بخيت احمد سوداني مقيم في خميس مشيط. يقول في قريتنا في بلادنا هناك اناس يقولون انهم من اولياء الله يقومون بعلاج الناس ويتوافد اليهم الناس من كل مكان بغرض الزيارة والعلاج عندما تقول لهم ان هذا خطأ يقولون اننا اولياء لله فمن هم اولياء الله الذين لهم الحق في علاج الناس ويتوافد اليهم الناس من كل مكان اولياء الله هم المتقون المحافظون على الصلوات الخمس في اوقاتها المتقيدون قيود الشريعة المتأدبون بادابها المعظمون لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا العلاج لا ادري ما نوعه واحوال هؤلاء الزاعمين الولاية لا ادري ما هي فان ولي الله حقا هو من يتجلى المحرمات والمكروهات ويتقرب الى الله جل وعلا باداء الواجبات والمندوبات وهذا يشمل العبادات من صلوات وصيام وزكاة وحج واذكار وطرق الاكتساب والانفاق والتعامل مع الناس وافشاء السلام والبعد عن الترفع على العباد ثمان العلاج لا يعالج الانسان لانه ولي فلا احد افضل ولاية بعد النبي صلى الله عليه وسلم من الصديق وما كان الناس يتوافدون للصديق العلاج ولا احد بعد الصديق افضل من الفاروق وما كان يفعل ذلك ولا احد بعد الفاروق خير من عثمان ثم علي ثم بقية سادة الامة وصالحيها ما كان يفعلون ذلك ويأتي بعدهم من علماء الاسلام من التابعين والائمة المتبوعين وما علم انهم كانوا يعالج الناس يتوافدون اليهم. بل من كان من اهل العلم يعلم الناس العلم ومن كان من اهل التقى والصلاح ليعبدوا الله جل وعلا ويسعى للاكتساب لاكتساب المال بعمله وفعله لا ينتظر من الوافدين الهدايا والتحف ولا يتظاهر بانه ولي ليعطى. فكلما كان الانسان اصدق في الولاية لله كلما كان ابعد عن تقبل ما يأتي به الناس والله اعلم احسن الله اليكم هذه السائلة واو زائي من اليمن تعز تقول هل يجوز لي ان اكشف وجهي امام زوج خالتي مع العلم اني لا اختلي به ولا اصافحه ولا اسافر معه الصحيح ان الحجاب الشرعي المعتبرة ما تحقق به تترك كافة محاسن المرأة عن الرجال وزوج الخالة وزوج العمة وزوج الاخت اجانب عن المرأة وان كان الواحد منهم لا تحل له هذه المرأة ما دامت عمتها معه او خالتها معه او اختها معه فهذه التحريم تحريم مؤقت والمحرمية انما هي مع التحريم المؤبد ما عدا صفة واحدة فان التحريم مؤبد ولا محرمية كالملاعنة فان الملاعنة لا تحل لملائمها ابد الدهر ومع ذلك ليس بمحرم لها فاحرصي انت ايتها السائلة ولتحرص كل مستمعة على الاهتمام بالحجاب الشرعي الذي يصدر من المرأة محاسنها وان اجمل ما في المرأة قال صلى الله عليه وسلم اولى الناس بي يوم القيامة اكثرهم صلاة علي وقال صلى الله عليه وسلم ان معرفتي باهل امتي بقدر صلاتهم علي فان الله وكل بي ملكا كلما صلى علي احد من امتي قال صلى عليك فلان ابن فلان الساعة. ما صحة هذين الحديثين اما الاول فصيح واما الاخر فغير صحيح احسن الله اليكم هذا احد الاخوة السائلين يقول في مجال العمل يوجد لدينا بعظ الموظفات الغير مسلمات كالبوذية وقد اهدت لي واحدة منهن هدية بعد عودتها من بلادها فهل يجوز لي الذين الهدايا اليهم غلول والله يقول ومن يغلل يأتي بما غل يوم القيامة لكن اذا كنت اذا اهدي اليك شيء رددت مثله او افظل منه واعتبرت الهدية هدية ثواب فارجو ان لا حرج غير اني انصحك ان تدعو وها انت ومن حولك للاسلام والا تفوتوا فرصة تدعون بها احدا من عباد الله للدخول في دين الله فان في ذلك الكسب العظيم كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم لابن عمه علي رضي الله عنه بان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم هي امرأة ينبغي ان تعاملها معاملة المرأة واعني بذلك الا تتم بها خلوة لكن في الدعوة الى الله استعملوا الرفق ولا تسبوا ما هي منتسبة اليه في دينها وانما بينوا بقدر المستطاع رحمة الله جل وعلا بما شرع من هذا الدين وفضل هذا الدين وشموله وانه لا يوجد في هذا الدين طبقات مختلفة فمثلا لا برهمية افضل الناس مع التقوى اذا تواساوا اثنان في كل شيء من التقوى والعلم والعمل فاكرمهم واتقاهم لله من زاد على اخيه بقدر ولو يسير من التقوى فهو اكرم عند الله. ان اكرمكم عند الله اتقاكم والله جل وعلا نهى ان تسب الهة الكفار لان سبوا الله بغير علم فيقال للناس في الدعوة الى الله ان الله هو الخالق الى غير ذلك ثم يشعرون بالرفق والعطف والشفقة ويقال هذه هي اخلاق المسلم لان الدعوة بالقول والعمل من اسباب تحقيق المقاصد والله اعلم جزاكم الله خيرا واحسن اليكم ونفع بعلمكم اخوتنا واخواتنا المستمعين الكرام اجاب عن اسئلتكم في هذه الحلقة صاحب الفضيلة الشيخ صالح بن محمد الحدارة رئيس مجلس القضاء الاعلى وعضو هيئة كبار العلماء شكر الله لفضيلته شكرا لكم على طيب المتابعة نلقاكم باذن الله تعالى في حلقة قادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته