يكفيه بذلك كله مد من الماء فاذا تغلبت على هذه الناحية تغلبت باذن الله جل وعلا على امر العقيدة والامر فيها ايضا سهل بحمد الله وجاء في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم المكتبة الصوتية لسماحة الشيخ العلامة صالح بن محمد الحيدان حفظه الله. حلقات نور على الدرب بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله سيدنا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه الى يوم الدين مستمعي الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته واهلا ومرحبا بكم في لقاء جديد من لقاءات هذا البرنامج يسرنا ان نعرض اسئلتكم ورسائلكم في هذه الحلقة على فضيلة الشيخ صالح بن محمد الحيدان عضو هيئة كبار العلماء ورئيس الدائمة في مجلس القضاء الاعلى في مطلع هذه الحلقة نحيي فضيلة الشيخ صالح فاهلا ومرحبا. اهلا بكم اولى رسائل هذه الحلقة وردتنا من الكويت من المرسلة التي رمزت لاسمها بفاء ياء خاء وهذه الاخت السائلة في الحقيقة بعثت برسالة طويلة جدا وظمنتها مشكلة اه نفسية اه تقوم على مسألة كثرة الوساوس والشكوك والتساؤلات التي بدأت بالوسوسة في الوضوء وفي بعض الاعمال التعبدية ثم كما تقول الاخت السائلة وصل الامر الى قضايا ومسائل العقيدة اه الشرعية وتطلب هذه الاخت من فضيلة الشيخ صالح التوجيه الى ما تستطيع التخلص به من هذه الوساوس التي تخشى ان تؤثر على ايمانها او ان تتحول بسببها الى الشرك لا قدر الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الاولين والاخرين سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحابته ومن اهتدى بهديهم واتبع سنتهم الى يوم الدين وبعد لا شك ان ابن ادم معرض في هذه الحياة لمتاعب ومشاكل تعترضه امور يتغلب عليها تارة وتارة يصعب عليه التغلب عليها وهو محتاج في كلا الحالين الى ان يستعين بالله جل وعلا ويتوكل عليه ويأخذ بالاسباب المشروعة لمعالجة مشاكله والقضاء على ما يعترضه من عقبات والمسلم متعرض لي فغزو الشيطان وحيله وجده واجتهاده ليضله عن سبيل الله ويصرفه عن طاعته سبحانه وتعالى ونبينا صلى الله عليه وسلم ما تركت امرا يقربنا من رضوان الله ويباعدنا من سخطه الا دلنا عليه وحظنا على الاخذ به ولا امرا يباعدنا من رحمة الله ويعرضنا لعقابه الا ابانه لنا واوضح معالمه وحذرنا من سلوكه صلوات الله وسلامه عليه ما ابره ما اصدقه ما ارأفه بامته انما ذكرته المشكلة اه اه السائلة من مشكلة تعرضت لها هي من الشيطان ووساوسه والشيطان يسعى جاهدا ليفسد على ابن ادم عبادته فاذا تغلب عليه او اخذ قسطا كبيرا منها تحول الى امر العقيدة لان العقيدة اساس حياة الانسان في هذه الدنيا وفي الاخرة نصيحتي للسائلة انت تصف بالعزيمة الصادقة وقوة الارادة فيما يتعلق بالوساوس التي تتعرض لها في العبادة وان تعزم على ان لا تتجاوز القدر الوارد عن الشارع صلى الله عليه وسلم في حالات الوضوء فتتقيد باقصى حد ثلاث غسلات لكل عضو من اعضاء الوضوء وتتقيد فيما يتعلق بالاستنجاء الراء بالقدر الكافي وبامكانها ان تفرض على نفسها الاختفاء بقدر معين من الماء في اناء فرسول الهدى محمد صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع ان يكفيه للطهارة الكاملة الكبرى ان يغتسل بصائم و الوضوء الذي هو المضمضة والاستنشاق وغسل الوجه واليدين ومسح الرأس والاذنين وغسل الرجلين ان للوضوء شيطانا يسمى الولهان كما انه جاء عنه ان شيطانا يعرض ابن ادم في صلاته يسمى خنزب او كلمة نحوها فيحرص المسلم على ان يستعيذ بالله جل وعلا من الشيطان الرجيم قبل ابتداء وضوءه ويسمي الله والتسمية قبل الوضوء واجبة مع الذكر ثم يتقيد بالعدد الكافي ولا يتجاوز الحد المشروع لان كل شيء يتجاوز الحد انما هو تعد للحدود بحدود الله اما الوسوسة في العقيدة فان الانسان اذا لم يتكلم بذلك لا تضره ومع ذلك اذا خطرت للانسان هذه الخواطر ووفدت على ذهنه تلك الافكار يفزع الى الذكر فان الذكرى تطمئن به القلوب وتهدأ به العواطف وترتاح له الانفس وقد قال ربنا في كتابه الكريم الا بذكر الله تطمئن القلوب الانسان اذا اشتغل بذكر الله فر الشيطان منه وبعد عنه المهم ان يكون ذا عزيمة صادقة وان يتقيد بالمحافظة على الاذكار فلا يضر الانسان هذه الخواطر وقد جاء عن بعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا له ان احدنا ليجد في نفسه ما ان يخر من السماء احب اليه من ان يتكلم فقال عليه الصلاة والسلام لهم ذاك محض الايمان الحمد لله الذي رد كيده الى الوسوسة فنصيحتي للسائلة ان تستعين بالذكر والكثرة قراءة اية الكرسي لا سيما عند نومها حتى تكون في حراسة من الله جل وعلا في نومها ويقظتها ونصيحتي لكل مستمع يجد من مثل هذه الحالات ان يستعين بذكر الله كثيرا فان ذكر الله يطرد الشيطان اليس الاذان اذا سمعه الشيطان فر مدبرا ثم اذا حضرت الاقامة فر الشيطان مدبرا فلا يقربوا الناس والاقامة تعلن كما لا يقرب المكان والاذان يعلو ينبغي للانسان ان يستعين بذكر الله وبحول الله جل وعلا يجد نصرا على الشيطان في اموره كلها والله المستعان اثابكم الله اه هذا هذه السائلة ايضا عرضت بعض الاسئلة التي منها قولها في كفارة اليمين هل يشترط عند التصدق على المساكين؟ ان نتصدق بملابس جديدة؟ ام يجوز ان نتصدق بملابس مستعملة هذا امر راجع لباذل الصدقة وقد قال ربنا في كتابه الكريم لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ما تنفقوا من شيء فان الله به خير فان الله به عليم فالانسان اذا اراد الاجر العظيم يبذل من الاموال انفسها ولذلك لما سئل النبي عليه الصلاة والسلام اي الرقاب اعظم اجرا؟ قال اغلاها عند اهلها ثمنا او كلمة نحوها واذا لم يجد الانسان اشياء ثمينة او كانت حالته لا تساعد على ذلك فلينفق مما اتاه الله واعطاه ولا يضيع على الله جل وعلا شيء ينفق ذو سعة من سعته هذا وان كان فيما يتعلق للنفقات اللازمة فهو شامل ايضا كل ما ينفقه العبد في سائر وجوه الخير والانفاق ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما اتاه الله ربنا ارحم بنا ان يكلمنا بذل نفائس اموالنا وانما يطلب منا ان نبذل الصدقة لوجهه سخية بها نفوسنا راغبة في ثوابها ولا يظيع على الله شيء والله اعلم. اثابكم الله. تقول هذه السائلة يا فضيلة الشيخ اذا كانت لا تملك الا مصروفا يسيرا بحاجاتها الشخصية ولا يكاد يكفيها اه في بعض الاحيان فتقول اذا وقعت في يمين واردت ان اكفر هل يلزمني ان اكفر من هذا المال القليل جدا؟ ام اتحول الى صيام ثلاثة ايام اولا ينبغي للانسان ان يحفظ يمينه والا يعرض الايمان الحنف ام لا يعرض نفسه للحنث في يمينه الله يقول واحفظوا ايمانكم واذا ابتلي وحلف وايظا ينبغي ان يقلل من الايمان والا يأخذ ببذر الايمان الا عند الحاجة الملحة او الضرورة ثم اذا حصل الحنث في ذلك فعليه الكفارة وهو مخير في كفارات ثلاث عتق رقبة او اطعام عشرة مساخين من اوسط ما يطعم الانسان اهله او من وسط ما يطعم عند اهله او كسوة هؤلاء العشرة والذي لا يجد شيئا من ذلك البتة يتحول الى الصيام والله اعلم ما وجه صرف هذه النفقة التي اشارت اليها والمصروف فان كان يصرف في امور حاجية وتكميلية وقضاء دين الله اولى وان كان تصرف هذا هذا المصروف يصرف في امور لازمة ضرورية كالطعام والشراب الذي لا بد منه والكسوة التي لا تستغني عنها بحال فهي تعد في تلك الحالة ممن لا يجد كفارة بالاطعام فحينئذ تتحول الى الصيام تصوم ثلاثة ايام والله اعلم بمدى قدرتها من عدمها وهو سبحانه وتعالى اعلم. اثابكم الله اه تقول هذه السائلة ايضا احيانا يحس الانسان انه احدث اه في صلاته او بعد وضوءه وهو لا يجد صوتا ولا يجد ريحا فماذا يفعل في هذه الحالة ذكرت سؤالها هذا مع السؤال الاول اذ ان هذا جزء منه ولكن اجيبوا عليه بان نبي الهدى صلى الله عليه وسلم اعطانا من ذلك حكما واضحا جليا واصحابه سألوه عن مثل ذلك فقال صلوات الله وسلامه عليه عن ذلك انه لا ينصرف حتى يسمع صوتا او يجد ريحا يعني بالصوت صوت الحدث ويعني بالريح الرائحة المنكرة الكريهة التي يعرفها الانسان اذا خرج من دبره ذلك الهوى والشيطان اخبر النبي عليه الصلاة والسلام انه يعمد الى ابن ادم فينفخ في مقعدته وهو في الصلاة يريد بذلك افساد وضوءه حتى نفسه ويتردد في خاطره انه قد احدث في ترك الصلاة وربما عرظ له ذلك خارج الصلاة ربما عرض له خارج الصلاة فهو يكون متجها للمسجد فيشعره بانه قد احدث وربما تكون المرأة امتى ياتي من وضوئها وتوجهت لمصلاها فيعرظ لها بذلك حتى تكون من حالة الوضوء الى حالة وضوء وهكذا لا لا ينصرف العبد بعد تيقنه من كمال الطهارة الا اذا تيقن مبطلها برائحة كريهة او صوت مسموع. والله اعلم. اثابكم الله. اخيرا اه تسألوا اه السائلة من الكويت عن ماذا يلزم الحائض من قضاء اه للصلوات اه فمثلا لو اه اخرت وقتا من الاوقات ثم حاضت اه بعد حلوله هل يلزمها القضاء وكذا؟ هل هناك اوقات تجمع الى الاوقات التي تقضيها الحائض اه اذا طهرت؟ افيدونا افادكم والله اذا اتى المرأة الحيض بعد دخول الوقت وبعد مضي قدر كاف للطهارة والصلاة فانها تقضي ذلك الوقت وفي ذلك خلاف والصحيح ان عليها قضاء واذا هي طهرت قبل خروج الوقت فلا يجب عليها ان تجمع معه في وقت اخر وانما يجب عليها ان تصلي ذلك الوقت الذي طهرت قبل خروجه طهارة تتمكن معها من التطهر ولو جمعت الى الوقت الوقت الذي يجمع معه عادة فلا حرج في ذلك بالخلاف الموجود فيه فان يرى من اهل العلم يرى ان من طهرت اثناء وقت العصر تصلي معه الظهر ومن ظهرت اثناء وقت العشاء يصلي معه المغرب لان هذين الوقتين او هذين الفرظين يشتركان في وقت فاذا فعلت فلا حرج الا انه غير واجب ولا لازم فاذا طهرت بعد العصر وكان الدم معها قبل العصر فلا يجب عليها سوى وقت العصر وكذلك الحال اذا ظهرت في اثناء الليل لا يجب عليها سوى صلاة العشاء وان طلت المغرب معها فلا حرج وكذا ان صلت الظهر مع العصر فلا حرج. الا انه غير واجب والله اعلم. اثابكم الله. وبالنسبة يا فضيلة الشيخ للوقت الموسع في اخر الوقت كما لو طهرت قبل غروب الشمس او طهرت قبل طلوع الفجر وهذا اشرت اليه يقول اذا خرجت ظهرت قبل ان يخرج وقت العصر او قبل ان يخرج او في اثناء وقت العشاء فلا حرج ان تضم اليه الوقت الذي سبقه وليس بواجب اما نفس الوقت فكما هو معلوم واجب على كل حال. جزاكم الله خيرا. هذه ايضا رسالة وردتنا من اه الاخ محمد اه اليماني المقيم بالمدينة المنورة اه بعث بهذه الرسالة ظمنها مشكلته مع زوجته التي يسافر عنها الى المملكة. فيقول انه بمجرد ما يغادر بلاده او تأخذ هذه الزوجة نفسها الى بيت اهلها بالرغم من انه منعها من ذلك وحذرها منه وهو يعرف انها تصلي وتصوم وتحافظ على فروظ الشرع ولكنه يقول انها اذا ذهبت الى بيت اهلها تختلف بمن ليس محرما لها وانا يضايقني يضايقني هذا الامر ويزعجني جدا وآآ اريد توجيها من فضيلتكم حول هذه المسألة لا شك ان المرأة محكومة بامر زوجها فيما تستطيعه لان الطاعة انما تجب بالمعروف فلا يستجب الطاعة في امر تعجز عنه او في امر يعرضها للخطر ولا يحل لها ان تغادر بيته اذا كان بيته امنا لا تخشى مع البقاء فيه شيئا و اذا خرجت من بيت زوجها تكون اثمة عاصية سواء كان الزوج حاضرا ام مسافرا لان النبي عليه الصلاة والسلام لم يخصص وجوب لزوم المرأة لبيت زوجها ان يكون مقيما ولكنه عرف من امره ومن مقاصد شريعة الاسلام انه لا يلزم الزوجة البقاء في بيت زوجها في وقت تخشى على نفسها او لم تتوفر لها النفقة الكافية لمثلها ففي هذه الحالة يجوز لها خروج ومع ذلك فانه يجب على المرأة في كل حال وفي كل مكان ان تتجنب الاختلاط بالرجال الاجانب وان تحافظ على كرامتها وان تصون نفسها فان المرأة الصالحة هي التي تحفظ نفسها في بيت زوجها وفي خارج بيته فلا يطمع فيها من في قلوبهم مرض ولا تتطلع اليها العيون الشرسة ولا الانفس شرهة بل هي مصونة محتشمة متقيدة بادب الاسلام والزوج يجب عليه ايضا ان يكون حليما رحيما رفيقا يعالج الامور بالرفق والاناة والحكمة والروية و يناقش في اموره الخاصة مع اهله الامر بعقل وحكمة حتى يؤثر في القلوب ويصل الى غرظه والخلاصة انه لا يحل للمرأة ان تخرج من بيت زوجها في حضوره او في غيبته الا لامر لابد لها منه فان ثارت بدون حاجة ملحة او ظرورة كانت في ذلك عاصية اثمة والله اعلم اثابكم الله وبارك الله فيكم اه هذه رسالة وردتنا من اه المرسل اه ابو عبدالرحمن اه لم يذكر عنوانا يقول في رسالته هذه بان آآ لديهم آآ مسجدا قديما بنى الناس بيوتا جديدة بعيدة عنه واصبح هذا المسجد شبه مهجور آآ الا من بعض الفروض كالظهر والعصر. اما بقية الاوقات فان الناس لا يأتون اليه يقول قد رأى اهل القرية ان ينقلوه الى ارض ليست لاحد بقرب المباني الجديدة. الا ان احد الاعيان اه اعترض على هذا وتقدم لامارة المنطقة واستصدر امرا بمنع بناء المسجد في هذا المكان. السؤال يا فضيلة الشيخ ما حكم تغيير موقع المسجد من موقعه القديم الى موقعه الحالي الذي لا يملكه احد من الناس وهل يجوز لهذا الشخص ان يعترض؟ افيدونا افادكم الله موضوع المساجد ونقلها يرجو عادة الى جهات مخصوصة مع الاشتراك مع المحاكم لتحقيق تعطل منفعة المسجد ونزوح الناس عنه وحاجة المكان الاخر الى اليه وهذه امور تفتقر الى الاثبات والذي يعني بذلك ويتولاه عادة القضاة فان المسجد اذا بني صار وقفا ولا ينقل الوقت من مكان لاخر الا اذا ثبت موجب مصلحي يتعلق بالوقت وبمن ينتفع من الوقف فالمسجد ينتفع به المصلون وقد يكون على قارعة طريق يستفيدونه من مر على ذلك الطريق وهذا وذاك محتاج الى تثبت واثبات والمعني بذلك القضاة والجهات المختصة المسؤولة عن الاوقاف فبامكان الطرفين ان يراجعوا تلك الجهات ونسأل الله ان يوفق كل من تولى امرا من امور المسلمين ان يصيب فيه الحق ويحقق المصلحة والله اعلم. اثابكم الله فيسأل ايظا اخونا ابو عبد الرحمن يقول بان منزله يبعد يبعد عن المسجد مسافة اه طويلة ويفصل بينه وبينه وادي يقول في حالة صلاة العشاء والفجر لا بد ان نذهب الى الصلاة آآ بسيارة لان هذا المسجد بعيد لكننا نسمع النداء بحكم وجود مكبرات الصوت لكن والدي يرفض ويصلي في البيت كما ان هناك مسجدا اخر اه لا بعيد ولكن طريقه سهل ويمكن الوصول اليه بدون اشكال الا ان والدي يرفض الذهاب اليه بحجة ان امامه لا يجيد القراءة ويلزمه بان نصلي معه في البيت فما حكم هذا بالنسبة تماع الاذان السماع الذي يتحكم معه اجابة المؤذن والذهاب الى المسجد الا من عذر مانع انما هو سماع المؤذن بدون الات مكبرة فان هذه الالات الالات التي استحدثت يمكن ان يسمعها الانسان من مسافات طويلة لو سار على قدمهم وقت سماعه لانتهى الناس من الصلاة قبل وصوله الى مكان المصلى وانما له اثره الاذان بدون جهاز واذا امكن الانسان ان يتغلب على المشاكل ويذهب بالسيارة فان صلاة الجماعة تفظل صلاة الفرض الفرد بسبع وعشرين درجة ولا يزهد بهذه الدرجات ويرغب بنفسه عن ذلك الاجر العظيم من كان موفقا في تقربه الى ربه جل وعلا كذلك المسجد الاخر الذي يمكن الوصول اليه سيرا على الاقدام افهم من هذا ان الانسان يصل اليه بعد الاذان بمنزله وهذا لا يعد بعدا ولا يعتبر امرا شاقا فينبغي من والدي هذا السائل اما ان يستجيب لاولاده وان يصلوا مع المسجد الذي يذهبون اليه بالسيارة واما ان يذهب الى المسجد الاخر الذي قراءته دون قراءة ذلك الامام والانسان اذا اتقن قراءة الفاتحة فلا حرج من الصلاة خلفه ومع ذلك ينبغي ان يتولى الامامة من هو اكمل في القراءة احسن اداء لها حتى يستجلب المصلين ويوفر لهم الخشوع والاطمئنان واذا فرظنا ان والدكم رفظ بالذهاب الى هذا وذاك الصحيح ان صلاة الجماعة واجبة وان تركها مع القدرة محرم فلا طاعة لمخلوق في ارتكاب امر محرم او لترك امر واجب فلا تجب طاعة والدكم في هذه الحالة بل عليكم ان تذهبوا الى المسجد وتسأل الله ان يهدي والدكم والله جل وعلا هو الهادي الى سواء السبيل اثابكم الله اخيرا يذكر هذا السائل بانه كان صائما في رمظان وعند آآ الوظوء لصلاة الظهر اه في حالة المظمظة ابتلع ماء رغم اه انفه كما يقول فيسأل هل عليه قظاء ذلك اليوم اذا لم يكن فرط في المضمضة وانما غلبه الماء بدون ارادته فلا قضاء عليه اما اذا كان فرط غرغر نفسه شيئا او شيئا من ذلك هذا تفريط والمفرط يتحملوا نتائج تفريطه فان النبي عليه الصلاة والسلام قال لما او لمن يأمره للوضوء وهو امر لنا جميعا وبالغ بالاستنشاق الا ان تكون صائما فاذا بالغ في المضمضة الى حد الغرغرة وقد يكون في وقت صائف حلق الانسان فيه يبوسه ويرهب ان يرطب حلقه فيتغرغر هذا يغلب ان يا تجاوز الماء المكان الى باطن الانسان وجوفه وفي على كل حال لا حرج ان شاء الله من قضاء يوم احتياطا الا اذا كان الامر لا يد له فيه باي نوع من انواع التفريط والله اعلم. اثابكم الله بهذا مستمعي الكرام نصل الى ختام هذه الحلقة التي استمعتم فيها الى فضيلة الشيخ صالح بن محمد الحيدان وهو يجيب على رسائلكم واستفساراتكم فجزاه الله خيرا نشكركم على حسن المتابعة ولكم تحية من مسجلي هذه الحلقة المهندس خالد منور خميس. والى اللقاء بكم في حلقات قادمة ان شاء الله تعالى. نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته