يبدو ان هؤلاء فهموا قصة ذلك الرجل الذي قتل تسعا وتسعين نفسا فجاء الى عابد من العباد فقال له اني قتلت تسعا وتسعين نفسا فهل لي من توبة؟ قال لا فقتله المكتبة الصوتية لسماحة الشيخ العلامة صالح بن محمد الحيدان حفظه الله. حلقات نور على الدرب. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ايها المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته واسعد الله اوقاتكم بكل خير نحييكم في هذا اللقاء من برنامج نور على الدرب ونرحب في مطلع هذه الحلقة بفضيلة الشيخ صالح بن محمد الحيدان عضو هيئة كبار العلماء ورئيس مجلس القضاء الاعلى فحياكم الله يا شيخ صالح حياكم الله وحيا المستمعين نبدأ هذه الحلقة باسئلة تتعلق بالزكاة بعثت بها الاخت المستمعة الف سين ميم وقد اجبتم على سؤال في حلقة ماضية هذا السؤال يقول هل يصح ان يعطي اولاد الاخت زكاتهم لخالهم؟ علما بانه مريض منذ سنين يعمل بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله اللهم صلي وسلم محمد وعلى اله وصحابته ومن اهتدى بهداه وبعد فان الزكاة فرضها الله جل وعلا على الاغنياء تؤخذ منهم وتعطى فقراء المسلمين قرابة الفقراء اولى ممن يساويهم من القرابة غير الفقراء الا انه يقدم الاشد حاجة على من دونه لان الصدقات انما تخص الفقراء وهم الغرماء لاصحاب الاموال فمن لم يؤدي هذه الزكاة وجد غرماءه يوم القيامة كثيرين نسأل الله ان يبرئ ذمة الجميع. امين. من المسلمين واولاد الاخ واولاد الخال اذا كانوا فقراء فهم اولى بهذه الزكاة الا اذا كان المزكي قادرا على الانفاق عليهم فلا يحل ان يعطيهم زكاته لانه بزكاته يقي ما له بالزكاة ويدفع عن نفسه الغرمة بالزكاة التي هي للفقراء فاذا كان لا يقدر على الانفاق عليهم لانه لو انفق عليهم ما لم يبقى لديه مال يزكى وربما احتاجه هو جاز ان يعطيهم الزكاة ويستمر في تجارته وتنمية ماله والله اعلم. جزاكم الله خيرا تسأل ايضا هل يصح ان يعطي الاحفاد زكاتهم جدتهم والعكس الجدة او اولاد الولد اذا كان جدهم او جدتهم او كان اولاد الولد منفقين على هذه الجدة لا يصح ان يدفعوا زكاتهم لمن تلزمهم نفقته اذا كانوا قادرين على الانفاق فاذا كانوا غير قادرين على الانفاق الاوضاع التي ذكرتها بان لو انفقوا فنيت تجارتهم ولم يبقى لهم ما يزكون جاز ان يعطوه الزكاة للفقير ولدا كان او ابا والله اعلم. جزاكم الله خيرا. سؤالها الاخير مشابه تقول هل يصح ان يعطي الابناء من اولاد وبنات زكاتهم امهم علما بانها ليس لديها عمل نفقة الام ونفقة الجدة تجب على الاحفاد والابناء والبنات فاذا كانت البنت مكتسبة وجب عليها ان تنفق على امها وعلى ابيها ولا يجوز لها ان تعطيهم الزكاة الا اذا كانت لا تقدر على الانفاق عليهم. ولو انفقت لن يبقى لها مال زكاة فالحكم في هذه المسألة كالحكم في مثيلاتها من تجب عليه النفقة من الاباء او الابناء لا يعطي زكاته من تجب نفقته عليه الا اذا كان غير قادر على الانفاق فاذا عجز عن الانفاق جاز له ان يعطيه الزكاة ويمكن اذكر مثالا لو ان انسانا يتجر عنده تجارة يأكلوا من ردحها و اذا حانوا عليها الحول لها زكاة لو انفق على اولاد ولده او جدته وامه ما بقي لهما من التجربة فلم يستطع الانفاق على نفسه ولا بذل زكاة لغيره جاز له ان يعطيهم زكاته حتى لو قدر على انفاق ببعض النفقة جاز له ان يعطيهم تخمينتها من زكاته اذا كان لا يستطيع الانفاق نفقة كاملة والله اعلم. جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ هذا سؤال من المستمع نون ميم مبارك من مصر ويقيموا في المملكة يقول في سؤاله كثير من الناس هذه الايام اذا جاءته مولودة جديدة انثى سماها اية او اسماها اية وقد رزقني الله ببنت وسميتها اية وبعض الناس يقول ان هذا الاسم حرام فهل علي تغيير هذا الاسم الاية هي العلامة في اللغة العربية فاذا قيل اية المقصود العلامة ولذلك يقول شاعرهم توهمت ايات الله فعرفتها لستة اعوام وذى العام سابع ويقول الاخر الغزل باية ما قالت غداة لقيتها ونحن بجنب الخيف هذا المشهر فالاية العلامة فلا ادري ماذا تقصد وانت عندما تسميها اية علامة ماذا و فيما يتعلق بالقرآن فالاية القطعة من القرآن بين فاصلين لا اجد يعني تحريما لذلك وان كان استبدال هذا الاسم بغيره من الاسماء المألوفة او لا ومما يؤسف الواحد ان يجد المسلمين يسمون باسماء خارجة عن المجتمع الاسلامي باسماء اخرى اما ان تكون وافدة من الغرب او مقبلة من الشرق وحسن بالمسلم ان يختار من الاسماء الاسلامية ان كان عربيا فما اكثر الاسماء الحسنة المدونة في الكتب وجميل بالرجل والمرأة ان يختار لمولودهما الاسم الحسن الذي اذا حمله لا يعاب عليه والله اعلم. جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ هذه رسالة من الاخوة ادريس ابراهيم وعبدالرحمن مختار وعلي ابراهيم من السودان ويقيمون في المملكة وقد تضمنت بعض الاسئلة جاء في سؤالهم الاول انسان جمع مبلغا من المال خلال سنتين ولا يعلم مقدار دخله في الشهر بالتحديد ويريد ان يزكي في السودان فهل يجوز ذلك يجوز ان يزكيها وحسن ان يحتاط اذا ظن ان بعظ المال لم يحل عليه الحول يفرض انه حال الحول عليه وهذا ليس بواجب وانما هو احتياط الافضل في زكاة المال بذلها في بلد المال اذا كان فيه فقراء ويجوز نقل الزكاة المال لغيره بلد المال اذا كانت الحاجة البلد التي نقلت اليه اكثر من الحاجة التي هي التي في بلد المال فلا حرج انما ينقل من بلد لبلد لمقصد شرعي واضح والله اعلم. شكر الله لكم سؤالهم الثاني يقول انسان امر زوجته بالحجاب الشرعي فرفضت وحاول معها مرارا ولكن دون جدوى فهل يبقى معها لا شك ان الزوج مسؤول عن زوجته واخلاقها وعن ما تمارسه من اعمال وعليه ان يلزمها بالمقتضى الشرعي ولا شك ان الحجاب واجب وان على المرأة ان تحتجب من الرجال الاجانب وان الرجال قوامون على النساء كما قال الله وان من حق الزوج امر زوجته والزامها فاذا كانت تصر على الحجاب على نبذ الحجاب لكن لا يتهمها بزنا ولا يخاف عليها فان طلقها فحسن لا سيما ان لم يكن لها اولاد وهو الاولى وان ابقاها فلا شك انها عاصية في نبذها الحجاب لكنها ليست بكافرة والله اعلم. جزاكم الله خيرا الاخوة يسألون عن شروط التوبة يقولون حصل خلاف بيننا فالبعض يقول لا بد من الذهاب الى قرية اهلها تائبون وفيها قبر له قبة عالية والبعض قال التوبة ناقصة لعدم الاقلاع من الذنب. افيدونا مأجورين هذه القول او المقولة مقولة لا قيمة لها واتم به المئة ثم ندم فسأل عن عالم فدل على عالم وقيل اعلم اهل الارض فسأله فقال ومن يحول بينك وبين التوبة لكن ارك ارض سوء فاذهب الى ارض كذا وكذا فان فيها قوما يعبدون الله فاعبد الله معهم فذهب ولما كان في الطريق صادقة المنية فنزلت ملائكة الرحمة وملائكة العذاب كما في الصحيح واختصموا به تقول ملائكة العذاب لم يعمل خيرا قط وتقول ملائكة الرحمة بل خرج مقبلا على الله فلما اختلفوا انزل الله ملكا في صورة رجل ليحكم بينهم فقالوا انظروا قيسوا ما بين الموضعين فهم فما كان اقرب فهو له وقيل انه كان ينوء بصدره ليدنو الى البلد التي رحلها. فوجد اقرب الى البلد التي ذهب اليها بشبر فحازته ملائكة الرحمن لعل هؤلاء سمعوا بهذه القصة فارادوا ان يطبقوها وقد غلطوا لا سنة وفيها قبر مبني عليه وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم الذين يشيدون البناء على القبور وقال اولئك شرع الخلق عند الله عندما ذكرت ام حبيبة وام سلمة ما رأت في ارض الحبشة من اه التصاوير في الكنيسة فقال اولئك اذا مات فيهم الرجل الصالح او عبد الصالح بنوا على قبره مسجد وبنى صور تلك الصور اولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة هذا الذي اشار الى هذا هؤلاء في سؤالهم لا يصح ان يعتمد ولا ان يصر عليه بل من تاب الى الله جل وعلا وصدق في التوبة فتوبته تقبل. لكن اذا كان في بلد لا يستطيع ان يقيم ولا مصدر لمعيشتي الا والدي. وما يعطيني اياه وسؤالي هو والدي يعمل في عمل محرم ورزقه حرام وانا عندما اصلي ادعو الله دائما ان يرزقني زوجا صالحا وان يسهل لي طريق العلم دينه وهو يستطيع الوصول الى بلد يقيم فيها دينه وجب عليه ان يهاجر الى تلك البلد لان الهجرة بابها مفتوح حتى تطلع الشمس من مغربها والله المستعان. جزاكم الله خيرا. اخيرا فضيلة الشيخ يطلبون ارشادهم الى الكتب المفيدة لطالب العلم نصيحتي لهؤلاء ان يعتنوا بكتاب التوحيد لشيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب شرحه فتح المجيد ولكتاب تطهير الاعتقاد العلامة الصنعاني وكتاب الاعتصام للشاطبي فهذه كتب مهمة ومفيدة وهناك كتب غيرها كتاب السنن المبتدعات لاحد العلماء المتأخرين وكتاب الابداع في مضار الابتداع لاحد العلماء وكلاهما مصري الكتب كثيرة واذا كان السائل او السائلين كان السائلون متعلمين وقادرين على الفهم ودراسة النصوص المتقدمة ومن اعظم ما يفيدهم كتب السنة والريحين كالصحيحين والسنن كتاب السنة للامام احمد وكتاب السنة الركائي وغير ذلك من الكتب القديمة العظيمة المهمة والله اعلم. جزاكم الله خيرا هذه رسالة من المستمع عين الف من الرياض يقول فيها لي والدة كبيرة السن وتعاني من مرض اقعدها في فراشها منذ ستة اشهر وهي الان لا تستطيع النهوض ولا تخدم نفسها ولكنها تتكلم معنا وتعي ما تقول ويحدث لها احيانا اغماء والمشكلة فضيلة الشيخ انها لا تؤدي الصلاة منذ بداية مرضها ورغم توجيهنا لها بان تؤدي الصلاة على قدر استطاعتها وعلى الهيئة التي تناسبها الا انها ترفض بحجة انها مريضة واذا كررنا مطالبتها وتذكيرها باهمية الصلاة وعقوبة تاركها فانها تغضب وتحتد فنرجو فضيلة الشيخ نصحها وتوجيهها وما هو واجبنا اذا اصرت على عدم اداء الصلاة لا شك ان امر الصلاة امر عظيم وان على المسلم ان يصلي ما دام يعقل وان النبي صلى الله عليه وسلم قال صلي قائما فان لم تستطع فقاعدا فان لم تستطع فعلى جنب فلا يعذر انسان يعقل ان يترك الصلاة ولو بلغ به المرض والالم مبلغا كبيرا وعليها ان تتوب الى الله خشية ان توافيها منيتها وهي على هذه الحال ماذا تقول لربها اتقول انها تعترض على قضائه وقدره فان المسلم اذا مرض واتقى الله صار مرضه سببا في علو درجته عند الله اما اذا مرض وتسخط على الله جل وعلا و تنكب طاعته واعرض عن فرائض دينه فانه يكون عرضة لمضاعفة العذاب في الدنيا والاخرة ان الصلاة شأنها عظيم كيف تنتظر اجابة دعائها وهي لا تصلي كيف تنتظر نزول الرحمة عليها وهي تاركة لاعظم فرائض الدين بعد الشهادتين نصيحتي ان يعتنى بامرها ويشدد عليها في هذا الامر لعل الله ان يهديها والله اعلم. اللهم امين. جزاكم الله خيرا المستمعة فاطمة بنت عبد الله لها عدد من الاسئلة من بينها سؤال تقول فيه بلغت وانا في الثانية عشرة من عمري ولم اكن قد تعودت على الصلاة او الصيام فهداني الله بعد ذلك ولكن لا ادري كم شهرا افطرت وكم صلاة ضيعت فقررت الصيام شهرا كاملا ولكن ليس متتابعا وان اخرج عن كل يوم اصومه طعاما للمساكين. فهل عملي هذا صحيح ارجو ان ينفع ذلك والواجب على اولياء الاولاد من بنينا وبنات ان يعودوا اولادهم على طاعة الله وان يربوهم على ممارسة هذه العبادات حتى اذا وصلوا الى سن الوجوب واذا بنفوسهم قد انقادت لهذه العبادة. الله اكبر وذلت لها واستمرأت واستحلت طاعة ربها جل وعلا فان كثيرا من الناس يترك ولده وابنته فلا يعوضهم العبادة ولا ينمي في نفوسهم محبتها والرغبة في طاعة الله جل وعلا فاذا واجههم الوجوب عند البلوغ تقل عليهم الانقياد لامر الله واذا تقل عليهم ذلك ربما استولى الشيطان على مشاعرهم فقادهم الى مهلكة من المهالك والوالدان من اعظم الاسباب فان النبي صلوات الله وسلامه عليه يقول ما من مولود الا ويولدوا على الفطرة فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه فالوالدان باجتهادهما وعنايتهما حسن تربيتهما للاولاد يهيئون الاسباب المعينة على الصلاح وبتركهما اولادهما واعراضهم عن تربيتهم وتساهلهم في امر الطاعة ينمي عند الاولاد اه صفة اللامبالاة في هذه العبادة وبالتالي اللامبالاة في الوالدين. نسأل الله ان يهدي الجميع والله اعلم. اللهم امين. شكر الله لكم يقول في سؤالها الثاني انا فتاة لا حول لي ولا قوة وانا الان في الخامسة والعشرين من عمري ولم اتزوج بعد ولم استطع اكمال دراستي فهل الله لا يقبل دعائي لان مأكلي حرام ويعلم الله انني حافظة لنفسي متحجبة ولكن الشيطان يصارعني دائما فما هي نصيحتكم لي ومغالبة الشيطان مهمة والاستعانة بالله جل وعلا امر لازم ووالدك اسألي الله له ان يهيئ له اسباب السلامة من المكاسب الرديئة ولا شك انك لا شيء عليك فيما تأكلين من طعامه وانما عليه الوزر ان كان يكسب من طريق محرم فهو يتحمل اوزار هذا الكسب ولك خير هذا الكسب ثم لا تملي من السؤال ان الله جل وعلا يحب من عباده ان يسألوه ويرظى عن الملحين في السؤال ولا يحب من عباده ان يغفلوا عن سؤاله بل الله يغضب ان تركت سؤاله كما قال ذلك. هم. وبني ادم حين يسأل يغضب فاسأل الذي يرظيه السؤال واقبلي عليه وانتظري الفرج ولا تستبطئي الاجابة فان الله جل وعلا يجيب دعوة الداع اذا دعاه كما قال في كتابه. وقد قال نبيه المبلغ عنه يستجيب يستجاب لاحدكم ما لم يعجل قالوا وما يعجل؟ قال يقول دعوت ودعوت فلم ارى يستجاب لي فلا تملي فالدعاء عبادة وان طال الامد فان فرج الله ات والله المستعان جزاكم الله خيرا. هنا تقول انها تنصحه ولكنه يضربها وترجو ان تدعو له نسأل الله له ولكل مسلم ان يصرف كل واحد من المسلمين عن كل سوء وان يهيأ المسلمين من اسباب العيش الذي يرضاه لعباده والعمل الذي يدنيهم من طاعته في كل مكان انه يجيب الدعاء والواجب على الاب ان يرحم ضعف البنت ويعطف عليها ويحتسب في تربيتها فان النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في الصحيح يقول من ابتلي بشيء من هذه البنات فرباهن واحسن تربيتهن كن له حجابا من النار. والله اعلم جزاكم الله خيرا. اخيرا تقول المستمعة فاطمة ان والدتي لا تتطهر من الجنابة في وقتها بل تؤخرها الى الظهر ولا تصلي الفجر تكاسلا وانا اعلم ان ذلك حرام ولكن اخجلوا جدا من التحدث اليها في مثل هذه الامور. فما نصيحتكم نصيحتي ان تذكري ان المرأة المسلم لا يصح منه عبادة الا بطهارة فلا يحل للمرأة اذا طهرت من حيضها ان تترك الاغتسال في وقت كمال الطهارة وكذلك من وجبت عليه جنابة من احتلام او غيره وجب عليه ان يتطهر لاداء العبادة ولا يحل له ان يؤخرها واذا تعذر عليه الاغتسال شدة برد او لعدم وجود ما فليتيمم فاذا وجد الماء او تيسر له تدفئة الماء اغتسل وصلاته التي صلاها بالتيمم صحيحة والله اعلم. الحمد لله جزاكم الله خيرا هذا سائل يسأل ما هي كيفية الوضوء الشرعية؟ وعددها؟ وهل تصح الصلاة اذا كانت المضمضة مرة واحدة او مرتين وكذا الاستنشاق وغسل الوجه واليدين افيدونا جزاكم الله خيرا الوضوء الكامل ان يغسل المرء يده او يديه ثلاثا قبل البدء بالوضوء ثم يتمضمض ثلاثا ويستنشق ثلاثا ثم يغسل وجهه غسلة كاملة ثلاث مرات ثم يغسل يده اليمنى ويدخل المرفق للغسل ثلاث مرات ثم يغسل اليسرى ويدخل المرفق بالغسل ثلاث مرات ثم يمسح رأسه يبدأ من الجبين الى القفا ثم يعيد يديه الى الموضع الذي بدأ منه ثم يمسح داخل اذنيه وخارجهما ثم يغسل الرجل اليسرى مدخل الكعبين في الغسل ثلاث مرات ثم يغسل اليد اليمنى ثلاث مرات ثم يغسل اليسرى كذلك ثلاث مرات يدخل كعبين في الغسل ويخلل بين الاصابع لليدين والرجلين هذه الطريقة ثلاث مرات هي اكمل حالات الوضوء الحمد لله واذا تمضمض مرة فانشق مرتين وغسل يده مرة ويدا ثلاثا ورجنا مرة هدنا ثلاثا فالوضوء صحيح واذا غسل مضمضة مرة واستنشق مرة وغسل وجهه مرة واحدة مرة واحدة وغسل كل يد مرة وكل رجل مرة مسح رأسه بين ذلك جاز ذلك والله اعلم. جزاكم الله خيرا يسأل ايضا ما هي رواتب الصلوات في المسجد وخارجه؟ التي يلزمه اداءها لا يلزم المصلي اداء شيء سوى الفرائض كما في الحديث الصحيح الذي سأل النبي واخبره كم يصلي صلوات قالها لعلي غيرها قال لا الا ان تتطوع والرواتب هي اما عشر ركعات. نعم وعلى هذا العدد تكون منها ركعتان قبل الظهر وركعتان بعده وركعتان بعد المغرب هذه ست ركعات وركعتان بعد العشاء هذه ثمان ركعات وركعتها الفجر النافلة هذه عشر وهي على اثنتي عشرة ركعة تكون بهذه الصفة اربع قبل الظهر وركعتان بعدها والركعة الثانية بعد المغرب وركعتان بعد العشاء وركعتا الفجر. هذه هي السنن الرواتب التي تؤدى وسميت رواتب اي انه يحسن بالمسلم ان يحافظ عليها واختلف في السفر هل تصلى او لا محل خلاف بين العلماء في المذهب الحنبلي وفي غيره منهم من يقول لا تصلى لان الصلاة قصرت تخفيفا فناسب الا تصلى تبعا لهذا التخفيف و ابن عمر رضي الله عنهما يقول لو كنت مسبحا يعني متنفلا لاتمت صلاتي لكن ثبت ان النبي يتنفل في السفر وتقول عائشة انه ما ترك ركعتي الفجر وركعتا الفجر من الرواتب والصحيح ان شاء الله ان تؤدى الرواتب في السفر والحظر لكن ذلك غير واجب فهذه النوافل عبادات عظيمة وقد قال الله جل وعلا فالحديث الصحيح القدسي وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها. فلان سألني لاعطينه ولئن استعاذني واذا ما هي لاخر الحديث فهذه الرواتب والنوافل من اعظم العون للعبد على تحصيص لمطالب الدنيا والاخرة. نسأل الله ان يوفقنا لما يقربنا من رظانه. ويبعد عنا سخطه انه مجيب الدعاء. امين. جزاكم الله خيرا وشكر الله لكم ايها الاخوة بهذا نصل الى ختام هذه الحلقة من برنامج نور على الدرب اجاب عن اسئلتكم فضيلة الشيخ صالح بن محمد الحيدان عضو هيئة كبار العلماء ورئيس مجلس القضاء الاعلى نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجزيه خيرا كما نسأله ان ينفعنا واياكم بما سمعنا تقبلوا تحيات الزميل فهد العثمان الذي سجل هذه الحلقة والى لقاء اخر والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته