المكتبة الصوتية لسماحة الشيخ العلامة صالح بن محمد الحيدان حفظه الله. حلقات نور على الدرب. بسم الله الرحمن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ايها الاخوة والاخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلا ومرحبا بكم. الى حلقة جديدة ضمن برنامجكم نور على الدرب اسئلتكم في هذه الحلقة نعظها على صاحب الفظيلة الشيخ صالح بن محمد الحيدان رئيس مجلس القضاء الاعلى وعضو هيئة كبار العلماء اي ما احدث بعدهم تجنبوه هذه سنة تمها عثمان رضوان الله عليه واقره الصحابة رضي الله عنهم طلع اذانان ولا يشرع لها اكثر من ذلك احسن الله اليكم هل تجب البسملة قبل قراءة الفاتحة والسورة في كل ركعة مع مطلع هذه الحلقة نرحب بصاحب الفضيلة ونشكر له تفضله باجابة الاخوة المستمعين فاهلا ومرحبا بكم شيخ صالح. اهلا بكم وبالمستمعين نعود مع مطلع هذه الحلقة الى رسالة باعثها احد الاخوة المستمعين من المغرب اخونا عرضنا له بعض الاسئلة في الحلقة الماضية له في هذه الحلقة عدد من الاسئلة في اولها يقول هل تجوز الذبيحة صدقة يوم دفن الميت وهل يجوز ان نجمع حافظي القرآن لتلاوة سور من القرآن في نفس اليوم سواء عند الدفن او بعد الدفن في منزل اهل ميت بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحابته ومن اهتدى بهداه وبعد فان الدين ما شرعه النبي صلى الله عليه وسلم فالعبادات المعتبرة ما كان امر به صلوات الله وسلامه عليه او عمل او عمله الناس ورأى فعلهم فاقره ولم يشرع صلى الله عليه وسلم لاهل الميت اذا مات ميتهم ان يذبحوا في يوم وفاته ذبيحة يتصدقون بها بل في حال موت انسان ترى صلى الله عليه وسلم ان يصنع لذوي الميت طعام لانشغالهم بميتهم وحزني حزنهم على وفاته عن الاشتغال في طعامهم كما في قصة خبر قتل جعفر بن ابي طالب حينما قال سيد البشر صلى الله عليه وسلم اصنعوا لال طالب لال جعفر طعاما فانه جاءه ما يشغلهم او كلمة نحوها كذلك فيما يتعلق بجمع القراء في يوم وفاة الميت في بيت اهل الميت ليقرأوا القرآن هذا عمل لم يسبق اليه الصحابة مع نبي الهدى صلى الله عليه وسلم ولا شك ان الخير فيما سبقوا اليه ونحن مأمورون بالاتباع لهم والاقتداء بنبينا صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم وهذا امر لم ينقل عنهم لا فعل في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا فعل في عهد صحابته رضي الله عنهم وارضاهم اذا هو مما استحدث بعدهم وكونه مستحدثا بعدهم ينبغي ان يجتنب وان كان ظاهره نفع الاخرين والاحسان اليهم اما الصدقة عن الميت بعد موته فمشروعة لكن بغير هذه الصفة النبي صلوات الله وسلامه عليه عند عودته من احدى مغازيه وكان معه سعد ابن عبادة سيد الخزرج رضي الله عنه وجد سعد ان امه قد ماتت وجاء الى النبي صلى الله عليه وسلم واخبره واخبره انه لو تكلمت تصدقت وقال هل ينفعها ان نتصدق عنها؟ فقال النبي صلوات الله وسلامه عليه نعم فارشده الى جواز ذلك وانه نافع فالصدقة على الميت بعد موته مشروعة لكن اتخاذ ذلك كصنع وليمة ذبيحة تجعل في يوم وفاته ليس له اصل والعمر انما تكثر بركته ويعظم نفعه اذا وافق فعل نبي الله صلى الله عليه وسلم وما لم يوافق فعله فتركه هو المتعين والله المستعان احسن الله اليكم يقول نرجو تحديد وقت صلاة الجمعة وكم اذان لهذه الصلاة الصحيح من كلام اهل العلم ان وقت الجمعة كوقت الظهر وفي المسألة خلاف عند الامام احمد الحنبل رضي الله عنه ان وقتها كوقت صلاة العيد وعند غيره من الائمة ان وقتها يدخل بالدخول وقت الظهر والامام احمد يرى ان وقتها كوقت الظهر ويزيد بانه يدخل من اول الصباح لكن الظاهر ان المتعينة على الناس جميعا ان يجعلوا وقتها وقت الظهر وينتهي وقتها بانتهاء وقت الظهر فاذا لم يصلي الناس العيد ولم يبلغهم وجبوا العيد الا العصر اجلوا وقتها الى يوم الغد فان النبي عليه الصلاة والسلام جاءه من اخبره عن يوم العيد في مساء ذلك اليوم فافطروا وواعد الناس ان يصلي بهم من الغد صلاة العيد اذان للجمعة يسأله. واما اذان الجمعة فان الاذان المشروع هو ان يعذر لها مرتين كان الاذان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعهد ابي بكر الصديق وعهد وعهد عمر ابن الخطاب وصدر خلافة عثمان اذانا واحدة ثم لما اتسعت المدينة وترانت اطرافها رأى الخليفة الراشد رضي الله عنه عثمان بن عفان ان يؤذن اذان اول لينتبه النائي ويقدم ويتهيأ الغافل للاغتسال والتوجه الى الجمعة فسن الاذان الاول ولم يخالف الصحابة رضي الله عنه وهو من الخلفاء الذين قال فيهم نبي الله صلى الله عليه وسلم عليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور الفاتحة عد كثير من اهل العلم ان بسم الله الرحمن الرحيم اية منها اذا كانت اية من الفاتحة وجب قراءتها في كل مرة ورأى البعض انها ليست منها وينتج عن هذا الخلاف ان من صلى وقرأ الفاتحة دون بسم الله الرحمن الرحيم فصلاته صحيحة وهذا هو الظاهر وقد بسط على ذلك الكلام الحافظ ابن عبد البر في كتاب التمهيد وهو فضل في كلام اهل العلم لكن تذكرت ذلك الان والاولى ان يقرأ الانسان بسم الله الرحمن الرحيم قبل اي سورة يريد ان يقرأها وهو في صلاته لكن لو لم يقرأها فلا حرج عليه احسن الله اليكم يقول اذا كان الامام يلقي خطبة الجمعة وانتقض وضوءه فماذا يفعل في هذه الحالة يكمل خطبته ثم اذا انتهى ياكلوا الى غيره من يؤم الناس واذا كان محل الوضوء قريبا ولا يتشوش الناس وكان بامكانه ان يتوضأ ليعود فيصلي بالجماعة فلا بأس بذلك غير ان ذلك غير لازم تصح الخطبة ولو لم نكن على طهارة وهذا هو الصحيح من كلام اهل العلم اما الصلاة فهي التي لا تصح الا بطهارة كاملة نعم احسن الله اليكم في حالة دخول الزوجين الجنة هل يلتقيان بها نعم اذا دخل الزوجان الجنة وكانت المرأة توفيت قبل زوجها او توفي زوجها ولم تتزوج بعده فانها زوجته في الجنة وهذا هو الصحيح من كلام اهل العلم ان الزوجة المرأة لزوجها اذا ماتت وهي في ذمته او مات قبلها ولم تزوج بعده فان طلقت وتزوجت فهي لمن توفيت معه او مات وهي في ذمته وجاء في حديث ان المرأة اذا كانت ذات ازواج ولما تمت وهو في ذمة احدهم انها تكون لاحسنهم خلقا كما في حديث ام سلمة رضي الله عنها احسن الله اليكم يقول صلى امام بجماعة صلاة العصر ولسهوه سلم في الركعة الثالثة بعد التشهد فسلم معه الجميع باستثناء واحد منهم كان قد ادرك معهم الركعة الاخيرة حيث قام واكمل صلاته باتيان ثلاث ركعات كيف يتم اكمال الصلاة في هذه الحالة علما بان الجماعة اعادوا الصلاة من جديد دون من ادرك معهم الركعة الاخيرة وهي الثالثة بالنسبة لهم لا شك انهم اخطأوا في اعادتهم الصلاة تامة كاملة وكان الذي عليهم ان يقوموا فيأتوا بركعة وبعد التشهد يسجدون للسهو يسجد للامام ويسجد معه الجماعة وتتم بذلك صلاتهم واما هذا الذي قام واتم صلاته ولم يكن معهم فصلاته صحيحة. نعم احسن الله اليكم من ليبيا وبالتحديد من مصراتة من المستمعة منى تقول هل يصح لي اخراج زكاة الفطر من المكرونة؟ وهي من قوت اهل بلدي ومصنوعة من دقيق القمح. واذا كانت لا تجوز فلم هذا الفقهاء صرحوا بان الطحين الدقيق لا يخرج في صدقة الفطر واذا كان حكمها حكم الدقيق فانها لا تخرج ولكن اذا اخرجت بالوزن واخرج الدقيق بالوزن بان اخرج ثلاثة وزن ثلاثة كيلو من المكرونة او ثلاثة كيلو من الدقيق الصحيح ان شاء الله ان ذلك مجز ولا حرج فيه احسن الله اليكم تقول ما حكم القيء اذا مس الملابس؟ هل هو نجس امطار؟ خاصة الاطفال الرضع لانه يصعب التحرز منه ويشق علينا كثيرا هو مستقذر فقط وليس بنجس غسله من باب النظافة واذا اصاب الثوب شيء ولم يتم غسله لا يعتبر كالنجاسة احسن الله اليكم ما حكم الماء والدم الذي ينزل قبل الولادة بيومين او ثلاثة ايام؟ هل هو من النفاس الدم الذي ينزل قبيل الولادة متصلا بها فهو من النفاس واما الماء فليس من ذلك وانما هو من نواقض الوضوء مرحبا احسن الله اليكم تقول هل يصح لي الدعاء في السجدة الاخيرة فقط من الصلاة مع اطالة الدعاء علما اني سمعت ان تخصيص هذه السجدة بالذات للدعاء لا يجوز يجب ان تكون اركان الصلاة متقاربة والا يطيل المرء السجود بسجدة واحدة اطالة لا تتفق مع بقية تجديدات الصلاة والزيادة اليسيرة لا حرج فيها اما ان يأتي المصلي في السجدة الاخيرة ثم يمكث بقدر ما وقف او اطول فان هذا ينافي مراعاة تناسق هذه الاركان احسن الله اليكم تقول هل الكدرة والصفرة التي تنزل في نهار رمضان دون نزول الدم قبل المغرب من مفسدات الصوم اذا كانت هذه الصفرة والقدرة مقدمات الحيض فانها تعتبر مفسدة لذلك اليوم واذا كانت الصفرة وكدرة ليست من زمن العادة ولا مقدمة للحيض فلا تؤثر على الصوم احسن الله اليكم تقول من خلال اذاعتكم اتابع اذان المسجد الحرام بمكة المكرمة وادعو بعده فهل هذا من اوقات الاجابة بالنسبة لبلادي؟ فالوقت مختلف مثلا اذان المغرب عندكم في مكة يأتي بعد صلاة العصر مباشرة ما في بلادي اذا سمع المسلم اذان المؤذن في اي مكان في الدنيا وجاوبه ثم دعا بعد ذلك فانه يرجى له ان يحصل على الثواب الذي وعد به نبي الله صلى الله عليه وسلم ولا يستكثر هذا فان خزائن الله جل وعلا ملأى وعطاء الله لا حدود له واسباب احسانه الى عباده لا تنحصر بسبب احسن الله اليكم تقول هل اذا كانت الفتاة تقوم الليل وبعدما تزوجت وانجبت الاطفال اصبحت لا تقوم الليل هل عليها في هذا اثم لا اثم عليها ولكنها اخلت بامر كان من الاهمية لمكان وهي لما تزوجت زادت حاجتها الى التقرب الى الله جل وعلا لتكون ادعيتها اقرب للقبول والاستجابة وهي تكون اصبحت ذات بيت تخشى المشاكل وترجو استمرار الحال احب صلاح الذرية وترجو السلامة من المنغصات معها فالدعاء في اثناء القرب وبعد الاداء الى ادائها مما يرجى ثوابه فينبغي للانسان ان يزداد من الخير كلما تقدمت به السن الله اليكم ما حكم اذا توضأ الانسان اكثر من ثلاث مرات ناسيا؟ هل عليه اثم؟ وهل يفسد الوضوء اذا غسل العضو اكثر من ثلاث ناس فلا شيء عليه واما اذا غسل عضو اكثر من ثلاث يقصد الزيادة في الطهارة فهذا من العدوان في الوضوء والتعدي والاعتداء فان اكمل حالات العبادة ما وافق كان النبي صلى الله عليه وسلم احسن الله اليكم هذا المستمع مسفر العلياني من جدة له عدد من الاسئلة يقول في اول اسئلته نسيت وانا اصلي الظهر هل انا في الرابعة ام في الثالثة فقام الامام للرابعة وجلست لاني كنت احسب الامام زاد ولما تيقنت لحقت الامام وكملت معه. وفي نفسي شك ان الامام زاد ولكن كان على صواب وانا على خطأ هل يجب علي سجود السهو؟ ومتى يكون لا يجب عليك سجود السهو بل لا يشرع لك وانت خلف الامام ولكن ينبغي لك ان تكون حاضرا الفكر ثم اذا كنت واحدا والجماعة عدد ينبغي ان تتهم ذاكرتك وقد تبين لك انك مخطئ فكان عليك ان تقوم متابعة الامام لا شك ان من علم ان الامام قام لخامسة او في المغرب لرابعة او في الفجر لثالثة ان يتوقف عن متابعته ويستمر جالسا الى ان ينتهي الامام من ما قام له ويتشاوى ويسجد فلا يسجد مع الامام فاذا سلم الامام سلم معه اما ان يكون الحالك حالي هذا السؤال فعليه ان على الانسان ان يتابع الامام نعم احسن الله اليكم يقول للوالدين حق عظيم. وانا احرص كل الحرص على حقهم وادعو لوالدي دائما للحي منهم وللميت بكل ما هو خير لهم في سري وفي علانيتي وفي صلواتي ولا انساهم ابدا ما حييت باذن الله تعالى. لكن سؤالي ايهما افضل الدعاء له وعلى الدوام اي افظل الدعاء لهم على الدوام ام الصدقة عنهم؟ احسن الله اليكم الدعاء لا يكلفك والتخيير بين هذا وذا في غير محله بامكانك ان تدعو وانت تتصدق والدعاء لا يكلفك عناء ماديا ولا ارهاقا بدنيا واذا دعوت لنفسك وادخلته معك في الدعاء حملت نفسك وهم بخير كثير فادعوا لهم ويستمر على ذلك والصدقة تصدق ما امكنك ذلك احسن الله اليكم يقول يأتيني وسواس بعد كل وضوء باني لم استنجي او انه خرج مني ريح ماذا افعل؟ بالرغم اني اتجاهل احيانا هل يجب علي ان اعيد الوضوء كل ما جاءني هذا بل يجب عليك الا تلتفت لهذا الوسواس لان من شأن الالتفات اليه ان تضطرب في امور عبادتك وقد يتدرج بك الشيطان الى ان يرجئك الى ترك العبادة فلا تلتفت الى هذه الهواجس وكلما خطرت لك خاطرة منها فافزع الى ذكر الله جل وعلا واكثر من سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة الا بالله تجد ان شاء الله من ذلك العون من ربك جل وعلا نعم احسن الله اليكم هذه رسالة من مصر للمستمع سين سين يسأل عن حكم سماع القصائد الوعظية التي سجلت على بعظ الاشرطة وهي خالية من الموسيقى او من الدف او من المنكرات هل يجوز سماعها سماعها جائز الا ان سماع القرآن والاذكار النبوية افضل منها لا يتقرب الى الله جل وعلا بسماع مثل هذه القصائد وانما يتقرب الى الله جل وعلا بسماع كلامه وذكره جل وعلا نعم احسن الله اليكم يقول ان المتأمل الى الواقع اليوم يرى تناقضا عجيبا. فاذا نظرنا الى الجانب الايجابي المشرق نسر بذلك ونشعر ان الناس سيعودون الى الدين وان هذا بداية النصر للمسلمين. اما اذا نظرنا الى الجانب السلبي المظلم من الواقع نصاب باليأس والاحباط ونشعر ان الناس يتخلوا عن الدين وان هذه وان هذا نهاية الزمان والساعة لا تقوم الا على شرار الناس ارجو منكم ان تفسروا لنا سبب هذا التناقض وما هو الجانب الذي ننظر اليه؟ لا شك ان ما يحصل للناس من اعراظ وغفلة وجرأة وانتهاكتهم وجرأة على انتهاك المحرمات من الادبار في امر هذا الدين وقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان لهذا الدين اقبالا وادبارا وان من اقباله ان تفقه القبيلة يعني اول مدينة والبلد او الاقليم حتى يغمرها الخير ويقل الشر ومن ادبار الدين ان يقل الخير ويغمر النفاق والاسراف والانحراف وكما في المعنى وعلينا الا نيأس فان الله جل وعلا يهدي من يشاء وانه سبحانه وتعالى يحب من عباده ان ينصروا هذا الدين والنبي عليه الصلاة والسلام اخبر ان الناس يظربون بذل اذا تركوا امر دينهم غفلوا عن الجهاد وارتكبوا المبايعات المحرمة كما في حديث اذا تباعتم بالعينة واتبعتم اذناب البقر وتركتم الجهاد في سبيل الله ضربكم الله بذل لا يرفع عنكم حتى تراجعوا دينكم فدل ذلك على ان مراجعة الدين ممكنة وان تغير الاحوال من سيء الى حسن امر اه قد يحصل وان التغيير من ذلة ومهانة وفرقة وانحراف الى اجتماع كلمة واقبالا على الخير امر ممكن والشواهد معلومة فقد كانت البلاد في جزيرة العرب على وظع كبير من الشرك والبدع والخرافات والتفكك لا رابطة قوية تجمعهم ولا سلطان يحكمهم بسلطان الشرع ثم قامت دعوة شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمة الله عليه في هذا الجو المظلم بدع وشركيات وسلب ونهب وتعطيله للحدود وفقد للسلطان فقام بدعوته الاصلاحية للعودة الى بالناس الى دينهم وقام بنصرته وشد ازره الامام محمد بن سعود فتظافر السلطان والبرهان فاشرقت ارض نجد واشرقت جزيرة العرب وامتد شعاع النور الى مختلف بقاع الاسلام وهذا من الادلة الشاهدة الحية التي اثارها لا زالت باقية فالامر بالله قوي وحصول الاشراقة في هذه الاجواء المظلمة متوقعة ونحن في المملكة العربية السعودية انما نتفيأ الظلال تلك الشجرة التي غرسها الامامان المحمدان رحمة الله عليهما واسأل الله ان يصلح عقبهما واعوانهما واتباعهما انه مجيب الدعاء. فهي الشواهد حية مشرقة تجعل كل متفائل يطمع بخير في المستقبل ان شاء الله