المكتبة الصوتية لسماحة الشيخ العلامة صالح بن محمد الحيدان حفظه الله. حلقات نور على الدرب. بسم الله الرحمن رحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله مستمعي الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ومرحبا بكم في لقاء جديد من لقاءات نور على الدرب آآ في هذا اللقاء يسرنا ان يتفضل الشيخ صالح بن محمد الحيدان آآ رئيس الهيئة الدائمة بمجلس القضاء الاعلى وعضو هيئة كبار العلماء بالاجابة على اسئلة الاخوة المستمعين. الرسالة الاولى في حلقة هذه الليلة وردتنا من السائل ميم عين سين من السودان اورسودان يقول سمعت في احدى حلقات برنامجكم العامر ان المذي نجس. والان اسأل ماذا افعل بخصوص الصلوات كنت صليتها بملابس الداخل وبملابسي الداخلية مذي مع انني اغسل آآ مذاكيري عندما اشعر بذلك وذلك نتيجة ملاعبة الزوجة افيدونا افادكم الله بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فارجو انه لا حرج عليك فيما مضى ولا اثم ان شاء الله ولا تثريب وانما عليك ان تحرص في المستقبل على ان تغسل ما يصيبه المرئ والودي والودي اشد والمذي اختلف العلماء هل هو نجس او غير نجس وانما الذي هو نجس حقيقة هو الودي. الذي يخرج بعد البول اما هذا المذي فهو في الحقيقة من فصيلة المني فتجنبه طيب واذا اصاب الملابس فارجو ان امره اخف فتغسل ما اصابه اذا تذكرت وان لم تذكر فان شاء الله لا حرج عليك. والله اعلم. بارك الله فيكم. يقول ايضا في هذه الرسالة اعتادت ان تكشف رأسها منذ صغرها وقد حذرتها مرارا وتكرارا ان تترك هذه العادة القبيحة ولكن لم تتركها بالصورة التي اريدها. ارشدوني ماذا افعل معها الجواب ان على المرأة ان تتقيد بالاخلاق الدينية وان تتمسك بالزي الاسلامي وان تستر شعورها ونحرها ووجهها والشعر والرأس والنحو والرقبة باتفاق المذاهب لا يحل كشفها للمرأة وانما وجد خلاف فيما يتعلق بالوجه والصحيح ومن كلام اهل العلم والذي تدلونه الادلة ان الوجه مركز الزينة والفتنة ومحل الاغراء والنظر وموت الرغبة وتقاسيم الجمال وهو اولى ما يستر فاذا اجتهدت في نصح زوجتك بالرفق والحكمة والاناة فانت حري بالتوفيق وتجنب العنف وما يسبب رد الرأي والنصح وارجو ان الله يهديها سبحانه وتعالى فما دامت محافظة على تعاليم دينها وليس فيها من عيب سوى ذلك فانما تتمسك به من امور الدين حري بان ينهاها ويهجرها عما تتساهل به والله اعلم. بارك الله فيكم. يقول ايضا في هذه الرسالة آآ ما هو الوقت المناسب لقيام المأمومين للصلاة عند الاقامة المأمومون يقومون اذا رأوا الامام واذا لم يروه وسمعوا الامام المؤذن يقول قد قامت الصلاة قاموا او اذا سمعوه يقول حي على الصلاة حي على الفلاح. يقولون والامر فيه واسع بحمد الله ولا حرج ان شاء الله. وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام لا تقوموا حتى تروني هي اتي لانه الامام فاذا قال الامام للمؤذن اقم الصلاة وبدأ بالاقامة جاز للناس ان يتهيأوا للصف ولو لم يصل الى حي على الصلاة والله اعلم. بارك الله فيكم. يقول ايضا اه اصلي خلف امام يدعو ونحن نؤمن خلفه بعد التسبيح والتحميد والتكبير ويختم المئة بقوله لا اله الا الله وحده لا شريك له. فما صحة هذا العمل ما عرف ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو بعد الصلاة ويؤمن الناس بعده لم يعرف ذلك من سنته ولا من سنة الخلفاء الراشدين بعده ولم يعرف هذا في عهد الصحابة رضي الله عنهم فيما اعلم ولكن لا يعد هذا من المخلات بالصلاة ولا يعد منفرا من الصلاة خلف هذا الامام لا شك ان التقيد بما كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه هو الاكمل وهو الصواب والحق وما تجاوزه فانه ينقص من اجر الصلاة بقدر هذا التجاوز فالخير والبركة والسعادة والسلامة بالاقتداء بالسيد المهاجرين والانصار محمد صلى الله عليه وسلم الاقتداء بخلفائه الراشدين ابي بكر وعمر وعثمان وعلي وبالصحابة الذين هم خيار هذه الامة ولم يعرف انهم كانوا خلف الصلوات يدعو امامهم وهم يؤمنون. والدعاء الذي ورد انما كان في صلب الصلاة يقنت النبي صلى الله عليه وسلم قنط في بعض الاوقات ولكن الذي العمل الذي داوموا عليه انه لم يكن يقنط فلا حرج غدا ان شاء الله بذلك والله اعلم. بارك الله فيكم. هذه رسالة وردتنا من السائل عيسى ابكر من جمهورية تشاد يقول فيها لو كنت تاجرا وجاءك رجل ببعض البضائع وقال لك اه اه ان تبيعها بثمن معين انت بذكائك بعتها بثمن اغلى. فهل يجوز ان تأخذ النقود الزائدة لنفسك؟ ام تعطيها صاحب البضاعة؟ لا يحل لمتولي البيع ان يأخذ زيادة عن اجرته في البيع ولا رياء ان يأخذ ولا درهما واحدا وانما كسب هذا المال لصاحبه وقد امر النبي صلى الله عليه وسلم رجلا من الصحابة البارقي واعطاه دينارا يشتري به اضحية ذهب واشترى به شاتين ثم باع احداهما بدينار فجاء الى النبي صلى الله عليه وسلم باظحية ودينار فقال له النبي صلى الله عليه وسلم بارك الله لك في صفقة يده او كلمة نحوها فالشاهد ان البائع الذي هو السمسار والدلال ومتولي البيع للاخرين لا يحل له ان يأخذ مما باعه الا قدر اجرته التي يتعارف عليها اهل السوق فاذا قال رب المال دع هذه السلعة بعشرين مثلا فسويت خمسة وعشرين فانه لا يحل له ان يأخذ ما زاد على العشرين وان انما يأخذ اجرته فقط والله اعلم. بارك الله فيكم. يقول ايضا في رسالته اذا كنت او اذا كنت وراء الامام فهل يمكنني ان اقرأ سورة الفاتحة ام لا؟ اذا كانت القراءة الامام سرية او جهرية اختلف العلماء في الصلاة الجهرية هل صلاة الامام قراءة الامام قراءة للمأموم وكثير من اهل العلم او اكثرهم يرون ان الامام اذا قرأ وجب على المأموم الانصات اما السرية فان عامة اهل العلم يرون ان على المأموم ان يقرأ في السرية والصحيح عندي في من كلام اهل العلم ان قراءة الفاتحة واجبة على المأموم في السرية والجهرية. فان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب وقال لعلكم تقرأون خلف امامكم. قالوا نعم. قال اني اقول ما لانازع القرآن. لا تفعلوا الا بام الكتاب. وقال في حديث اخر كل صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة كتابي فهي خداج يعني ناقصة فقراءة الفاتحة في رأيي واجبة على المأموم والامام والمنفرد والله اعلم. بارك الله فيكم. في اخر هذه الرسالة يقول السائل عيسى من جمهورية التشاد اذا آآ اتاني رجل من الاقرباء من الخارج بهدايا وهذا الرجل معروف بانه لص واه حرامي كما يقول هل يجوز ان اخذ منه الهدايا ام لا من عرف ان غالب ماله من كسب محرم لا يجوز قبول هديته اذا عرف انه لص يسرق الاموال فلا يجوز قبول هديته. لان الشأن في ماله انه كسب محرم اما اذا كان يكسب في بيعه وشرائه ويتعامل وربما تعامل بمباح او محرم فالاولى تجنب قبول هديته. ولا ان لا اقول انها محرمة انما المحرم ما كان علم انه يسرق او يجمع المال من غير حله فينبغي ان ترد هدية لعل الله ان يجعل ايضا في ذلك تنبيها له ولعله ان يتوب الى الله جل وعلى والله اعلم. بارك الله فيكم اه هذه رسالة وردتنا من صالح عبدالله كريم. من مطروح في في جمهورية مصر العربية يقول بانه قد صلى الظهر وهو يعمل في الصحراء وبعد آآ مدة او بعد وقت تبين له ان وقت الظهر لم يجب هل الصلاة ام لا نعم من صلى الصلاة قبل وقتها فان عليه ان يعيدها لان الصلاة انما تصح في وقتها وتصح قضاء بعد خروج الوقت اما ان تؤدى قبل دخوله فانها لا تصح باجماع العلماء وانما تسامحوا فيما يتعلق بالجمع والقصر. لان وقت الصلاتين في عند الاقتضاء يكون واحدا. اما وقت الظهر فلا يحل باجماع العلماء قبل دخول وقته والله اعلم. بارك الله فيكم. له سؤال اخر في هذه الرسالة يقول فيه لي جار يعمل بمال من الحرام ويدعوني الى الطعام هل اكل من طعامه ام لا هذا مثل السؤال الذي مضى في هذه الحلقة فاذا كان غالب ما له حرام فلا تأكل من طعامه وتجنبه ولعل الله ان يجعل في ذلك زجرا له وتنبيها. وان كان يكسب وفيه محرم مباح جاهزة مع الكراهية ان تأكل من طعامه والله اعلم. بارك الله فيكم. في اخر رسالته يسأل ويقول انا اعمل ويتساقط مني عرق غزير هل اتوضأ منه ام لا اما ان تتوضأ من نفس العرق فلا اتصور ان هذا هو القصد واما ان تقصد عند ان هذا العرق الكثير ينقض الوضوء فالعرق مهما كثر ليس من نواقض الوضوء والله اعلم. بارك الله فيكم. هذه رسالة وردتنا من ان ذكر وهو راكع يهوي ساجدا ولا يرفع من الركوع وان ذكر وهو واقف يترك بقية القراءة ويجلس على اي حال فان استمر بعد العلم استمر في اتمام الركعة فبعد علمه بانها زائدة بطلت صلاته صالح احمد محمد الحكمي من الرياض يقول يوجد لدينا مسجد تقام فيه الصلاة جمعة وجماعة وتوجد مقبرة في جانب المسجد وبعض من القبور في مقدمة المسجد وبعضها في اخره فهل تصح تصح الصلاة في هذا المسجد ام لا؟ واذا لم تصح الصلاة فما العمل في صلاتنا الماضية والفرق بين المسجد والقبور مقدار ثلاثة امتار فقط علما اننا بنينا المسجد قبل آآ بناء المقبرة او قبل حصول المقبرة. افيدونا افادكم الله. الحمد لله ما دام المسجد قد بني قبل ايجاد هذه القبور فالصلاة فيه صحيحة ولا حرج من هذه القبور ولا تأثير وان كان الاولى ان تكون القبور في ناحية غير ملاصقة للمسجد واما الصلاة فصحيحة ولله الحمد والله اعلم. بارك الله فيكم. هذه رسالة وردتنا من الاخ آآ الامين جمة طالب بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية فرع القصيم بريدة يقول في هذه الرسالة افيدكم بانه قد ثقل علي فهم ربا الفضل. وارجو منكم بيان ذلك بالامثلة حتى افهمه جيدا. والسبب في عدم فهمي هو ما ورد في الحديث نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الفضة بالفضة والذهب بالذهب الا سواء بسواء الى اخر الحديث ما المقصود بقوله سواء بسواء اذا كان يقصد به التساوي فما الفائدة من هذا التبادل؟ اذا لم يكن هناك تفاضل واذا كان هناك تفاضل فمن الذي يرضى به ما دام عنده الذهب وعند غيره مثله فكيف يعطي غيره اكثر مما يأخذ هو منه؟ ارجو ان تبينوا لي هذه المسألة وفقكم الله انت طالب في جامعة الامام وعندك اساتذة الجامعة ومدرسوها وكان بامكانك ان تسألهم هذا السؤال ولكن ما دمت قد سألت فالجواب ان المقصود بل فضل ربا الزيادة وكونك لا تعقل ان هناك فائدة من بيع فظة بفظة اذا كانت متساوية فلانك لا تتعامل بهذه الانواع والا ففي الفظة الجيد والمتوسط والرديء. فلا يجوز بيع الجيد بالرديء الا مثلا بمثل. سواء بسواء. ولا يعتبر الجودة وعدم الجودة وهذه المعادن تختلف جودة كما يختلف الرجال وسائر مخلوقات الله جودة وقلة وتوسطا فلا بأس فالفائدة موجودة توجد ذهب خالص جيد وذهب دون ذلك. ويوجد فظة خالصة جيدة فظة دون ذلك فبين النبي صلى الله عليه وسلم انه لا يحل بيع الذهب بالذهب الا مثلا بمثل يدا بيد وقد يكون ايضا من نوع واحد جيد آآ وجيد ولكن هذا مصنوع كحلي وذاك نقد موجود وانما السبب في كونك لم تفهم هذه الاشياء لانك لم تتعامل بها ولانك جئت في وقت وجود النقود الورقية والا فالناس يبيعون حليا من الفضة بنقود من الفضة. فاذا باعوها لم يجز البيع الا اذا كانت الفضة المصنوعة حليا مساوية للوزن للنقد من الفضة. وهكذا في بقية الانواع من ذهب ايضا. فهذا هو السبب وربا الفضل هو كما ذكرت لك ربا الزيادة. يعني ان يبيع افظة بفظة وبينهما فاظل احداهما اكثر من الاخر والله اعلم. بارك الله فيكم وجزاكم الله خير اه هذه رسالة وردتنا من السائل خاء جيم هاء من حائل يقول في رسالته هل يجب على المصلي اذا كان منفردا ان يجهر بالقراءة في صلاة الفجر المغرب والعشاء آآ ويسر فيما عدا ذلك ام لا افيدونا افادكم الله لا يجب على المنفرد ان يجهر في القراءة لكن ان جهر في الصلاة الجهرية فلا حرج والاولى الا يجهر اذا كان منفردا وانما الجهر اذا كانوا جماعة. لكن لو جهر في الصلاة الجهرية كالفجر والمغرب والعشاء فالصلاة صحيحة ولا حرج في ذلك ان شاء الله والله اعلم. بارك الله فيكم. له سؤال اخر يقول اذا كانت الصلاة رباعية ولم يجلس المصلي للتشهد الاول سهوا وجلس للتشهد الاخير ولم يعلم الا بعد التسليم. فماذا عليه اذا لم يعلم المصلي بانه ترك التشهد الاول الا بعد ان سلم فانه يتجه الى القبلة ثم يكبر للسجود ويسجد سجدتين ثم اذا قام منهما استوى جالسا سلم عن يمينه وعن شماله ولا حرج عليه بعد ذلك ان شاء الله. بارك الله فيكم يقول اه اذا قام المصلي الى ركعة زائدة سهوا او سلم المصلي عن نقص ركعة فماذا يفعل اذا قام المصلي للاتيان بركعة زائدة فانه يجب عليه ان يجلس اذا ذكر على اي حال كان وهل يجوز للنساء الصلاة في بيوتهن بعد الاذان مباشرة الاذان انما هو اعلام بدخول الوقت والانسان اذا علم دخول الوقت جاز له ان يصلي في اول الوقت وافضل ما تؤدى الصلاة عند دخول وقتها اما اذا سلم عن نقص او جلس بقراءة التحيات التشهد بعد صلاته الثالثة والصلاة رباعية فانه ان ذكر في اثناء جلوسه يقطع الجلوس ويقوم بدون تكبير لانها كفته التكبيرة التي كبرها عند القيام الرفع من سجوده فان لم يعلم الا بعد ان سلم فان عليه ان يقوم ويأتي بالركعة حتى ولو لم يعلم الا بعد ان تكلم وتحدث في المسجد فان عليه ان يأتي بالركعة ثم يسجد للسهو ويسلم والله اعلم. بارك الله فيكم. في رسالته يسأل ويقول اذا كان آآ من يجاهد في سبيل الله ويرتكب اقبح الذنوب واستشهد هل يدخل الجنة اذا كان يرتكب اقبح الذنوب بدون الشرك فان الله سبحانه وتعالى عفو غفور والله فان كان اقبل على الجهاد وقاتل مقبلا غير مدبر حتى استشهد وهو محافظ على الصلاة يؤديها وانما يرتكب ما يرتكب من الذنوب سواها. فان الشهادة تكفر سائر الذنوب ما عدا الشرك والدين الذي للعباد فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ان سائل سأله وقال ارأيت ان ان انا قاتلت وحتى قتلت اتكفر مقبلا غير مدبر اتكفر عني خطاياي؟ قال نعم. فلما ولد عاف وقال كيف قلت فاعاد المسألة فقال نعم يعني تكفر عنك خطاياك الا الدين. فانه اخبرني به جبريل انفا. فالدين لا تكفره الشهادة. اي الموت في سبيل الله وانما الدين يكفره الوفاء. اما بقية الذنوب ما عدا الشرك فان الشهادة في سبيل الله لمن حصلت له الشهادة بشروطها تكفر كافة الذنوب والله اعلم. بارك الله فيكم. في اخر رسالة الاخ من حائل يقول اه عندما اصلي تكثر الوساوس عندي. فماذا افعل كل الناس هكذا الا من رحم الله فالشيطان يأتي ويخطر للمرء في صلاته حتى يذكره ما لم يكن يذكر في غير الصلاة. كما اخبرنا بذلك سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم وانما على الانسان ان يتقي الله حسب الاستطاعة وان يجاهد نفسه وان يعتني بمغالبتها وان يذكرها وان يستعين بالله بالذكر والاستعاذة من الشيطان الرجيم فان الشيطان يخطر للمرء ولكن الانسان اذا استشعر وقوفه بين يدي ربه واتجه اليه وصدق في الاقبال عليه واشتغل بالذكر والقراءة او الاستماع واستحضار القلب فان الله يعينه على ابعاد الشيطان والله اعلم بارك الله فيكم. هذه رسالة وردتنا من المرسل مبارك تعلم اه العمري من الرياض يقول هل الذهب الذي تلبسه النساء فيه زكاة؟ علما بانه يلبس. واذا كان كذلك فهل ازكيه من راتبي الجواب ان الذهب كما اشرت الى ذلك في حلقات مضت ان العلماء اختلفوا في وجوب زكاة الحلي المستعمل او عدم وجوب الزكاة فيه واشرت الى ان الائمة الثلاثة واتباعهم الى ان الامام مالك والامام احمد والشافعي ومن تبعهم يرون ان لا زكاة في الحلي المستعمل المباح ويخالف في ذلك الامام ابو حنيفة واتباعه فيرون ان فيه الزكاة ويوافق ابا حنيفة بعض اهل العلم من اتباع هذه المذاهب الثلاثة والصحيح في نظر وجوب الزكاة ولا بأس ان يزكي الرجل عن حلي امرأته من كسبه ومن مرتبه ومن ماله الخاص ولا بأس ان يدفع عن المرأة زكاة الحلي غيرها من اقاربها ولكن لابد ان تكون عالمة بذلك لان الزكاة انما هي في الحقيقة عبادة فتفتقر الى النية والله اعلم بارك الله فيكم. لكن يا فضيلة الشيخ اذا كان ليس عند المرأة اه الا هذا الذهب وتريد ان تزكي فهل تبيع بعظه؟ لا شك ان اذا توجبت عليه ديون يقضيها مما يملك. نعم. لان هذه الديون حق للفقراء وهم المطالبون بها يوم القيامة من ما لقد جاحدها او مانعها. فاذا لم تستطع ان توفي الدين هذا الذي تركت الزكاة الا بالبيع من بعض هذا الحلي باعه ولكن الناس يغفلون ولو ان المرأة التي لديها حلي احتاطت لنفسها وتعنت ان تكلف نفسها كلما بذلت من شيء من النقود نوت في قلبها انه عن الزكاة وان كانت كاتبة او عندها من يكتب قيدت ذلك في اوراق لديها. حتى اذا انتهت السنة وحاسبت نفسها ستجد نفسها في الغالب قد ادت بعض زكاتها او جلها او كلها والله اعلم. بارك الله فيكم. للاخ مبارك سالم العمري من الرياض سؤال يقول فيه ايضا هل هل تجوز الصلاة بعد الاذان مباشرة؟ حيث ان بعض المساجد التي في الاسواق تقيم الصلاة بعد الاذان بحوالي سبع دقائق لكن الناس انما يؤخرون شيئا لاداء النافلة قبل الصلاة وليجتمع الجماعة جماعة المسجد وسبع الدقائق اذا كان الناس في اسواق يجتمعون بسرعة كافية والناس لا يؤذنون الا بعد دخول الوقت وكذلك النساء في البيوت اذا سمعت المؤذن يؤذن للصلاة جاز لها ان تصلي وتبادر الى الصلاة بعد ولو كان يؤذن ولا يشترط ولا يطلب منها او من غيرها الا يؤدي صلاته حتى ينتهي بقية المؤذنين من صلوات من اذانهم والله اعلم. بارك الله فيكم. اه في هذه الرسالة سؤال اخير يقول اذا صامت المرأة شهر رمظان ثم افطرت بعذر شرعي وقظت لكن تأخرت في القظاء الى قرب رمظان من السنة القادمة ودخل عليها رمظان وقد بقي عليها يوم واحد اه فكيف تفعل اذا اخرت المرأة الصوم صوم القضاء الى ان دخل رمظان السنة القادمة فانها في هذه الحال تقظيه بعد رمظان وتطعم عن كل يوم اخرته الى دخول رمظان الاخر مسكينا. والواجب على الانسان ان يبادر لقضاء هذه الديون الواجبة في ذمته. وان يحرص على التخلص منها. فانه لا يدري ايصيبه مرض اياتي فيه امر مانع ايأتيه موت فيقضي عليه فيحرمه من القضاء. يجب على المسلم ان يجتهد غاية الاجتهاد في التحرز والحرص على ابراء ذمته وفي هذه الحالة اذا اخر بدون مرض مانع طول السنة فان عليه مع القضاء الكفارة والله اعلم جزاكم الله خير وبارك الله فيكم مستمعينا الكرام بهذا نأتي الى ختام هذه الحلقة والتي اه تفضل فيها الشيخ صالح بن محمد الحيدان بالاجابة على اسئلة الاخوة ميم عين سين بورسودان من السودان وعيسى ابكر من جمهورية تشاد وصالح عبدالله كريم من مطروح جمهورية مصر العربية وصالح احمد محمد الحكمي من الرياظ والاخ الامين جمة طالب بجامعة الامام فرع القصيم بريدة ورسالة خاء جيم ها من حائل واخيرا رسالة السائل مبارك سالم العمري من الرياض شكرا لفضيلة شيخنا وشكرا لكم على حسن متابعتكم ولكم تحية من الزميل منصور الصنعاوي من الهندسة الاذاعية والى ان نلتقي بكم على خير نترككم في امان الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته