في دونة عن هذه المواضيع جزاكم الله خيرا المسلم مطلوب منه ان ينفع اخاه المسلم بما يستطيع مما لا يظره ومما لم يرد نهي من الشارع عنه فما سكت عنه المشرع المكتبة الصوتية لسماحة الشيخ العلامة صالح بن محمد الحيدان حفظه الله. حلقات نور على الدرب. بسم الله الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا وسيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم مستمعي الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واسعد الله اوقاتكم بكل خير هذه حلقة جديدة مع رسائلكم في برنامج نور على الدرب رسائلكم في هذه الحلقة نعرضها على فضيلة الشيخ صالح بن محمد الحيدان رئيس الهيئة الدائمة لمجلس القضايا الاعلى وعضو هيئة كبار العلماء مع مطلع هذه الحلقة نرحب بالشيخ صالح ونشكر له تفضله باجابة السادة المستمعين فاهلا وسهلا بضيف البرنامج. اهلا بكم حياكم الله اولى رسائل هذه الحلقة رسالة من المستمع عبدالسلام السالم من رعايا سوريا اخونا عرظنا جزءا من اسئلته في حلقات مضت من هذا البرنامج وفي هذه الحلقة بقي له سؤالان سؤاله الاول في هذه الحلقة يقول هل يجب ان تغطي المرأة وجهها ام هو مستحب فقط؟ وكيف يكون حجابها بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي شرع لنا من الدين ما يصون اخلاقنا ويزكي نفوسنا ويطهر بيوتنا والصلاة والسلام على المبلغ عنه رسالاته الداعي اليه على بصيرة للمبعوث رحمة للعباد متمما لمكارم الاخلاق وبعد فان الله جل وعلا ركب في بني ادم من رجال ونساء ميل بعضهم الى بعض وجعل في المرأة ما يجلب انتباه الرجل ويدعو لمعاودة النظر وجعل النظر مبلغا للقلب وناقلا له المحاسن والمساوئ والمرغبات والمنفرات وقد اودع الله جل وعلا في النظر خاصية عجيبة بنقل الامور على حقائقها باسرع وقت وجعل اثر ذلك بالغ الخطورة واودع المرأة من بواعث الرغبة في النظر اليها ما يعلمه كل رجل وامرأة وقد جمع الله جل وعلا في وجه المرأة المحاسن واودعه ما جعل الناس من اهل الذوق والتذوق للجمال يتغنون بما اودعه الله في ذلك الوجه حتى لو ذهبت تتتبع ما قاله اهل الغزل لوجدت جل غزلهم منحصرا في الوجه وما فيه من التقاسيم والاصالة والوضوح والجمال والصلاحة ونصاعة الجبين وحسن الحواجب وسهام الاحداق الى غير ذلك مما لا يحصل الاسترسال في ذكره حتى لا ينقلب الحديث عن الزينة التي او المحاسن التي يجب ان تستر عن انظار من لا يحل لهم النظر اليها الى نوع من الغزل في هذا البرنامج والنظر هو الاساس فقد قال الله جل وعلا قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظ فروجهم ذلك ازكى لهم وامر النساء بما امر به الرجال وزاد عليهن لانهن مركز الفتنة والاغراء فقال ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها وقال ولا يضربن بارجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وقد علمنا من ذلك ان الزينة المقصودة وما تتزين به المرأة هي التي امرت المرأة ان لا تبدي الا ما ظهر منها واما الحلى الخلقية فليست هي المقصودة بالابداع ولذلك فان المحققين من اهل التفسير لما تعرضوا الى هذه الاية بينوا ان المقصود ما ظهر منها ما يبدو على الملابس من الجمال والحسن مما يشق ستره عفي عنه واما ستر الوجه فقد ثبت في صحيح مسلم من حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها انها قالت ما رأيت مثل نساء الانصار لما نزلت اية الحجاب عمدنا الى مروط لهن سود فشققنها وتلفعن بها ثم اجتهدنا الفجر والصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وان رؤوسهن كالاغربة والغراب اسود حالك ليس فيه بقعة مخالفة للونه الاصلي فلو كانت الوجوه بادية لما قالت ان قلنا شهدنا الصلاة ورؤوسهن كالاغربا لان دارت النساء دارت وجه المرأة الجميل تكون تحت السواد كالقمر فدل ذلك على ان الناس فهموا من ايات الحجاب ستر الوجه وتقول عائشة رضي الله عنها كما ثبت في الصحيح ايضا بحجهم مع النبي صلى الله عليه وسلم والمرأة مأمورة بعدم ستر وجهها في الحج اذا لم يكن عندها رجال اجانب تقول فاذا حاذانا الرجال اعتذرت احدانا خمارها على وجهها و لما ذكرت ام عطية صلاة العيد وان النساء بعضهن لا جلباب لها والجلباب وكساء ساتر للبدن كله بما فيه الوجه قال لتعطها اختها من جلبابها فهذا من الادلة الموجبة لستر الوجه وجه المرأة وقد اجمع اهل العلم على وجوب حجب الوجه اذا خيفت الفتنة وانما اختلفوا فيما اذا لم يخشى فتنة والحق والصحيح مع من قال بستره على كل حال ونحن نشاهد ويشاهد الرجال عموما وتشاهد النساء ان نظرات الرجال انما تنطلق الى الوجوه فتلتقي للنظرات ولا شك انها اذا التقت كثيرا ما يقع في القلب الميل الى من نظر اليه من رجل او امرأة وقديما قال الشاعر في القرن الماضي نظرة فابتسامة فكلام فسلام فكلام فموعد فلقاء ان نبذ الحجاب اثر تأثيرا بالغا في انحراف للناس على الصراط السوي وارتكاب المحرمات ولقد عاب اهل الغرب على المسلمين تخليهم عن عادة الحجاب السابقة والخلاصة ان ستر الوجه واجب على المرأة صيانة لجمالها وصونا لخلقها ان تبتذله الاعين الشرهة الشرسة وارتداء برداء الحشمة الاسلامي واقتداء في سيداتي نساء العالم من هذه الامة في سلف سالف عهدها والله اعلم سؤاله الثاني اذا اردت ان انوي للصلاة فماذا اقول يكفيه نية الصلاة القصد فاعمال ابن ادم قسمان عمل يتعلق بالجوارح الظاهرة وعمل يتعلق بالقلب واعمال الجوارح الظاهرة المثمرة لا تكون الا اذا بنيت على عمل القلوب فاعمال القلوب هي القصد والنية لان النية هو القصد وعمل الجوارح لا ينفعه فلو قال الانسان نويت ان افعل كذا وكذا وهو لم ينوي حقيقة ما نفعه هذا القول ولو عمل العمل ولم يقل هذا الكلام ما فاته شيء لان الاعمال بالنيات والسنة في النية ان يقصد بقلبه فهذا هو عمل القلب ومحله الا يتلفظ به والالفاظ انما هي للذكر وانت انما تقول اردت ان اعمل كذا لمن لا يعلم ماذا تريد فاذا قلت اني ذاهب الى السوق ليشتري بضاعة فانك تخبر من لم يعلم بقصدك واما اذا قلت اني اريد ان اصلي العشاء تخاطب الناس فانت تخاطب من لم يعلم انك اردت ذلك اما اذا اردت ان تدخل في العبادة فتقول اللهم اني يعني كأنك تقول يا ربي انا الان انوي ان اصلي تخشى انه لا يعلم نيتك وهو يعلم السر واخفى السر هو الخفت في القول والاخفى من السر هو ما كان في القلب ولم يتلفظ به اللسان الله يعلمه فمن البدع في الصلاة ان يقول الانسان نويت ان اصلي العشاء نويت ان اصلي المغرب ثلاث ركعات خلف امام معتما بهذا الامام كانك تخاطب من لا يعلم نيتك وانت لو قلت لانسان من البشر لشيء احمر ان هذا احمر لاستهجنك في تصرفك اتخبروني بما اعلم فكيف بمن هو احاط بكل شيء علما يجب للانسان ان يعظم قدر الله والا يخاطب الله الا بما يستحقه جل وعلا من التعظيم والاحترام والاكتراف بعلمه الواسع جل وعلا الذي احاط بكل شيء والله اعلم مستمع من الرياض سمى نفسه سليمان الحماد. اخونا يقول تقوم وزارة الصحة من خلال بنك الدم بدعوة الناس للتبرع بدمهم خدمة لاخوانهم المسلمين المحتاجين لقطرة دم والسؤال او الاسئلة هي هل يجوز التبرع كل شهرين او ثلاثة طيلة عمر الانسان لوجه الله تعالى هل يجوز ان يقبض المتبرع مبلغا من المال او هدايا مقابل تبرعه بحيث تسلم له من بنك الدم حلفت على نفسي الا اشرب العصيرات المعلبة ما حييت. لضررها كما يقولون بحيث اكتفي بشرب الطازج منها. ولكن بعد لان تبرعت احضر لي الطبيب والمختص علبة عصير من التفاح. فرفض ولكن اصر بقوله انه يجدد دمك يذهب الدوخة عنك فشربته فهل علي كفارة؟ ثم ما هي فوائد التبرع الصحية والجسمية والدينية فلم ينهى عنه فهو باق على اصل الاباحة ولا محظور في عمل لان الحرام ما حرمه الله ورسوله وما سخط الله عنه جل وعلا فهذا انما سكت عنه رحمة بنا غير نسيان فا التبرع بالدم للبنك بمكان حفظ الدم او لشخص بعينه محتاج الى الدم انما هو من باب الاعانة ودفع الضرر والهلكة عن المسلم من اخيه ولا شك ان شاء الله انه من الاعمال الخيرة اذا صحبته النية وقصد الانسان المؤدي والباذل لذلك الذنب نفع اخوانه شكرا لله الذي انعم عليه بالصحة ومنع عنه المكروهات ولو تبرع بالدم مرات كثيرة متتابعة لا حرج عليه ما لم يترتب على ذلك من الظرر الصحي اعظم مما ينفع به اخوانه. هم. فاذا ترتب عليه اعظم مما ينفع به اخوانه فينبغي ان يكف واما اخذ الثمن فلا يجوز ولا يحل له ان يقصد التبرع ليقبض الهدايا لكنه اذا ذهب وفعل واعطي فان قبل بنية ان يتبرع بذلك لاحد فارجو انه لا حرج وان اخذه فعوضا عن ذلك الدم ولو لم يكن نواف الاصل فانه لا يحل لان الانسان لا يحل له ان يبيع شيئا من لدمه ولا من جسده بيع وانما ينفع الاعانة بر والاحسان بعباد الله فمن كان مضطرا لشيء من اخيه من بدنه ورفق به واحسن اليه فان الله يجازيه اما ما يتعلق بشربه بالعصيرات. مم التي حلف عنها فان الانسان اذا حلف الا يفعل المباح ثم فعل فليس عليه الا ان يكفر كفارة يمين. طيب وهي اطعام عشرة مساكين لكل مسكين نصف صاع من بر او تمر او ارز او غيره من قوت البلد الذي هو فيه او ان يكسوا عشرة فقراء كسوة كاملة او يعتق رقبة ان كان ذلك متيسرا فان لم يستطع شيئا من هذه الامور الثلاثة صام ثلاثة ايام وهذه كفارة اليمين والله اعلم جزاكم الله خيرا لا ادري الشيخ صالح يسأل عن اه الفوائد فوائد التبرع الصحية والجسمية والدينية غابت عني. جزاكم الله خير اما من ناحية الصحية فلست متخصصا في ذلك. ايوة واهل هذا الشأن اعلم مني به وانما قد يكون اخراج ما فظل من الذنب فيه شيء من المصلحة كالحجامة لكن ذلك انما يسأل عنه اهل الخبرة المختصون فهم اعلم بفوائده الصحية على الانسان واما الفائدة الدنيوية والدينية فهي الاحسان الى الناس فان من احسنت اليه فانك صنعت به معروفا فلا شك ان ذلك ينتج محبة ومؤاخاة وتعاونا واما الدينية كلما احسن الانسان الى الناس واحتسب اثابه الله جل وعلا اجر الثواب والله اعلم جزاكم الله خيرا. هنا رسالة وصلت الى البرنامج من احد السادة المستمعين رسالته يقول فيها انا ابو شتية احمد الشهري له مجموعة من الاسئلة في سؤاله الاول يقول ما حكم الذي يزيد في الطواف عند بيت الله الحرام اكثر من سبعة اشواط عن طريق النسيان وما حكم من زاد في رمي الجمرات اكثر من سبع حصيات وهل يلزم كل حاج ان يصيب العلامة التي داخل الحائط لا حرج على من طاف فسهى وطاف ثمانية اشواط اما من تعمد ان يزيد شوطا ثامنا فانه يأثم بهذه الزيادة كمن تعمد ان يزيد ركعة في احدى الصلوات وكذلك الحال في الجمرات من تعمد ان يرمي ثماني حصيات فانه يأثم بهذا القصد والعمل فان العبادة انما هي على شكل التوقيع على التوقيف والتحديد من الشارع فما جاء من الشارع مطلقا عملنا باطلاقه كالصدقات لن يحد بها حدا اذكار اذكروا الله ذكرا كثيرا وما جاء منها محددا بالهيئة والكيفية او العدد مطلقة تقيد الناس بما جاء عن الشارع ومن اراد ان يزيد فقد عصى الله ورسوله فمن اراد ان يصلي الظهر خمسا او ستا فلا صلاة له وكذلك من زاد لرمي الجمرات الزيادة باطلة لان رمي الجمرات ليس كالركعات ارتباط بعضه ببعض كارتباط ذلك تلك لان الركعات اذا زاد الانسان عملا عامدا بطلت الصلاة بخلاف الحشريات من زاد حصاة بطل واثم بالزيادة ان كانت عن قصد ولا اثم عليه ان كان والواجب على الناس ان يتقيدوا بالشرع والا يشرعوا لانفسهم ما تهواه نفوسهم وان يعتنوا بذلك غاية الاعتناء فان فيما شرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم غنية عن الزيادة ومن زاد فعمله مردود عليه وربما افسد عليه عمله كله فنسأل الله التقيد بكتابه وبما ثبت عن رسوله ان نحصل على العز والسعادة في الدنيا والاخرة والله اعلم اذا اعتمر الانسان ثم عاد الى بلده وجلس اربعة ايام ثم عاد الى بيت الله الحرام ليأخذ عمرة ثانية. هل هذا جائز ام لا اختلف اهل العلم هل بين كل عمرة واخرى مدة قيل ذلك ولكن لم يثبت شيء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وانما جاء عنه تابعوا بين الحج والعمرة فانهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة وكان السلف يحب احدهم ان يجعل بين العمرة والعمرة بقدر ما ينبت شعر الرأس ويسود لكن لا تحديد في الحقيقة فلو ان ساكنا مثلا في جدة او الطائفة والمدينة يذهب الى مكة في كل اسبوع بحاجة او لقصد زيارة البيت جاز له ان يعتمر كل ما ذهب ولا ارى فرجا وانما الذي يكره ان يتعمد الانسان الخروج من مكة للاتيان بعمرة وربما يتكرر ذلك في الاسبوع او اليوم لا شك ان هذا خلاف ما كان عليه السلف فانما كانوا عليه هو الاحب الى الله جل وعلا وهو الاكمل في كل حال والخلاصة انه لا تحديد بين كل عمرة واخرى بل لو كان انسان يسكن مثلا في رمضان في الطائف او في جدة او في احدى الاماكن ثم هو يريد ان يعود الى مكة في كل مساء ليصلي في المسجد الحرام مع الناس واراد ان يأتي بعمرة في كل يوم لا ارى ما يمنع من ذلك شرعا لان العمدة فيما يثبت عن الله وعن رسوله واما الاجتهادات فكل يؤخذ من قوله ويترك سوى سيد الخلق صلى الله عليه وسلم والله اعلم انا اسمي ابو شتية وهذا الاسم في حفيظة النفوس وهو اسمي الحقيقي فهل هو من جائز الاسماء؟ او ام هو مخالف لها؟ وهل هو مذكر ام لا؟ وفي الحقيقة انني وجدت صعوبة في تعديل اسمي حيث يوجد شهادات الميلاد للاطفال وشهادات اخرى وما شابه ذلك. فما هو توجيهكم لا حرج عليك في هذا الاسم ولا ادري ما معنى شتية والذي يلوح لي انه ابو شاة فصغرت شاة اذا اشتية وان كانت تصغرها اللغوي ليس شتية وانما شويه. ان كان ذلك لكن لا حرج في ذلك وليكن ابو شتية او شويهة او غير ذلك. فليس هذا من الاسماء المكروهة والمحرمة وانما المكروهة والمحرمة غير ذلك. فالمحرم ما كان معبدا لغير الله كعبد النبي وكعبد الحسين وكعبدي الشيخ وانواع ذلك هذه اسماء محرمة والاسماء المكروهة كحرب مثلا و كنار و ايمان وهدى فانك اذا سألت عن اهل البيت تقول هل عندكم ايمان؟ قالوا لا عندكم هدى؟ قالوا لا هذه من الاسماء المكروهة والنبي غير اسم برة وسماها زينب لانه يحب الفأل ويكره التشاؤم فاذا سأل انسان عن اهل البيت فقال لهم هل عندكم ايمان؟ قالوا لا وهو يسأل عن فتاة وكذلك هل عندكم هدى؟ قالوا ما عندنا هدى لا شك ان هذا من الاسماء التي ينبغي ان يتجنبها الناس والله اعلم