واذا بدأت بعضهم بالسلام فهل علي اثم نصيحتي لك الا تقاطعهم لكن تستمر ان نصحهم برفق واظهار الشفقة عليهم وانك لا تهدف في كل ما تقوله لهم الا لتحقيق مصلحتهم المكتبة الصوتية لسماحة الشيخ العلامة صالح بن محمد الحيدان حفظه الله. حلقات نور على الدرب. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ايها الاخوة والاخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اهلا بكم الى جملة من اسئلتكم واستفساراتكم في برنامج نور على الدرب رسائلكم في هذه الحلقة نعرضها على صاحب الفضيلة الشيخ صالح بن محمد الحدان رئيس مجلس القضاء الاعلى عضو هيئة كبار العلماء فاهلا ومرحبا بكم يا شيخ صالح اهلا بكم وبالمستمعين نعود الى رسالة باعثها المستمع حسين الاسمري عرضنا له بعض الاسئلة في الحلقة الماضية في هذه الحلقة يقول والدي حصل منه تعد في حال حياته حيث ذهب في الليل هذا الامر هو في الحقيقة للاباحة وليس للوجوب او الندب فانه جاء بعد اذا نود الى الصلاة من الجمعة فاسعوا الى ذكر الله وذروا البيع فبعد النداء لصلاة الجمعة يحظر ويمنع الى مزرعة احد الاقارب وقام بفجر حبس يسد السيل فداهم السيل مزرعة هذا الرجل واتلف بعض زراعته وبعد سنتين علمنا بذلك منه من والدي ولكن وبعد وفاته نعلم ان المزرعة كانت لعمال اخذوها صبرة من هذا الرجل. ولا احد يعرف عنهم اي شيء الا انهم الان خارج المملكة فماذا نعمل؟ لا نستطيع تقدير اي خسارة لاننا لا ندري كيف حصل من السيل هل اجتاح كامل المزرعة ام لا فنرجو افادتنا بما علينا نحن الورثة احسن الله اليكم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على الهادي الامين المبعوث رحمة للعالمين سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحابته والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين وبعد لا شك ان الاعتداء على اموال الاخرين ظلم وعدوان وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم كل المسلم على مسلم حرام قاموا وماله وعرضه فاتلاف الاموال من الفساد في الارض ومن العدوان والظلم المبين وما دام ان اصحاب تلك المزروعات مجهولين للسائل وذويه فان الحق باق بين ووالد السائل وبين اولئك ولا شك ان عند الله اذا اجتمعوا الخصوم المسلم عليه ان يتقي الله جل وعلا وقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم لتؤدن الحقوق يوم القيامة واخبر عليه السلام عن الفلس الكبير وهو ان يأتي الانسان باموال اي باعمال ذات شأن فهي اموال عظيمة لكن يكون قد اعتدى على الاخرين اتلف مال هذا اخذ مال هذا ظرب هذا سفك دم هذا انتهك عرض هذا غرامات وفي ذلك الموقف لا تسامح يفر المرء من اخيه وامه وابيه وصاحبته وبنيه. لماذا لكل واحدة منهم شأن شاغل له يفكر في نجاته لا يفكروا يود الواحد لو يفتدي هول ذلك اليوم من كل من في الارض دفع ولهذا امر النبي صلى الله عليه وسلم من كانت عليه مظلمة لاخيه ان يبادر لقضاء ما عليه من رد المال او الاستحلال في العرض او تمكين من له الحق من دم من استحصال حقه قبل ان لا يكون قضاء الا من الاعمال فان وفت الاعمال بالحقوق والغرامات والا اي اذا لم تفي يؤخذ من سيئات الغرماء يخفف عنهم ويحمل اعباء ذنوبهم من ظلمهم في الدنيا وانت ايها السائل وامثالك ممن قد يكون لهم اباء او امهات او ابناء او بناته ونحو ذلك ظلموا الاخرين اكثروا من الدعاء للاموات وتتصدق بنية قظاء عن المظلومين بنية ان يخفف الله عن هؤلاء المدينين الذين اساءوا فظلموا ورحلوا قبل ان يتحللوا يقضوا ما عليهم والحذر الحذر من الوقوع في تحمل حقوق العباد وقد تكون الرحلة مفاجئة فلا يستطيع الانسان التدارك فالوقاية خير من العلاج والله المستعان احسن الله اليكم في قول الله تعالى ربنا امتنا اثنتين واحييتنا اثنتين ما معنى ذلك الاماتة اثنتين هي العدم الاول ثم قبض الروح معنى الحياة والحياة و الحياة مرتين هي النشأة ثم البعث والنشور والاعتراف بالذنب يوم البعث والنشور لا ينفع فانه ما من احد الا ويؤمن عند البعث ويقول رب ارجعون لكن هيهات الرجوع احسن الله اليكم يقول استدنت سلعة من شخص الى اجل ثم وكلني هو ببيع هذه السلعة على شرط سداد كامل المبلغ له حسب الاتفاق حتى لو كان البيع بمبلغ اقل وذلك باحتساب مدة الاستفادة من السلعة عندما كانت عندي. هل هذه الصورة جائزة هذه صورة غير جائزة كيف يؤخرك تبيع سلعة انت تملكها عندما اشتريتها منه الانسان يبيع ملكه دون الرجوع الى الاخرين الا اذا كان الملك مرهونا فان بيع الرهن يحتاج الى ان يأذن المرتهن بذلك نعم احسن الله اليكم هل صحيح انه يكره ان يقوم الشخص للحديث بعد صلاة الجمعة مباشرة؟ لان هذا الوقت للانصراف لقوله تعالى فاذا قضيت الصلاة في الارض لم تكن من عادة في الناس والسلف ان يقوم واعظ او خطيب بعد صلاة الجمعة ليعظ الناس ويتكلم بما يريد ان يتكلم به من المواعظ فان خطبة الجمعة مفترض اشتمالها على ما يحتاجه الناس اليه من وعظ وارشاد ونصح وبيان وانما حدثت في العصور المتأخرة هذه ظاهرة لكن لا اعلم حديثا عن المصطفى صلى الله عليه وسلم ينهى عنها والاستدلال فاذا قضيت الصلاة انتشروا في الارض وابتغوا من فضل الله التبايع ويجب السعي على كل من من شأنه الصلاة مع الجماعة ويعني بذلك من الرجال والفتيان البالغين فلا يحل لهم ان يقوم ببيع ولا شراء بعد النداء واذا قضيت الصلاة فقد امروا امر اباحة للانصراف فمن شاء انصرف بعد الصلاة ومن شاء جلس ان جلس يستمع فان شاء الله لا حرج لذلك هذا السائل سايح رشيد من البويرة من الجزائر يقول ارجو عرض اسئلتي على فضيلة الشيخ صالح كما تعلمون هناك من العلماء من يقول ان تقديم اليدين قبل الركبتين عند السجود هو السنة والموافق للدليل في حين هناك علماء اخرين من يخالف هذا الرأي ويرى ان تقديم الركبتين قبل اليدين هو السنة والموافق للدليل ارجو اولا ان اعرف رأي فضيلتكم في هذه المسألة الخلافية. وهل علي عند الجمع بين الرأيين فاقدم تارة الركبتين تارة اليدين حرج في ذلك ام لا الحديث الوارد في هذا الامر تضمن النهي عن ان يبرخ المصلي بروك البعير تمنهيات في الصلاة منها ولا يبرك بروك البعير واختلف العلماء من عهد الصحابة بالمعنى فمن قائل نهي ان يبرق بروخ البعير لا يقدم ركبتيه في الارض وابو هريرة رضي الله عنه يقول ان هذا يعني ان يقدم الانسان يديه في السجود لتصل الارض قبل ان تصل ركبتاه الارض والرأي الاخر يقول ان المصلي نهي ان يبرك ابو رك البعير والبعير اذا اراد ان يبرك ان حط وجهه ونحره للارض وبقي عجزه مرتفعا في وجوه من خلفه فنهي المصلي ان ينزل في سجوده كما ينزل البعير باركا واذا نظر الانسان الى اهذا الوضع وجد ان اقرب الامور الى النهي هو ان ينحط وجه المصلي الى الارظ ويبقى عجزه مرتفعا في وجوه من لم يوافقوه في تلك اللحظات في سجودهم والانسان لو كان عند اناس واقفين ثم هوى في وجه الارض وصارت ترى عجزه جهة وجوههم لعد ذلك منافية للاداب في غير الصلاة واستهجن من الاخرين وقد رجح عدد من الحفاظ والفعال فينا من المقاصد الشريعة ان القصد بالنهي عن ابرك بروك البعير الا ينحط وجهه ونحره الارظ ويبقى عجزه مرتفعا وانما للجلوس نزولا مستقيما ما امكنه ذلك فان احتاج الى تقديم يديه لضعف الركبتين او الامهما فلا حرج واما اذا كان قادرا على ان تقدم ركبتيه الى الارض قبل ان يضع كفيه على الارض فهذا هو الافظل وهو الراجح وقد بسط الكلام في ذلك العلامة الحافظ ابن القيم رحمة الله عليه. نعم احسن الله اليكم. اذا كان الانسان لا يستطيع ان يقيم الدين على نفسه بشكل كامل بسبب الاسرة التي يعيش فيها لان افراد هذه الاسرة وعلى رأسهم الوالدين يصدون عن الدين ولا يبالون بكثير من امور الدين خاصة العقيدة رغم انهم يؤدون الصلاة هل يجوز هجرهم هجرا ابديا فرارا بالدين وحفاظا عليه الوالدان لهم شأن وصحبتهما واجبة ما دام الانسان مستطيعا اقامة الدين عبادة وعقيدة فاذا لم يستطع القيام بصحبتهما الا باضاعة دينه وجب الفرار الى الله جل وعلا لكني انصح السائل ان يتصل بالرفق وظرب الامثلة ما استطاعت وان يقرأ في كتب المحققين في علم التوحيد في العقيدة ضمن الكتب المهمة العظيمة النافعة كتب شيخ الاسلام ابن تيمية تلميذه ابن القيم وكتب ائمة السلف قبل هذا ذلك العصر كتب الاعتقاد وكتب الاثار والسنن ومن الكتب التي ايضا يهتم بها ككتاب الاعتصام للشاطبي وتطهير الاعتقاد للصنعاني وكتاب التوحيد طروحه يا اخي الاسلام محمد بن عبد الوهاب فهو كتاب اهل العبارة عظيم المنفعة قل ان يبون بابا لمعنى من المعاني الا وينصب الادلة من الكتاب والسنة على ذلك المعنى وهو يكفوا بذلك اثار الحافظ البخاري في تبويبه الابواب والامام النووي في رياضه في ذكر ادلة الباب ثم يسأل الانسان من يعرفهم اهل عقيدة صافية وبصيرة النافذة ومعرفة لمراد الله ومراد رسوله ويحسن التوكل على الله جل وعلا ويجتهد على الاستعانة به والله معين من استعان به احسن الله اليكم اذا نصحتوا اقاربي لتهاونهم في اداء الصلاة هناك من يصلي منهم وهناك من لا يصلي اصلا هل اقاطعهم اذا لم يستجيبوا وتقريبهم من عفو ربهم جل وعلا ولا تمل فان ذلك مما يحبه الله جل وعلا ورسوله وهو من اقامة الحجة ومن الاعذار عند الله جل وعلا كما قال الله جل وعلا عن بني اسرائيل واليهود اخبث الناس واشدهم لددا وابعدهم عن كل خير واكثرهم احتيالا على المحرمات لكن كان فيهم صالحون قبل بعثة عيسى عليه السلام واما بعد بعث عيسى فان من لم يؤمن به لا ايمان له والله ذكر عنهم عندما اعتدوا في السبت وقام الخائفون من الله بالنهي وقال اليائسون من هداية اولئك الضالين قالوا للامرين بالمعروف لم تعظون قوما الله مهلكهم او معذبهم عذابا شديدا فقال الامرون الداعون مع دراسة الى ربكم ولعلهم يتقون فالاعذار امر مطلوب من المسلم والرجاء بالله جل وعلا ان يهدي لا يؤس منه والله يقول وقل اعملوا فسيرى الله عملكم والله المستعان احسن الله اليكم هذه المستمعة نورة من الرياض تقول ما حكم النقش على اليدين اذا كان المقصود بالنقش على اليدين الخطاب ولا تراهون الا الزوج والمحارم فقط فلا اثم في ذلك فانه من الزينة ولا حرج على المسلمة ان تتجمل لكل مباح لا صرف فيه واما النقش اليدين عن طريق الوشم فامر محرم ولعن النبي صلى الله عليه وسلم الواشمة والمستوشمة والله اعلم احسن الله اليكم ما حكم النوم على البطن وخاصة اذا كان الانسان يعاني من الام اذا كان يعاني الاما ويرى ان النوم على البطن ما يخفف الامه فلا حرج واما لغير غرض معتبر فان هذه رجعت الشيطان رجعة الشيطان التي نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنه. نعم احسن الله اليكم ما وصيتكم للمرأة المسلمة التي ترغب القيام بواجب الدعوة الى الله والامر بالمعروف والنهي عن المنكر في اوساط النساء رأى ليها ان تلزم جانب الاعتدال والا تأخذه بالتنطع وان تحرص على الا يرافقها ويصاحبها شيء من الغرور والعجب مما تقوم به وان تأخذ معها قبل ذلك المعرفة التامة فيما تأمر به وما تنهى عنه وان يخون الرفق مصاحبا لها في كل الامور فان النبي عليه الصلاة والسلام يقول لعائشة رضي الله عنها لما قست في انكار منكر قالوا لها ان الرفق ما دخل في شيء الا زانه جمله وهيأ القلوب لقبوله لكني ايضا مع ذلك انصح النساء ان لا يكن جريئات على كثرة الخروج والدخول والا تذهب المزوجة لاي مذهب الا باستئذان زوجها وان توضح له المقصد وان تتجنب وكلما يشعل فتنة او يدعو الى غلو وتنطع فان دين الله وسط بين الغالي والجافي الغالي هو المشدد على نفسه وعلى الاخرين قليل الفقه في الدين والجافي هو المستهتر الذي لا يبالي والحق وسط بين ذلك احسن الله اليكم هذه المستمعة الف ميم تقول انا لا انا اصلي فرضي فقط هل علي شيء في هذا لأ من احسن اداء الفرض ب واجباته ومستحباته واتصف بالخشوع بعبادته ولم يقصر في قراءة واذكار وحركات يتطلبها اداء هذه العبادة لا يسأل عما زاد على ذلك لكن من الذي سوف يؤدي كل صلاة لكمالها والاقبال عليها واستجماع فكره قلبه وحركاته وقصر ذلك كله على هذه العبادة العظيمة في موقف المناجاة لربه جل وعلا من سيقف الموقف الكامل ان النوافل فيها رفو وسد خلل ما قد يوجد في الصلوات والعبادات وتكميل لما قد يكون قد قصر ما نحن الا من نبينا في هذه العبادة ونبينا منا وهو عليه افضل الصلاة والتسليم قد غفر له ما تقدم من ذنب وما تأخر ومع ذلك كان كثير النوافل وكان يتهجد فيطيل القيامة ويطيل الركوع والوقوف بعد الركوع والسجود والجلوس بعد السجود بين السجدتين والتشهد ويشعر ذلك كله لما يحبه الله جل وعلا من التنزيه والتعظيم والذكر والطلب ونحن في امس الحاجة الى لطف الله جل وعلا وكشف اللاواء عنا وتفريج الكرب التي نعيشها ولدفع عاديات الظلمة والظالمين من اليهود والنصارى ووسائل طوائف الكفر وقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فينبغي لكل عابد لله جل وعلا ان يستغل وقت العبادة بانزال الحوائج بقاضيها ورفع التظلمات لمن يجيب دعوة المظلوم والاستنصار بمن لا يخيب من استنصر به لله جل وعلا والله المستعان جزاكم الله خيرا واحسن اليكم ونفع بعلمكم ايها الاخوة والاخوات اجاب عن اسئلتكم واستفساراتكم في هذه الحلقة صاحب الفضيلة الشيخ صالح بن محمد الحيدار رئيس مجلس القضاء الاعلى عضو هيئة كبار العلماء شكر الله لفضيلته شكرا ان لكم انتم على طيب المتابعة نذكركم بعنوان البرنامج المملكة العربية السعودية وزارة الاعلام اذاعة القرآن الكريم برنامج نور على الدرب شكرا لكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته