اذا كانت غير متبذلة ولا مستهترة او متهتكة فلا حرج في كل ذلك ولا حق للمطلق عليها في شيء من هذا لانها ليست بزوجة ما دامت في عدة طلاق بائن ولا يحل للمرء ان يتبنى احدا ولا ان يدخل في ذريته من ليس منهم واذا كان المتبنى امرأة فانها تكون اجنبية من لا يحل له ان ينظر الى ما لا يحل نظره بمثابة وضع جمرة في يد ابن ادم وانما يمكن ان يتسامح في امر الصغار لانه غير مكلفين ولكن وزر ذلك يكون على من يلبسهم هذه العجسة كما ان استعمال الذهب للذكور المكتبة الصوتية لسماحة الشيخ العلامة صالح بن محمد الحيدان حفظه الله. حلقات نور على الدرب. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله سيدنا محمد ابن عبد الله وعلى اله واصحابه واتباعه الى يوم الدين ايها الاخوة المستمعون السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ومرحبا بكم الى هذا اللقاء في سلسلة لقاءات برنامج نور على الدرب. يسرنا في هذه الحلقة ان نلتقي فضيلة الشيخ نحب محمد الحيدان عضو هيئة كبار العلماء ورئيس الهيئة الدائمة في مجلس القضاء الاعلى وذلك لنعرض عليه رسائلكم في هذه الحلقة ليتولى فظيلته مشكورا الاجابة عليها باذن الله في بداية هذه الحلقة نحيي فضيلة الشيخ صالح فحياكم الله حياكم الله وحيا المستمعين. فضيلة الشيخ عرضنا في حلقة مضت بعض اسئلة للسائلة ام عمار من المدينة المنورة. ولم نتمكن من اتمام رسالتها بقي لها بعض الاسئلة التي نحب ان نعرضها على فضيلتكم في هذه الحلقة. تقول هذه ولا ان يجعل في وثائق الاسرة حتى يظن انه منهم وقد وقعت بعض اعمال اتعبت من ارتكب هذا الخطأ عندما اراد التخلص منها ولاقى صعوبات كثيرة ومشاكل متعددة والعاقل من الى ما حكم الامساك بكتاب اثناء العمرة؟ واثناء الحج معرفة الادعية وترديدها لمن لا يعرف ذلك وما حكم الائتمام او الاقتداء بمطوف لهذا الغرض؟ افيدونا افادكم الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد رسول الله وعلى اله وصحابته ومن والاه وبعد لا حرج على الانسان ان يقرأ الادعية من حفظه او من كتاب وكلما كانت الادعية مما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فان بركتها تكون اعظم ولا شك ان الانسان اذا تمكن ان يتصور ادعيته ومطالب ولم ينشغل قراءتها من كتاب قد لا يكون يحسن تصور ما فيه لا شك انه اذا كان يدعو على هيئته اتجاه اقرب لان يكون قلبه حاضرا وان يكون فكره مشغولا بتلك العبادة ولكن لا حرج ان يقرأ ادعيته من كتاب كما لا حرج عليه ان يتابع داعيا يدعو امامه او بجانبه يسمع دعاءه واذا كانت امرأة فيحسن ان لا تكون ملاصقة لهذا الداعي الذي يسمى مطوفا والا تسمعه صوتها الا قدر الحاجة واذا استغنت المرأة عن المطوف او كان يطوفها احد من محارمها فان ذلك اولى بها والخلاصة لا حرج اذا احتاج المرء لمن يعلمه الدعاء او الى كتاب يقرأ فيه الادعية فلا حرج في ذلك انما كلما كان قلبه اكثر حضورا وكان فكره اشد اجتماعا على عبادته كان الامل في نفع هذه العبادة وتأثيرها على سلوكه اكبر والله اعلم تابكم الله. يلاحظ يا فضيلة الشيخ ان هناك اه تشويشا من اه كثير ممن يستعملون هذه الطريقة على بعض. واحيانا قد يسمع الانسان قارئا يسمع الانسان قارئا يخطئ في اية في سبب له هذا آآ انشغالا بهذا الامر فما ادري ما هو توجيه فضيلتكم في مثل هذا هذه امور يصعب في الحقيقة تداركها في ايام الزحام فيما يصعب التخلص منها لان كثيرا من الوافدين لا يحسنون البدء ولا الانتهاء ويجهلون كثيرا من الامور حتى ربما كان احدهم محصلا من طلب العلم ومع ذلك يجهل مثل هذه العبادة او يصعب عليه تطبيقها انما ينبغي ان يكون من المشرفين على تنسيق الاعمال الطائفين توجيه لهؤلاء و حث لهم على عدم رفع الصوت ذلك الرفع الذي يشوش لانه في بعض الاحوال عندما يكون الطائفون جماعات يكون قاعدهم في هذه الحالة جهوري الصوت فيرفع صوته في الدعاء فيشغل من لم يكن متابعا له ويلبس عليه ادعيته وربما شغله بما يردد من هذه الادعية اما في غير ما ينبغي ان تكون عليه واما في بعض المجازفة كالذين يدعون وهم على شيء من التخليط ربهم ان يدخلهم الجنة بغير حساب ولا عذاب لا شك ان رحمة الله عظيمة واسعة ولكن الطمع الشديد في ان يدخل المرء الجنة بدون حساب ولا عذاب ولا شيء. يحتاج الى عمل كثير والى جهد بالغ والى تحرم للخير في اقصى درجاته لاننا اذا علمنا ان امة محمد صلى الله عليه وسلم التي تعد في كل عصر بمئات الملايين انما يدخل الجنة اه فيها سبعون الفا بلا حساب ولا عذاب فكيف يطمع الواحد المخلط الذي قد يكون اذا كان رجلا حليقا مقصرا في الصلاة مستهترا في بعض المشروبات واذا كانت امرأة كانت نابذة للحجاب وربما كانت مخلطة في بلدها لا شك ان الانسان يطمع بان يشمله ربه برحمته فيحرص على ان يكون من المرحومين وان كان من الممكن ان يفوز المرء اذا وفقه الله لاعمال هؤلاء الذين وصفهم النبي بذلك الحديث ان يفوز بهذا الفضل خلاصة انه يحتاج الامر الى دقة من الطائفين ومطوفيهم ومن المنسقين لاعمال الوافدين الى الحرم فيما يتعلق بالادعية ورفع الاصوات والتلبيس. ونسأل الله ان يوفق المسلمين لكل خير ويجنبهم كل الشر انه جواد كريم اثابكم الله اه هذه السائلة تسأل عن ما تفعله بعض الامهات اللواتي يلبسن ابناءهن الذكور المولودين حديثا اه بعظ الذهب ما حكم ذلك؟ كما ان هناك من الامهات من تلبس طفلها ووليدها اساور من خرز اسود منعا للحسد او للعين او اه تلبسه ايات من القرآن الكريم تعلق على صدره. فما حكم هذه جميعا لبس الذهب محرم على ذكوري امة محمد صلى الله عليه وسلم وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم لبس خاتم الذهب بانه فيه تدريب لهم على صفات الانوثة وتعويد لهم على الترف والمنوعة والتجمل الخلقي مع التساهل بالتجمل الخلقي والرجال انما تجملهم اخلاقهم وتمسكهم باداب دينهم ورجولاتهم فينبغي ان يحذر الناس من ذلك غاية الحذر اما ما يتعلق بالتمائم اما الخرز التي يلبسها او تلبسها النساء اطفالهن لمنع العين فهذه من الشرك جاء في الحديث من تعلق ودعة فلا ودع الله له ومن تعلق تميمة فلا اتم الله عليه ولما رأى احد الصحابة على رجل خيط من الخيوط ربطه بيده سأله ما هذا؟ قال من الواهنة فقطعه وقنزعه فانه لا يزيدك الا وهن ولو مت وهو عليك ما افلحت او كلمتان نحوها فهذه من الاعمال الشركية التي ترسبت في اذهان الناس وعلقت بهم وهي من اعمال الشرك الجاهلي فلا يحل اما التمائم فقد سبق في مرار عديدة بيان امرها والخلاف فيها وان اصح اقوال اهل العلم انه لا يجوز تعليق التمائم لا من القرآن ولا من اسماء الله صفاته ولا من غير ذلك اما اذا كانت بغير الاذكار وباسماء شيطانية او ببجل لا اصل له فهو نوع من الباطل ومن الشرك ان كان من اسماء الشياطين فاعتقاد نفعها ان كان متعلق بها معلق لها عالما انها من اسماء الشياطين فهذا من الشرك الاكبر وان كان يظن انها اذكارا اذكار وحجب نافعة فهذا ايضا من التعلق بالشرك ووسائله فيجب ان ان يتجنبه المسلم والله اعلم اثابكم الله تقول هذه السائلة هناك اناس يقولون ان المطلقة ثلاثا لا يجوز لها ان تضع الكحل ولا ان تخرج من بيتها الا لحاجة حكمها وما في ذلك حكم المتوفى عنها زوجها. فما قولكم في هذا؟ وماذا يجب على المطلقة ثلاثا ان تفعل خلال عدتها وخاصة اذا كانت حاملا من ناحية الخروج وعدم الخروج والزيارات والزينة وما شابه ذلك المطلقة ثلاثا لا سلطان لمطلقها عليها ولا حقوق له فيما يتعلق بخروجها ودخولها انما عليها ما يتعلق بحقوق الاسلام اما لبس الزينة واستعمال وسائلها فلا حرج عليها في ذلك سواء في ذلك من كانت حاملا ومن لم تكن حاملا لا حرج في خروجها الخروج الشرعي المأذون فيه شرعا لزيارة قراراتها او قضاء حوائجها ونحو ذلك وليس له عليها حق فيما يتعلق بالخروج ونحوه والله اعلم. بارك الله فيكم. اه ما حكم قول المسلم لاخيه المسلم بعد الصلاة اه تقبل الله وللاخر يقول منا ومنكم. افيدونا افادكم الله من قال هذه المقالة يظن ان موظعها هذا سنة وانها مشروعة في هذا المكان فهذا من ابتداع الادعية اما اذا قالها مصادفة ودعاء فلا حرج الا ان التزامها فيه كراهة لانه فيه لان ذلك التزام ما لم يلتزمه السلف واعتياد ما لم يألفوه ولا شك ان الخير بالاقتداء بهم و يأتي السائب اعمالهم وجنب ذلك اولى ومثل ذلك ما اذا سلم التفت على صاحبه قال حرما يعني لعلك تصلي هذه الصلاة في الحرم وربما قالوها وهم في الحرم فكل هذه الامور اذا قيلت على ان عملها هذا مسنون مشروع بهذه الصفة وهذا المكان فهي من بدع الصلاة واذا قالها الانسان مصادفة يقصد معناها ويتطلع لان يصلي وان يوفقه الله لان يؤديها في الحرم فلا حرج في ذلك والله اعلم. اثابكم الله الحقيقة هذه الاخت السائلة بقي لها بعض الاسئلة لعلنا نعرضها في حلقة قادمة ان شاء الله حتى لا نستهلك وقت البرنامج على آآ غيرها من آآ المستمعين الذين ينتظرون عرض رسائلهم. آآ هذا من مدينة الطائف حسن هادي اه اليماني بعث بسؤال اه حول قضية الحركة المتكررة في الصلاة والتي اصبحت عند بعض الناس الية على انه يحرك بعظ اعظائه ويعبث ببعظ جوارحه ولباسه من غير ان اه يحس هو بذلك فاذا نصح انكر انه تحرك ما مدى اه تأثير هذه الحركات على الصلاة وكيف يمكن اه توجيه هؤلاء للتخلص منها في دون افادكم الله لا شك ان السبب في ذلك اتجاه القلب فان القلب في الجسد هو الجهاز المهيمن وقد ثبت في الصحيح عن النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم انه قال الاوان في الجسد مضغة اذا صلحت الصلح الجسد كله فلو ان القلب خشع وتوجه الى الله واقبل عليه و انشغل بما هو فيه من العبادة لهدأت الجوارح وخشعت وتجمعت للانسان افكارهم في عبادته وهذه الحركات مؤثرة على الصلاة ومنقصة من قدرها ومضعفة لاثرها الله ذكر في كتابه ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ونحن نرى لانفسنا وغيرنا ان صلاتهم لا توفر لهم كامل الانتهاء عن سائر السيئات والسبب ان هذه الصلوات قد دخلها ما اظعفها و قلل من تأثيرها اما بالحركات واما بانشغال الفكر والاشتغال بامور دنيوية واذا اراد الانسان ان يتخلص من هذه الامور فهو يحتاج الى مجاهدة ومكابدة وترويض لنفسه وتعويد لها على ان يشعر بان في الصلاة شغلا شاغلا عما عداها وان الاهتمام بها امر متعين بل انك ترى بعض الناس وانت في الصلاة كانه محتاج الى اعمال لا يذكرها الا في صلاته اما ان ينظر في ساعته وربما ورأى ان ساعته قد اخرت في حركاتها فلا يجد الفرصة في تقديم عقاربها الا في صلاته او تأخير او تأخيرها وكل ذلك منقص للصلاة وربما ابطلها اذا تكرر تكررا بينا فبعض اهل العلم يرى ان الحركات الثلاث المتوالية بدون امر يدعو تبطل الصلاة اما الحركات التي لا بد منها كأن يضطر الانسان لان يفتح بابا امامه او ان يحمل طفلا معه ونحو ذلك فانه لا حرج فيه وقد فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم والله اعلم اثابكم الله. هذا سعد محمد طلبة الرشيدي. من محافظة الدقهلية اه من مصر بعث الينا بهذه الرسالة يذكر فيها ان اباه رجل كبير وقد حج ويقول نحن ثلاثة اخوة رجال واخت واحدة ووالدتنا آآ ماتت منذ فترة وكبرنا نحن وشققنا طريقنا في الحياة الا ان ابانا تزوج امرأة اخرى بعد وفاة امنا وهذه المرأة لا تنجب واستمرت على ذلك فترة طويلة ثم قامت بتبني طفلة وحببتها في ابي وحببت ابي فيها. الى درجة انها اثرت على والدي ان يكتب لها كل املاكه وانا من بين اخوتي لا اعرف القراءة والكتابة وقد طلب مني ان اوقع على ورقة ووقعت عليها وعندما سألته قال ان هذه ورقة لا يحتاجها احد اخوانك وعندما آآ تبينت الامر اذا هو تنازل مني عن كل حقوقي من الميراث وانه ليس لي اي حق في المطالبة بشيء. ما حكم عمل والدنا هذه؟ هذا وما حكم التبني في هذه الحالة؟ وماذا يترتب على التبني من احكام افيدنا افادكم الله لا تبني في الاسلام من النساء الاجنبيات كما لا يحل له ان يدخلها في بيته لتخلو به او لبعض افراد اسرته الذكور فان التبني محرم كان في الجاهلية فابطله الله جل وعلا وهو شائع في الامم التي لا دين لها او لا تدين دين الحق فلا يليق بالمسلم ان يتخذ مما حرمه الله جل وعلا شيئا في منزله او ان يدخل في ذريته من ليس منهم اما ما ذكره السائل بالنسبة للميراث وتوقيعه وتنازله ونحو ذلك فهذه من امور المخاصمات والمنازعات والذي يتولى الفصل في الخصومات والمنازعات انما هم القضاة في بلد المرء ونرجو الله ان يهدي والده ويصده عن هذا الشر الذي ارتكبه بهذا التبني وبما اثر عليه ذلك التبني والله اعلم اثابكم الله. هناك يا فضيلة الشيخ من الناس من يأخذ قظية التبني التي اشرتم الى عدم جوازها اه من باب الرحمة ومن باب اه فعل الخير خاصة فيما يتعلق بالطفل اللقيط وما شابه ذلك وقد تكون بعض النساء بارظاع هذا الطفل ظنا منهم انه يجوز عند ذلك ان يظاف مثلا في حفيظة النفوس وما شابه ذلك فحبذا لو الى هذا. كفالة اليتيم والاحسان اليه من مكارم الاخلاق وقد حث عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن لا يحل ان يدخل في الذرية او ان يضاف الى وثائق الاسرة حتى يظن انه منهم انما اذا ارضعت المرأة طفلا لقيط او غير لقيط بان عجز اهله او ماتوا فتولت حضانته وتربيته وارظاعه في سن الرظاعة فانه يكون من المحارم للمرأة ومن يتصل بها ولزوجها ونحو ذلك لكن لا يجوز ان ينسب الى زوجها قدر لرجله خطوها قبل ان يخطو ونظر الى مواقع اقدامه قبل ان يسير حتى لا يقع في شرك لا يستطيع التخلص منه الاحسان الى فقراء والاطفال اليتامى وتربيتهم هذه من اعمال البر والاحسان ولا يضيع عند الله جل وعلا عمل البر والاحسان وتجاوز حدود الشريعة ونسبة اطفال الى غير ذويهم هذا محرم والله اعلم اثابكم الله. هذا ميم حاء دال من جدة يقول بان والدته اصيبت بمرض السرطان والعياذ بالله وانها كانت خلال هذا المرض لما ازداد عليها اه تصرخ وتتقلب يمينا وشمالا وقد ماتت بعد ذلك بقليل لكنها خلال اشتداد مرض لم تؤدي الصلوات التي كانت عليها. فهل لي يا فضيلة الشيخ ان اقضي عنها الصلوات التي لم تصلها وانا لا اعلم عدد الايام التي تركت فيها الصلاة ام ان هناك كفارة في الدنيا افادكم الله نسأل الله جل وعلا ان يرحم ويغفر لموتى المسلمين وان يتجاوز عنهم الانسان اذا مرض وكان في حالة مرض مرهق قد يعجز عن ان يغلب نفسه لعبادته ورحمة الله جل وعلا اوسع مما نتصور اما قضاء العبادات على الاموات فان الصلاة لا يصلي احد عن احد والعبادات البدنية لا يقوم احد بالشيء منها عن احد الا في حدود ما اذن به الشارع والشارع عندما ورد منه الاذن بالصيام من مات وعليه صوم قام عنه وليه واذن في الحج والعمرة فما كان في الشرع ما نص فيه على جواز قيام المرء به عن ميته او العاجز عجز مؤبدا عنه جاز. وما لم يدخل في الشرع فالاصل ان العبادات توقيفية ولا يقوم احد باداء شيء منها الا في ما جاء النص بالاذن به ووالدتك على ما ذكرت ان شاء الله لا شيء عليها فيما حصل عندما انشغلت مرضها الذي ذكرت وانما تكثر انت وذووها من الدعاء لها واذا تصدقتم عنها فان ذلك ينفعها والله اعلم. اثابكم الله. يقول هذا السائل ايضا انه مصاب بسلس البول. وكلما ذهب لتأدية الصلاة خرجت منه قطرات يقول مع انني اتوظأ فاحسن الوضوء فكيف العمل في ذلك افيدوني بارك الله فيكم انصحك ان تراجع طبيبا متخصصا واذا كان اهذا السلس مستمرا فلا حرج عليك توظأ لكل وقت صلاة فتصلي بذلك الوضوء ما شاء الله من النوافل والفريضة التي تصليها اذا حان وقت الصلاة الاخرى تتوضأ من جديد لها ولا حرج عليك لان الله جل وعلا لا يكلف نفسا الا وسعها ولا يكلف نفسا ما لا تستطيع دفعه اما اذا كانت هذه القطرات نوع من الوسوسة فان بعض الناس يحس ان حركة في ذكره تحركت كانسياب قطرات بول ونحو ذلك فاذا كان هذا هو الواقع فهذا لا يؤثر على الوضوء لانه من اعمال الشيطان وربما جاء بامر يمسح به ذكر الانسان حتى يشعر كأن حركة شيء يجري في باطن ذكره ليفسد عليه عمله ولذلك نصح النبي عليه الصلاة والسلام من شكى اليه مثل ذلك ان يفرغ على ذكره وانثيه كف من ماء عندما يستنجي يعني ليه؟ ويترك تنشيف ذكره حتى يسبق الى ذهنه كلما احس ببرودة ان ذلك من تسرب تلك القطرات والله اعلم. اثابكم الله وهذه رسالة من فتاة تقول فيها بان والدها رجل لا يصلي ولا يصوم ويفعل بعض الكبائر كشرب الخمر والزنا وثيابه دائما نجسة ويخرج من آآ دورات المياه ولا يغسل يديه ويأتي الى الغرف والاشياء ويمسك كل شيء بيده النجسة وآآ اصبح كل شيء في البيت نجس هكذا تقول السائلة. ويحاول اغضاب امي في هذا الامر وكلما آآ ننصحه بالطهارة والنظافة ويقول افحش الكلام ويظربها ويدعو على اولاده وبناته وهو لا يهتم بامورهم منذ الصغر ولا ينفق عليهم وغائب عن البيت ويزعجنا كثيرا ولا يدعنا ننام لانه يفتح المذياع على الاغاني وآآ يأمرنا بان نترك الحجاب كلما عملناه بلطف زاد شره علينا ويتهكم بنا ويدخل اه الغريب من الرجال او الاجنبي الى بيتنا ويطلب منا ان نجلس معه ونرحب به وهكذا. فهل رجل مثل هذا؟ هل لنا هل يلزمنا ان نحبه ونجالسه ونأكل معه اه بصفتنا ابناؤه ام اه نتركه ونسكن لوحدنا ونطلب منه ان يطلق امي افيدونا افادكم الله ان كان لا يصلي مصر على ترك الصلاة فلا يحل لامكم ان وعامله معاملة الزوجة للزوج ولا ان تمكنه من نفسها ولا ان تطيعه في اوامره فان من تجرأ على معصية الله بهذا القدر لم يبقى له حق طاعة على زوجة وتحتجب منه اما اذا كان يتساهل ولكنه لا يترك الصلاة فهذا مخلط في اعماله ومسرف عليها فاجتهدوا في الدعاء له لعل الله ان يهديه واذا كان لا ينفق عليكم وانما انتم الذين تنفقون فلا تمنعوا نفقتكم عنه لان الولد حقا حتى لو جادل ولده وجاهده ليشرك بالله يصاحبه في دنياه معروفا ولا يتبعه في ظلاله وغيه وامنعوه اذا كان المنزل لكم من ادخال اي اجنبي للبيت حتى ولو لزم الامر بالقوة رد من يأتي معه واحرصوا على ملاطفته لعل الله ان يهديه ولا يمكن من ضرب امكم ما دام بهذه الصفة فانه لا حق له عليها حتى يضربها. اذا كان لا يصلي ويسكر ويعمل ما تذكرون ومع ذلك نسأل الله ان يهديه ويصلح حال المسلمين والله اعلم. اثابكم الله. بهذا مستمعي الكرام نصل الى ختام هذه الحلقة. التي استمعتم فيها الى اجابات فضيلة الشيخ صالح بن محمد الحيدان على رسائلكم واستفساراتكم فجزاه الله خيرا شكرا لكم على حسن متابعتكم ولكم تحيات مهندسة تسجيل مطر الغامدي. والى اللقاء بكم في حلقة قادمة ان شاء الله تعالى نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته