المكتبة الصوتية لسماحة الشيخ العلامة صالح بن محمد الحيدان حفظه الله. حلقات نور على الدرب. بسم الله الرحمن الرحيم ايها السادة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ومرحبا بكم في لقاءنا هذا الذي نعرض فيه ما وردنا منكم من اسئلة واستفسارات على فضيلة الشيخ صالح بن محمد الحيدان عضو هيئة كبار العلماء وعضو مجلس القضاء الاعلى. مرحبا بفضيلة الشيخ صالح. مرحبا بكم بالمستمعين. اه الشيخ صالح هذه رسالة وردتنا من اليمن الديموقراطية من مرسلها عين عين سين يقول اه في رسالته السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد اولا اشكركم على اهتمامكم بهذا البرنامج نور على الدرب الذي يشرح للاخوة قضاياهم الدينية والاجتماعية. راجيا ان اقدم اليكم بعض الاسئلة ارجو منكم الجواب والسؤال هو. عندنا عادة قديمة منتشرة وهي اعتقاد ان الجن تدخل في الانسان. فيذهب هذا الشخص الى عند نقاض ويخرج له ادوية مثل عسل او حلتيت وانقاظ يدعي بانه يعلم آآ ما في الانسان من مرض. فيقول هذا شخص فيه جنة اي فيه جن. فهل هذا صحيح؟ ان الجن تدخل في الانسان افيدونا حول هذا اثابكم الله وجزاكم كل خير والسلام الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فما ذكرته ايها السائل عما افتقدوا في بلادكم من اصابة الجن اللي بني الانسان وان من اصيب ذهب الى نقاض ينقض عنه بحلفيف او عصا ونحوه فيخبره ذلك النقاض ان به جنة اي جن وان الجنة تدخل في الانسان وتسأل هل هذا صحيح والجواب ان اصابة الجن ببني الانسان بالمس اشار اليه القرآن الكريم لقوله جل وعلا كالذي يتخبطه الشيطان من المس نعم وجاءت به السنة فثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء من هذا وعلاجه في الحقيقة او من يدعي ان به جنا اه دون معالجته ومخاطبته من ذلك الشخص مما يدل على ان المتكلم يتكلم بلسانه غير صحيح وعلاج ذلك غالبا انما يكون بتلاوة القرآن الكريم بقراءته من شخص متصف بالديانة الحقة بالتقوى والصدق والاخلاص لله في العمل واما من يعالج وهو على غير هذه الصفة الغالب من حاله انه يستعين بالجن على هذه المعالجة ويكون حاله حال من يقول يوم القيامة ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا اجلنا الذي اجلت لنا لانه في الغالب انما يتربص باعمال شركية في معالجة من اصيبوا بذلك المرض وهذه الامراض التي التي تلابس العقول منها ما يكون بمس من الشيطان اي من الجن ومنها ما يكون مرضا يتعلق ب الانسان نفسه واختلال شيء من ترحيب عقله فيصاب بما يصاب به من اختلال فاذا كان المرض من هذا النوع فانما يعالج بعلاجه الخاص الذي تعرفه الاطباء واذا كان مسا من الجن فلا تستطيع الاطباء معالجته وانما يعالج غالبا الاذكار والدعاء وما زال الناس قديما وحديثا وما زالت الوقائع المحققة المعلومة يقع فيعالج المصروع والمصاب بالمس على ايدي اناس متصفين ب للديانة والاستقامة واجادة فهم وتلاوة كتاب الله الكريم ووقائع هذا كثيرة ولكن الناس فيهم من ينكر وجود الجن اصلا وفي من يعترفون بهؤلاء مكذبون القرآن الكريم وفيهم من ينكر اصابتهم بالمس وهؤلاء اقل خطرا ظلالا من اولئك وان كان الكل في ظلال لان الاصل ان ما جاءت به الشريعة فهو حق ثابت وقد جاء ذلك او ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اصابة المس الجني لبنى الانسان بالمس واشار اليه القرآن الكريم وبالله التوفيق. اه هذه الرسالة يا شيخ صالح وردتنا من المؤمنة بحكم القدر سين عين ميم اربد الاردن اه اولا نقول اه الاخت اه سين عين ميم والمؤمنة ان شاء الله تعالى ان اه عنوان البرنامج هو اذاعة المملكة العربية السعودية الرياض برنامج نور على الدرب تقول اتقدم اولا بالشكر الى مقدم البرنامج واشكر جدا من يجيب على اسئلتي وسؤالها الاول تقول بينما كنت في حالة غضب فقلت نويت الا ادخل بيت اي انسان الا في حالة عزاء. لان حياتي اصبحت كلها عزاء وهذا يستحيل على الانسان ان يحبس نفسه افيدوني ماذا اعمل وفقكم الله الجواب ان الانسان اذا نظر لمثل هذا النظر نذر لجاج فان كفارته كفارة يمين لانه في حكم اليمين لانها لم ترد لذلك ان تعمل عملا صالحا لوجه الله وانما ارادت منع نفسها بناء على غضبها او ما تحسوا به من دخول اي منزل واذا شمل ذلك المنع دخول منازل الاقارب الذين يحق لها زيارتهم فانها ايضا تكون حلفت على شيء وغيره خير منه وقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم اني والله لا احلف على يمينا فارى غيرها خيرا منها الا فعلت الذي هو خير وكفرت عن يميني وهذا النذر بمثابة اليمين وكفارته كفارة يمين التي هي عتق رقبة او اطعام عشرة مساكين من اوسط ما تطعمون اهليكم او كسوتهم او الى اخره او تحت الرقبة والذي لا يستطيع الكسوة ولا اطعام العشرة المساكين ولا عتق الرقبة يصوم ثلاثة ايام واطعام المسكين ربع صاع من بر او نصف صائم من غيره فمن الارز مثلا خمسة عشر كيلو تكفي لعشرة فقراء اطعام اللحم. نعم. فهذه كفارة اليمين ولا يسار الى الصيام الا اذا كان الانسان عاجزا فقيرا لا يستطيع ان يطعم او لم يجد وتعذر عليه وجود من يطعمهم عند ذلك ينتقل الى الصيام وبالله التوفيق. اه سؤالها الثاني تقول والدي متزوج ويسكن معنا انا واختي قطع عنا المصروف وقال اذهبوا واطلبوا الصدقة من البيوت آآ طلبنا منه القليل حتى نعيش رفظ فكرت في حال خروجه من البيت هو وزوجته ان ادخل غرفتهم واتناول منها ما نحتاج اليه من السكر والشاي والجاز وحينما يعود يفقد ما اخذناه. ويأخذ آآ يشتم ويضرب وآآ يقول تقول انها يضربن رغم ذلك كنا نكرر هذه العملية مرات ونأخذ طلبنا هل ذلك جائز؟ افيدونا وفقكم الله. الجواب ان ذلك جائز يجوز لمن انسان الذي نفقته على شخص كولد وبنت من بنت او ابن او زوجة ونفخهم ان يأخذوا من مال عائلهم ما يقتاتون به بدون سرف ولا تبذير وقد ذكرت هند اه بنت عتبة زوجة ابي سفيان للنبي صلى الله عليه وسلم ان ابا سفيان يقصر عليها وعلى بنيها بالنفقة فهل لها ان تأخذ من ماله ما تطعم به بنيها بالمعروف فاذن لها النبي صلى الله عليه وسلم فهذا يدل على جواز ما ذكرته السائلة انها تأخذ وتدعو الله ان يهدي والدها ويصرفه عن هذا هذه المعاملة التي ذكرتها وبالله التوفيق اه ايضا تقول فكرت الانتقام من زوجة والدي اخذت اثمن ملابسها وحرقته اه هذه المرة كنت سارقة وقاصدة ان ضميري يعذبني. افيدوني ماذا اعمل؟ هل من وجود كفارة لذلك؟ ام هل اتصرف بما يقابل اه او يعني اني اتصدق بما يقابل ثمن اخذ الفستان عنها لله دون علمها. اذا كانت الكفارة الصيام فهل ايام متتابعة ومتفرقة حاولت ان اعترف لها لكنني ترددت خوفا من والدي وخوفا من زوجته ان تتهمني بشيء اكبر ان والدي دائما علي افيدوني جزاكم الله خير الجواب ان ارتكابك هذا العمل اثم وجرم فلا يحل للانسان ان يفسد مال الاخرين انتقاما من شخص اخر بل لا يحل له ان يفسد مال من ظلمه فكيف بمن لم يظلمه والذي منع النفقة النفقة عنك انما هو والدك وان كان لزوجته اثر لذلك فلا يبيح هذا لك ان تحرقي ملابسها في النار وماذا دمتي تخشين من الاعتراف لها واعطائها ثمن الثوب من امر يترتب عليك لا تستطيعين تحمله فانه يكفي ان تصدقي بقدره عنها وتندمي على ما فعلت وتعزمي الا ترجعين اليه مرة اخرى وبالله التوفيق سؤال المؤمنة بحكم القدر سين عين ميم من اربد من الاردن الاخير تقول فيه هل غضب الوالد جائز على ابنه حتى لو كان ابنه آآ يتدخل بشؤونه وان الوالد لا يؤمن بالله ولا بالصلاة ولا بالاخرة ويقول ان عيسى ابن الله ومريم زوجه ومريم زوجة الله وآآ اننا مسلمون افيدوني ما حكم الاسلام على والد هكذا شرد اطفاله صغارا؟ ويطلب النفقة منهم كبارا رغم ذلك لا يأخذ من اولاده ما يريد من المال في كل شهر مع الشكر الجواب ان الذي على الانسان في هذه الحالة ان يدعو الله ان يهدي والده وان لا يعقه العقوق الضار واذا كبر الانسان في مثل هذه الحال مضطر لمعاملة والده الحسنى فان الله يقول في حق الوالدين اذا اساء وارتكب محرم وجاهد ابنهما لان يشرك بالله يقول فان جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من اناب الي فلم يكن دعوة الوالد لولده للشرك ومجاهدته اياه الكفر مبيحا لارتكاب العقوق الا انه يجب عليه ان يتبع سبيل من اناب الى الله فلا يطيع الوارد بالمعصية ولا يقطع عنه البر والصلة ولو كان كافرا لان حق الوالد حق عظيم ويدعو له ان يهديه ربه سبحانه وتعالى وهذا الشخص الذي ذكرتي ايها السائلة لا شك انه شخص مجرم نسأل الله ان يهديه او ان يا اقبضه اليه حتى يريحه اهله واولاده من اذاه وشره وبالله التوفيق اه هذه اه الرسالة التي بين يدينا وردتنا من آآ مدينة الدامر يقول فيها مرسلها او مرسلتها الطالبة نور الهدى من السودان مدينة الدامر تقول السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. احييكم تحية الاسلام والاخوة وبعد اه اه وبعد اه تقول لقد استفدت من البرنامج استفادة واني اطرح عليكم هذه الاسئلة هل يبطل طلاء الاظافر الوضوء؟ بمعنى انه يحجب الاظافر عن الماء وبذلك يصبح الوضوء باطلا. ارجو الاجابة الشافية على السؤال من فضيلتكم واسأل الله ان يوفقنا ويسدد خطانا الجواب وعليكم السلام اذا كان هذا الطلاء حاجزا مانعا للماء من وصول الاظافر منعا كليا لان الوضوء غير صحيح وقد صرح العلماء على ان من وقع على بشرته حائل يمنع الماء ان عليه ان يزيله الا اذا كان يضر به ازالة ذلك الشيء كأن يكون على جرح ونحوه فهذا يمسح عليه فقط. واما ما يتعلق بالاظافر فانما يؤتى عن قصد وعمد من اجل التجمل والزينة فيمنع وصول الماء الى اظافر على حد ما وصفت السائلة فهو بهذه الحال يجب ان يزال عند الوضوء واذا توضأت ووضعته فارجو ان لا بأس بل استحسن الا تضع المرأة امثال هذا الشيء الذي يغير على اظافرها وبالله التوفيق اه هذه رسالة وردتنا عن خشوع القلب او اه ترك الصلاة ايضا يقول مرسلها حسين صالح مرعي من حلب في سوريا آآ اقول لكم اني شاب في العشرين من عمري وقد تعرضت خلال سنوات دراستي للاعدادية الى جملة من الشباب والكروبات وكنت عندما وكنت عندما اقع في في مثل هذه الحالات استجير برجال الله وبسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فتفرج كل الكربات والحمد لله. ولكني بعد ان انتهيت من الدراسة الاعدادية وانا الان في احد المعاهد فاخذت اطالع مختلف الكتب والمجلدات فتوسعت مداركي وبدأت اعلم ان هناك اقوام كافرة واخرى ملحدة واخرى لا تعرف الدين اقول لكم بعد ان تعلم مثل هذه الامور لم يعد يخشع قلبي اثناء الصلاة ثم اضطرني الى ترك الصلاة. وسؤالي هو هل ان عدم خشوع القلب اثناء الصلاة يعتبر نقص او خلل في ايمان المسلم وان كان كذلك فما هو الحل؟ اجيبوني فانني في حالة يرثى لها من شدة القلق حفظكم الله الجواب ان ما وصفته في حالك الاولى من الاستجارة برجال الله وبمحمد صلى الله عليه وسلم هو في الحقيقة شرك لا يرظى عنه الله جل وعلا وما كان يقضى من حاجتك بسبب ذلك فانما هو استدراج وقد يكون للشيطان الرجيم فيه اثرا واما انك بعد ان توسعت مداركك زال عنك الخشوع في صلاتك ما حملك على ترك الصلاة او مما نتج عنه ترك الصلاة فهذه مصيبة في الحقيقة عليك وبلية وقعت بك ولا مخلص منها الا بالتوبة الى الله والرجوع اليه و المحافظة على الصلوات الخمس في اوقاتها مع الجماعة وتجنب الاستجارة والدعاء لغير الله سبحانه وتعالى واما عدم الخشوع في القلب اثناء الصلاة فلا شك ان الناس او عامة الناس لا تخشع قلوبهم. ويا للاسف في هذا الزمن والقليل منهم هم الذين هم في صلاتهم خاشعون لكن ذلك لا يبطل الصلاة ولا يخرج من الاسلام وانما هو بدون شك نقص في ايمان الشخص والنبي صلى الله عليه وسلم ذكر ان الايمان بظع وسبعون شعبة فاعلى هذه الشعب قول لا اله الا الله وادنى هذه الشعب اماطة الاذى عن الطريق يعني اماطة الاذى بقصد التقرب الى الله اما لو اماط الانسان الاذى عن الطريق ولم يقصد في نيته تقربا الى الله ولا رغب في الثواب المرتب على ذلك العمل ما كان في عمله ذلك ايمانا لم يكن له فائدة وبالله التوفيق احسنتم اثابكم الله. ايها السادة الى هنا نأتي على نهاية لقائنا هذا الذي عرضنا فيه اسئلة السادة عين ياسين اليمن الديموقراطية ويسأل عن دخول الجن في الانسان والعلاج الناجع لذلك والمؤمنة بحكم القدر سين عين ميم من اربد الاردن والطالبة نور الهدى من السودان مدينة الدامر والمرسل حسين صالح مرعي حلب سوريا اه عرضنا اسئلة السادة هؤلاء على اه فضيلة الشيخ صالح بن محمد الحيدان عضو هيئة كبار العلماء وعضو مجلس القضاء الاعلى. شكرا لفضيلة الشيخ صالح وشكرا لكم ايها السادة. والى ان نلتقي بحضراتكم نستودعكم الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته