وان شاء الله الامل القادم بقدر الله يعني سيأتي قدره للناس ينشئ الملحمة فيتجمع لها من اعد نفسه الاخلاص والرضا ان شاء الله بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان سيدنا محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ايها الاخوة في لقائنا السابق تناولنا تناولا معمقا محددا ان العبادة الذي يؤثر فيها ليس الاعمال وانما المعاني الموجودة في داخل العبادة وقلنا انه من اجل هذا كان قول النبي صلى الله عليه وسلم ليس لك من صلاتك الا ما عقلت منها ما ادركه العقل واستوعبه هو الذي يؤجر عليه الانسان هو الذي ينتفع به الانسان ايمانيا وقلنا اننا سوف نستوعب الامثلة ونستحضر الامثلة من العبادات نأخذ كل عبادة من العبادات نأخذ معنى من معانيها يعني عبادة ثم نختار معنى داخل العبادة وقلنا اننا سنفعل ذلك من اجل ضرب الامثلة. ليعلم اخواننا انهم لكي ينتفعوا بالعبادة في دخول الجنة لابد ان يفقهوا ما في صلبها وما في جوهرها من المعاني لذلك اضرب المثل الان بقيام الليل قيام الليل معنى كبير جدا. كل الدعاة يتكلمون فيه. كل العلماء يتكلمون فيه كل المتحدثين في الاسلام يتحدثون فيه والنبي عليه الصلاة والسلام وصفه بصفات ضخمة جدا جدا لدرجة انه قال واعلم ان شرف المؤمن قيامه بالليل شرف المؤمن قيامه بالليل. شرف المؤمن ولدرجة ان يربط الله المغفرة به في رمضان يربط الله المغفرة به فيقول من قام رمضان ايمانا بالله واحتسابا لاجره عند الله غفر له ما تقدم من ذنبه فتكون النتيجة ان القيام بهذه الدرجة الكبيرة. لماذا لمعان موجودة ايه هي المعاني دي من ضمن هذه المعاني ايها الاحبة هو شحن النفس شحن البطارية شحن النفس بالايمان مسبقا قبل ان تواجه الايام وصوارف الايام واحداث الايام. يعني ايه الكلام ده يعني انا ساستيقظ في الصباح ساخرج من بيتي ساقابل الناس سوف يضايقني هذا وسوف اضايق انا هذا. وسوف ارى هذا افضل مني. وسوف فارى هذا اقل مني ولكنه يلح علي بالشحاتة والسؤال اعطني مالا وسوف اسعد بهذا وسوف اتضايق من هذا يعني صوارف الايام. وساذهب الى دراستي في الجامعة فاجد او ساذهب الى عملي فاجد منافسات اما يا ترى ايمانيا هل جهزت نفسي تجهيزا مسبقا لاقابل هذه الامور؟ ام انها فاجأتني اذا فاجأتني ساسقط خلاص؟ اذا فاجأتني ساسقط لا محالة لا بديل اذا فاجأتني ساسقط انما اذا كنت مستعدا لها ساقول نعم هذا ما كنت انتظره. ولذلك كررت كثيرا جدا ان سليمان عليه السلام لما وجد عرش الملكة مستقرا امامه في قصره كان مهيئا مستعدا مجهزا من قبله ليقول بس هذا من فضل ربي ليمتحنني وليختبرني هل اشكر لله ام اكفر بالله هذا من فضل ربي ليبلوني ااشكر ام اكفر؟ لانه كان مجهزا من قبل مهيئا من قبل لتلقي المفاجآت ولتلقي نعمة الله عز وجل هنا نقول نفس الكلام الاسلام لا يعرف المفاجأة لا ده اللي يبقى بيتفاجئ بالشيء شخص ضعيف ايمانيا انما يعرف الاسلام تجهيز النفس. اعداد النفس تهيئة النفس لما سيحدث مثلا مثل واضح جدا لمصيبة الموت. واحد ابنه مات لو انه كان غافلا عن مثل هذا وفوجئ به فجأة ممكن تحصل له لوثة وممكن يقولوا كلاما كفريا. وانا شفت هذا الكلام مرارا. انسان مسلا سنه سبعين سنة تمانين سنة يفاجأ بان ابنه اللي سنه خمسين سنة هو الذي مات وهو اللي كان شايل الدنيا والبيت وهو معتمد عليه واخواته البنات فيقول لا وانا رأيت هذا بنفسي يقول لا لقد كنت انتظر او اتصور ان يحملني هو وان يحمل اخواته وازاي يحصل ويقول كلاما في في كفر ويمر وقت يذكره الناس بالايمان فيتذكر فيسترجع يقول انا لله وانا اليه راجعون. ويستغفر وينيب الى الله لكن مرت فترة الجزع الاولى انه جزع اولا انه فوجئ ابتداء انه ذهل انما من الذي ينجح في المصيبة هو من تهيأ له. من استعد لها من قبل فلذلك الصحابية الصالحة لما مات ابنها فجأة ورجع زوجها من الخارج قبل ان تبلغه حضرته جهزته قالت له يا اخي جيرانا خدوا واخذوا منا اه استعارة اه حل اناء ولما اردت ان اطلبه منهم قالوا لي حزنوا زعلوا غضبوا فهيئته الى ان الذرية هي وديعة الله فلما ابلغته بانه مات كان مجهزا بقبول المصيبة ولحمد الله عليها نحن هنا ايها الاخوة اذا امام خلق للاسلام وهو انو انا مينفعش اقابل اليوم قبل ان استعد قبله لهذا اليوم طب الفكرة الفلسفية النظرية الفكرية اللي بنقول عليها دي يترجمها الاسلام الى انه يودع في جوف الليل عبادة يقول لك على بيات خميرة كيف تخمر نفسك زي العجين ولما تيجي تعجن وتخبز كيف تخمر نفسك للصباح كيف تجهز نفسك له بالعبادة التي هي القيام قيام الليل هو شرف المؤمن وهو عهد الانسان مع الله اللي هو بيبذله من بالليل يعاهد الله ان بكرة هيبقى شكل ايه؟ قال العلماء عن عبادة مهمة اسمها المشارطة ايه المشارطة دي؟ اول مرة نسمع المشارطة ايه المشارطة اي ان تشترط على نفسك. يا نفسي يا نفسي يا نفسي المتأبية يا نفسي الامارة بالسوء. يا نفسي المتمردة لقد كانت هناك انفس كثيرة ماتت اليوم ماتت الان كل نفس منها كانت تتمنى ان لو اعطيت ساعة او ساعتين زيادة تتوب فيه الى الله وترجع الى الله وتستقيم على عهد الله واذا ماتت كانت تقول وتصرخ الان بين يدي الله رب ارجعوني لعلي اعمل صالحا فيما تركت فيا نفسي ان الله قد اعطاك هذه الرجعة واعطاك هذا الوقت فاستقيمي على عهد الله المسلم ايها الاحبة اذا ما استطاع ان يقف لحظة وان يشارط نفسه وان يشترط عليها وان يقيمها على الحق وان يعطيها الزاد. يقول الله تعالى ان ناشئة الليل اي انما ينشأه الليل في النفس من الخصال والصفات والمقومات ان ناشئة الليل هي اشد وطئا لكنها واقوم قيلا اقوم شد. فالانسان ولذلك ضربت المثل مرارا لراجل ميكانيكي تقول له السيارة تعبانة ينزل تحت العربية يمد ايده في الشحم وفي الزيت وما يهموش الشحم والغبار وتلاقيه مزيت مشحم لكن انظر الى نفس هذا الشخص يوم السبت بالليل يوم اجازته ولا وهو رايح لخطيبته ولا خارجين مع بعض تلاقيه زي الفل نظيف معطر في منتهى البهاء والجمال وتحس ان هو ايه ده نجم من نجوم المجتمع ولو جاءت خبرة بسيطة عليه يعني يقول يا خبر ابيض وينفض عنه هذه الغبرة ما الذي جعل نفس الانسان الذي يتحمل الشحم والزيت هو الذي ينفض غبرة بسيطة وذرة بسيطة من الغبار انه هو نظيف الان انه هو طاهر الان ان هو الان نقي فلا يقبل الغبرة. انما وهو تحت السيارات كان يعني ما اكثر الزيوت والشحوم هكذا المسلم يمر بالليل في التنقية يمر بالعهد مع الله يمر بمناجاة مع الله الذي ينزل ربنا عز وجل في كل ليلة في الثلث الاخير من الليل ليقول للعباد وينادي فيه حد يا جماعة عايز حاجة في حد منكم يا عبادي يا من خلقتكم بيدي يا من تحتاجون انتم الي ولا احتاج انا اليكم. حد منكم عايز حاجة؟ هل من تائب فاتوب عليه؟ هل من سائل فاعطيه؟ هل من مستغفر فاغفر له؟ فاذا استشعر العبد لقاءه بالله على هذا النحو العظيم وبات مستغفرا مسترجعا منيبا الى الله ابا اليه فانه يستيقظ في الصباح بروح مختلفة روح من عاهد الله روح من بايع الله روح من وعد الله روح من اشترط على نفسه لله يكون مختلفا. شعوري بهذا المعنى هو الذي يجعل القيام قيام الليل يقيم اودي. ويصلح امري ويستقيم عليه عودي وبدون هذا يكون قيام الليل مجرد عبء من الركعات والمجهود والاوقات لست مستعدا له بالقدر الكافي