بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته واهلا وسهلا ومرحبا بكم في الدرس السابع عشر من دروس مقرر اللغة العربية باكاديمية زاد كنا تكلمنا في الدرس الماظي الا ناسخ من نواسخ الابتداء وهو كان وهو ان واخواتها ان واخواتها ونكمل كلام عليه في هذا الدرس باذن الله تعالى وبعد ان عرفنا الحروف التي تدخل في هذا الباب وعملها ومعناها وانواع خبرها نتكلم بعد ذلك على شيء من احكامها النحوية فمن الاحكام النحوية الاعرابية لان واخواتها ان كل ضمير يتصل بان واخواتها فهو اسم لان واخواتها تقول انك كريم او انه كريم او اني كريم والضمير الذي اتصل بان هو اسمها وهو الكاف في قولك انك والهاء في انه والياء في اني ونعربه حينئذ اعراب الاسماء المبنية لان الضمائر كلها مبنية كما عرفنا ويقول في اعراب انك كريم انا سبق اعرابها مرارا والكاف اسم ان في محل نصب مبني على الفتح وكريم الخبر ان مرفوع وعلامة رفعه الضمة ولو شئت ان تزيد في الاعراب زوائد فلا بأس فلك ان تقول في اعرابي الكاف ضمير متصل او ضمير مخاطب متصل لا اشكال في ذلك وتقول انه الهاء اسمه ان في محل نصب انها انهم انهن انهما الضمير في كل ذلك اسم ان في محل نصب الخلاصة ان كل ظمير اتصل بان واخواتها فهو اسم اللهاء ومن احكام ان واخواتها ان امل ان واخواتها ضعيف ولهذا لا يجوز فيها تقديم خبرها على اسمها لا يجوز ان تقدم اخبارها على اسمائها ولهذا تقول ان محمدا كريم ولا يجوز انك كريم محمدا كما جاز ذلك في المبتدأ والخبر محمد كريم كريم محمد وكما جاز ذلك في كان واخواتها كان محمد كريما وكان كريما محمد اما مع ان واخواتها فان الخبر لا يجوز ان يتقدم على الاسم لان اعمالها ضعيف الا اذا كان خبرها شبه جملة اذا كان خبرها شبه جملة فيجوز ان يتقدم يجوز ان يتقدم على اسمها فيجوز ان تقول ان محمدا في المسجد وان في المسجد محمدا وتقول ان العلم في الطلب وان في الطلب العلم هذا جائز الا اذا كان اسمه ان نكرة فيكون تقديم الخبر كثيرا فتقول ان في البيت رجلا وان رجلا في البيت ان بالمسألة نظرا وان نظرا في المسألة ومن احكام ان واخواتها ان هذه الاحرف ان واخواتها يجوز ان تتصل بها ما الزائدة فتقول في ان انما وفي ان النماء وفي كأنك النماء وفي لكنا لكن ماء وفي لعل لعل ما فحينئذ تكفها عن العمل يعني تبطل عملها تبطل عملها فلا ترفع الاسم ولا تنصب الخبر بل يبقى بعدها المبتدأ مرفوعا ويبقى الخبر بعده خبرا للمبتدأ مرفوعا فتقول انما زيد كريم سعيد كريم مبتدأ وخبر طيب ادخل انا على زيد كريم تقول ان زيدا كريم يجب ان تعمل طب صل ماء الزائدة بان انما فيبطل عملها ويعود المبتدأ والخبر مرفوعين وتقول انما زيد كريم ونقول في الاعراب انما كاف ومكفوف يعني ان ما حرف كاف لان عن العمل وان حرف مكفوف عن العمل. كاف ومكفوف وزيد مبتدأ مرفوع وكريم خبر المبتدأ مرفوع ونكمل ان شاء الله بعد الفاصل فانتظرونا باذن الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم قلنا ان لانه واخواتها احكاما نحوية ذكرنا شيئا منها وتوقفنا عند الكلام على اتصال ما الزائدة بهذه الاحرف وقلنا انما الزائد اذا اتصلت بان وقيل انما وبان وقيل انما وبكأنما وبلا كنا لكنما وبعل لعل لعل ما فانها تكفها عن العمل يعني تعيدها الى حرف مهمل ليس له عمل فلا تؤثر بعد ذلك بالجملة بعدها شيئا فتقول لقولك اخوك حاضر ثم تدخل لعل فتقول لعل اخاك حاضر فتعمل فاذا اتصلت ماء الزائدة بطل عملها وعاد المبتدأ مرفوعا والخبر مرفوعا فقلت لعلما اخوك حاضر تعلم كاف ومكفوف واخوك مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الواو وحاضر خبر ابتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة وتقول زيد اسد مبتدأ وخبر مرفوعان ثم تدخل كأن فتقول كان زيدا اسد فتعمل فاذا وصلت بها ماء الزائدة قلت كانما زيد اسد فيبطل عملها ويعود المبتدأ والخبر مرفوعين مع ملاحظة ان معانيها المذكورة من قبل تثبت لها تثبت لها يعني كأن تبقى للتشبيه ولكن للاستدراك وليس للتمني ولعل لي الترجي لكن الذي يبطل ويزول هو العمل فعملها يبطل ويزول اذا اتصلت بالماء الزائدة الا ليت فان ليت اذا اتصلت بماء الزائدة فيجوز اعمالها وهذا هو الاكثر ويجوز اهمالها فتقول في رجل مسافر الى بلد بعيد ليت زيدا حاضرا بيت زيدا حاضر بالاعمال وجوبا واذا ادخلت ماء جاز لك الاعمال وهو الاكثر فتقول ليت ماء زيدا حاضر ليثما وزيدا اسمه ليثا وحاضر خبر ليتاء ويجوز الاهمال فتقول ليتما زيد حاضر فتقول حينئذ ليتما كاف مكفوف وزيد مبتدأ وحاضر خبر مبتدأ فان قيل لماذا بطل عملها اذا اتصلت بما الا ليت ففيها الاهمال والاهمال والجواب عن ذلك ان هذه الاحرف اذا اتصلت بماء الزائدة فان اختصاصها بالجملة الاسمية يزول بمعنى انها اذا اتصلت بماء الزائدة فقلت انما وكانما فيجوز ان تدخل على الجملة الاسمية وعلى الجملة الفعلية ويزول بذلك اختصاصها بالجملة الاسمية ويجوز ان تقول انما زيد حاضر وانما يحضر زيد فتدخل على الجملتين الاسمية والفعلية وتقول كانما زيد مسافر وكانما سافر زيد ولانها زال اختصاصها بالجملة الاسمية فان اعمالها ايضا يزول ويبطل الا ليت فانها اذا اتصلت بماء الزائدة فان اختصاصها يبقى بالجملة الاسمية فتقول ليت ماء زيد حاضر يبقى اختصاصها بالجملة الاسمية ولا تدخلها على جملة فعلية فبقي عملها في الاكثر وجاز اهمالها حملا على اخواتها التي اهملته الخلاصة ان ان واخواتها اذا اتصلت بها مع الزائدة فان عملها يبطل الا ليت يجوز فيها الوجهان وننبه هنا الى ان ما التي تبطل عمل ان واخواتها هي ماء زائدة يعني التي يجوز ان تحذفها ولا يتأثر المعنى مثل انما زيد حاضر ان زيدا حاضر لكن اذا لم تكن ما زائدة يعني لا يجوز ان تحذفها فانما حينئذ ليست زائدة ولا تلغي العمل كأن تكون ماء موصولة بمعنى الذي بان تكون ما اسما موصولا بمعنى الذي كقولك ان ما عندك مفيد ان ما عندك مفيد تعني ان الذي عندك مفيد فما اسم موصول وهو اسم ان في محل نصب ومفيد خبرها مرفوع وان هنا باقية على اعمالها لان ما الزائدة لم تتصل بها فننتبه ليست كلما جاءت ما بعد انا زال عملها حتى تكون ماء الزائدة التي لو حذفتها استقام المعنى ولم يتغير طيب ننظر مثلا الى قوله سبحانه وتعالى انما يتذكر اولوا الالباب هذه انا اتصلت بها ماء الزائدة انما ثم دخلت على جملة فعلية يتذكر اولو الالباب فيتذكر فعل مضارع واولو فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو وانما جاز ذلك لزوال اختصاص ان بالجملة الرسمية لاتصالي مع الزائدة بها نقول في اعرابها انما كاف ومكفوف ويتذكر فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة لانه لم يسبق بشيء من نواصب المضارع وجوازمه واولو فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو وهو مضاف الى الباب مضاف اليه مجرور وقال سبحانه وتعالى انما يأمركم بالسوء والفحشاء انما يأمركم ايضا دخلت انما على جملة فعلية لزوال الاختصاص وقال سبحانه وتعالى انما المؤمنون اخوة انما هذه ان اتصلت بها ماء لكنها دخلت على جملة اسمية فزال عملها فجاء المبتدأ مرفوعا المؤمنون مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الواو واخوة خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة نكمل ان شاء الله بعد الفاصل فانتظرونا نعود اليكم ان شاء الله في سلامة ونعمة وعافية بسم الله الرحمن الرحيم انتهينا من الكلام على ان واخواتها لننتقل الى كلام على لا النافية للجنس عرفنا من قبل ان لا النافية للجنس تعمل امل ان فان واخواتها ولا النافية للجنس كلها تعمل عملا واحدا وهي انها وهي انها تنصب المبتدأ اسما لها وترفع الخبر خبرا لها وانما خصوا لا النافلة للجنس بباب مستقل لان لها شروطا واحكاما تستقل بها عن ان واخواتها ولهذا جعلوها في باب مستقل لكي يذكروا هذه الشروط وهذه الاحكام لا النافية للجنس هي لا النافية المعروفة لا النافية المعروفة يمكن ان تدخل على فعل وتقول محمد لا يهمل دروسه وهذه لا علاقة لنا بها فيه حرف هام على كل حال اذا دخلت لا النافية على فعل فهي حرف حامل على كل حال وقد تدخل النافية على اسم كقولك لا رجل بالدار لا مؤمن كاذب وهذه التي نتكلم عليها هنا واذا دخلت لا النافية على اسم فان هاتان فيه تنفيه لا رجل في البيت يعني تنفي وجود رجل في البيت طيب ثمان نفيها قد يأتي على معنيين قد يأتي على معنيين ماذا نريد بقولنا لا رجل في البيت هل نريد ان ننفي انس الرجال نقول هذا البيت ما فيه احد من جنس الرجال لا واحد ولا اثنان ولا اكثر من ذلك هذا هو المعنى المتبادر ام نريد ان ننفي الوحدة هل المراد نفي الجنس ام المراد نفي الوحدة هنا تأتي دقة العرب في كلامهم ومن دقة العرب في كلامهم انهم يمايزون بين هذه المعاني المتشابهة باللفظ باللفظ يغيرون شيئا في اللفظ يفهم حينئذ المخاطب المعنى الدقيق الذي يريده المتكلم فاذا كان المراد هو نفي الجنس اذا اردت ان تنفي الجنس فاء تعمل لا النافية عمل ان وتنصب اسمها وترفع خبرها الا ان اسمها لا ينون يعني تقول لا رجل بالبيت لا مؤمن كذاب لا مؤمن نصبت الاسم لكن بلا تنوين كذاب رفعت الخبر كما رأيتم عملتنا هنا عمل ان نصبت الاسم لكن بلا تنوين ورفعت الخبر طيب فاذا لم ترد ان تكون لا نصا في نفي الجنس وانما اردت النفي العام النفي العام يعني النفي الذي يشمل نفي الجنس نفي الوحدة قد يكون المراد نفي الجنس وقد يكون نفي الوحدة فحين اذ لا تعمل لا عمل ليس لا تعمل لا لا تعمل لا عمل ان وانما اما ان تهملها وهذا الاكثر او تعملها عمل ليس بالشرطين المذكورين من قبل فاذا قلت لا رجل في البيت لا رجل في البيت اعملتها عمل ان نصبت اسمها لا رفعت لا رجل في البيت اما ان لا مهملة ورجل مبتدأ في البيت خبر او ان لا عامل هنا عمل ليس واسمها رجل وفي البيت خبرها فنقول حينئذ ان نفيها نفي عام يحتمل ان تريد نفي الجنس وهذا هو المتبادل ويحتمل ان المراد نفي الوحدة ولهذا اذا استعملت النفي العام ولم تعملها عمل ان وقلت لا رجل في الدار جاز لك ان تقول لا رجل في الدار بل رجلان لا رجل في الدار بل رجال فتكون حينئذ اردت نفي الوحدة لكن اذا عملتها عمل ان فصارت نصا في الدلالة على نفي الجنس فقلت لا رجل في الدار لم يجز لك ان تقول لا رجل في الدار بل رجلان بل رجال لان قولك لا رجل في الدار هذه نص في نفي الجنس نفيت الجنس كله نفيت رجلا ورجلين ورجالا فلا يصح ان تقول بل رجلان بل رجال فهذه من دقة اللغة العربية في بيان المعاني المتشابهة باختلاف اللفظ فالخلاصة ان المراد بلاء النافية للجنس هي لا النافية اذا اعمالتها عمل انا لتكون نصا في الدلالة على نفي الجنس تقول لا رجل في الدار لا تفاحة في الشجرة لا سيارة في المعرض لا معلم يهمل في عمله لا والدين يرضيان بالعقوق وهكذا ونكمل كلام على لا النافية للجنس ان شاء الله بدرس القادم باذن الله تعالى فانتظرونا سلام عليكم ورحمة الله وبركاته نقول هذا البيت ما فيه رجل لكن فيه اكثر فيه رجلان فيه ثلاثة رجال اذا النفي قد يراد به نفي الجنس وقد يراد به نفي الوحدة اليس كذلك؟ نعم طيب كيف نعرف