وتقول لا طالبا حقا مخذول لا طالبا حقا مخذود الذي نفيت عنه الخذلان ليست الطالب بل طالبا حقا حقا هنا ليس مضافا اليه بل مفعول به طالبا ماذا يطلب حقا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فحياكم الله وبياكم في الدرس الثامن عشر من دروس مقرر اللغة العربية في المستوى الثاني من اكاديمية زاد ونحن في سنة اربعين واربعمئة والف وكنا في الدرس الماظي قد توقفنا عند الكلام على لا النافية للجنس وعرفنا انها لا النافية التي اريد بها النص على نفي الجنس فاعملت عمل ان واخواتها فنصبت اسمها ورفعت خبرها لانها لو لم تعمل عمل ان واخواتها فجاء اسمها مرفوعا لبقيت دالة على النفي العام الذي يحتمل نفي الجنس ويحتمل نفي الوحدة بقولك لا طالب في الفصل فاعملتها عمل ان فنصبت اسمها فنصصت على نفي الجنس اي هذا الفصل ليس فيه احد من جنس الطلاب لا واحد ولا اكثر ولو لم تعملها فقلت لا طالب في الفصل لكان النفي عاما محتملا لنفي الجنس ونفي الوحدة وملء النافية للجنس التي عملت عمل ان واخواتها قوله سبحانه وتعالى من يضلل الله فلا هادي له لا نافية للجنس هاديا اسمها منصوب ولكن بلا تنوين لانا ذكرنا انها تنصب اسمها بلا تنوين لا هادي له شبه جملة خبر لان في الجنس بمحل رفع ومن ذلك قوله سبحانه وتعالى لا اكراه بالدين لا نافية للجنس اكراها اسمها منصوب وعلامة نصبه الفتحة بالدين شبه جملة خبره لا ومن ذلك قوله تعالى لا غالب فلا غالب لا غالب لكم اليوم من الله لا غالب لكم اليوم لا غالب لكم اليوم من الناس لا غالب لكم اليوم لا نافية للجنس وغالب اسمها ولكم شبه جملة خبرها ومن لا النافية الجنس كلمة التوحيد كلمة التوحيد لا اله الا الله بلاء نافية للجنس والها اسمها منصوب وعلامة نصبه الفتحة والا اداة استثناء واسم الله مستثنى فاين الخبر خبر لا محذوف دل عليه المعنى والتقدير لا اله معبود بحق معبود هو الخبر وقد حذف لكونه معلوما واسم الله المستثنى ومستثنى من الضمير المستتر في معبود. يعني لا اله معبود هو الا الله طيب بقي ان نتكلم على اسم لا النافية للجنس لاننا قلنا ان لا النافية للجنس تنصب اسمها بلا تنوين. نعم هذا متفق عليه انها تنصب اسمها بلا تنوين فتقول لا رجلا في الدار لا اله الا الله لا اكراه في الدين قال بعض النحويين هو منصوب معرب هو معرب منصوب الا ان العرب حذفت التنوين منه تخفيفا فيعرب اعراب المعربات على ذلك فتقول لا رجل اسمه لا منصوب وعلامة نصبه الفتحة لا مؤمن كذاب اسم لا النافية الجسم علامة نصبه الفتحة لا اكراه اسمه لا النافية للجنس منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهكذا ولو قلت لا مؤمنين كذابون فنقول لا مؤمنين اسمه لا النافية للجنس منصوب وعلامة نصبه الياء لانه جمع مذكر سالم ولو قلت لا والدين يرضي يعني بذلك فوالدين اسمه لا النافية للجنس منصوب وعلامة نصبه الياء لانه مثنى وهكذا تعربه عراب المعربات مع مراعاة علامة الاعراب وقال جمهور النحويين ان اسم لاء النافية للجنس اذا كان مفردا غير منون وهو مبني وليس معربا فاخرجوه من الاعراب الى البناء واذا قلت لا رجل في الدار ورجلا عندهم اسمنا النافية للجنس مبني على الفتح في محل نصب لا مؤمن كذاب مؤمنة اسمه لا النافية للجنس في محل نصب مبني على الفتح قالوا والدليل على انه مبني انه لم ينون مع انه لا مانع من تنوينه وصرفه ما في مانع من موانع الصرف ولكنه لم ينول لانه مبني على الفتح بناء وليس معربا فان لم يكن مفردا بل كان مضافا او شبيها بالمضاف فانه يبقى معربا على اصل الاسماء فلو قلت لا مؤمنين كذابون اسف فلو قلت لا طالب علم مذموم او لا طالب حق مخذول فان طالب علم اسمه لا النافلة الجنس منصوب وعلامة نصبه الفتحة لانه مضاف يعني ليس مفردا ولو قلت لا مكرما اباه مذموم او لا طالعا جبلا حاضر او لا جميلا وجهه حاضر فانك ايضا تنصب وهو معرب لانه شبيه بالمضاف وسنكمل ذلك ان شاء الله بعد الفاصل فانتظرونا. بسم الله الرحمن الرحيم كنا نتكلم على اسم لا النافية للجنس وقلنا ان بعض المحققين من النحويين يرون انه معرب دائما الا انه لا ينون تخفيفا واذا قلت لا رجل في الدار فهو اسم الى ان نافذة الجنس منصوب يعني اعربوه اعراب المعربات واما جمهور النحويين فانهم يفرقون ويقولون اسمه لا النافية الجنس اذا كان مفردا والمراد بمفرد هنا ما ليس مضافا ولا شبيها بالمضاف فانه يبنى يبنى اخرجوه من الاعراب الى البناء يبنى على ما ينصب عليه فاذا قلت لا رجل في الدار وعندهم ان رجلا اسم مبني على الفتح ويعربونه اعراب المبنيات فيقولون اسم لا النافية للجنس مبني على الفتح في محل نصب ولو قلت لا مؤمنين كذابون ومؤمنين اسماء النافية للجنس مبني على الياء في محل نصب ولو قلت لا والدي يرضيان بذلك ووالدين اسمنا النافية للجنس مبني عليها في محل نصب وهكذا اخرجوه من الاعراب الى البناء في حالة الافراد يعني اذا لم يكن مضافا ولا شبيها بالمضاف وان كانت مولعة النافية للجنس مضافا يعني مركبا من مضاف ومضاف اليه او شبيها بالمضاف وسنشرحه يكون عندهم معربا. يبقونه على حالة الاعراب ولهذا يقولون في المضاف والمضاف اليه لا طالب علم مذموم هكذا تقول العرب يا صاحب حق مخذول باء صاحب حق هذا اسم لان في الجنس منصوب وعلامة نصبه الفتحة لانه مضاف بحق مضاف اليه مجرور وعلامة تجره الكسرة مذموم خبر لا مرفوع وعلامة رفعه الضمة وكذلك لو كان شبيها بالمضاف والمراد بالشبيه بالمضاف ما اتصل به شيء من تمام معناه لا على سبيل الاضافة اتصل به شيء من تمام معناه معناه ما يتم الا بهذا الذي اتصل به ولكن هذا الذي اتصل به لم يتصل به على انه مضاف اليه مثال ذلك قولك جميلا فعله مذموم لا جميلا فعله مذموم الذي نفيت الذنب عنه هو جميلا فعله ليس الجميل فقط جميلا فعله ففعله اكمل المراد بجميلا ولكنه ليس مضاف مضاف اليه جميلا اسم الله النافلة الجنس منصوب وعلامة نصبه الفتحة ويقول فعله فاعل لجميلا لان جميلا وصف بمعنى يجمل فعله واكمله على انه فاعل فنقول لا طالبا حقا مذموم لا نافية للجنس وطالبا اسمها منصوب وحقا مفعول به لان طالب الوصف يعمل عمل فعله يعني لا يطلب حقا وتقول لا رفيقا بالناس مكروه لا رفيقا بالناس مكروه الذي نفيت عنه الكره ليس هو الرفيق بل الرفيق بالناس ورفيقا كملته بقولك بالناس وقولك بالناس ليس مضافا مضافا اليه بل هو جار ومجرور يعني كملت بالجر والمجرور فنقول ان هذا شبيه بالمضاف وليس مضافا ونقول في اعرابه لاء رفيقا بالناس مذموم او مكروه لا نافية للجنس مكروها اسف لا رفيقا رفيقا اسمه لا منصوب وعلى ما تنقص به الفتحة بالناس جار ومجرور متعلقان برفيقا ومكروه خبر لا مرفوع لماذا نصبنا هنا اسم لان نافية الجنس ونونناه لانه شبيه بالمضاف وليس وليس مفردا اذا فالجمهور اكثر النحويين يرون التفريق في اسم لا النافية الجنس وقولهم له قوة ولكنه قد يصعب على المبتدئين وقول المحققين في هذه المسألة له قوة ورجحه كثير من المحققين وهو واضح وسهل للمبتدئين فلو اخذنا به وخاصة للمبتدئين لكان ذلك انسب واوضح ومن اراد معرفة المسألة والخلاف فيها فقد ذكرناه فلهذا لو اردت ان تعرب لك ان تعرب على قول الجمهور ولك ان تعرب على قول بعض العلماء المحققين في هذه المسألة لكن تكون على علم بالخلافة لو اعترض عليك معترض لكي تبينه له فلا يظن انك اخطأت في ذلك اذا لا النافلة للجنس قيل لا النافية اريد ان يكون نفيها نصا للجينس غير محتمل لنفي الوحدة فاعملتها العرب عمل ان فنصبت بها الاسم ورفعت بها الخبر ونكمل بعد الفاصل ان شاء الله تعالى فانتظرونا بسم الله الرحمن الرحيم انتهينا من الكلام على ان واخواتها التي تنصب اسمها وترفع خبرها ثم انتهينا من الكلام الا ان نافية الجنس التي تعمل عمل ان واخواتها فتنصب اسمها وترفع قبرها ايضا وبذلك نكون قد انتهينا من النوع الثاني من النواسخ التي تدخل على الجملة الاسمية وهي النواسخ التي تنصب وترفع اي التي تنصب المبتدأ اسما لها وترفع الخبر خبرا لها ثم بعد ذلك ننتقل الى النوع الثالث من النواسخ التي تدخل على الجملة الاسمية وهي التي تنصب المبتدأ وتنصب الخبر ايضا لتكتمل القسمة العقلية بان المبتدأ والخبر مرفوعان طيب واذا دخل عليها النوع الاول من النواسخ فكان واخواتها فانها تكون مرفوعة الاول منصوبة الثاني واذا دخل عليها النوع الثاني من النواسخ وهي التي تنصب وترفع فانها تكون منصوبة الاول مرفوعة الثاني وهذه ثلاث سور للجملة الاسمية مرفوعة الجزئين في المبتدأ والخبر منصوب مرفوعة الاول منصوبة الثاني بعد كان واخواتها وما يعمل عملها ومنصوبة الاول مرفوعة الثاني بعد ان واخواتها وما يعملوا عملها فبقي السورة الرابعة وهي ان تكون منصوبة الجزئين وذلك اذا سبقت بالنواسخ التي تنصب المبتدأ وتنصب الخبر ايضا وهي المسماة باب ظن واخواتها وان واخواتها هي افعال تنصب مفعولين المفعول الاول كان مبتدأ والمفعول الثاني كان خبرا مبتدأ ولهذا سنشرحه ان شاء الله تعالى ولكن سنشرحه طبن ضمن باب اوسع لنعرف علاقته بالابواب الاخرى ولهذا فيكون شرحه ضمن الوحدة الثالثة في الكتاب الوحدة الثالثة في الكتاب بعنوان الافعال المتعدية لاكثر من مفعول واقسامها الافعال المتعدية لاكثر من مفعول يعني الافعال التي تنصب اكثر من مفعول به واحد واقسامها نعم لان بعضها قد ينصب مفعولين وبعضها قد ينصب ثلاثة مفاعيل فنرتب ذلك كله ونشرحه ان شاء الله ان يعرف علاقة بعضه ببعض الافعال المتعدية اما ان تتعدى لمفعول به واحد فتح الحارس الباباء و اخذ الطالب القلم و ضرب الرجل للصاع فيهما فلهذا لن نتكلم عليها ومن الافعال المتعدية افعال اقوى من النوع الاول فلهذا تنصب مفعولين اثنين يعني تنصب مفعولا به اول وتنصب مفعولا به ثانيا ينصب مفعولين وهذه ستدخل معنا ان شاء الله ومن الافعال المتعدية افعال اقوى من كل ما سبق وهي الافعال التي تنصب ثلاثة مفاعيل يعني تنصب مفعولا به اول وتنصب مفعولا به ثانيا وتنصب مفعولا به ثالثا فتحتاج الى ثلاثة مفاعيل لكي يتم معناها وهذه اقوى الافعال بل اقوى العوامل بالنحو اذ تنصب ثلاثة مفاعيل وهذه ايضا تدخلوا معنا ايضا باذن الله لانها من العوامل التي تدخل على المبتدأ والخبر وتؤثر فيهما فنبدأ بالافعال التي تنصب مفعولين الافعال التي تنصب مفعولين فنقول الافعال التي تنصب مفعولين تأتي على نوعين النوع الاول الافعال التي تنصب مفعولين اصلهما المبتدأ والخبر تنصب مفعولين هذان المفعولان كانا في الاصل قبل دخول هذا الفعل الناسخ كانا مبتدأ وخبرا وهي المعبر عنها في النحو بباب ظننت واخواتها او افعال العلم والظن والتصوير مثل ظن الاستاذ الطالبة جالسا ظن الاستاذ الطالب جالسا الجملة الاسمية في الاصل قبل دخول الناسخ الطالب جالس مبتدأ وخبر ثم دخل الفعل الناسخ ظنا وفاعله الاستاذ فاء عمل في المبتدأ النصب وصار مفعولا به اول وعمل في الخبر الناصب فصار مفعولا به ثانيا فقيل ظن الاستاذ الطالب جالسا والنوع الثاني من الافعال التي تنصب مفعولين هي الافعال التي تنصب مفعولين ليس اصلهما المبتدأ والخبر يعني لم يكونا قبل دخول الفعل مبتدأ وخبرا وهي وهي افعال المنح والاعطاء مثل اعطى محمد الفقير ريالا فهذه مقدمة عن الافعال التي تنصب مفعولين وسنكمل الكلام عليها ان شاء الله ونفصله في الدرس القادم باذن الله تعالى فالى ذلكم اللقاء نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وكسر محمد الزجاجة وشرب الولد الحليب واكل الطفل التفاحة وقرأ الطالب الكتاب وهذه لا علاقة لنا بها الان لماذا؟ لانه لا يدخل منها شيء عن المبتدأ والخبر وكل كلامنا على العوامل التي تدخل على المبتدأ والخبر فتؤثر طب احذف الفعل وفاعله اعطى محمد ماذا يبقى يبقى الفقير ريال هل الفقير ريال مبتدأ وخبر؟ يعني اخبرت عن الفقير بانه ريال؟ لا اذا فهذه افعال تنصب مفعولين ليس اصلهما المبتدأ والخبر