لانه كلما خرجت عير خرجت لها جنون النبي صلى الله عليه وسلم قريش اجتمعت وفكرت ماذا تفعل؟ وجدت انها بدل ان تمشي من مكة الى الشام مباشرة فانها تمضي تمر تلف في اي وقت الفتنة وينقلب الا ان يثبته الله عز وجل لانه مؤمن الطائفتين دول لما شافوا انخلاع الملك ده كان ملك عليهم عبدالله ابن ابي ده كان ملك ميثرب كلها انما الان لابد من المواجهة واجتمع الناس مرة اخرى. لكن عملنا اجتمعوا عبال ما اتلموا عبال ما جم اللي بعيد من كل مكان يفوت قد ايه يفوت تلت اربع دقايق وان شاء الله الامل القادم بقدر الله يعني سيأتي قدره للناس ينشئ الملحمة فيتجمع لها من اعد نفسه الاخلاص والرباط ان شاء الله بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على سيد الخلق اجمعين. سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن دعا بدعوته الى يوم الدين نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعل عملنا كله خالصا لوجهه الكريم والا يجعل لاحد فيه شيئا وان يرزقنا صدق النية واخلاص العمل ايها الاخوة نحن في لقاء اليوم قد وصلنا الى موقعة عظيمة من مواقع الاسلام وهي غزوة احد والحقيقة ان غزوة احد لها في النفس ما لها فانتم تعرفون ان الله سبحانه وتعالى سماها قرحا سماها جرحا جرح فهي قرح ازمة محنة اصابت المسلمين واذا كانت كل غزوات النبي صلى الله عليه وسلم قد انتهت بنصر مؤزر مبين فان غزوة احد وحدها انتهت بجراح لهذا فان الوقوف امامها هو وقوف مستحق فعلا ان نقف امام جرح وحيد جرح وحيد اصاب المسلمين عبر ولهذا فانني قبل ان ادخل الى الحديث عن احد اريد ان اتناول ثلاثة امور مهمة جدا في بيان قيمة احد الامر الاول هو انه بين كل غزوة وغزوة من الغزوات الكبيرة دائما توجد عمليات عسكرية للنبي صلى الله عليه وسلم فبين بدر واحد هناك غزوات وهناك سرايا بقصد تأمين الطريق بقصد بقصد مواجهة من يعد العدة للحرب على المسلمين ودائما كل حركات النبي صلى الله عليه وسلم حركات عدالة وحركاته حكمة وليس فيها افتئات على احد وليس فيها عدوان على احد الامر الثاني جاءني في سؤال بعد اللقاء السابق وهو انه اذا كنا نتكلم عن الكفار بصفة عامة سواء كانوا كفار زمان اللي اسمهم فرس او روم او قريش او كفار اليوم بمسميات بلادهم التي سأذكرها الان واحب ان اقف امام ان كلمة الكفر هذه في حد ذاتها كلمة من مفاخر الاسلام. ليه ما هو الكفر الكفر هو التغطية الكفر هو التغطية ولذلك عندنا في بلادنا في الريف يقول لك كفر كزا الفلاح الذي يضع الحبة ويغطيها ثم يرويها لتنبت فالكفر هو الغطاء. الكفر هو الغطاء. فالله تعالى حينما سمى المسلمين سماهم مسلمين وحين سمى من رفض الاسلام لم يسمه تسمية فيها شتيمة وانما قال هؤلاء غطوا عقولهم عن قبول الحق كانه يرشدهم بس شيلوا الغطاء من على عقولهم ترون الحق بس لا اهانهم لا قال هؤلاء المجانين لا قال هؤلاء الاغبياء. لا قال هؤلاء الجهال لا قال وانما قال الكفار فالكفر اصلا هو تسمية علمية وهي ستر العقل عن ان يدرك الحق قال الله تعالى قل يا ايها الكافرون هو مش بيشتمهم ويقول لهم قل يا ايها الذين منعوا عقولهم اعطوني العقول لتفهم والنقطة الثالثة التي اريد ان اجليها تماما هي ان النصر الذي هو بضاعة الله عز وجل لا يستطيع الانسان ان يحصله بالعنترية اه بالاعجاب بالنفس باستعراض وانما اذا القلب فقد الافتقار الى الله والسجود بين يدي الله فهو في خطر ولا شك ولزلك حينما نكون قوة لما السوفيت خدو كابول عاصمة افغانستان واحتلوها ووصل المجاهدون الى مشارف كابول وكان على مشارف النصر. كل المسلمين فرح ونحن بتنا ليلتنا نتضرع الى الله ونحن خائفون. ليه؟ لانها لحظة النصر على اقوى قوة عسكرية يومئذ في العالم فالنصر لا يمكن ان تحصله الا اذا كنت موصولا بالله رب العالمين. لذلك جاءت غزوة احد بينها وبين بدر سنة واحدة فقط سنة واحدة فقط يعني من رمضان لرمضان في غزوة بدر لرمضان بالتالي له سنة وغزوة احد وقعت في شهر شوال مباشرة في غزوة احد كان لها سببان. مهم جدا نعرفه السبب الاول ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى ان قريشا بما نهبته من اموال وما سلبته من اموال المسلمين وبما من بيوت المسلمين حتى بيت الرسول نفسه صلى الله عليه وسلم. اللي بيقولوا عنه ان هو كان شديدا وان هو حارب وان انه قاتل بيته نهب سلب بمجرد ان هاجر دخلوا عليه واخذوه ولم يعد له بيت في مكة فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم رأى ذلك رأى ان يباشر حصارا اقتصاديا وحربا اقتصادية ضد قريش تلجؤها الى الى ايه بقى؟ الى ان تترك الظلم الى ان تترك العربدة الى ان تطرأ دائما المسلم مهمته في الحياة ان يوجد العدالة. مش ان هو يبطش على الناس مش ان هو ده ده بالعكس بالعكس لا يجوز لمسلم ان يكره احدا على الاسلام. لا اكراه في الدين لا اكراه ولزلك لما جاءت غزوة بدر او غزوة احد او كانت مسألة فرض حصار اقتصادي على قريش حتى تترك العربدة ماشية في في الصحراء تخبط في دول وتحارب دول وتاخد من دول فلوسهم وتاخد الغنم من مراعي فلان ده. ايه ده كيف تترك؟ ومن يأمن على نفسه ان يدخل في الدين ازا كانت قريش سوف تتبع كل انسان في كل مكان في العالم؟ انتم عارفين حكومات اليهود حاليا اول ما تتشكل الحكومة بيطلعوا نفسهم كل حكومة تطلع ميثاق. مواثيق الحكومة الاسرائيلية سواء كانت اللي يقود او العمل او الحكومات المتعاقبة رئيس الوزراء يبقى اسمه شارون يبقى اسمه نتنياهو يبقى اسمه آآ بيجن يبقى اسمه آآ آآ بيريز رابين انه بند ثابت انهم سوف يتعقبون تحركات الاسلامية في كل مكان على ظهر الارض ايا ما كان مكانها وصحفنا صحف بلادنا تنشر هزا فالمسألة ليست سرا. اذا نحن في حالة اسرائيل مثلا تهدد انها سوف تبسط سيطرتها على كل مكان في العالم قريش كانت تفعل هذا تحاول ان تتعقب اي حركة في مكان على وجه الجزيرة العربية فالحصار الاقتصادي الذي فرضه النبي عليه الصلاة والسلام جعل طريق التجارة من مكة الى الشام خلاص ما يمكنش الوصول الى الشام من هذا الطريق الى نجد في شرق الجزيرة العربية ثم تصعد الى العراق في شمال شرق الجزيرة العربية ثم تولي غربا الى اه الى الشام هذا الطريق النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يقوم الليل الا قليلا ويصوم ويقوم الليل حتى تتفطر قدماه. ولم يكن هذا النبي هو النبي الغافل وانما كان يفكر. ويعرف ان هذا الطريق هو الذي يمكن فعلا ان تسلكه قريش كفريق بديل لتجارتها وهنا اقف امام كلمة قالها النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال لكم يا اخوة. قال المسلم عالم بزمانه عالم بزمانه مقبل على شانه. وهذا مما ورد في صحف ابراهيم عليه السلام. ان كل مؤمن يجب ان يكون عالما بزمانه النبي صلى الله عليه وسلم كان اسوة في علمه بالزمان فارسل سرية اعترضت الجزيرة العربية شرقا حتى وصلت الى المكان الذي ستمضي منه قافلة قريش رأس مالها الاقتصادي قطع طريقها وامسكها واخذ العير وعاد بها الى المدينة استشاطت قريش غضبا حتى البديل اللي الذي لم يكن امامنا الا هو ضرب طب هنعمل ايه بقى؟ ده احنا هنجوع هنأكل رأس مالنا حينئذ قررت ان تتحرك فورا في حركة فريدة لا مثيل لها. معركة قالوا احنا نريد معركة تذهب مثلا في الافاق. نروح نخلص على الناس دول نقضي عليهم اللي هي غزوة احد ولا ننسى انه كان لهم اصلا دافع اخر او باعث اخر ما هو هذا الباعث الاخر بدر اه الصقر الفضيحة مش اتفضحوا السنة اللي فاتت سمعتهم ذهبت قريش التي كان يهاب جنابها ويخشى. مش اصبحت عبرة فيريدون ان يأخذوا بالثأر فبدأ التوجه الى احد هذين العاملين الحاسمين واستعدت قريش استعدادا لا مثيل لهم لا مثيل له استعداد ضخم لم يعرفه العرب قبل ذلك نمرة واحد مرت على القبائل وظلت تحرشها وتحرضها ان يخرجوا معهم فخرجت مجموعة من القبائل مش قريش وحدها ثانيا اموال القافلة اللي كانت افلتت في بدر منعوا توزيع وقالوا خلوا هذه الاموال لتكون رأس مال معركة احد القادمة فوفروا رأس المال العسكري لحرب احد ونمرة تلاتة اخرجوا معهم كل الشعراء والخطباء عشان الحماسة عارفين اغاني الحرب ودقة الطبول وما تنشئه من حماسة لم يتركوا شاعرا واحدا ولا طيبا واحدا الا اخذوه معهم لدرجة ان كان في شاعر يعني كان هو اللي فاضل اسمه ابو عزة ابو عزة هذا كان قد اسر في بدر وطلب من الرسول عليه الصلاة والسلام انه يعفو عنه وان يمن عليه فمن فداء قال له بس لا اجدنك في حرب بعد هذا ما تجيش تحاربني. قال لك علي هذا فظلوا حتى بابي عزة. طب ما ياخدوا الشعراء كلهم ويسيبوا ده انما ظلوا به حتى نقض عهده وخرج معه بل رابعا اخرجوا معهم الحريم كما نقول النساء ليه كل راجل يخاف يجري يهرب قدام مراته فقالوا لو اننا اخذنا النساء لكان هذا داعيا الى ثبات الرجال لانه هيهرب وزوجته موجودة وان يخاف على امرأته وابنته ان تؤسر في المعركة فاخذوا النساء معه وفعلا النساء راحوا وخدوا معهم الدفوف وبقوا يمشوا في وسط العسكر. ويقولون يلا يا رجالتنا نريد ان نرى رجولتكم كل ما ما تستطيعه قريش فعلته. حتى ما سبق ان ذكرته لكم عن رجل اسمه ابو عامر الراهب كان اسمه كان له هيبة قبل الاسلام فسمي ابا عامر الراهب ثم سماه الاسلام ابا عامر الفاسق طب وعمل الراهب ده كان اصلا من المدينة من قبيلة الاوس وخرج بخمسين من قومه لما ذهب النبي عليه الصلاة والسلام. وكان مطاعا في قومه. فقال لقومه ده انا لو رحت معكم لو رحت معكم يا قريش ورآني قومي في المدينة سيسمعون كلامي وينقلبون على محمد صلى الله عليه وسلم فاخذوا معهم انا قلت لكم النساء الاطفال واخذوا الاموال حتى يدافعوا عنها واخذوا ابا عامر الفاسق واخذوا الشعراء واخذوا الخطباء وارسلوا ارسلوا الى عبدالله بن ابي بن سلول قالوا له اخرج من المعركة حتى تحدث خلخلة في صفوف جيش النبي عليه الصلاة والسلام وارسلوا الى المسلمين انه ايها الانصار سيبوا المهاجرين احنا جايين ننتقم من المهاجرين ولا حاجة بنا اليكم شوف كل ده شغل كل ده اعداد مالي بشري قبائل سياسي ضرب المجتمع من داخله ارسلوا الى اليهود شغل ليلا ونهارا لحد ما يقدروا علشان يتهيئوا لهذه المعركة. اكتر من كده. وخلي بال حضراتكم انا بقول لكم كل ده لان انا قاعد ارفع شوية بشوية هي لحد ما نوصل لقمة بدء المعركة عشان تشوفوا الكفار واصلين لفين في التجهيز هم ما كانوش سزج برضه كانوا بيشتغلوا من ضمن هذا انهم مروا في الصحراء يجمعون الاحابيش الاحاديث هنا مقصود بهم في هذه النقطة بالزات غلمان الحبشة اللي بيلعبوا بالحراب وكان منهم وحشي ابن حرب اللي استأجرته هند زوجة ابي سفيان حتى يقتل سيدنا حمزة ابن عبد المطلب بالحربة. واهل الاحابيش كانوا يجيدون الضرب بالحراب قلما يخطئون الهدف فجمعوا يعني ازا حتى اللي بيسموهم ايه بقى المرتزقة المرتزقة اللي ما لهمش هدف من الحرب ليس لهم في الحرب سبب انما يريدون ان يكسبوا فلوس بيأجروا نفسهم فقريش لجأت حتى الى المرتزقة. عشان تعرفوا ان كل اللي موجود في الحروب الحديثة كان له اصول في هذه الحروب وعالجها الاسلام لتعلموا ان طرح الغزوات هو في الحقيقة طرح لمعالجة الاسلام لكل خلافات العصر الحالي الذي نعيشه ولكل حروبه ونعرف كيف نواجهه استكملت قريش عدتها وتحركت الضخمة في مقابل هذا كان النبي صلى الله عليه وسلم كما قلت لكم ليس بغافل. جهاز المخابرات العسكرية لاستطلاعات الدورية للرسول عليه الصلاة والسلام او الدوريات الاستطلاعية الدائبة كان دائما للرسول عليه الصلاة والسلام دوريات في الصحراء وعيون مش هو بيطلع لما تيجي غزوة بدر يطلع لبدر ولما تيجي احد يطلع لاحد وبعدين بغد كده قاعد لا ده المدينة المنورة كانت تبيت في وتصحو فيه منذ الهجرة منذ الهجرة من اول لحظة المدينة المنورة تبيت في السلاح وتصحو فيه على اطراف المدينة المنورة دوريات حراسة على بيت الرسول عليه الصلاة والسلام دوريات حراسة على على افواه طرق المدينة دوريات حراسة وغير دوريات الحراسة هناك دوريات استطلاع وكانت دوريات الحراسة مأمورة بانه المرابطة في سبيل الله اللي هو ليست هناك حرب جالس هكذا يستطلع هذا في حد ذاته من رابط في سبيل الله فواق ناقة. فواق ناقة يعني المسافة ما بين حلمتين ناقة تحلب منها الناقة. يعني ما كان يجي خمستاشر سنتي. من ربط في سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنة من غير ما يقاتل ولا يستشهد ولا يشوف عدو مجرد الرباط عين باتت تحرس في سبيل الله فوصل الى النبي عليه الصلاة والسلام ان قريشا قد اتت لكي تحارب الحرب الانتقامية. مهيئة تماما مليئة بالغل والحقد. تريد ان تقضي على المسلمين فماذا فعل النبي عليه الصلاة والسلام نفس المسألة نمرة واحد قبل ان افكر كيف اواجه عدوي انا بالعكس افكر في ترتيبي انا من داخلي كامة هل انا ترتيبي يصلح ان يواجه الامم؟ ام نحن تحت الاحذية وتحت الاقدام ولا نساوي شيئا افتش في داخلي فجلس النبي صلى الله عليه وسلم ونادى المسلمين ها قريش جاءت تريد كذا وانا ارى النبي عليه الصلاة والسلام الا نخرج من المدينة فقام رجل من الصحابة وقال انا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلك به بين الدروب حتى وصل الى موقع المعركة واذا بالنبي صلى الله عليه وسلم وانا قلت لكم ان هذا الرسول قصة كبيرة عدد كبير مجهز وانما ان نبقى داخل دورنا في المدينة فاذا جاؤوا ودخلوا اصبح الشوارع لا يعرفونها الاسطح المنازل ملك الاطفال اطفال الحجارة والنساء ونستطيع ان نقضي عليها وقام عبدالله بن ابي بن السلول هذا الذي كان يعلن انه مسلم وهو في الحقيقة كافر. رأس النفاق فقالوا انا اؤيد هذا الرأي لانها فرصة لن يخرج سيختبئ يعني امره يروح بين الناس ما حدش يشوف بيعمل ايه وقال والله لو جاؤونا في المدينة سنغلبهم انما لو خرجنا لن نغلبهم وظل او هو بالادق قال لو خرجنا قلما او ما جاءنا من عدو فخرجنا اليه الا ونال منا وما جاءنا من عدو فدخل الينا ونلنا منه ولكن يا سادة يا كرام المسلمون ايضا كانوا متحمسين جدا نقعد في المدينة ازاي نبقى في المدينة حتى يأتي العدو ويدخل ده احنا نطلع برة ناكلهم نخلص منهم طب وازاي؟ تخلصوا منهم ازاي ليه؟ اقول لكم ليه اولا انا كنت قلت لحضراتكم انه في غزوة بدر الرسول عليه الصلاة والسلام لم يخرج على انه سيقاتل ولا كان يعرف ان هناك قتال ولا في معركة صح ولا لا؟ كان يخرج لاخذ القافلة فبالتالي فيه ناس كتير من المسلمين لم يخرجوا معه في بدر لانهم ما ظنوا انه ذاهب لقتال. هم فاهمين انه رايحين يجيبوا الاموال اللي في القافلة ويرجعوا ما ظنوا انهم يذهبون لقتال فلما وجدوا انه بدر كانت قتالا وكانت يوم الفرقان وانه لعل الله اطلع على اهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فاني قد غفرت لكم تربصوا قالوا لا والله ده ده احنا بقى اول موقعة جاية ما نسيبهاش وقال وكان منهم انس بن النضر الذي قال الا ان اشهدني الله مع رسوله صلى الله عليه وسلم موقفا ليرين مني ما اصنع فكان فيه ناس كتير متحمسين يطلعوا المعركة. فلما جاءت احد قالوا بقى يبقوا برة المدينة على بعد دقائق. ونبقى في المدينة والله لنخرجن اليهم ولا نقاتلنهم خارج المدينة ولا ننالن منهم حماسة الامر التاني مهم جدا جدا جدا اذنوا غزوة احد كانت اول غزوة فريق كبير من ابناء الصحابة يوصل سنه الى سن القتال ابناء الصحابة اللي لسه اتولدوا لسه ما كانوش كبروا. فكانت اول قتال يلحقون به وكان من ضمنهم من تقدم من ابناء الصحابة كتير فكانت فرصة فقام الناس قالوا له لأ احنا نخرج يا رسول الله. يا جماعة نقعد يا اخواننا التخطيط العسكري الصح يا جماعة الخطة العسكرية لا نريد ان نخرج فالرسول عليه الصلاة والسلام والشورى دائما تجعل اللي انت بتستشيره صاحب قضية مش واحد قاعد عالمدرجات بيشارك ولا بيسمع ولا بيسقف ولا يهتف للقائد لا ده انت في قلب الميدان في قلب المعركة انت صاحب الموضوع بتحوله الى ان هو الموضوع جزء منه فالرسول عليه الصلاة والسلام قال طيب خلاص ننزل على رأيكم ان شاء الله ودخل الى بيته ولبس ملابس الحرب. لما دخل سعد بن معاذ وسعد بن عبادة ومن معهم وآآ اسعد بن زرارة وغيره من قيادات الانصار قال له يا جماعة يعني ما كان يليق بنا ان نعامل الرسول صلى الله عليه وسلم بهذه الصورة. كان يصح اني اتأدب معه. بقى ده كلام كيف فعلنا هذا؟ راجعوا انفسهم ليس بادب حملناه على ما يكره جعلناه سيفعل وعكس ما يريد لأ. فلما خرج قالوا خلاص يا رسول الله احنا اسفين جدا صلى الله عليه وسلم واحنا ننزل عند رأيك قال لهم لا خلاص درس كبير اللي هو فاذا عزمت فتوكل على الله ما فيش تردد مش ندخل طب يعني اقلع هدومي اخر مرة خلاص ما فيش الكلام ده وانما قال ما كان لنبي بعد ان لبس لأمته اللي هو الدرع والخوذة والحديد العسكري الذي يلبسه ان يخلعها حتى يظهره الله على عدوه يلتقي بالعدو خلاص انتهت المسألة بدأنا في التطبيق وصمم النبي صلى الله عليه وسلم على الخروج وبدأت دوران الحركة هنا بقى موقع المعركة خلاص فلت مننا. احنا لو كنا ناويين نخرج من الاول كنا خرجنا بدري واحتلينا موقع المعركة قبل اعدائنا لكن ده احنا انتزرنا لغاية لما جم وكنا عايزينهم كنا نريد منهم ان يدخلوا ايضا على المدينة لولا الشورى فبالتالي هنا قال النبي صلى الله عليه وسلم لاصحابه من رجل منكم يخرج بنا على القوم دون ان نمر عليهم. يعني بدل مش تدخل نمر عليهم لأ ننزل الى الموقع العسكري اللي احنا خططناه يدرك تماما ما يفعل ويفهم لذلك كان قد خطط في ذهنه اين ينزل بالجيش بحيث يكون تصوروا ايه اللي عمله؟ طبعا كلنا متصورين كده ان ادي المدينة ورانا. يبقى الرسول عليه الصلاة والسلام قدام كده وبيحارب اللي جاي على المدينة الرسول عليه الصلاة والسلام عمل عكس كده العدو يقف مواجها للمدينة ويجعل وراءه جبل احد يعني العدو عايز جبل احد يبقى حصن وراه والمدينة امامه الرسول عليه الصلاة والسلام بالطريقة التي تبعها اللي هو انه يقول لصحابي مين يوصلنا لهناك من حتة داخلية دخل ففوجئ جيش الكفار بان النبي صلى الله عليه وسلم قد دخل بحيس بين جيش الكفار وبين الجبل فاصبح الجبل ظهرا للمسلمين مش مش ظهرا لقريش واصبح ظاهر قريش الى المدينة. فبقى كده جبل احد ورايا وهذا جيش المسلمين وامام جيش الكفار ووراءهم المدينة ياه مسألة مباغتة وجبل احد ده مش زي ما انتم متصورين جبل كده لأ ده ده عريض. يعني لا يمكن ان يلتف من وراء جيش المسلمين احد الا من مكان واحد بس من مكان واحد فيه قطعة صخرية تسمى جبل الرماة حاليا هذه القطعة الصخرية الرسول عليه الصلاة والسلام وهو ينظم الجيش قال هي دي المكان الوحيد اللي ممكن يلتفه من ورا ظهرنا ويطوقوننا. لذلك وضع خمسين راميا من الرماة فوق الجبل خمسين رامي. انتم فاكرين قصة او خطة غزوة بدر انه يفضل يرميهم بالنبال حتى يعجزهم في البداية. ويخفض معنوياتهم ثم يحبطهم ثم يضرب هو قال للرماة اطلعوا فوق الجبل توزعوا عليه بالصورة دي مثل القوس مثل الهلال مهمتكم الرئيسية كل ما ييجوا يلفوا تضربوهم بالنبال كل ما ييجوا يلتفوا حوالينا بالسهام فيعجزون. فيبقى كده معنى كده انهم لا يمكن يجوا لنا من ورائنا فنحن في امن سنضربه بخلاص المواجهة بقت واضحة احنا بنضربهم ونثق في انهم لن يدوروا وراءنا. انظر الى روعة يعني وصل الى ميدان المعركة بعد عدوه ولكنه وضع خطة جعلته في الموقع الافضل المفاجئ لعدوه المتحصن بظهر صخري والجبل المنطقة الوحيدة اللي ممكن العدو ينفذ منها منعها. هي الحقيقة رائع شيء رائع والصحابة بيتفرجوا على الكلام ده منبهرين بهذا ويشاركون فيه بالرأي وبالشورى. شوفوا يا اخوانا انا بقول لكم الكلام ده لانه احنا لازم نتربى كما تربى الصحابة. احنا عايزين نكون صحابة هذا الجيل عايزين نتعلم كيف نرفع انفسنا ونتعلم؟ المسألة مش مسألة وعز والسلام. نريد ان نتحرك نحو النموذج الاسلامي فذ للشخصية المسلمة. دي الحقيقة ده الواقع اللي احنا عايزينه سيبكم من الزحمة نحن نريد ان ننفذ الى تحقيق كمال الاسلام في صدورنا في نفوسنا في اخلاقنا في جوارحنا ان نحقق كمالات الاسلام في اشخاصنا. هذه ولذلك نحن نتربى على الغزوات وندرسها ونتعلمها ظنا منا انها تحقق لنا كمالات الشخصية المسلمة ان شاء الله فاقول بهذه الصورة بدأت الغزوة بهذه الصورة بدأت الغزوة وفعلا دارت الراحة بس انا عايز قبل ما اتكلم عن انه الراحة دارت اذكر واقعة مهمة جدا اثناء الصحابي ما بيلف ليدخل من طريق مخصوصة مرة على جنينة حديقة لرجل منافق كان لابد لكي نصل الى ميدان المعركة من ان ندخل في هذه الحديقة وهنا يقف الناس قسمين هل هذه الحديقة ملك خاص لا يجوز اقتحامه ولا هذه الحديقة ما دام هناك ضرورة عسكرية يجوز اقتحامه حتى لو على حساب رأي صاحبها ما وصل حتى لا اطيل. ما وصل اليه الان جميع دساتير العالم وجميع قوانين العالم وجميع فقه العالم انه اذا كانت هناك ضرورة مش عسكرية بس قومية حتى. يعني ضرورة عليا وطنية للبلد فان هناك ما قد يسمى بنزع الملكية او استخدام هذه الاراضي في سبيل هذه المصلحة وهذا الكلام كنموذج فقهي وكحكم شرعي نبت من هذه الغزوة اصلا فوقف الرجل يقول لا تمر ولو واخذ حفنة من تراب قال والله لو كان اعمى هو. قال والله لو كنت اعلم ان هذا التراب لا اصيب الا وجه محمد لضربت به وجهه وهو مسلم يعني هو بيعلن الاسلام هو كافر طبعا منافق لكن يعلن الاسلام. فيقول هذا الكلام ليمنع لانه يعرف ان هذا المكان هو المكان الوحيد اللي هينزل الرسول عليه الصلاة والسلام الى المكان القاتل على عدوه. واضح على الفكرة دي؟ بدأت المعركة وقال الله تعالى ولقد صدقكم الله وعده اذ تحسونهم حس تقتيل انتصار باهر المسلمين انتصروا انتصار مدهش لدرجة ان يرد في الصحيح روايات انه قد رؤيت نساء قريش مشمرات عن سوقهن يعني ترفع جلبابها حتى يظهر جزء من الساق مشمرات هوارب النساء اللي كانوا جايبينهم علشان الرجالة ما يهربوش النساء نفسهم ما صبروش ومشمرات هوارب. وترك يقول الراوي ما دونهن قليل ولا كثير. يعني ولا حد بيدافع عنهم اللي يعرف ياخد واحدة اسيرة كان يقدر ياخدها. والاموال شاعت الاموال اللي واخدينها لقوا الغنم بتجري في الصحراء اللي عايز يلم بيلم هقول لكم اكتر من كده دليل على ان النصر كان قد تحقق وتمكن للمسلمين هو الرومان نزلوا من على الجبل ليه عشان يجمعوا الغنائم. يبقى الغنائم اموال المشركين فرغت خلاص ما حدش بيدافع عن امواله يفوت خمس دقايق يفوت ست دقايق حاجة بسيطة في هذه الفترة نمرة واحد قتل سبعة سبعة يدافعون عن الرسول عليه الصلاة والسلام قتلوا واحد ورا واحد نمرة اتنين رأينا بطولات فريدة المشركون هربوا نساؤهم هربوا اموالهم صارت متاحة لكل مسلم تحقق نصر ولقد صدقكم الله وعده اذ تحسونهم باذنه باذن الله يعني باذن الله امره في المعركة لكن يا اخواني قفزت القصة القديمة قصة ايه قصة الغنائم قصة الدنيا قصة الانفال قصة الزخرف قصة الدهب قصة المنصب قصة الجاه قصة قصة الفتنة انا كان فاتني اقول لكم ان الرسول عليه الصلاة والسلام كان قد قال للرماة فوق الجبل قال لهم لونتم فوق الجبل رأيتمونا نتخطف قد تفطير لو شفتونا بنتخطف زي الطيور سيبونا ما لكوش دعوة ما تنزلوش من على الجبل ولو رأيتمونا ذبحناهم جميعا ولم يبق منهم احد لا تنزلوا. يعني خليكم خليكم الزقوا في الجبل. وعندكم حكم قديم من من غزوة بدر ما تخافوش على الانفال. خلاص مش اللي هياخدها هياخدها لأ دي الانفال لها حكمها. اثبتوا ومع زلك شافوا وعلى فكرة الجمال والابل لها بهجة عند اهل الصحراء كبيرة جدا. لان ده ما لهم بيقاوموا يقول لك عشرة اتقبل عشرين ابل مئة جمل كذا. فشافوا الغنائم مخهم طار فنزلوا من على الجبل واميرهم ظل يقول لهم اذكركم الله اذكركم الله الرسول عليه الصلاة والسلام نهانا. هم قالوا له خلاص المعركة خلصت خلاص احنا انتصرنا مبروك. خلاص يلا بنا ويحاول ان يبقيهم ونتيجة انهم استشهدوا جميعا استشهدوا حصد الرماة في هذه المعركة ونزلوا وقبل ان ينزلوا حاول فرسان قريش ان يلتفوا كزا مرة فعلا من المكان اللي الرسول عليه الصلاة والسلام حدده تلات مرات في كل مرة الرماة يضربوهم بالنبال ما يعرفوش يجاوزوا يرجعوا في كل مرة لكن في المرة الرابعة كان الرماة قد نزلوا. ولمح الكفار الطريق مفتوحا فداروا بسرعة واذا بهذا الدوران يطوق اصبح المسلمين في الوسط وامامهم الكافرين من ناحية وفصيل من الكافرين دار من الناحية الاخرى واصبح المسلمين في الوسط وضرب لا فيه رماة على الجبل ولا فيه ميمنة وميسرة ولا قلب وانفرط عقد الجيش يا الله اين خطة النبي عليه الصلاة والسلام خلاص انفرط العقد ايه اللي ناقص ان المسلمين يتدبحوا خلاص ده انا نسيت اقول لكم حاجة اهم من ده كله ولكني ارجأتها عمدا لهذا الموقف انا قلت لكم ان المشركين لما وصلوا وصلوا تلات تلاف بني ادم وكانوا قصاد المسلمين الف وتلتمية خرج مع المسلمين المنافقون خرجوا مع المسلمين. تحت قيادة عبدالله بن ابي خرجوا معهم اخر جمال ومش كده بس ده خرجت كتيبة من اليهود يهود المدينة جهزوا نفسهم في كتيبة ووقفوا خارجين مع الرسول عليه الصلاة والسلام. فبقى المسلمين خارجين ومعاهم كتيبة منافقين وكتيبة طبعا كتيبة المنافقين مش مش متميزة في وسط لكن في منافقين وكتيبة يهود فضل يا اخي الكريم عبدالله ابن ابي ماشي مع المسلمين لغاية اللحظة الحاسمة قبل بدء المعركة اللحظة اللي محتاجة روح معنوية عالية جدا واذا به ينخلع بثلث الجيش تروح خالع تلت الجيش خالعهم خلع من الجيش ويرجع على المدينة ويقول اطاعهم وعصاني لما استشارهم نخرج برة المدينة ولا نفضل فيها؟ قالوا له لأ نخرج كان رأي الرسول نفسه انه نستنى. ولكن نزل عن رأيه انما عبد الله ابن ابي قال ده عصاني وسمع كلامهم طب لما هو عصاك وسمع كلامهم ما تزعل من الاول ما تخلي الغضب من ساعتها. لحزتها على طول اغضب وارجع مستني اللحظة الحاسمة لكن هو ده اتفاق الذي بيت بليل بين بين الطابور الخامس الموجود جوة المجتمع وبين المنافقين وبين الكافرين فانخلع بثلث الجيش وكان هذا سببا في مصيبة كبيرة كانت هتحصل ان بعض الناس قالوا لأ ده احنا كده هنتقطع يا اخوانا فجه واحد قال لهم طب نرجع نرجع بقى احنا كمان مش هنقدر نكمل وحدث هزا مع عائلتين من عائلات الانصار وفعلا كان هيرجعوا لولا ان واحد ثبتهم وقال اتقوا الله واتبعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسجل القرآن هذا نصا قال واذ هم الطائفتان منكم ان تفشلا والله وليهما. وعلى الله فليتوكل المؤمنون مم عارف كلمة على الله فليتوكل المؤمنون دي معناها ايه معناها ان انت وانا وكل مسلم كل مسلم عرضة انه تأتيه الفتنة كان ملك لما لقوا الملك بيمشي ومعه تلت الجيش هم نفسهم قلبهم انخلعوا وكانوا يمشوا هم كمان لولا ان ثبتهم الله واذ همت طائفتان منكم ان تفشلا والله وليهما وليهما. وعلى الله فليتوكل المؤمنون. لزلك يا جماعة تعرف على الله في الرخاء رفق في الشدة تعرف على الله في الرخاء في السعة. يعرفك في الشدة لانك ان تعرفت على الله عز وجل في الرخاء وجاءت لحظة الفتنة الله يثبتك تثبيت والا الفتن اهي قاعدة تاكل اديكم شايفين بيحصل ايه. ولسه هتشوفوا انتم هتشوفوا دلوقتي فيه ناس صحابة بس قبل ان تكتمل عندهم التربية هتشوفوهم دلوقتي بيجروا بيفروا بيهربوا وبيهربوا يروحوا بيوتهم في المدينة يا يسيبوا ميدان المعركة كلية. فتن شديدة لولا تثبيت الله. واذ همت طائفتان منكم ان تفشل والله وليومه وعلى الله فليتوكل المؤمنون. لهذا يا اخواني اقول ان الذي حدث يومئذ ان انخلاع عبدالله بن ابي والطائفتين اللي كانوا هيمشوا خلوا الجيش اشد ضعف. الجيش المسلم فماذا كانت النتيجة كانت النتيجة انه لأ هي ليست الهزيمة اثرا لهزا مباشرة. ده هو النتيجة مزيد من الضعف المادي. ومع زلك نصرهم الله. في اول جولة كما قلت لكم مش كده؟ ولقد صدقكم الله وعده اللي هو الوعد بالنصر حتى اذا حدثت هزه الغلطة احيانا بقى انا اقول ايه والله احنا الوقتي اه في كارسة كبيرة عندنا كارثة كبيرة جدا مطوقين ومحاصرين ويحدث فينا القتل وآآ والحصار عليه الصلاة والسلام فعل شيئا رائعا رائعا وان كان يضحي بنفسه. الجيش خلاص انفرط عقده. بقى فيه ناس يمين وناس شمال وزي ما قلت لكم فريق من المؤمنين ورجع الى بيوته في المدينة حتى ان كانت ام ايمن تقف على ابواب المدينة ترمي التراب في في وشهم تقول لهم ارجعوا انتم ايه اللي مرجعكم؟ اتفضلوا خدوا المغزل اغزلوا هاتوا السيف اللي معكم انتم مش رجالة لصحابة لكن لسه لم تستكمل التربية ولذلك زي ما قلت لحضراتكم في مقدمة هذه اللقاءات الغزوات عملية تربوية كاملة المهم وصلنا فعلا الى هذه المطحنة وان الجيش انفرط والناس بتفر هنا وقع شيء عظيم من النبي صلى الله عليه وسلم اراد به بعد ان انفرط عقد الجيش ان ينشئ محورا جديدا للمعركة مكان جديد يتجمع حواليه الناس لان الناس مكان تجمعهم فلت منهم فجهر باعلى صوته برغم ما في هذا من خطورة شديدة عليه. لان الكفار هيعرفوا مكانه لكنه اراد ان يضحي بنفسه وبشجاعته بشجاعة فريدة لينشأ محورا للمعركة وقال الي عباد الله انا رسول الله الي يا عباد الله انا رسول الله المسلمين سمعوا كده فبدأوا يتجمعوا الى مقر ومحور جديد ينشأ منه كيان جديد ينشأ منه محور جديد للمعركة لكن كمان المشركين سمعوا الكلمة وعرفوا اين النبي صلى الله عليه وسلم. انا ليه بحكي لحضراتكم النقطة دي بالذات؟ هل تذكرون في غزوة بدر في اللقاء الماضي عندما قلت لكم ان النبي عليه الصلاة والسلام جعل مقر القيادة في خلفية الجيش وقلت لكم انه لما جعل مقر القيادة في خلفية الجيش لم يصرفه عن ذلك ان يكون هو في بداية الصفوف وانما قال مقر القيادة صح عسكريا ان يكون في خلف الجيش فلم يكن اه يريد عنترية وانما صنع الصح. لكن في اللحظة التي اصبحت المسألة تقتضي ان يكون هو في الصفوف في اوله نادى باعلى صوته خلاص لانه الترتيب الاصلي راح وزال وانتهى ترتيب بديل بشجاعة وبحكمة وبتفكير فقال الي عباد الله انا رسول الله صلى الله عليه وسلم واصبح النبي صلى الله عليه وسلم شخصيا كان هو محور المعركة يقول الراوي فكانت السهام تنزل عليه كالمطر مطر خلاص كل الناس عرفوا مكانه مطر ينزل عليه وتجمع الفرسان عليه يضربون بشدة حتى احد هؤلاء الفرسان واظن كان اسمه ابن قمئة او ابن قميئة ينزل بالسيف باشد ما ينزل فيقع مرة على درع النبي عليه الصلاة والسلام وفي مرة ينزل على كتفي نسيبة بنت كعب وفي مرة ثالثة ينزل على اصابع طلحة بن عبيد الله فيشلها يشل ذراعه شلا ضربات كلها ودول كلهم في نصف متر سيف ينزل هنا وسيف هنا ورمح هنا تقطيع في نصف متر مربع او يبقى كده اقل من ربع متر مربع فقط يحيط بالنبي صلى الله عليه وسلم لكنه تحمل بشجاعة لانه لم يكن قد جعل مقر الجيش خلف الصفوف ضعفا. ده هو جعله لان هو ده الصح. عسكريا من بطولات الصحابة الحقيقة انا هاتوقف الان لانه وقت اللقاء نفد وان شاء الله في اللقاء القادم سنبدأ من حيث انتهينا لان دي لحظة خطيرة وحاسمة في عمر الدعوة الاسلامية اللحظة التي لم يكن قد بقي اي مسافة حول النبي عليه الصلاة والسلام الا وفيها رماح وسهام وسيوف. اقرأ شف فاكرين في الغار في الهجرة الغار في الهجرة كان الرسول في الغار والناس برة لأ السيوف كانت اقرب من الرسول عليه الصلاة والسلام في اللحظة دي من لحظة الغار. اقرب مرة وصل المشركين يكون الى عنق النبي عليه الصلاة والسلام. سيف نزل فعلا سيف ابن نزل على عضد النبي عليه الصلاة والسلام نزل فعلا ولكنه برغم قوة الضربة لم يهتك الدرع وبل درعين وقت اخر لم يكن بين العنق وبين السيف الا هوا اقرب لحظة وصل فيها سيف المشرك الى عنق المصطفى صلى الله عليه وسلم هي هذه اللحظة. لزلك ان شاء الله سنبدأ منها في القادم ونسأل الله ان يتم لنا بخير يا رب العالمين. وارجو اخواني ان تضرعوا الى الله ان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا وان يجعل هذا العلم حجة لنا لا علينا وان يجعله علما نافعا وان يسلك لنا به طريقا الى الجنة. وان يخرجنا به من الظلمات الى النور اللهم امين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين