فمن جاء وحمل هذا وحمل هذه الاية على اضعف معانيها او على هذا المعنى الضعيف الذي لا تدل عليه لغة العرب في صدر ورد فهذا خائض في القرآن ومجادل فيه بالباطل الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم ومن المسائل ايضا قاعدة حمل الاية على اضعف معانيها ممارات محرمة حمل الاية على الاضعف معانيها او حتى نكون منصفين نقول حمل الاية على المعنى الضعيف. على المعنى الضعيف مماراة محرمة وذلك لان المفسرين قد يفسرون لفظة من القرآن او اية من القرآن بجمل من التفاسير. يكون من بينها تفسير هو ضعيف لا يدل عليه الى لغة العرب ولا اقوال الصحابة ولا يدل عليه شيء. فضلا عن مخالفته في نفسه لكثير من دلالات الشرع خائض فيه ومجادل فيه بالباطل فمثلا اضرب لكم مثالا واحدا في قول الله عز وجل لا يذوقون فيها بردا ولا سلاما. عفوا ولا شرابا. اختلف العلماء في كلمة برد فمنهم من حمله على النوم ومنهم من حمله على الهواء البارد. لا جرم ان استعمالات القرآن في مسألة بردان تدل على صحة القول اي ان المراد به الهواء البارد الذي تستلذ به الاجساد والنفوس. لكن اين في لغة العرب تفسير البرد بالنوم هذا تفسير ضعيف. فمن جاء وحمل الاية على هذا المعنى الضعيف. الذي لا تدل عليه لغة العرب في صدر ولا ورد فانه ها مار في القرآن المماراة المحرم واوضح من هذا في قول الله عز وجل الرحمن على العرش استوى. اختلف اهل القبلة في معنى استوى. فذهب اهل السنة باتفاقهم الى انه علا وارتفع هذا معناه اللغوي واما هذا العلو والاستقرار والثبوت والصعود على العرش فامر لا يعلمه الا الله الا الله تبارك وتعالى لكن قال الجهمية بانه معنى استولى. واين بالله عليك في لغة العرب اطلاق الاستواء على الاستيلاء. فانك لا تجد بلغة العرب مطلقا استوى بمعنى استولى والبيت الذي يكذبون به قد استوى بشر على العراق من غير سيف او دم راقي استوى يعني استولى فنقول هذا بيت مصنوع اصلا. ثم لا نسلم لكم بان معنى استوى هنا في البيت استولى. بل استوى اي علا امره وظهر حكمه فهو بمعنى العلو والظهور وكتفسير المعتزلة في قول الله عز وجل ما يأتيهم من ذكر من الرحمن محدث يفسرون المحدث هنا بانه مخلوق وهذا لا يدل عليه لغة العرب التي نزل بها القرآن. بل المحدث اي الشيء الحادث وهو الجديد والذي لم ينزل من قبل ولم معه الاذان من قبل. فاذا متى ما اختلف اهل القبلة في تفسير لفظة من الفاظ القرآن وكان من بين التفاسير ها محمل لا تدل عليه لغة العرب ولا يؤيده اقوال الصحابة ولا دلالة الوحي فاعلم ان من المماراة والخوف المحرم في القرآن ان تحملها على هذه على هذا المعنى بخصوصها