السؤال الاول القضية الاولى التي فرضت نفسها اسلاميا وعربيا وفلسطينيا ما حدث مع مراسلة الجزيرة في القدس وكم اثارت من شجون فلسطينية وعربية واسلامية ما موقفنا من هذه القضية؟ سؤال تكرر من جهات شتى الجواب عن هذا ان القضية الاهم والاكد في هذا الحدث استثمار مقتلها في نصرة قضية القدس وهي قضيتنا وقضيتها هي قضية المسلمين والنصارى يعني هي قضية العرب وكل محب للحق والسلام يعبر العالم ينبغي تأليب اهل ملتها واهل ملتنا على الغاصبين المعتدين ينبغي احراج داعميهم بدءا من الصليبيين وانتهاء بالمطبعين ووضع الجميع تحت مطابق الاستحقاقات الدولية والقانونية والحملات الاعلامية والسياسية. هذه القضية التي ينبغي ان نركز حولها في هذا المشهد الاسير انا لا استبعد ان هناك اصابع صهيونية تحاول ان تسرق هذا الحدث. وان تشتت الزهن الاسلامي حوله. لكي نثير قضايا نفقد معها اجتماع الناس حول هذا الحدث وحسن استثماره في نصرة القدس وفي نصرة فلسطين وفي نصرة التي قضت من اجلها آآ يعني مراسلة الجزيرة ورحلت بسببها عن عالمنا لا ينبغي ان نشغل عن هذا المقصود الاهم يعني بالحديث عن كونها شهيدة او ليست بشهيدة لكن ربما تكون عند قومها كذلك. لكن لها بمناسبة رحيلها عنا عن عالمنا جملة من الحقوق اولها الاشادة بمواقفها البطولية ولنا في هذا سلف في السنة المطهرة المطعم ابن عدي ذلك المشرك النبيل عاش كافرا ومات كافرا لم يقل يوما من الدهر رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين لكنه كان من نبلاء الناس في مكة هو الذي دخل النبي صلى الله عليه وسلم في جواره عند عودته من الطائف عندما امر اولاده ان يخرجوا في السلاح وان يحتفوا بمحمد صلى الله عليه وسلم حول الكعبة يجوز التعزية في غير المسلم كما تجوز عيادته النبي صلى الله عليه وسلم في حديث انس ان غلاما يهوديا كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض فاتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعود وان وان يصرخ في الملأ باعلى صوته اني قد اجرت محمدا فلا يهيجه منكم احد قالوا له انت الرجل الذي لا تغفر له ذمة بعد ان هاجر النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة قال لقومه قال لاهل مكة انكم قد فعلتم بمحمد ما فعلتم فكونوا بعد اليوم اكف الناس عنه. خلاص كفاية كده فكونوا بعد اليوم اكف الناس عني لكن الذي الذي سبقت له من الله شقوته ابو جهل يقول ايه؟ بل كونوا اشد ما كنتم عليه ادي كلمة ابي جهل مقابل كلمة المطعم بن عدي بل كونوا اشد ما كنتم عليه هذا الموقف النبيل من رجل من غير المسلمين عاش مشركا ومات مشركا زكره له النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر وقال وهو ينظر الى اسرى بدر سبعين اسيرا يقتادهم امامه الى المدينة لو كان المطعم بن عدي حيا وكلمني في هؤلاء النتنى لوهبتهم له فقد تنسيق الكلمة هبهم لي محمد. قل له انهم لك بكلمة واحدة لانها ستخرج من فمه كانت كفيلة باطلاق سراح سبعين اسيرا يوم بدر. لو كان المطعم بن عدي حيا وكلمني في هؤلاء النتنى لوهبتهم له حسان بن ثابت شاعر النبي عليه الصلاة والسلام ينشد قصيدة في ارثاء المطعم ابن عدي وفي الاشادة بمناقبه يقول فيها ولو ان مجدا اخلد الدهر واحدا من الناس ابقى مجده الدهر مطعما لو ان المجد بيخلد حد كان يخلي المطعم ابن علي على مناقبه الكبيرة وعلى مآثره وشمائله عظيمة طب خد مشهد اخر المستورد القرشي يكون عند عمرو بن العاص سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تقوم الساعة والروم اكثر الناس قاله عمرو ابصر ما تقول انتبه ماذا تقول قال ما اقول الا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لان قلت ذلك ان فيهم لخصالا اربعا انهم لاحلم الناس عند فتنة. الروم الغرب لا يحلم الناس عند فتنة واسرعهم افاقة بعد مصيبة واوشكهم كرة بعد فرة وخيرهم لضعيف ويتيم ومسكين. شف الهاند كابت هنا ماذا يفعل بهم؟ وخيرهم لضعيف ويتيم ومسكين. اسمع بعدها ماذا قال؟ ثم قال وخامسة حسنة جميلة وامنعهم من زلم الملوك وامنعهم من زلم الملوك لا اله الا الله. في بداية غزوة بدر النبي صلى الله عليه وسلم اعلن خفارته حمايته لابي البختري ابن هشام هذا من زعماء قريش في الجاهلية كان من الذين سعوا في نقض الصحيفة الظالمة التي تواصخت فيها قريش تواثقت فيها مشركو مكة على مقاطعة بني هاشم والمسلمين لم يكن ابو البخسري من الذين يؤذون النبي صلى الله عليه وسلم بل كان يكف الناس عنه اول امر الدعوة وبالمناسبة والده هو ابن عم السيدة خديجة رضي الله عنها وارضاها لقد حضر مع المشركين موقعة بدر خرج مع المشركين مقاتلا للمسلمين شاهرا سيفه على جماعة المسلمين ومعهدهم صلى الله عليه وسلم قال من لقي ابا البختري ابن هشام فلا يقتله اذ تذكر له موقفه في نقض الصحيفة الظالمة. فكافأه به في ذلك اليوم في اللحزات العصيبة الحرجة حيث تكون النفوس محتشدة ومتوفزة للانتقام الا اني احد الصحابة المجزر ابن زياد قتله واعتذر الى النبي صلى الله عليه وسلم قال والذي بعثك بالحق لقد جهدت عليه ان يستأشر يعني يضع نفسه في الاسر فاتيك به فابى الا ان يقاتلني فقاتلني فقتلته عندما التقى به في ميدان المعركة زياد قال له ايه؟ ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا عن قتلك. من لقي ابا البختري ابن هشام فلا يقتله قال هو زميلي كان معه واحد نعم هو زميلي يعني جنادة ابن مليحة بنت زهير ابن الحارس لا والله ما نحن بتاريخ زميلك ما امرنا رسول الله الا بك وحدك. قال لا والله اذا لاموتن انا وهو جميعا لا تتحدث عني نساء مكة اني تركت زميلي حرصا على الحياة لا تتحدث عني نساء مكة اني تركت زميلي حرصا على الحياة على كل حال لم تسبق له من الله الحسنى انا لله وانا اليه راجعون اما قضية الاخرة واحكام الشهادة والجنة والنار هذه حكم فيها الله عز وجل عندما قال ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولي قربى من بعد ما تبين لهم انهم اصحاب الجحيم ولمن يحتج بموقف ابراهيم وما كان استغفار ابراهيم لابيه الا عن موعدة وعدها اياه. فلما تبين له انه عدو لله تبرأ منه ان يا ابراهيم لاواه حليم من حقوقها تعزية اهلها بها قاعدة عند رأسه قال له اسلم فنظر الى ابيه وهو عنده قال له اطع ابا القاسم فاسلم فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول الحمد لله الذي انقذه من النار ووجه الدلالة ان النبي صلى الله عليه وسلم عاد يهوديا وهو غير مسلم فدل على جواد التعزية الكافر الحقيقة الاستغراق في قضايا الجنة والنار والشهادة وعدم الشهادة خروج عن استثمار الحدس تشتيت على الاهداف المرجوة منه. واخشى ان اصابع صهيونية تتسلل تثير بيننا هذه القضية لكي تفرغها من مضمونها العاطفي. الذي كان يمكن ان ان يستثمر يعني قوميا وعربيا ووطنيا لنصرة دي القضية الفلسطينية ونصط القدس التي عاشت لها هذه المرأة وهي بين يدي الله عز وجل لا اله الا الله ولا نعبد الا اياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون