سؤال لطيف هل نستطيع ان نستشهد بقوله تعالى اولا يرون انهم يفتنون في كل عام مرة او مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون. ان نستشهد بها على ما يحصل في العالم من زلازل واعاصير بروتين ام ان هذه الاية خاصة في المنافقين؟ فلا يجوز استعمالها خارج هذا السياق طبعا الاية موردها اوسم نزولها واضح انها في المنافقين لكن هل يجوز استخدامها خارج هذا السياق على بعض العصاة الموحدين مثلا الجواب عن هذا وهذا اصل دقيق هذه الاية وان كانت قد نزلت في المنافقين ابتداء فقد يستدل بها على ما ذكرت على سبيل القياس لوجود الشبه من بعض الوجوه فان الاستشهاد بالاية او بجزء منها في غير ما وردت من اجله في الاصل معروف في السنة والاثار اثار منقولة عن السلف ومن جاء بعدهم من العلماء وعلى سبيل المثال في الحديث المتفق عليه عن علي بن ابي طالب ان النبي صلى الله عليه وسلم طرقه وفاطمة ليلا فقال الا تصليان قال يا رسول الله انفسنا بيد الله فاذا شاء ان يبعثنا بعثنا فانصرف حين قلنا ذلك ولم يرجع الي شيئا ثم سمعته يقول وهو مولى يضرب فخذه وكان الانسان اكثر شيء جدلا وكان الانسان اكثر شيء جدلا يتأمل الاية هذه او هذا الجزء من من الاية وردت ابتداء في الحديس عن الكفار ما اشهدتهم خلق السماوات والارض ولا خلق انفسهم وما كنت متخذا المضلين عضدا. ويوم يقول نادوا وشركائي الذين زعمتم فدعوهم فلم يستجيبوا لهم واجعلنا بينهم موبقا. ورأى المجرمون النار فظن انهم مواقعوها ولم يميلوا عنها مصرفا ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس من كل مثل وكان كانوا اكثر شيء جدلا فادي الاية كما ترون موردها لكن النبي صلى الله عليه وسلم استخدمها في الحديس عن فاطمة وعلي عندما قاله احنا ارواحنا بيد الله متى ما شاء ان يبعس ابعثنا فانصرفا يعني وهو متألم وهو يقول وكان الانسان اكثر شيء جاء ايضا جاء في الموطأ العرب ان عمر ابن الخطاب رأى لحما معلقا بيدي احد صحابة جابر فقال ما هذا يا جابر؟ قال اشتهيت لحما فاشتريته فقال اوكلما اشتهيت اشتريت يا جابر؟ وكلما اشتهيته الشاطئية جابر اما تخاف هذه الاية اذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها الاية هذه سياقها الاصلي في باب التقريع والتوبيخ للكفار وليست في سياق المؤمنين لان اصل الاية ويوم يعرض الذين كفروا على النار اذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها. فاليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تستكبرون في الارض بغير الحق وما كنتم تفسق ومع هذا استشهد بها عمر بن الخطاب ونزلها على اهل الايمان ايضا تدلى كثير من اهل العلم على ابطال التقليد ببعض الايات النازلة في الكفار. مثل قوله تعالى وما ارسلنا من قبلك في قرية من نذير الا قال طرفوها انا وجدنا اباءنا على امة وانا على اثارهم مقتدون؟ قال او لو جئتكم باهدى مما وجدتم عليه اباءكم فلا يلزم من تنزيل الحكم بشيء من اوصاف الكفار على احد العصاة ان يكون متصفا بكامل اوصاف الكفار يبقى لا حرج على من كان عالما بالسياق الاصلي للايات ولا تختلط عليه الامور هذه القيود مهمة لان احيانا تستخدم ايات نزلت في الكفار فتطبق باطلاقها على المؤمنين فتنتج نتائج كارسية خوارج استدلوا بقول الله تعالى ومن يعص الله ورسوله فان له نار جهنم خالدين فيها ابدا قالوا انه بيعصي بيخرج في النار ياخد في النار الكافر. يبقى اللي بيعصي كافر وهكزا الاية نازلة في من يعصم معصية الكفر والشرك في المعصية اللي من جنس قوله تعالى كما ارسلنا الى فرعون رسولا فعصى فرعون الرسول معصية في اصل الدين وليست كمعصية ادم وعصى ادم ربه فغوى ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى فمعصية دون معصية. فخير للعوام ان يبتعدوا عن مسارك دفعا للايهام