سؤال لطيف جدا حول التكتلات الانتخابية في المراكز الاسلامية. اللبن تكتلات الانتخابية في المراكز الاسلامية هل تجوز وهل يجوز للامام ان يكون جزءا منها نقول للسائل الكريم دعنا نقرر اولا ان ولاية امور الناس من اعظم الامانات وقد امر الله باداء الامانات الى اهلها ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات لاهلها ان مناط استحقاق الولاية القوة والامانة. يعني الديانة والكفاية ان خير من استأجرت القوي الامين. قال انك اليوم لدينا مكين امين. قال اجعلني على خزائن الارض اني حفيظ عليم صحيح اجتماع القوة والامانة في الناس قليل فيقدم لكل ولاية الاصلح لها بحسبها ومن اقتعى عصابة وفيهم من هو ارضى لله فقد خان الله ورسوله والمؤمنين التصويت يا حبيبنا في الانتخابات على مستوى المسجد او على مستوى اوسع يرتبط بثلاثة ابواب من الفقه يرتبط بالشهادة فعندما تصوت لصالح مرشح بعينه فانت تقدم بهذا الشهادة لله على ان هذا الرجل ارضى الهي وانفع لعباده من غيره في هذا الموقع. فان لم يكن كذلك كانت الشهادة زور ويرتبط بالامانة فان ولاية امور الناس من اعظم الامانات وقد امر الله باداء الامانات الى اهلها. فعندما تصوت لصالح مرشح بعينه فقد اديت اليه امانة هذه الولاية فان كان اهلا لها فقد برئت ذمته. والا كنت خائنا لله ورسوله والمؤمنين يرتبط ايضا التصوير بالولاء عندما تنصر مرشحا على منافسيه الموالاة معقدها الايمان والعمل الصالح انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم وهم راكعون ومن يتولى الله ورسوله والذين امنوا فان حزب الله هم الغالبون والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ان ال فلان ليسوا باولياء انما وليي الله وصالح المؤمنين لهم رحم ابلها ببنانها متفق عليه. واللفظ للبخاري فان جعلت معقدا التوالي او الموالاة والمناصرة العرق او الجنس انت تصوت له لانه من جنسك ومن اهل بلدك من ربعك من قبيلتك الجنس العرق القرابة المصالح وقد اتخذت من هذه الامور اوثانا تصد عن الحق وتصرفه الى غير اهله. وقد قال تعالى وقال انما اتخذتم من دون الله اوثانا مودة بينكم في الحياة الدنيا ثم يوم القيامة يكفوا بعضهم ببعض ويا لحم بعضكم بعضا ومأواكم النار وما لكم من ناصرين. هذه معالم الرشد يا سيدي في باب السياسة الشرعية ينبغي استفاضة البلاغ بها وتربية الناس عليها ودور الامام دور الناصح لجاليته المرشد لحائرها المفتي لها في نوازلها. الاخذ بيدها على الصراط المستقيم. الحاجز لها عن النار لا يخوض بنفسه في هذه المعارك الانتخابية لانه رمز للجالية كلها. وامام لها بمختلف توجهاتها واطيافها السياسية والعرقية اما ان سألت عن هذه التكتمات الحزبية في زاتها الانتخابية ومدى مشروعيتها فان الوسائل تأخذ حكم المقاصد حلا وحرما فمن اجتمع منهم على نصرة الحق والفضيلة والتعاون على البر والتقوى وتجردوا لتحصين مصالح الجارية وتكتلوا لنصرتها هذه تكتلت مشروعة ينبغي ان يعان اصحابها وان يشد من ازرهم ومن اجتمع منه على على تكتلات عرقية بحتة. وتصورات علمانية محضة او على امور مصالح دنيوية فقط فهذه تجمعات ظنينة مريبة ينبغي ان ينصح اصحابها والا يعانوا على ما اجتمعوا عليه من الباطل باطل والا يمكنوا من اعناق الجالية وتبوء قيادة مؤسساتها كانوا قد خلطوا عملا صالحا واخا سيئا فبحسب غلبة الخير او غلبة الشر فمن غلب خيره على شره رجحت كفته. ومن غلب شره على خيره غسلنا ايدينا منه الا اذا تعين دفع ما هو افسد واظلم. مسائل تحتاج الى تأمل دقيق فائتمروا بينكم بمعروف. واسأل الله جل وعلا ان يحملكم في احمد الامور عنده واجملها عقبا