السؤال الاول في هذه الحلقة حول الديانة الابراهيمية وقد اصبحت حديث الناس اليوم بعد بناء مركز لها في قطر عربي شقيق وبعد ان شارك في الدعوة اليها بعض القيادات الدينية المرموقة التي لا تتهم لا في علمها ولا في دينها والناس حيارى فاين نحن من هذه الدعوة بالتحديد؟ الديانة الابراهيمية نعم اقول احبتي في الله نقطة نظام مبدئية ينبغي التفريق بين التعايش بين الديانات وبين الدعوة الى امتزاجها وذوبانها جميعا في بوتقة واحدة. لنخرج منها نسيجا واحدا مسخا مشوها لا يمت لاي واحد من اصولها بصلاة ان كان الحديث عن الديانة الديانة الابراهيمية فوالله الذي لا اله غيره ليس لخليل الرحمن ابي الانبياء ابراهيم الا من دين واحد الذي هو الحنيفية والذي هو الاسلام وقد قال ربي جل جلاله ومن اصدق من الله قيلا ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين فان ينسب الى خليل الرحمن ام الانبياء ابراهيم الدعوة الى تسويغ التثليث وتسويغ نسبة الولد الى الله عز وجل كما يفعله اهل الملل المحرفة فهذا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة من ابطل الباطل وامحن المحال القول بهذا كذب على الله وعلى انبيائه وعلى رسله وعلى الحقيقة وعلى التاريخ اما ان كان الحديث عن التعايش فان الامر في ذلك واسع بدي اتحدث هؤلاء عن التعايش كما كما يشاؤون لكن بعيدا عن هذا المزج الشائع والخلط المقيت بين التوحيد والتثليث بين التنزيه والتشبيه لا يخفى ان الدعوة الى وحدة الاديان ليست بنت اليوم دعوة ضاربة بجذورها في اعماق تاريخ طويل لقد ولدت عند ملاحدة الصوفية من قبل من اهل الحلول والاتحاد الذين كانوا يجيزون التهود والتنصر في الاسلام ويجيزون التدين بهذه الاديان لقد نسب الى ابن عربي القول لقد كنت قبل اليوم انكر صاحبي اذا لم يكن ديني الى دينه داني فاصبح قلبي قابلا كل صورة فمرعى لغزلان ودير لرهبان وبيت لاوثان وكعبة طائف والواح توراة ومصحف قرآني. ادين بدين الحب ان توجهت ركائبه فالحب ديني وايماني تولى كبره ايضا التتار ووزراؤهم فكان الاكابر من وزرائهم وغيرهم يجعلون دين الاسلام كدين اليهود والنصارى وان هذه طرق الى الله بمنزلة المذاهب الاربعة عند المسلمين ثم جددها دعاة الديانة الابراهيمية المعاصرة بدعوة التعايش بين الديانات ونزع اسباب العداوة والبغضاء وهذا الذي يريدونه لو صدقوا فيما يزعمون لا يقتضي هذا الخلط لا يقتضي هذا الغش الديني والثقافي والحضاري البغيض بالنسبة للقيادات التي ساهمت في الحديث عن هذه الدعوة وربما الترويج لها بعض الشيء في بداية امرها. فان حسن الظن بهذه الرموز يقتضي انهم ما وقفوا على مآلاتها ولا حقيقة ما يستبطنه هؤلاء. تماما عندما جاءت الماسونية الى بلاد المسلمين. ايام الشيخ محمد عبده وجمال من الافغاني وكان شعارها التعايش بين الشعوب والتعايش بين الحضارات ونزع فتيل العداوة والبغضاء وانهاء الحروب التي تهلك الحرص والنسل والكلام جميل وشكله براق فافتتح بهذه الدعوة بعض القيادات الدينية الكبرى وروجوا لها لكن ما فتئوا ان اكتشفوا بعد هذا ماذا وراء كما قد هيؤوك لامر لو فطنت له فاربأ بنفسك ان ترعا مع الهمل شيخ الازهر الحالي رحمه الله وهو وهو رجل جليل يقول هناك امر بحاجة الى شيء من التوضيح وهو محاولة الخلط بين تآخي الاسلام والمسيحية في الدفاع عن حق المواطن المصري في ان يعيش في امن وسلام واستقرار وبين امتزاج هاتين هذين الدينين وذوبان الفروق والقسمات الخاصة بكل منهما خاصة في ظل التوجهات التي تنادي بالابراهيمية او الدين الابراهيمي نسبة الى ابراهيم عليه السلام انما تطمح عليه انما تطمح اليه هذه التوجهات فيما يبدو هو مزج اليهودية والمسيحية والاسلام في رسالة واحدة او في دين واحد يجتمع عليه الناس ويخلصهم من بوائق النزاعات والصراعات التي تؤدي الى ازهاق الارواح واراقة الدماء والحروب المسلحة بين الناس ثم لفت الى ان هذا التوجه او هذه الدعوة وان كانت تبدو في ظاهرها كانها دعوة الى الاجتماع الانساني وتوحيده. والقضاء على اسباب نزاعاته وصراعاته الا انها في نفس الوقت دعوة الى مصادرة اغلى ما يمتلكه الانسان وهو حرية الاعتقاد وحرية الايمان وحرية الاختيار وكل ذلك مما ضمنته الاديان او تضمنته الاديان واكد العلي في نصوص ريحة واضحة ثم هي دعوة فيها من اضغاث الاحلام اضعاف ما فيها من الادراك الصحيح لحقائق الامور وطبائعها دعوة فيها من اضغاث الاحلام اضعاف ما فيها من الادراك الصحيح لحقائق الامور وطبائعها. ونحن لم نرى حتى هذه اللحظة. هذا الوليد الابراهيمي لا نعرف شيئا عن ملامحه وقسماته اي المقصود به تعاون المؤمنين بالاديان على ما بينها من مشتركات وقيم انسانية نبيلة ام المقصود صناعة دين جديد لا لون له ولا طعم ولا رائحة صناع الدين جديد لا لون له ولا طعم ولا رائحة مهما يكن من امر هذه الابراهيمية فاننا منطلب من منطلق ايماننا برسالاتنا السماوية نؤمن بان اجتماع الخلق على دين واحد ايا كان هذا الدين امر مستحيل في العادة التي فطر الله الناس عليها رب يقول ولا يزالون مختلفين ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لاملأن جهنم من الجنة والناس اجمعين واضح ان هذا البعض هذا بقية كلام الشيخ حفظه الله ادراك الفرق بين احترام عقيدة الاخر وبين الايمان بها ان احترام عقيدة الاخر شيء. وان الاعتراف بها شيء مختلف تمام الاختلاف لا ننسى التأكيد ان القرآن الكريم هو اعظم كتاب احتفى بابراهيم عليه السلام سورة كاملة اسمها سورة ابراهيم نص هذا الكتاب على ان الله قد اتخذ ابراهيم خليلا امر نبيه ان يقتدي بخليل الرحمن ابراهيم ثم بين ان اولى الناس بابراهيم من ان اولى الناس بابراهيم ليس اليهود والنصارى ورب البيت ليس الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة. ليس الذين قالوا اتخذ الله ولدا. ان اولى الناس بابراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي هو الذين امنوا ان اولى الناس بابراهيم. للذين اتبعوه هو هذا النبي والذين امنوا والله ولي المؤمنين ان علماء الاسلام مع التعاون الانساني والتعايش القائم على عدم ازدراء الاديان او الانبياء ومع الحوار الانساني لبناء المجتمعات لكنهم ضد تحريف اسلام وتشويه الانبياء عليهم الصلاة والسلام. وهذا هو دين المسلمين الاسلام يقوم على التوحيد وعبادة الله وحده. الشرائع المحرفة دخلتها الشرك دخلها الشرك وخالطتها الوثنية والتوحيد والشرك نقيضان لا يجتمعان ودعوى ان ابراهيم كان على دين جامع للاسلام واليهودية والنصرانية دعوة باطلة. في ظل التحريفات المعاصرة للعقيدة النصرانية وللعقيدة اليهودية ونكرر ونؤكد ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين. نذكر بقول الله سبحانه يا يا ايها الذين امنوا ان تطيعوا الذين كفروا يردوكم على اعقابكم فتنقلبوا خاسرين يا ايها الذين امنوا ان تطيعوا فريقا من الذين اوتوا الكتاب يردوكم بعد ايمانكم ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا. حسدا من عند انفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بامره سبحانه ثم سبحانا يليق به في قرارات اه مجمع فقهاء الشريعة بامريكا. وقد عقد ندوة كاملة حول لقاءات الانترفيث الحوار ايناء الاديان. قال هذا تعبير مجمل. يطلق عليه عدة معاني. منها ما هو مشروع منها ما هو ممنوع. انقصنا به الدعوة الى الله تعال والقيام بحجته على عباده او مجرد التعريف بالحق في امم تجهله واوساط تنكره او السعي التعايش ام بين اصحاب الديانات المخت او التوصل الى صيغة لتحقيق المصالح الحياتية المشتركة بين البشر لاسيما بين من ينتمون الى اقليم واحد في معهم روابط مشتركة لا حرج في ذلك. ولا تثري بعد اصحابك فقد جعل الله الارض مشتركا بين عباده جميعا برهم وفاجرهم مسلمهم وكافرهم. والارض وضعها للانام وقال تعالى كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا اما ينقصنا به الدمج بين الاديان الخلط بين الملل السعي الى ايجاد اطار عقدي مشترك يمسخ خصوصياتها العقدية. وقد يبلغ الامر مبلغ ان يطبع القرآن مع غيره من الكتب الدينية الاخرى في غلاف واحد فذلك عدوان على الملل كلها وعدوان على الرسالات السماوية جميعا. بل هو الغش الديني والثقافي والحضاري. الذي يتجاوز في خطره وضرره الغش التجاري الذي تجرمه النظم والقوانين في مختلف الثقافات والحضارة هذه دفقة حول قضية الديانة الابراهيمية. اسأل الله جل وعلا ان يكون في هذا البلاغ كفاية وغنية ان شاء الله