الاول في الحقيقة متابعة حول سؤال كان في الحلقات الماضية الصلاة في البر وصاحبه كرره وارسله مرارا ولم يكن قد تبين لي مقصوده بكلمة البر تتبين لي من خلال بعض المداولات والمناقشات مقصود الصلاة صحراء في منطقة مكشوفة بعيدة عن العمران بعيد عن الناس انها ميزة لها افضلية خاصة اجعله هذا يعني تفوق في المساجد مثلا لقد وردت في ذلك بعض النصوص والاثار في ثبوت بعضها نظر مما صححه منها بعض اهل العلم بالحديث قوله صلى الله عليه وسلم الصلاة في جماعة تعدل خمسا وعشرين صلاة فاذا صلاها في فلاة فاتم ركوعها وسجودها بلغت حديث في الصحيح يعني عبد الرزاق في مصنفه وابن ابي شيبة جملة من الاثار المرفوعة والموقوفة منها حديث سلمان يرفعه النبي صلى الله عليه وسلم اذا كان الرجل بارض الصلاة يتوضأ ايه اللي ميت ماء فليتيمم حين قام صلى معه ملكان صلى معه ملكان وان اذن واقام صلى خلفه من جنود الله من جنود الله ما لا يرى طرفا بهاق يقول الصحيح موقوف موقوف على الصحابي واما المرفوع فلا يصح رفعه والشيخ الالباني رحمه الله قال هذا الموقوف له حكم المرفوع ان هذا لا مجال فيه الرأي في رواية معه اربعة الاف ملك واربعة الاف الف من الملائكة ورواية صلى وراه امثال الجبال من يعني اثرت كثيرات يعني تبين فضل الصلاة في في فلاة وانه وان لمصلي خلفه من البشر احد يصلي خلفه من الملائكة ما شاء الله ان صحة لا تعني هجر الجمع والجماعة لا تعني تخريب مساجد المسلمين بحثا عن الفضل المذكور في الفلاح ان صحت محمولة على اذا لم يكن هناك مسجد جماعة او كان بعيدا يشق الوصول اليه الاصل ان تؤدى الصلاة حيث ينادى لها وان يركع المرء مع الراكعين الحديث على اذا لم يكن هناك مسجد جماعة كان موجودا لكنه بعيد يصعب الوصول اليه او آآ من الاعذار التي تسوي ترك الجماعات في المساجد والا لو اخذنا الامر باطلاقه تعطلنا احاديث فضل الصلاة في المساجد ولا عطلنا المساجد من الصلاة فيها وقد امر الله بعمارتها ليخرج الناس من منازلهم الى خارج البلد ليدركوا الفضل المذكور في هذه الاثار ولم يقل بذلك احد لكن ما هي الحكمة؟ في توجيه فضل الصلاة في الفلاة يقول الشوكاني رحمه الله والحكمة في اختصاص صلاة الفلات بهذه المزية ان المصلي فيها يكون في الغالب مسافرا السفر مظنة المشقة فاذا صلاها المسافر مع حصول المشقة تضاعفت الى ذلك المقدار وايضا الفلاه في الغالب الصحراء من مواطن الخوف والفزع لما جبرت عليه الطباع البشرية من التوحش عند مفارقة النوع الانساني الاقبال مع ذلك على الصلاة امر لا يناله لا يناله ان من بلغ في التقوى الى حد يقصر عنه كثير من اهل الاقبال ايضا في مثل هذه المواطن تنقطع الوساوس التي تقود الى الرياء ايقاع الصلاة فيها شأن اهل الاخلاص. ومن هنا كانت صلاة الرجل في البيت المظلم الذي لا يراه فيه احد الا الله عز وجل. افضل الصلوات على الاطلاق. وليس ذلك الا الانقطاع حبائل الرياء التي يقتنص بها كثيرا من المتعبدين فكيف لا تقوم صلاة الفلاح مع انقطاع تلك الحبائل انضمام ما سلف الى ذلك بهذه المنزلة. الكلام هذا ذكره في كتاب نيل الاوتار لكن ليس معنى هذا ان تعط ان تعطل جمع الجماعات وان تخرب المساجد لنخرج الى ثلاث من الارض عشان نبحس عن هذا وضع الاشياء في غير مواضعها بارك الله