السؤال الاول في هذه الحلقة تقول السائلة الكريمة انا من الجزائر زوجي ضابط في الجيش اجتاز مسابقة في عمله ونجح فيها من اجل ان يصبح قاضيا عسكريا نخشى ان يكون هذا العمل حراما مع العلم انه لا يمكنه التراجع عن هذا العمل لانه يعتبر مهمة عسكرية هل يجوز هذا العمل وان كان لا يجوز فبم تنصحنا بارك الله فيكم الجواب عن هذا نقول للسائلة الكريمة شكر الله لك ما حرصكما وتحريكما لقد نظر مجمع فقهاء الشريعة بامريكا مثل هذه القضية وانتهى فيها الى قرار نسوقه بنصه ومنه يعلم الجواب ان شاء الله يقول القرار يحرم تقلد ولاية القضاء في زل سلطة لا تؤمن بالشريعة ولا تدين لحكمها بالطاعة والانقياد الا اذا تعين ذلك سبيلا لدفع ضرر عظيم يتهدل جماعة المسلمين ويرجع في تقدير هذا الضرر الى اهل الفتوى ويشترط للترخص في هذه الحالة ما يلي. اولا العلم باحكام الشريعة والقضاء باحكامها ما امكنه ذلك كون الغاية من هذا الترخص تخفيف ما يمكن تخفيفه من الشر عن المسلمين. وتكثير ما يستطيع تكثيره من الخير لهم اختيار اقرب تخصصات القضاء لاحكام الشريعة ما امكن نعم كراهية القلب لتحكيم القانون الوضعي وبقاء هذا الترخص في دائرة الضرورة والاستسناء ثم اردف القرار فقال تولي الصالحين الاكفاء من المسلمين بعض الولايات العامة خارج بلاد الاسلام. او في البلاد التي تحكم بالقوانين الوضعية المخالفة للشريعة اولى من تركها لاهل الشر والفساد وبطانة السوء. الذين يفسدون في الارض ولا يصلحون كما فعل نبي اي الله يوسف عليه السلام وبناء على ذلك فاذا كان الغرض انصاف المظلومين من المسلمين وغيرهم. في عيد لهم حقوقهم وينتصر لهم من ظالميهم ولا يحكم على احد منهم بجور في هذه الحالة يكون وكيلا عن المستضعفين ووكيلا عن المظلومين في تخفيف المظالم الواقعة عليهم في تقليل المفاسد التي تلحقهم ولا يكون وكيلا عن الزلمة في اعانتهم على ظلمهم وفي بيعتهم على باطلهم وبغيهم وعدوانهم على على وتأمل ما بعد هذه الكلمة. على ان يحافظ على هذه النية ابتداء ودوما فان الاغلب في مثل ذلك فساد النيات والله تعالى اعلى واعلم