السؤال الاول في هذه الحلقة يقول السائل الكريم بالنسبة لديون المتوفى هل يكفي لبراءة ذمته ان يتحملها عنه بعض الورس ام لابد من ادائها بالفعل اولا ابادر آآ قبل الاجابة عن هذا السؤال ان اؤكد على ضرورة الحرص على براءة ذمة المتوفى من الديون فان نفس المؤمن الميت علاقة بقبره بدينه ويوفر للشهيد كل ذنب الا الدين وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم في اول الامر لا يصلي على من مات وعليه دين ولم يترك وفاء وكان يقول صلوا على صاحبكم فلما فتح الله عليه فاض المال في بيت المال اخذ يقضي ديون المدينين بيت المال فكان اخر قوله صلى الله عليه وسلم انا اولى بالمؤمنين من انفسهم من ترك مالا فلورثته ومن ترك دينا فالي او فعلي صلوات ربي وسلامه عليه ان من الضرورة بمكان ان نؤكد ان العناية ببراءة ذمة المتوفى اهم بكثير من اقامة السرادقات حفلات التأبيل والعزاءات وانفاق الاموال الطائلة في هذا المجال والميت لا يستفيد من ذلك شيئا لينتفع من ذلك بشيء ان صدقة تقدم عنه ان دعوة ترفع الى الله جل جلاله تمطارا للرحمة له خير له من كل هذه السرادقات لهذه الاحتفالات فالاهتمام اه بالوفاء بديون المتوفى والاهتمام ببراءة ذمته مرقده اولى بكثير كل ما يفعله الناس ابن مظاهر لعل طوظ النفس فيها كبيرة جدا لا تغني عن اصحابك بالنسبة للسؤال هل يكفي لبراءة ذمة المتوفى ان يتحمل ديونه بعض الورثة ام لابد من ادائها بالفعل اذا قولوا يا رعاك الله اذا تحمل المتوفى حميل مليء قادر على الوفاء فقد برأت بذلك ذمة المتوفى براءة مبدئية وانتقلت التبعة من عاتقه العاتق المتوفى مبدئيا الى عاتق الحميل الزعيم الكفيل الغارم كما قال تعالى وانا به زعيم ولمن جاء به حمل بعير وانا به زعيم لكن لا تتحقق البراءة الكاملة للذمة الا بالوفاء الفعلي بهذه الديون في الباب حديث البخاري عن سلمة بن الاكوع رضي الله عنه قال كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم اذ اوتي بجنازة فقالوا صلي عليها ذكرها هذا مرات في المرة الثالثة عندما سأل هل عليه دين قالوا نعم هل ترك شيئا؟ فقالوا لا. فقال صلوا على صاحبكم ولم يصلي عليه صلوات ربي وسلامه عليه فلما رأى ذلك ابو قتادة قال يا رسول الله امي عليه وعلي دينه وقال عليك في ذمتك والميت منهما بريء؟ فقال نعم صلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم اليوم التالي سأل النبي صلى الله عليه وسلم ابا ما فعلت الديناران يا رسول الله لم يمض وقت انما مات بالامس ثم ذهب ابو قتادة وسددهما اداهما عنه فسأله نبينا في اليوم التالي ما فعلت الديناران قال اديتهما عنه يا رسول قال الان الان بردت عليه جلدته الان بردت عليه جلدته فدل هذا على ان تمام البراءة للذمة لا يتحقق الا بالوفاء الفعلي بهذه الديون لا بمجرد الحمالة ان مجرد تحمل الدين عن الميت لا تبرأ به ذمته بالكلية حتى يسدد عنه