او مفهوما لم يقصد لا يعدو ان يكون مقصودا لم يفهم او مفهوما لم يقصد ولعل عائق اللغة كان السبب الرئيس وراء هذا لالتباس ثم يبقى ان يعلم احبابي في كل مكان السؤال الاول في هذه الحلقة اه سألني احد اصحاب الفضيلة يقول لقد اطلعت مؤخرا ما عدد من اخواني ومنهم طلاب علم ودعاة على بيان صدر من مجموعة من الائمة والدعاة المسلمين وكذلك من احباري وقيادات الجالية اليهودية في هذه المدينة هذا البيان كان بشأني ما يحدث بالارض المحتلة في فلسطين وخصوصا غزة نعم ثم تابع السائل فقال تعجبنا من تصوير القضية وكانها صراع بين طرفين متساويين كلاهما مخطئ ولو كان الخطأ بنسب متفاوتة والذي يوهم بان من كتب البيان تجاهل اننا ضحايا واصحاب قضية ومعتدى عليهم وانه كان ينبغي الا نشارك في بيان كهكذا حتى ولو حسمت النوايا من باب الاصطفاف مع اخواننا المقهورين وانصافهم ثم تابع فقال وعجبت اكثر عندما وجدت توقيع فضيلتكم بين من وقعوا على هذا البيان فقال فقال فاردنا من باب الادب مع علمائنا ان نستوضح من فضيلتكم ملابسات هذا البيان والتوقيع عليه احقاقا للحق وصونا لجناب اهل العلم وحمل الشريعة من خوض الناس فيه ابدأ فاقول جزاك الله خيرا على المبادرة الى الاصطيضاح والتنبيه والنصح والدين النصيحة قلنا لمن يا رسول الله؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم ثم اردف بالقول ان اضع بين يدي احبتي في الله حيثما كانوا الحقائق الاتية التي ندين الله تعالى بها فوق كل ارض وتحت كل سماء اولا ان اغتصاب الارض في فلسطين وان انتهاك حرمات اهلها دماء واموالا واعراضا عدوان تدينه الارض والسماء لا سيما اذا امتد الى المدنيين العزل من النساء والاطفال والشيوخ والعجائز وشمل تدمير البنية التحتية وكل مقومات الحياة الاساسية وهو من ابشع صور الارهاب الذي ينبغي ان يتداعى العالم باجمعه لمقاومته والتصدي له فان ارهاب ما يسمى دولا او كيانات غاصبة وامثالها انكى وابشع بل ولا ينبغي ان يقارن من حيث المبدأ مع ردود افعال الضحايا والمقهورين لا سيما مع هذا الاختلال الرهيب في موازين القوى. ومن ثم فاننا نقول لاخواننا من المعتدى عليهم المنتهكة حرماتهم الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم بغير حق نحن منكم وبكم المحي المحيا محياكم والممات مماتكم الدم الدم والهدم الهدم ثانيا ليس لعرق ظالم حق لقد جاء بهذه العبارة حديث نبوي معناه ان الظلم لا يكسب الظالم حقا وان طول امد العدوان لا يكسبه شرعية ابدا ولو بقي مئات السنين ولو ظهر اصحابه وتداعى لنصرته كل قوى البغي في العالم سيظل الحق حقا والباطل باطلا ما بقيت الارض والسماء وما بقي الليل والنهار وحقوق العباد فيما بينهم القصاص لا محالة والذنب لا ينسى والديان لا يموت نعم فلو جاء احد الى ارض مملوكة لغيره فغرس فيها غرسا غصبا او بنى فيها بناء قهرا تعديا ليستوجب به ملكية الارض فقد صار بهذا الفعل ظالما غاصبا وان عليه ان يقلع ما غرس وان يهدم ما بنى الا اذا رضي صاحب الارض ببقاء الغرس او البناء واتفقا على تسوية عادلة ثالثا انه لا مانع بل ينبغي ان يتداعى العقلاء الى هنا تحقن فيها الدماء ويغاث فيها الضحايا والمنكوبون تمهيدا للتفاوض حول سلام عادل تعاد فيه الحقوق المغتصبة لاصحابها وينصف فيه المعتدى عليهم من الضحايا والمنكوبين واللاجئين والمشردين وكل تصريح فهم منه خلاف ذلك سواء اكان مكتوبا او كان منطوقا فهو غير مقصود لا يعدو ان يكون كما قيل لا يعدو ان يكون مقصودا لم يفهم انني عاكف في محراب العلم تارك للسياسة وبياناتها لرجالاتها فلست منهم لكل ميدان خبراءه ورواده وان الله قسم الاعمال كما قسم الارزاق ايضا ان يعلم احبتي بالله انني لم تسبق لي مشاركة في في بيانات سياسية من قبل هذه هي المرة الاولى واعدوا وارجوا ان تكون الاخيرة باذن الله وان اكل الامر الى عالمه والله من وراء القصد والله تعالى اعلى واعلم