طيب تمام السؤال الاول حول القبلة يقول صاحب السؤال وهو احد اصحاب الفضيلة ائمة المراكز الاسلامية مسجدنا اتجاه قبلتي هكذا رسم لي رسما وقال هكذا يعني انه مائل عن الجهة المستقيمة بحوالي خمسة واربعين درجة فهل لما تعديله لتصبح القبلة مستقيمة؟ فيستوعب المسجد اكبر عدد من المصلين القبلة الصحيحة هكزا هل يمكن ان نعدل القبلة؟ بحيس تصبح مستقيمة. فتكون الصفوف مستقيمة فيستوعب المسجد. اكبر عدد من المصلين هل هذا يشرع يمكن؟ يجوز ام لا الجواب عن هزا اولا استقبال القبلة كما هو معروف شرط من شروط صحة الصلاة لقول الله جل جلاله فولي وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطرا والمقصود من استقبال القبلة من كان في المسجد الحرام يستقبل عين الكعبة من كان في مكة يستقبل المسجد الحرام كمسجد من كان خارج مكة يستقبل مكة يبقى عندنا ثلاث مستويات من كان داخل الحرم ففردوه ان يستقبل عين الكعبة من كان خارج الحرم لكن في مكة فرضه ان يتوجه الى المسجد الحرام من كان خارج مكة فرضه ان يتوجه الى مكة فعن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا البيت قبلة لاهل المسجد والمسجد قبلة لاهل الحرم والحرم قبلة لاهل الارض في مشارقها ومغاربها مرة ثانية البيت قبلة لاهل المسجد والمزج قبلة لاهل الحرم والحرم قبلة لاهل الارض في مشارقها ومغاربها من امتي لاختلاف اليسير عن القبلة لا يضر لان فرض البعيد عنها كما قلنا ان يتوجه الى جهة الكعبة لا الى عينها لقول النبي صلى الله عليه وسلم ما بين المشرق والمغرب قبلة ومما يؤكد هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم اذا اتيتم الغائض فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها ولكن شرقوا او غربوا اذا اتيتم الغائط فلا تستقبل القبلة ولا تستدبروها ولكن شرقوا او غربوا. حديس متفق عليه. رواه الشيخان البخاري ومسلم شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يقول في شرح العمدة هذا بيان لان ما سوى التشريق او والتغريب استقبال القبلة. يعني انت ما دمت لم تشرق او يعني او تغرب. فانت ما بين المشرق والمغرب فلا تزال في اطار استقبال القبلة او استدبار لها. وهذا خطاب لاهل المدينة ومن كان على سمتهم لان ذلك اجماع الصحابة رضوان الله عليهم كان عمر يقول ما بين المشرق والمغرب قبلة كله الا عند البيت كان عثمان يقول كيف يخطئ الرجل الصلاة؟ وما بين المشرق والمغرب قبلة ما لم يتحرى المشرق عمدا والشيخ ابن عثيمين رحمه الله يقول وبهذا نعرف ان الامر واسع فلو رأينا شخصا يصلي منحرفا يسيرا عن اي عن محاذاة القبلة فان ذلك لا يضر لانه متجه الى الجهة وهذا فرطه. وهذا من يسر الشريعة وسماحتها ورفع الحرج عن اتباعها تعال بنا نطبق هذا الكلام. ما دامت الجهات اربعا شمال جنوب شرق غرب فتمثل كل جهة ربع الدائرة. كل جهة تمثل كم؟ تسعين درجة فان هذا يعني ان جهة القبلة هي ربع الدائرة فما دام يصلي في حدوده فانه مستقبل للقبلة وعلى هذا فيصبح الانحراف اليسير المسموح به عن سمت الكعبة هو خمسة واربعين درجة يمينا او شمالا فلا حرج اذا في جعل القبلة مستقيمة ما دام ذلك لا يزال في الحد المسموح به في اتجاه القبة شرعا وهذا هو نص فتوى دار الافتاء المصرية كذلك لكن نقطة مهمة جدا يراعى استصلاح احوال الناس وتألف قلوبهم ان كانوا لا يفقهون ذلك ويخشى الا تبلغه عقولهم فان مصلحة الائتلاف واجتماع الكلم واجتماع الكلمة اولى بالمراعاة من ما سواها من الخيارات المشروعة حتى لا تحدث الناس بحديث لا تبلغه عقولهم فيكون لبعضهم فتنة وقد يفضي الى تكذيب الله ورسوله بعض الجهادات قد لا تستوعب هذا الفقه وقد ترى ان هذا الانحراف عن القبلة مبطل للصلاة يعني تثور بذلك من الفتن ومن القلاقل في المسجد والاضطرابات ما لا يقدر قدره الا الله فلابد ان يؤخذ هذا في الاعتبار. لقد روى البخاري عن علي قوله حدثوا الناس بما يعرفون. اتحبون ان يكذب الله ورسوله رواه مسلم عن عبد الله ابن مسعود قوله ما انت بمحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم الا كان لبعضهم فتنة فما ذكره السائل مقبول اذا كان لا يؤدي الى فتنة ولا يفضي الى شقاق ولا الى خصومة في اوساط جماعة المسلمين