السؤال الاول في هذه الحلقة جاء التماسا للتعليق حول جريمة حرق المصحف القرآن الكريم في السويد ماذا نقول عار على البشرية كلها في مشرق او في مغرب ان يهان كتاب الله عز وجل على مرأى ومسمع من ملياري مسلم حول العالم القرآن الكريم وهو اخر بلاغ الهي الى اهل الارض قاطبة الذي حفزه الله من التغيير والتبديل ليكون نبراسا للبشرية كلها على مدى الزمان كله وعلى مدى المكان كله وهو قارب النجاة للانسان حيثما كان مهما اختلف الزمان او اختلف المكان الكتاب الذي انزله الذي يعلم السر في السماوات والارض وضمنه شهادته لنبيه بالرسالة وزكى فيه قلبه ولسانه وقال فيه جل من قائل ومن يكفر به من الاحزاب فالنار موعده فلا تكن في مرية منه انه الحق من ربك وان تعجب فعجب تسويغ هذا الانحدار الكارثي بدعوى حرية التعبير. وهم لا يقبلون ذلك بالنسبة لكتبهم التي يرونها مقدسة وهي مليئة بالكفريات والشركيات لكنه التطفيف والازدواجية في المعايير فويل للمطففين. الذين اذا اكتالوا على الناس يستوفون. واذا او وزنوهم يخسرون. الا يظن اولئك انهم مبعوثون ليوم عظيم يوم يقوم الناس لربه بالعالمين لو درى هذا المجرم الاثيم ما ينتظره ان مات على ذلك من النكال والاغلال وسوء وسوء المآل وعذاب الحريم والثياب التي تقطع له من النار والحميم الذي يصب فوق رأسه ليصهر به ما في بطنه وجلده لو درى ذلك وايقن به ما فعل فعلته التي فعلها وهو ظالم محاد مشاق لله وانبيائه ورسله لو يعلم الذين كفروا حين لا يكفون عن وجوههم النار ولا عن ظهورهم ولا هم ينصرون. قبل ايام احبابي زهبت الى احد المسالخ لمباشرة الذبيحة الاضحية سبحان الله رأيت فيها مشهدا لم اره من قبل كيف يحرقون شعر الماعز بالنار بدلا من ان يكشط تلطون نارا قوية جدا تحرق الشعر من على الجلد. والله رأيت هذا نار قوية جدا جدا تسلط على ظهر الذبيحة لتحرق شعرها ليتناثر. ويصبح رمادا فتخيلت لو ان ادميا بين يدي الملائكة حين لا يكفون عوجوههم النار ولا عن ظهورهم ولا هم ينصرون بل تأتيهم بغتة فتبهتهم. فلا يستطيعون ردها ولا هم ينظرون. تذكرت قول الله تعالى فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رؤوسهم الحميم يصهر به ما في بطونهم والجلود ولهم مقامع من كلما ارادوا ان يخرجوا منها من غم اعيدوا فيها. وذوقوا عذاب الحريق لا شك ان الواجب على كل مسلم حيثما كان ان ينكر هذه الجريمة الشنعاء. بما امكن من وسائل الانكار المتاحة. والتي لا تترتب عليها مفسدة اعظم وادنى ذلك ان يعقد قلبه على بغض هذا المنكر وعلى عداوة اهله ومن الوسائل المقننة والفعالة في واقعنا المعاصر. المقاطعة الاقتصادية. وقصر فيها قرار من يعني فقهاء الشريعة يقول المقاطعة هي الامتناع عن معاملة الاخرين اقتصاديا او اجتماعيا وفق نظام جماعي مدروس هي من وسائل المقاومة المقننة في واقعنا المعاصر واذا كان الاصل تأمل في هذه الكلمة. اذا كان الاصل قوى حرية التعامل في الطيبات بيعا وشراء ايا كان المتعامل معه برا كان او فاجرا مسلما كان او كافر معاهدا كان او حربيا. لكن الحربي في غير السلاح. في غير ما يستعين به على قتال المسلمين. لكن المقاطعة عندما تتعين سبيلا لدرء حرابة لدفع صيال لكف عدوان فانها تصبح من الوسائل المشروعة للمقاومة بل لا يبعد القول بان تكون من الواجبات المحتومة طبقا لما تمهد في الشريعة من ان الوسائل تأخذ حكم مقاصد حلا وحرما. وينبغي ان يصدر بها قرار من اهل العلم واهل الخبرة لكي تكون فعالة ومحققة وعلى وعلى يعني وعلى صعيد الاستنكارات الرسمية دعا الازهر في مصر كل الشعوب الاسلامية والعربية واصحاب الضمير الحي في العالم اجمع لتجديد مقاطعة المنتجات السويدية نصرة للمصحف الشريف بعد تكرار الانتهاكات الصارخة والاستفزازات الصادمة لملياري مسلم حول العالم تحت نافذة حرية الرأي والتعبير الزائفة بل اساءت الى الشعوب الغربية نفسها التي طالما تباهت باحتضان التنوع واحترام معتقدات الاخرين وحماية ديان ومعتنقيها وطالب الازهر دور الافتاء في العالم اجمع باصدار فتوى حاسمة قاطعة بوجوب مقاطعة المنتجات السويدية ومنع التعامل معها ايا كان نوعها ازهارا لاعتزاز المسلمين بكتابهم وبمقدساتهم. وهذا في تقديري مع المقاطعة الاقتصادية فريضة الوقت التي آآ التي تناط باصحاب المنابر العامة. فينبغي اعلان النكير من جميع المؤسسات الدينية والثقافة في عالمين في عالمينا الاسلامي والعربي وهذا مع المقاطعة الاقتصادية فريضة الوقت التي تناط باصحاب المنابر العامة في هذا الوقت العصيب اسأل الله ان يرد كيد البغاة الى نحورهم وان يجعل تدبيرهم تدميرهم وان يرينا فيهم عجائب قدرته انه سميع الدعاء