السؤال الاول تقول السائلة هل من حرج في هذا الدعاء اللهم اني ابرأ اليك من حولي وقوتي والتجأ الى حولك وقوتك يا ذا القوة المتين لقد سمعت احد الدعاة النجوم المشهورين يغلظ في النكير على اصحاب ويقول ان من يدعو بهذا الدعاء الكارثي انما يدعو على نفسه بالموت ويقول ان حجم الكارثة في هذا الدعاء ايقظته من منتصف الليل لكي يسجل تحذيرا للامة من هذا الدعاء فهل هو حقا دعاء كارثي وهل القائل به تخريج اقول اولا هذا الدعاء ابتداء ليس من الادعية المأثورة لكن ورد معناه في احاديث صحيحة لقد ذكر شيخ الاسلام في مجموع الفتاوى انه يشهد لصحة معناه ما في الصحيحين من حديث البراء بن عازب اللهم اني اسلمت نفسي اليك وفوضت امري اليك والجأت ظهري اليك رغبة ورهبة اليك لا ملجأ ولا منجى منك الا ليك فمدلوله صحيح كأن صاحب هذا الدعاء يقول بعبارة اخرى لا حول ولا قوة الا بالله اي لا تحول عن معصية الله ولا قوة على طاعة الله الا بالله واصبر وما صبرك الا بالله كانه يريد كانه يريد ان يقول يا ربي لا تجعلني ممن تغرهم انفسهم فيعتمدون على ذكائهم وقوتهم وينسون انه لا يسوق الخير الا الله ولا يصرف السوء الا الله. وما كان من نعمة فمن الله لانه يقول يا حي يا قيوم برحمتك استغيث اصلح لي شأني كله ولا تكلني الى نفسي طرفة عين ولا اقل من ذلك لقد روي منسوبا الى علي رضي الله عنه وفي صحة اسناده مقال من اعتمد على ماله قل ومن اعتمد على عقله ضل ومن اعتمد على الله فلا يضل. طبعا ليس المقصود ان العقل باب سبب من اسباب ضلال العقل عندما ينفصل عن نور الوحي عندما ينفرد وحده ويستقل بالمرجعية ان علاقة العقل بالوحي كعلاقة العين الباصرة بمصدر النور ازا وضعت البصير داخل غرفة مظلمة لا يصل اليها شعاع من نون لن يرى شيئا واذا سلطت اضواء الدنيا كلها على اعمى فاقد البصر لن ينتفع بهذه الاضواء بشيء اذا التقت اذا التقى العقل بالنقل فهنا تتم النعمة فهذا الدعاء لا يعصر تخريجه على هذا النحو ليس من الكارثية في شيء لكن ارجو ان تتثبت من نسبة هذا القول الى صاحبه فما افة الاخبار الا رواتها ومنبع الزلل والاختلاف بمقالات القائلين اما من مقصود لم يفهم او من مفهوم لم يقصد فاذا فاذا قصدت قصدا صحيحا وعبرت تعبيرا صحيحا فقد يعني فقد نجوت من الزلل بفضل الله عز