السؤال الاول حول مدى مشروعية دعم بعض بعض اعضاء الكونجرس من الداعمين للحق الفلسطيني المتعاطفين مع مأساة المنكوبين والمأزومين في غزة وان كان لديهم نقائص اخرى كبيرة يعني قد ينضم الينا في نصرتنا في هذا المشهد بعض الشوز جنسيا وقد يتقدمون الى البرلمانات وقد يطلبون اعانات ما الموقف الفقهي الدقيق من من هذا امسكنا ايدينا ربما يقال قد قصرنا في حقوق اخواننا المركوبين وان بسطنا ايدينا اليهم شيء من التعب قد يقال اننا دعمنا الشزاز وادعمنا اللوطيين ونحو ذلك اين الموقف الفقهي المتوازن في هذه القضية احبتي في الله الجواب على هذا اولا لابد ان نبدأ بالتأكيد على جملة من المعالم بمناسبة الحديث عن هذه النازلة حتى لا يفضي شيوع الشذوذ وعموم البلوى به من الاستهانة بتحريمه او التردد في القطع بفساده وشناعته المخالط لمثل هذه المناكر ولاصحابه عن قرب يرق عنده هذا الشعور يضعف عنده هذا الحاجز شيئا فشيئا ودايما يقال ان كثرة الامساس تضعف الاحساس بل قد تذهبه بالكلية مخالطة المنكرات ومشاهدتها ليلا ونهارا صباحا ومساء يؤدي الى تطبيع الحس البشري تجاه هذه المناكر وزوال النفرة منها وزوال الشعور بانها محرمة ومجرمة وانها شنيعة لابد من التأكيد على جملة من المعالم. اولا التأكيد على حرمة العلاقات المثلية الشاذة. اللواطة والمساحقة وعلى ان منع الشوازي بين المثليين وكونه لا يكون الا بكون الزواج لا يكون الا بين رجل وامرأة وتحريم اتيان الرجل الرجل والمرأة المرأة مما علم من دين الاسلام بالضرورة مما اتفقت على تحريمه الملل كلها وان اباحته بعض القوانين المعاصرة. فلا ينبغي ان يختلف في ذلك ولا ان يقتل فحبيب ايضا بعد التأكيد على ان الاقليات المسلمة لا تسعى لفرائض شرائع دينها على الاخرين تسعة فقط بدعوتهم والنصح لهم وتبين ان الاسلام ينهى اتباعه عن التحسس والتجسس وتتبع العورات وهتك الاستار تأكيد ايضا على تجنب الاعتداء على المعاهدين او ظلمي سواء اذا كانوا من المثليين او من غيرهم. فان الظلم قبيح في الملل كلها وعلى عدم التورط في الصراع الاعلامي او القانوني او السياسي المتعلق بهذه النازلة الا ان نستنصح فننصح خصوصا عن تعاليم ديننا فنبينها وان نصف جهدنا الى رعاية شبابنا وتحصينهم من هذه المذاهب بعد التأكيد على هذه الحزمة الباقة من المبادئ والمعالم يقول لا يخفى ان هذا مما تتعارض فيه المصالح والمفاسد بصورة بينة وحادة. في ازمنة الفتن وغربة الدين تختلط المصالح والمفاسد يتزاحم المنافع والمضار من الناس ينظر الى جانب المصلحة وحدها يمرر مفاسد كثيرة ومن الناس من ينظر الى جانب المفاسد وحدها فيفوت مصالح كثيرة ومن الناس من يحاول ان يوازن بينهما فقد ينضبط الميزان في يده وقد يختل والتعارض اما ان يكون بين حسنتين لا يمكن الجمع بينهما ونقدم احسنهما بتفويت ادناهما او بين سيئتين لا يمكن دفعهما جميعا ويدفع اسوأهما باحتمال ادناهما او بين حسنة وسيئة لا يمكن التفريق بينهم. حاجة فيها حسنة وسيئة. الاتنين لازقين مع بعض مختلطين فعل الحسنة مستلزم لوقوع السيئات. ترك السيئة مستلزم لترك الحسنات ويرجح الارجح ممنفعة الحسنة مضرة السيئة السيئة يحتمل في في موضعين دفع ما هو اسوأ منها وتحصيل ما هو انفع من تركها اذا لم يدفع الاسهو الا بدار ولم يحصل الانفع الا بذلك الحسنة تترك في موضعين كانت مفوتة لما هو احسن منها او مستلزم لما هو اكثر مضرة منها بعد التقديم تأصيلها به نقول نصرة المستضعفين الذين يتعرضون لابادة جماعية تواطأ عليها طغاة العالم اجمع حسنة ظاهرة وهي حق ودين من ناحية اخرى فان دعم الشذاذ من اللوطيين من الشذاذ من السحاقيات ومن اللوطيين سيئة ظاهرة والانكار عليهم والبراءة منهم حق ودين فاذا اجتمعا في مناطق واحد اجتهدنا في تحصيل ما يمكن تحصيله من الخير ما استطعنا وفي تقليل ما يمكن تقليله من الشر المصاحب لذلك ما استطعنا وعلى سبيل المثال اذا امكن دعم هؤلاء وهم في مقام نصرة المستضعفين في اكناف بيت المقدس من الصدقات العامة دفع المال اليهم سرا في غير احتفال ولا جلبة. لما في الدعم العلني الظاهر من ضرر بين على سمعة الجهة التي تدعمها. لما قد يقال من دعم المسجد لمناصر لوطية من صدقات المسلمين وان كان الامر ليس لديك في واقع الحال فضلا عن ما يتضمنه ذلك من التشويش على الناشئة من المسلمين وتهوين هذه الجريمة في حسهم لعلنا ان فعلنا هذا نكون قد استفراد وسعنا في دعم الحق ما استطعنا وتجنب الباطل والبراءة منه ما استطعنا ولم نعب على نور فيه ظلمة في واقع لم يحصل لنا نور صاف لا ظلمة فيه شيخ الاسلام ابن تيمياء يقول قد يقترن بالحسنات السيئات مغفورة او غير مغفورة وقد يتعذر او يتعسر على السالك سلوك الطريق المشروع المحضة الا بنوع من المحدث بعدم القائم بالطريق المشروعة علما وعملا اذا لم يحصل النور الصافي بان لم يولد الا النور الذي ليس بصافي والا بقي الانسان في الظلمة فلا ينبغي ان يعيب الرمل وينهى عن نور فيه ظلمة الا اذا حصل نور لا ظلمة فيه والا فكم ممن عدل عن ذلك يخرج عن النور بالكلية اذا خرج غيره عن ذلك لما رآه في طريق الناس من مسألة دقيقة وان هذا هي من كبار مسائل العلم واغواره ولا يقوى على الدخول فيها الا الثقات الفحول من اهل العلم الشريعة وينبغي ان يسلم اليهم. الامر في ذلك وفي النهاية هذه الموازنات اجتهدت بشري قبل الخطأ وقبل الصواب واصحابه بين اجرين في حال الاصابة واجر واحد في حالة الخطأ والله الموفق الله العاصي من الزيغ ومن الضلال