السؤال الاول في هذه الحلقة يقول السائل الكريم هل يجوز من جمعية الاسلامية ان تشترط على الغارمين حضور دورات تعليمية بتعلم فن ادارة الموارد المالية على المستوى الشخصي وتكون هذه الدورة مجانية مقابل دفع ديونهم من اموال الزكاة يشتكون ويقولون لاحظنا انما عندما نجمع اموالنا للغانمين نجد سوء استخدام الله سوء توظيف لها سفه في انفاقها فاردنا ان نعذب هؤلاء كيف يديرون اموالهم الله جل وعلا قال ولا تؤتوا السفهاء اموالكم التي جعل الله لكم قياما وارزقوهم فيها واكسوهم اقول لهم قولا معروفا السفيه الذي لا يحسن التصرف في المال. هل يجوز عندما آآ نلمس بادرة اساءة تصرف في المال ان نلزم الغارم ان يحضر دور تعلمه فنون ادارة موارده المالية على المستوى الشخصي وتكون هذه الدورة مجانية لا تكلفه شيئا حتى ندفع ديونه من الزكاة الجواب عن هذا يا رعاك الله ان هذا من مسائل السياسة الشرعية التي يتدخل فيها ولي الامر المسلم بما يحقق مصالح العباد وضابطها كل امر يكون معه الناس اقرب الى الصلاح وابعد عن الفساد وان لم يأت فيه بعينه دليل خاص ولكنه من درج في الجملة تحت مقاصد الشريعة وولي الامر المسلم مسؤول عن هذا التقدير ومحاسب عليه وعصمته بعد توفيق الله عز وجل استشارة الفقهاء والخبراء وقد روي عن عمر بن عبدالعزيز انه كان يقول تحدث للناس اقضية بقدر ما احدثوا من الفجور تحدث للناس اقضية بقدر ما احدثوا من الفجور فهذه التراتيب ينظر فيها ولي الامر المسلم مما يحقق مصالح البلاد والعباد بعد استشارة الفقهاء والخبراء ويعمل فيها بما يريه الله عز وجل لعل من المناسب التدرج في تطبيق هذا الشرط فيستصحب مع من عرفوا فعلا بالسفه والتبذير رحمة بهم واعانة لهم على شياطينه وعلى نفوسهم الامارة بالسوء طيب اتسعت رقعة الفساد جدا امكن النظر لاحقا في تطبيقه. قاعدة عامة