القول الاول في هذه الحلقة اولى شبهة يقول بعض المتابعين لقد فهم من بعض المقروء والمسموع والمرئي ان هناك الذي يقود كما لا يخفى الى الارهاب والتدمير والتفجير تكفير من خلال الحاكمية ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم او من خلال الذنوب والمعاصي واعتبار الاعصار كفار والناس متورطة في كبائر ومعاصي كثيرة فقيل ان هذا تكفير بالذنوب والمعاصي او تكوين من خلال قضية كيف نفهم هذا؟ عندما نضعه تحت المجهر الشرعي وتحت آآ البحث العلمي الدقيق اولا اشكره للمتابع متابعته واقول اصحح لفظه فقط لعل مقصوده الغلو في التكفير لان التكفير من حيث المبدأ جاء في كتاب الله عز وجل لطوائف من الناس الم يقل الله جل جلاله لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثالث ثلاثة الم يقل الله سبحانه لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم الم يقل الله سبحانه فبما نقضهم ميثاقهم وكفرهم بايات الله وقتلهم الانبياء بغير حق وقولهم قلوبنا غلف بل طبع الله عليها بكفرهم فلا يؤمنون الا قليلا وبكفرهم وقولهم على مريم بهتانا عظيما فاصل التكفير موجود في كتاب الله عز وجل لطوائف من الناس استحبت العمى على الهدى تحبت الباطل على الحق فدمغوا في كتاب الله عز وجل بهذا الوصف لكن المقصود او الذي يتقاول ويتساءل حوله الناس الغلو في التكفير طيب ثم ذكر مدخلين الحاكمية والتكفير بالمعاصي نبدأ بالمدخل الاول الحاكمي واقول لمتابعي حيثما كانوا ان الحكم بغير ما انزل الله قد يكون كفرا اكبر وقد يكون كفرا اصغر معصية كبيرة وقد يكون معصية صغيرة بل قد يكون خطأ مغفورا لمن جهل حكم الله في نازلة من النوازل مع بذل جهده واستفراغ وسعه في معرفة الحكم ثم اخطأ مخطئ له اجر اجتهاده وخطأه مغفور وهذا الكلام ذكره ابن ابي العز في شرح العقيدة لكن مع الطيب رد طرائع تكذيبا لها او طعنا فيها واستباحة لمخالفتها وتفضيلا لغيرها عليها. هذه المعصية بعينها تعد اخلالا باصل الدين ونقدا لعقد الايمان المجمل فهي من جنس قوله تعالى ومن يعص الله ورسوله فان له نار جهنم خالدين فيها ابدا تختلف هذه المعصية عن بقية المعاصي التي ورد في مثلها قول الله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء والتي قال فيها السلف بخاري الصحيح اورد هذا في صحيحه بوب فقال باب المعاصي من امور الجاهلية ولا يكفر صاحبها بارتكابها الا بالشرك والخلط بين هذه وتلك ليس من اصول اهل السنة في شيء الم يتفق اهل السنة على ان التصديق الخبري البحت الذي لا يقصد به الاجابة الى الايمان ولا الدخول في الاسلام لا يثبت به عقد الاسلام الم يتفقوا على ان الايمان المجمل يقوم على ركنين تصديق الخبر والانقياد للشرع جملة وعد الغيب من لم يحصل في قلبه التصديق والانقياد لم يثبت له عقد معصية الرد للشرائع تكذيبا لها واستحلالا لمخالفتها وطعنا في صلاحيتها. هذه من جنس معصية ابليس الذي ابى ان يسلل لادم وهي المشار اليها في قول الله جل جلاله قال ما منعك الا تسجد اذ امرتك قال انا خير منه. خلقتني من نار وخلقته من طين فكان الجواب قال فاخرج منها فانك رجيم وان عليك اللعنة الى يوم الدين ان العلمانية العقدية واكرر العقدية التي تتمنى نحلة اقصاء الدين عن الشأن العام والكفر بمرجعية الشريعة وحجية نصوصها قرآنا وسنة صحيحة. في علاقة الدين بالحياة لا شك انه وضعها يختلف عن وضع من يأتي ما يأتي من الذنوب والمعاصي وهو مقر بذنبه معتقد بتحريمه وهذا هو الشأن في ائمة الجور من المسلمين عبر العصور الذين كانوا يأتون ما يأتون من المعاصي والمظالم. مع اقرارهم بانهم مذنبون فيما يقترفون. ولم يكونوا تجدين ولا مستحلين اذا المناط المكفر في باب العلمانية هو رفض الشريعة او جزء منها تكذيبا بثبوتها او طعنا في حكمتها او تفضيلا لغيرها عليها وطبعا هذا الوصف للاقوال والافعال لا يعني بالضرورة الحاق هذه الاوصاف بكل من جاء بشيء من ذلك على سبيل التعيين الا اذا تحققت شروط التكفير وانتفت موانعه ومن موانعه عدم التكفيف لجنون او صغر ومن الجهل والخطأ والنسيان والاكراه ومرد هذا الى اهل الحل والعقل من كبار علماء الامة ومرجعياتها الفقهية ودور افتائها ولا مدخل في ذلك لمن سواهم من العامة واشباه العام اما قضية خوارج تكفير بالزنوب والمعاصي لقد عقدنا في كتبنا فصولا وبوبنا ابوابا كاملة لنقضي قيدت القوم والرد عليه يعني ردودا تفصيلية قد كان لي احتكاك في فجر شبابي بدعاة التكفير والهجرة في السبعينات وبفضل الله عز وجل وفقني الله ان رددت عليهم ردودا مفصلة ترسمت فيها خطب ابن عباس في الرد على الخوارج. وتربص بها الملأ منهم وهم ان ينالوني بسوء. ولكن الله فصفوة القول في الجواب عن ذلك ان موقفي هو موقف السلف الصالح في هذه القضية الذنوب ليست سواء اهلها ليسوا سواء الذنب الذي ينقض اصل الدين ليس كغيره من الذنوب ان ان شتم الرسول ذنب لكنه يختلف عن غيره من بقية الذنوب التي لا تتضمن اخلالا باصل الدين ان سب عائشة بما برأها الله تعالى منه في كتابه ذنب لكنه قطعا يختلف عن سب غيرها من بقية الناس ان تلطيخ المصحف بالنجاسات عمدا ذم. لكنه ليس كغيره من بقية الذنوب. سئل النبي صلى الله عليه وسلم اي الذنب اعظم؟ قال ان تجعل لله ندا وهو خلقك قال ثم اي فقالا ان تقتل ولدك مخافة ان يطعم معك ثم اي؟ قال ان تزاني بحليبك وتبقى القاعدة العامة المعاصي من امور الجاهلية. لا يكفر فاعلها بارتكابها الا بالشرك. كما بوب لذلك البخاري في صحيحه لقول الله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء