سأل الكلمة تقول سمعت ايضا انه ليس من الصح الصح دي يعني ليس من الصواب ان يظن العبد ان الله قد قبل توبته ثم ثم تتابع فتقول واتساءل لم اليس لي التوبة شروط وعلامات قبول اليس استمرار العبد على الطاعة وندموه على الذنب وعدم الرجوع اليه دليلا على قبوله التوبة نقولها رويدك يا امة الله نحن نرجو للتائبين ونخاف على المصرين ان الله اخفى القبول ليظل العبد على وجل وفتح باب التوبة ليظل العبد على امل ما فيش حد يا بنيتي يستيقظ ان عملا ما قد قبل منه. لكن يرجو هل بلغك قول امنا عائشة في قول الله تعالى والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى هم راجعون تسأل امنا رضي الله عنها يا رسول الله من هؤلاء هؤلاء الذين يسرقون ويقتلون ويزنون ويخافون الا يتوب الله عليهم؟ قال لها لا يا بنت الصديق. بل هم الذين يصلون ويصومون ويتصدقون. ويخافون الا يتقبل الله منهم العبد دايما يعبد الله عز وجل بين الخوف والرجاء يرجو رحمة الله ويخاف ذنوبه يرجو رحمة الله ويخاف ذنوبه. احد السلف كان يقول لو علمت ان الله تقبل مني ركعتين لرجوت الله ان يقبض روحي بعدهما. حتى اقبض على عمل صالح تقبله الله عز زوجه. فنحن نرجو للمحسنين ونخاف على المسيئين ونقول ينبغي للعبد ان يعبد ربه رغبا ورهبا خوفا وطمعا. هذه عبادة انبياء الله. انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون. دخل النبي صلى الله عليه وسلم على شاب وهو على فراش الموت فقال كيف تجدك؟ قال ارجو الله واخاف ذنوبي. فقال ما اجتمعا في قلب عبد في مثل هذا المقام الا اعطاه الله ما يرجو وامنه الله مما لا يخاف اللهم اهدنا سواء السبيل وقنا عذابك يوم تبعث عبادك يا رب العالمين