سؤال الاول في هذه الحلقة تقول السائلة الكريمة واتي لمحة العاطفية وفيه لمحة نفسية رقيقة بالنسبة لليتيم الذي هو يتيم الاب لقد فهمنا ما جاء في القرآن وفي السنة من وصية الله ورسوله ليتيم الاب لكن صاحبتنا تقول ماذا عن الفقر كنت اود ان اعرف كيف اوصى به ربنا وكيف اوصى به نبينا صلى الله عليه وسلم طيب ابتداء يا بنيتي اليتموا للبشر يكون بفقد الامل ولا يتم بعد احتلاله اذا بلغ الولد والا صارت البشرية كلها يتامى فلا يتم بعد احتلاله والوصية باليتامى ولا تقربوا مال اليتيم الا بالتي هي احسن وآآ اني احرض على حق الضعيفين اليتيم والمرأة ان الذين يأكلون اموال اليتامى ظلما انما يأكلون في دفونهم نارا وسيصلون سعيرا. النهوض بهذا كثيرة جدا ومستفيدة جدا في نصوص الوحيين قرآنا وسنة اما من فقد امه وهو في حاجة اليها لا يزال صغيرا. لا شك ان عنده نقص محتاج الى يعني الى من يروي الظمأه للحنان محتاج الى من يشفي غنينه محتاج الى من يعطف عليه لا شك ان جناحه قد قص وان خاطره قد كسر نسبيا وفقد الام وهي مصدر الحنان ونبعه الاصل ليس شيئا يسيرا وليس شيئا قليلا سيدخل في عموم النصوص العامة التي توصي اللحظة ابغوني في الضعيفين اليتيم والمرأة النصوص العامة التي التي تؤكد وتحض وتحرض انما ترزقون وتنصرون بضعفائكم ومن ادخل على احد من المسلمين سرورا لم يرضى الله له سرورا دون الجنة الخلاصة يا امة الله ان هذا يندرج في النفوس العامة التي جاءت بجبر الخواطر والتي جاءت بالحنو على الضعف واستنكار الرحمة من خلال العطف عليهم والاحسان اليهم والرفق بهم. هل ترزقون وتنصرون؟ الا بضعفائكم بقيت لمحة اخرى لا يفوتني ان انبه عليها نص عليه الشاعر في قوله ليس اليتيم من انتهى ابواه من هم الحياة وخلفاه ذليلا ان اليتيم هو الذي تلقى له اما تخلت او ابا مشغولا اذا تخلت الام عن رسالتها مع طفلها فانشغلت بعمل وظيفة بكزا او انشغلت بهاتفها النقال واشتغل بمتابعة وسائل التواصل الاجتماعي وترك الاولاد يعني رأسا على عقب واذا كان الاب بدوره مشغولا يكدح بطلب الرزق يخويهم نائمون ويرجع وهم نائمون. فلا يراهم الا في عصر مصر نهاية الاسبوع في الويك اند. وفي الويك اند بدأ يبحس عن عمل لزيادة دخله فاصبح يركض ليله ونهاره يكدح بطلب الرزق او في جمع الدراهم والدنانير اول حاله الى جيفة بالليل حمار بالنهار عالم بامر الدنيا جاهل بامر الاخرة هذه الصورة البغيضة ليس لنا مثل الام ينبغي ان تعلم ان رسالتها الاولى في الحياة ان ترعى اولادها وان ترعى زوجها. وان يكون لهذا الاولوية على كل شيء اخر والزوج يعلم ان رشاده الكفح في توفير ما يلزم لاولاده ماديا وما يلزم لهم روحيا ومعنويا الانسان ليس مجرد قبضة من التراب حاجته لا ينبغي ان تختزل من جانب الاعاشة المادية فقط الغزاء والدواء والكساء ليس هذا وحده ليس بالخبز وحده يحيا الانسان ان الولد محتاج الى دفقات عاطفية تصبغ عليه واذا حرم منها تنشأ في نفسه فراغات تملؤها علل نفسية ونكون نحن المسئولين عن هذه العلل النفسية التي بتقصيرنا وتفريطنا القينا باولادنا الى هذه القوة الى هذا المستنقع. اسأل الله لي ولكم العافية. وكفى بالمرء اثما ان يضيع من يعول. من يتأمل في علاقة النبي كلما يعني بناته يجد ثلاثة محاور كبرى اظهار العاطفة اظهار الاهتمام اظهار الاحترام ثلاثة محاور لا ينبغي ان تغيب في علاقة الاباء بالاولاد ذكرانا كنا كانوا ام اناثا اظهار العاطفة العاطفة لابد ان تظهر لا يكفي ان تقول ان ان عاطفتنا تجاهه كامنة في نفوسنا. السنا نجدح ليلنا ونهارنا من اجلهم هذا ليس لابد من اظهارها واسباغها عليهم وان تدعهم يا عبدالله يتذوقون دفئها ويعيشون حلاوتها وبهذا تنشأ النشأة النفسية البشرية السوية. الامر الثاني اظهار الاهتمام ان يشعر ولدك انك ان يشعر انك مهتم به تظهر هذا الاهتمام خاصة امام الناس امام سائب القارب قالوا حتى الاجانب والاغراب هذا من اجل تنشئة نفسية سوية. الامر التاني اظهار تعودنا نقعد نشتم في اولادنا قدام الله. يقول الولد ده غبي والولد ما بيفهمش حاجة ومطلع عينه وعامل في ومسوي. واحنا بندمر وبنحصن نفسيا بهذه الكلمات من حيث فانتبهوا اظهار الحب واظهار الاحترام واظهار الاهتمام. طبعا توازن بين هذا وبينما تلزمه ما يلزم التربية السوية من شدة احيانا وقسى ليزدجروا ومن يك حازما فليقسوا احيانا على من يراه طبعا تكون الرسالة وصلت يا امة الله